صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 43 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: كتاب محاضرات مفرغة بيانات الكتاب الخميس مايو 31, 2012 1:07 am | |
| | |
|
صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 43 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: كتاب محاضرات مفرغة بيانات الكتاب الخميس مايو 31, 2012 1:08 am | |
| محاضرة (ما رأيته في تفجير الوشم .. دروس ووقفات )
سامي بن خالد الحمود
الحمد لله فارج الهم ، وكاشف الغم .. مجيبِ دعوة المضطرين ، وجابرِ كسر المنكسرين .. لم يُخْلِ محنة من منحة ، ولا نقمة من نعمة .. نحمده على حلو القضاء ومرّه , ونعوذ به من سخطه ومكره .ونستعينه على نيل الرضا ونستمد لطفه فيما قضىوالصلاة والسلام على معلم البشرية ، وهادي الإنسانية .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد .قصة التفجير :كانت البداية في يوم الأربعاء .. وعقارب الساعة تزحف بتثاقل إلى الساعة الثانية بعد الظهر .. كنت أجلس بمكتبي بإدارة التوعية الدينية بالأمن العام .. جرس الهاتف يرن .. من؟ .. مدير الإدارة يطلب حضوري إليه في مكتبه .. أخرج من المكتب وبيدي بعض الأوراق .. أدخل مكتب المدير ، وإذا بأحد الزملاء يجلس معه في المكتب .. وفي جو هاديء جداً دار النقاش بيني وبين مدير الإدارة حول بعض الأمور المتعلقة بالعمل .. وفجأة .. وفي لحظة لا تنسى .. كانت الصاعقة التي ارتج لها المبنى .. صوت شديد يصك الآذان .. زلزال يرجُف بالأرض .. الزجاج يتناثر بالغرفة .. الدهشة تعلو الوجوه .. ماذا حدث؟ .. تجمدت في مكاني لحظات ، كأنما أصبت بالشلل .. لم يوقظني إلا صوت المدير : اخرُجوا من المبنى بسرعة .تحركت من مكاني ، وبدأت أركض ، وكل من حولي يركض .. بيننا وبين الأرض أربعة أدوار .. ما أطولها من مسافة .. حينما كنت أدور في السلم ، لا أنسى تلك الدماء الحمراء التي كانت تدور معي على درجات السلم .وأخيراً .. انتهت درجات السلم الطويلة .. خرجت من المبنى فإذا بالمأساة في الخارج .. توجهت إلى موقع الحادث .. وإذا بالفاجعة .. سيارات مشتعلة .. جدران هاوية .. أشلاء متناثرة .. اختلط الغبار الأبيض بالدخان الأسود .. اختلطت أصوات سيارات الدفاع المدني والإسعاف بصيحات النساء والأطفال في العمارات المجاورة .. اختلطت أشلاء المتوفين بجراح المصابين .. اختلطت الدموع بالدماء .بدأت أتذكر أول القصة .. رجعت إلى مقر الإدارة بصحبة أحد الزملاء لنتأكد من عدم وجود مصابين .. بدأت أدور على الغرف .. فتحت مكتبي .. فإذا بالزجاج الذي تحول إلى سكاكين قد عم الغرفة حتى وصل إلى الباب ، حمدت الله أني لم أكن موجوداً بالمكتب .خرجت من جديد .. فإذا بسيارة مسرعة تحمل بعض المصابين .. بدأت أنظر إلى وجوههم فإذا معهم أحد المشايخ من زملائي في التوعية .. حاسر الرأس .. تلطخت ثيابه بالدماء .. أصبت بالقلق .. اتصلت على جواله فلم يرد .. وبعد لحـظات تعود السيارة نفسها ، وينزل منها الشيخ ، لأكتشف أنه قد تطوع لإنقاذ أحد المصابين .تم إخماد الحريق ، وانتهت أعمال الإسعاف .. بدأت أتصل على من أعرف من الزملاء لأطمئن على سلامتهم ، كان من بينهم زميل قديم من خيرة رجال الأمن .. اتصلت على جواله فلم يجب .. أرسلت له رسالة : (طمني عليك يا أخي) .. ولكن دون جدوى .. مضت الساعات ، وإذا بالخبر المحزن .. لقد أصيب أخونا في رأسه إصابة بليغة ، فأدخل العناية المركزة وهو بحالة حرجة .. ثم توالت الأنباء بوفاة بعض الزملاء ، وإصابة آخرين .. رحم الله من مات منهم ، وعجل بشفاء المصابين .وأمام هذه الأحداث المؤلمة ، كانت هذه الرسالة المهمة
| |
|