الجيش السوري الحر» يدعو مقاتليه الى توجيه «ضربات منظمة» للقوات النظامية
الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢
بيروت - أ ف ب - دعا «المجلس العسكري الأعلى» لـ «الجيش السوري الحر» أمس مقاتليه الى «توجيه ضربات عسكرية منظمة» الى قوات النظام ورموزه، وذلك بعد مقتل اكثر من تسعين شخصاً في قصف على منطقة الحولة في محافظة حمص.
وكان «المجلس الوطني السوري» المعارض دعا في بيان اصدره ليل الجمعة السبت «الجيش السوري الحر» الى «منع النظام وميليشياته المسلحة من الوصول الى المناطق المدنية من خلال قطع طرق الامداد بكافة الوسائل المتاحة».
وقال رئيس «المجلس العسكري الأعلى» العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ في بيانه «ندعو كافة مقاتلينا من عسكريين وثوار الى (...) توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته ورموز النظام كافة من دون استثناء».
كما جدد الشيخ طلب «الجيش الحر» من مجموعة «دول أصدقاء سورية وبشكل عاجل تشكيل حلف عسكري خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية نوعية لكتائب الأسد ورموز نظامه».
وأشار الى ان على المجتمع الدولي والموفد الدولي الخاص كوفي انان «اتخاذ موقف يتناسب وهول الجريمة التي ارتكبها النظام الأسدي القاتل في منطقة الحولة».
كما دعا «المجلس العسكري» السوريين «وخصوصاً في دمشق وحلب» الى «التظاهر على مدار الساعة وعلى امتداد ساحة الوطن من دون توقف»، ملتقياً بذلك مع دعوة في هذا الاطار وجهها ايضاً «المجلس الوطني».
وطالب «المجلس الوطني» المعارض مجلس الامن بـ «عقد اجتماع فوري» بعد «مجزرة الحولة الشنيعة» التي حصلت «في ظل وجود المراقبين الدوليين، وتحديد مسؤولية الأمم المتحدة إزاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام بحق المدنيين العزل».
وأكد «المجلس» في بيان مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ «القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت البند السابع والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة».
كما طالب جامعة الدول العربية بـ «عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية».
وأعلن «المجلس الوطني» ان «النظام المجرم صعّد من عمليات القصف الوحشي والإبادة التي يقوم بها في كافة المدن والبلدات السورية، حيث استهدف بلدة الحولة بريف حمص في قصف همجي استمر قرابة 12 ساعة، تبعته مجزرة شنيعة ارتكبها شبيحة النظام ومرتزقته، وصلت حد قتل الأطفال الصغار بعد تقييد ايديهم».
وأضاف البيان ان «المجلس الوطني الذي يتابع عن كثب الآثار الناجمة عن المجزرة يدعو الشعب السوري لإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام واعتبارها اياماً لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وبخاصة في دمشق وحلب، كما يدعو الجيش السوري الحر لمنع النظام وميليشياته المسلحة من وصول المناطق المدنية من خلال قطع طرق الإمداد بكافة الوسائل المتاحة».
ودعا «المجلس الوطني» الشعب السوري الى اعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام «واعتبارها أياماً لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخصوصاً في دمشق وحلب».
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض أعلن «مقتل 90 شخصاً بينهم حوالى 25 طفلاً الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية على منطقة الحولة» فيما حمّلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) «مجموعات إرهابية مسلحة» المسؤولية عنها.