أكد احمد شفيق المرشح للرئاسة المصرية، آخر رئيس للوزراء في عهد حسني مبارك في مؤتمر صحفي بمقره في القاهرة يوم السبت 26 مايو/ايار، أكد ان مصر لن تعود الى الوراء، ووعد شباب الثورة باعادة ثمارها اليهم.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن احمد شفيق قوله: "اتعهد الآن ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديد لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق". واضاف متوجها لشباب الثورة في كلامه: "لقد اختطِفت منكم الثورة التي فجرتموها، واتعهد بان اعيد ثمارها الى ايديكم".
واعلن شفيق كذلك انه سيعمل على استعادة الامن والاستقرار في البلاد ومعالجة القضايا الاقتصادية. وقال: "عهدي قائم بان اعيد الامن وفق القانون، قانون نحترمه جميعا، تعهدت بالاستقرار لكي نبدأ جميعا بناء البلد واحياء اقتصاده".
هذا وقد حل شفيق في المرتبة الثانية في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مصر حسب نتائج غير رسمية. وتقدم عليه بفارق ضئيل جدا مرشح "الاخوان المسلمين" محمد مرسي الذي من المتوقع ان يواجه شفيق في جولة الاعادة التي ستجري يومي 17 و18 يونيو/حزيران المقبل.
وتجدر الاشارة الى ان الكثيرين في مصر ينظرون الى شفيق كجزء من النظام السابق ومرشح "الثورة المضادة". ويتهمونه بالتورط في ما يعرف بـ "موقعة الجمل" في ميدان التحرير بشهر فبراير/شباط العام الماضي قبل ايام من سقوط حسني مبارك.
من جانبه قال عاطف النجمي الخبير القانوني والمحلل السياسي في معرض تعليقه لقناة "روسيا اليوم" على تطورات الوضع في الساحة السياسية المصرية ان النتائج المفاجئة للجولة الاولى من الانتخابات لها عدة اسباب من بينها "ثقافة المواطن المصري فيما يخص علاقته بالحاكم".
واوضح النجمي ان "كثيرا من الناس ما زالوا يتعاطون العملية السياسية فيما يتعلق بالحاكم على انه لا بد ان يكون من بيت الحكم، بمعنى ان قبل ثورة عام 1952 بيت الحكم كان الاسرة الملكية... وبعد الثورة كان بيت الحكم العسكر، وبالتالي لا يتصور الكثيرون بان يكون هناك حاكم خارج بيت العسكر".
واضاف المحلل قوله ان "هؤلاء هم الذين تعاملوا مع الفريق شفيق على اعتباره واحدا من بيت الحكم، وانهم لا يتخيلون ان يكون حاكما مواطن عادي من خارج بيت الحكم".