قصيدة قصيدة صاح
. قصيدة صاح
لغريب الديار
ميشيغان
***************************************
صاح أين مقام المرء بعد تشرد
اذا اغتربت به الأوطان وتبلد
وليت بلاد الغربة عليه حنونة
وليت العودة الى بلادي في اليد
فبلاد الغربة قاسية وان حنت
وبلاد المرء حنينة وإن تك جلمد
لعمرك اني ما طرقت الغربة
الا لما في كان في بلدي من حسد
لكن بعد هذا العمر مغتربا
أحن الى بلاد نشأت فيها يا ولدي
فيا صاحبي أين الملتقى اذا
عزت الديار وأصبحت عنها مبعد
لا حياة للمرء بعيدا عن داره
وان تجمعت الملايين في اليد
أين أصحاب الطفولة والشباب
أين الهوى العذري مع بنت العابد
أين أياما قضيناها كطفلين معا
لم نختبر فيها حزنا ولم نقعد
من شاطئ لسهل ، إلى جبل نرتقي
الى بحيرات تيرانا والبلد
سبحان العيون خالقها فانه
أوجدها في وجه في صفاته نقتدي
لوكان البكاء بالدمع يشفي حبيبا
لكنت بكيت الدهردمعا كالولد
فلا العيش مع الأهل ينسيني هواكم
ولا البعد عن حبيب العمر يفتدي
فنومي ببيتي طبيب جراحي
وقلبي وحبي سأخفيه بيدي
فهل النوم ينسي أحدا اذا ما
كان حب لحظ العيون من ورد
فالحب يطارد الشخص في أحلامه
نائما أو يقظا أو هائما في السد
سلام عليها كلما مر طيف بنا
والأطياف تمر أخيرا علينا بلا عدد
أيام حب كانت لنا حقل
مخضرة وروده حول كل البلاد
فأيام الحب التي بأسى نذكرها
ونبكي عليها اليوم بدموع شداد