قصيدة صهيل الحقيقة
. سِحْتُ في الأرضِ متوهجاً
على ما كان في الآدميين إنْقَرَضا
وحَابَت الحَمَاقةُ مُلاكها
وأضحى ذو النَّصْعِ مُعترضا
وقد وُضِعَ للدهر أحكامه
كي يستقيم بهيبتهِ القَضا
مُعتدل القامة من وخامتهِ
كَأَنْ نبتَ في وادي الغَضى
فكم قِناعٍ لِمليك الهوى
إن دعوته لحاجةٍ أُدْحِضا
هيهات يُرجى من المُقْبِلات عافية
وهمة المرء يَعْلق بها المَرَضا
فلا يغرنك من زمانٍ نُسُكِهِ
فإنما هو سواد في ظاهره أبيضا
يُوَدُ المرء ولا يُؤْمَن سَعْيِه
حَمَلٌ إن لفا ، ثعلب إن مضى
قَلَّ إن دَجَا حادِثٌ
دنى يفديَّ والسيف نضا
ماذا من جيل الزمان يُرتجى
مِنْ مَنْ شد ركاب ما لا يُحمد ولا يُرتضى
وما فلسطين على مر الدهر إلا مَغْنَما
لمن أمسك بِالعِقالِ أو فُوضا
يُدَاولها الطماع من كُلِ مِلَةٍ
ونَالَ مِنْ طُهْرِها فصيحٌ وأَرْمَضا
فما أهلها إلا إيْمَاء لمن سَلَبْ
ولا رِيْعُها إلا لمن جار وأساء القضا
يُعَذِبُ أهل الأرض في شُبَهٍ
يَذْبَحُ ، ويَخْلِفُ العهد نقضا .
. ديوان أحرار وطواغيث
محسن أبو معمر " أبو آدم " .
قم بالدخول لتعلق.