قصيدة مخاوي إبليس
. مَرَرتُ بالقومِ قُلْتُ عِمْتُم صباحاً
قال صِبْياهُم في جَهالةٍ نَراهُ
قُلت مًالَتْ رُوحي تَهْوى
جَهُولٌ أتْبَعَ المكارم خُطَاهُ
مَنْ لم تَصْفَرُ فيه خِصال الخَلِيقُ
فَلْتَصِحْ رزانته في مَعاقِل هواهُ !
ولما أن بغى سُفهاء قومٍ
صِحْت بمن في القومِ أعلاه
يا مُفاخِراً بِجاهٍ ليس هو صَانِعَه
ما صَنَعَ لِيتيمٍ صَانِعَ له الجاه ؟
مَنْ غير الله في كلا الدارين نافعه ؟
ومن غير الله عن سؤال الناس أغناه؟
هِيَ الحُسنى إن صَبا عليها يافِعَهُ
قد غرس في الأرض بطيب القول مَنْ ينعاه
حَسْبُهُ جهنم وقد بسط يداه مكرمةً
تتغنى شماله بما قدمت يمناه
إلى الله أشكو أني في قومٍ
سَواءٌ الرافع والناكس في حِماه
نِصْفٌ أحمقٌ والآخر مُعاشراً له
كَأعمى تقود بالبصير يداه
وكأني بالشيطان كلما باهته
أدبر يستعيد بالله مِنْ لِحاه .
. ديوان أحرار وطواغيث
محسن أبو معمر " أبو آدم " .