قصيدة شباط و موعد الحصاد
. في شباط
كان الزرع
فقتلا الإنتظار
سرقا دفء اللحظة
طفقا يخصفان عليهما
من الأوراق المتساقطة
قطعا الأغصان المتكسرة
روضا البرد
أشعلا النار
ذاب الثلج
بان المرج
جمعا البذار
كانت الأرض خصبة
معطرة بالأمطار
قوية تلك التربة
تتنوع فيها أصناف الثمار
ركبا المحراث
و بدى التناغم واضحا
المجرور
أمامه الجار
دقة السطور
و رقة البذور
تسع
صبر الشهور
و في عرض تشرين الأول
موعد الحصاد
فجاءها المخاض
تعلقت بجذع
الحياة
تألمت بما
يكفيها
لأن تنشق بفن الألم
جرحتها
الأشواك
نزفت بحب مجنون
لتجني الزهرة
يحملها ذاك الحنون
و يقطفها
شاعر الثورة .