العالمة المصرية الغامضة تثير المزيد من الغموض وتدعم مرشح "الإخوان" وهي في اسرائيل
العالمة المصرية الغامضة تثير المزيد من الغموض وتدعم مرشح "الإخوان" وهي في اسرائيل
لا زالت الأنباء تتضارب بشأن "فرار" عالمة الفيزياء المصرية نهى حشاد الى إسرائيل، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام محلية. ففي حين تشير أنباء الى ان حشاد غادرت البلاد في 14 ابريل/نيسان 2011 الى إسرائيل بشكل قانوني بهدف العلاج من سرطان الثدي، وذلك نقلاً عن صفحة حشاد نفسها في موقع الـ "فيسبوك"، تؤكد أنباء أخرى ان العالمة المصرية تركت بلدها الى الأبد.
وأشارت وسائل إعلام الى إعلان حشاد بانها يهودية وقررت العودة الى أرض الميعاد للبحث عن جذورها العرقية هناك، بعد محاولات متكررة وفاشلة صاحبتها إتصالات مع متطرفين إسرائيليين وبعلم أجهزة الأمن المصرية، كان بعضها مع الحاخام هليل فايس رئيس حركة "أمناء إسرائيل" التي تتبنى فكراً داعماً للإستيطان في الضفة الغربية والبحث عن هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى.
وعلى الرغم من ذلك لا تزال حشاد التي تعيش حالياً في مستوطنة "موشاف كفار بوفال" في صحراء النقب تسعى جاهدة حتى الآن لإقناع المواطنين المصريين انها توجهت الى إسرائيل عبر الأردن بعلم السلطات المصرية.
لكن هذه التصريحات لم تمنع الكثيرين عن التساؤل في وسائل الإعلام المصرية "إذا كان الأمر كذلك فلماذا تشارك حشاد في مؤتمرات علمية وبفعاليات تنظمها حركة أمناء إسرائيل اليمنية المتطرفة وكذلك جامعة بار إيلان حيث تحدثت حشاد عن حق اليهود في العودة الى أرض الميعاد وفقاً لنصوص قرآنية وكذلك عن حق اسرائيل بتأسيس دولة من الفرات الى النيل ؟" . كما يطرح هؤلاء أسئلة حول علاقة حشاد بالإسرائيلي رافائي لابينوفيتش، (أحد أعضاء أمناء إسرائيل) الذي لعب الدور المحوري في تهريب العالمة المصرية الى إسرائيل وتسهيل ظروف إقامتها هناك ! وما إذا كان ذلك يندرج في إطار تكريم نهى حشاد مقابل خدمات قدمتها للإسرائيليين.
وفي محاولة منه لتفسير الأمر قال اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية الذي يصنف على انه تابع لجهاز المخابرات المصرية ، بحسب صحيفة "الخليج ، قال" ان نهى حشاد نشأت في أسرة مفككة بسبب إنفصال والديها قبل سنوات بعيدة، وتأثير ذلك الانفصال في علاقتها بوالدها، الذي كان يعمل نائباً لمدير المعهد العالي للتخطيط قبل إحالته إلى التقاعد منذ سنوات بعيدة، وهي العلاقة التي ظلت سيئة طوال الوقت، ولعبت دورًا كبيرًا في وقت لاحق في إصابة نهى باضطراب عصبي بدا لافتاً في معظم تعاملاتها مع الآخرين".
ويبدو ان نهى حشاد معنية بما يدور في بلادها مصر ، وذلك من خلال ما نسبته لها مواقع إلكترونية عربية عن اهتمامها بالانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر، إذ أعلنت حشاد عن تأييدها لمرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسي، معتبرة، بحسب هذه المواقع، ان مرسي "رجل عاقل غير طامع بالمال .. وان لدى الإخوان مشروعا نهضويا كبيرا يهدف الى مساعدة أبناء الفئات البسيطة والعمل على بناء مصر".
وتندرج قصة العالمة المصرية نهى حشاد مع قصص مماثلة لعرب ومسلمين يشعرون بالتعاطف مع إسرائيل ولا يتورعون عن التعبير عن هذا الشعور. ومن هؤلاء طالب مغربي مسلم يُدعى فيصل، يشير تسجيل فيديو على موقع الـ "يوتيوب" انه انتقل الى إسرائيل للدراسة الجامعية، وما ان حصل عل الشهادة حتى بذل كل ما في وسعه للبقاء في إسرائيل، معرباً عن عدم رغبته بالعودة الى بلاده.
وفي الصدد ذاته تناقلت توا وسائل إعلام عربية وعالمية صورة للاجئ السياسي الى بريطانيا، الجندي السابق في الجيش الإيراني، المشارك في حرب بلاده ضد العراق علي رضا، الذي عبر عن تأييده لإسرائيل وأمريكا برفع علمي البلدين على شرفة منزله في مانشيستر، علماً ان المنطقة تعج بالمهاجرين العرب والمسلمين الذين قد يعتبرون تصرف رضا البالغ 47 عاماً إستفزازاً لهم، مما يعرض حياته للخطر كما يرى الكثير من مؤيديه.