قصيدة الى مشايخ العصر
. يا مشايخ العصر فتواكم تباينت
هل إعتنقتم غير الإسلام دينا؟!
إلام ذهبتم بالحق شيعا
وتوحدتم سلوكاً في مذهب لينينا؟!
يا سادتي ألهبتم الجراح فينا
وَكِيدَ يُسمع للرسل أنينا
تمشي الأجيال إليكم نياما
فبأي معترك يصح الناشئينا؟!
أما تَرَوْنَ ذبحتم أهليكم رهقا
إنتحنتم عمر وللهوى قطينا
ألا إن قلبي ليهوى كل مسلم
إلا أنني على ما بدى منكم حزينا
ملأتم الأرضَ صراخاً وعويلا
وبينكم الخُلْفُ يندى له الجبينا
أولى أن تستروا عورة جسمكمُ
فما حمى نفرُ الأُسدِ عرينا
ولم يزدكم كخُلقِ النبي مكرمةً
إن لاقيتم عدواً أو حفظتم غافلينا
ألا سألتم الله نصراً وما انتصرتم؟!
فما العِلَةُ والله خير الناصرينا؟!
امتهنتم النفي في الرأي مناكفةً
فأينَ منكم أخلاق العارفينا؟!
منكم من عاف الحياة إضهاداً
وراح يُغلق على آخرين الزنازينا؟
ومنكم من تلملموا حول تفاهتم
وما انتصروا لأعراضٍ ولا أرضينا
ومنكمُ ومنكمُ ومنكمُ ومنكمُ
تعددت المسالك وعلا لِخطاباتكم رنينا!!
وكأن القدسُ لا يُزنى في حُجراتها
ولا أهل البغي في حجرها للحمل واضعينا!!
وكلٌ , تنافخَ الشرف يتقاطر من لِحيته
وبكل شعرة منها يُمسك جنينا !!
وصال يصيح صِياح الدِيَكَةِ
ألا ما رضينا غير الإسلام دينا
نَاشَدَتْكُمْ دماء غزة الزكية
أن لا تطعنوها كما طعنوها المفاوضينا
يا سادتي اهبطوا الوادي وسدوا
الرمق بنور النجوم الغاربينا
العاقل من جَمَعَ الناسَ وهُمُ
على فرقةٍ,ودان نفسه حزينا
إنَّ من فرق العباد شيعاً
لا يرجو من التاريخ منازل النابغينا
يا خطيب الدهر لك من وادي الوغى
ما لحطيم الطهر عند المسلمينا .
. ديوان أحرار وطواغيت
محسن أبو معمر(أبو آدم) .