أكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «حجم الضغوط التي تمارس باسم الفتنة المذهبية كبير جداً ما يؤشر إلى أن جماعة الوحدة الإسلامية قوية وصامدة. لذا، يكيدون لها صباحاً ومساء». وقال خلال مؤتمر «الحج والصحوة الإسلامية» في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: «نحن في لبنان نسمع كثيراً عن إثارات فتنوية، ولكن في الوقت نفسه يوجد شرفاء عظماء خيرون، يعملون ليل نهار لمنع الفتنة من أن تطل برأسها ولو على حسابهم، ولولا هؤلاء المخلصون لكانت الفتنة انتشرت بسبب الخلاف السياسي الذي يلبس اللبوس المذهبي بتمويل أجنبي - عربي، وبتآمر أميركي - إسرائيلي».
وحذّر قاسم من «اللعب بمقدرات البلاد في لبنان بحجة حماية المذهب أو الطائفة لأننا اليوم في مركب واحد، وعلينا أن نتكاتف لنحمل ونحمي هذا المركب معاً»، داعياً إلى «أسرع معالجة للخلافات التي يحاول البعض أن يوجدها بين المخيمات والجيش اللبناني، أو بين أهلنا في الشمال والجيش اللبناني، على قاعدة أن الجيش اللبناني هو ضمانة الاستقرار ومحل إجماع الجميع لمصلحة الانضباط والأمن والاستقرار السياسي، فلا مصلحة لأحد أن يثير خلافات جانبية إما بالتآمر وإما بالتدحرج. لذا، نحن ندعو إلى التعقل». وقال: «كفى مزايدات وتحريضاً في الإعلام، أيها المحرضون الذين تثيرون الغرائز المذهبية والطائفية أنتم دعاة شؤم والناس تراكم كذلك فاتقوا الله تعالى في البلاد والعباد، واعلموا أننا سنبقى وحدويين ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون».
ورأى قاسم أن «أميركا خطر كبير على الحراك العربي، وتحاول أن تصوغ أنظمته الجديدة لإطفاء الصحوة الإسلامية والحيوية التي برزت من خلال هذه الشعوب الحرة التي انتفضت على مستبديها، وأميركا مكشوفة في عدوانها على كل بلد من بلداننا بأساليب مختلفة، وتحاول أن تحرف نتائج الحراك العربي من أجل أن تستبد بأساليب جديدة، وهذا ما يلقي مسؤولية كبرى على قادة هذا الحراك من أجل أن يلتفتوا وينتبهوا».
واعتبر أن «أعوان أميركا في خندق، ومناصرو المقاومة في خندق آخر، ومن دون هذا التصنيف لا يوجد فرق بين السنّة والشيعة على امتداد كل العالم الإسلامي، وبالتالي من كان مع أميركا راجعوا سجله، هم مع أميركا وإسرائيل والفتنة والقتل على الهوية ومنع الوحدة بين المسلمين، ومن كان مع المقاومة هو مع تحرير فلسطين، وهو مع الوحدة الإسلامية، ومع إيران والسعودية وسورية ولبنان ومع كل مسلم سنّياً كان أم شيعياً».