هاذيله للمغرورات عضو جديد
تاريخ التسجيل : 20/05/2011 عدد || مسآهمآتي: : 6 نقاط : 28 التقيم : 0 الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: >لعب الادوار
| موضوع: انتصارات للأسد بكلفة باهظة من دم الســوريين الجمعة أبريل 06, 2012 11:24 am | |
| المعركة لم تعد بين طرفينانتصارات للأسد بكلفة باهظة من دم الســوريين المصدر:
- ترجمة: مكي معمري عن «الإكونومست»
التاريخ: 05 أبريل 2012
النظام السوري يواصل قمعه للثورة بكل الوسائل. أ.ف.ب لايزال الرئيس السوري بشار الأسد ينعم بأسباب الراحة خلال عام كامل من الانتفاضة ضد حكمه. ولعل عزاء الأسد خلال هذه الفترة العصيبة، هو الفوضى العارمة التي شهدها خصومه، سواء على صعيد المعارضة السورية أو السفارات الأجنبية، إذ لم يتمكنوا من توحيد صفوفهم. كما أن حلفاء الأسد اثبتوا ولاءهم الكامل له، وشحنوا الأسلحة إلى سورية، وكانوا بالمرصاد لكل محاولة لتجريم النظام أو إصدار قرار ضده من مجلس الأمن، وبقيت المدن الرئيسة، مثل دمشق وحلب، اللتين تضمان نحو نصف سكان البلاد، بعيدة نوعا ما عن العنف، وهو ما جعل النظام يبدو من الخارج في حالته الطبيعية. في المقابل، كانت أساليب الرئيس السوري القاسية التي مارسها ضد المناطق الثائرة في ارجاء مختلفة من البلاد، بمثابة مسكنات ظرفية، لكنها باهظة الثمن. وعلى الرغم من أن استراتيجية الأسد تبدو فاعلة - حتى الآن - فإن نظام حكمه يبدو في طريقه للانحلال، لاسيما في ظل تنامي عزلته الدبلوماسية، في الوقت الذي بدأت روسيا تفقد صبرها. وحتى حزب الله اللبناني، المعروف بدعمه للأسد، دعا طرفي النزاع في سورية، أخيراً، إلى تسوية مرضية للطرفين. وعلى الأرض، يبدو أن الانتصارات التكتيكية التي يحققها الجيش النظامي ضد مجموعات الثوار، أو ما بات يعرف بالجيش الوطني الحر الذي يفتقر إلى التجهيزات المناسبة والضرورية لخوض معارك من هذا النوع، كانت سبباً وراء تفجر الوضع في أماكن أخرى، وظهور معاقل جديدة للثوار، إذ لاتزال الثورة قائمة فيأمدينة حمص، على الرغم من القصف العنيف الذي شهدته، ومع تراجع الثورة في إدلب، بالقرب من الحدود التركية شمال البلاد، انتفض الثوار في الرقة، الواقعة وسط البلاد، وعلى ضفاف الفرات في جنوب شرق سورية. أما وسط العاصمة فلم تعد محصنة أمام الثورة. وشهدت دمشق وحلب أواسط الشهر الماضي، انفجارات عنيفة استهدفت مقار أمنية أقتل فيها 27 شخصاً. ومن الواضح ان قبضة الحكومة السورية تتراجع في نواحٍ أخرى، وشهدت الليرة السورية انهيارا في قيمتها، خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من الاعتقالات الواسعة التي استهدفت تجار العملة، وباتت سورية تواجه تضخماً قد يلحق بالاقتصاد الوطني مزيداً من الأضرار. وينطوي عناد الرئيس السوري على تأثير آخر، وهو أنه بات من الصعب تحديد هوية الجناة في ظل استفحال العنف - قتل أكثر من 8000 مدني، و2000 من رجال الأمن - الأمر الذي دفع بعض المسلحين إلى الانتقام من مؤيدي النظام، ولعل حالات الإعدامات والتعذيب التي وثقتها المنظمة الحقوقية الأميركية «هيومن رايتس ووتش»، جزء بسيط من الخروقات التي ارتكبتها هذه المجموعات. ويقول أحد الجنود المنشقين عن الجيش السوري في دمشق: «المعركة لم تعد بين طرفين، بل أكثر من ذلك بكثير، وخارج سيطرتنا». ومن الأشياء التي تبعث على القلق، تنامي نشاط الجماعات المتشددة في النزاع السوري، مستغلة خبراتها في العراق، وخطوط الإمداد لمناطق عراقية خارجة عن السيطرة الحكومية. ومع أن مشاركتها في الثورة كانت محدودة في البداية، إلا أن سوريين يرددون ما تناقلته شكوك دبلوماسية أميركية بان هذه الجماعات بات لها موطئ قدم في الميدان يزداد ثباتاً. وفي السياق ذاته، نشرت مجموعة مسلحة تسمّي نفسها «جماعة النصرة»، الشهر الماضي، مقطع فيديو تم تصويره بطريقة احترافية، تبنت من خلاله تفجيرات استهدفت مقرات أمنية، وتبدو الهجمات مخططة بدقة ومنفذة بمهارة. ويشبّه البعض ما يحدث حالياً في سورية بأحداث الثمانينات من القرن الماضي، فقد شهدت البلاد فترة عنيفة من التفجيرات والاغتيالات، تمكن حافظ الأسد من تجاوزها من خلال حملة عسكرية شرسة، انتهت بإحكام القبضة الحديدية على مدينة حماة الثائرة وكامل سورية. وفي هذه الأثناء لا يبدو النظام السوري «جاد في ما يخص المفاوضات»، حسب المعارضة ريم تركماني المقيمة في لندن. فقد أقدمت السلطات في دمشق على اعتقال ناشطين معتدلين ينتمون إلى تشكيلات سياسية مرخصة، الأمر الذي يعيق مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي أنان، الذي يسعى لإقناع النظام السوري بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع فصائل المعارضة. في المقابل، يقول الأسد إنه يرغب في التحدث إلى المعارضة، لكنه لا يجد جهة معترفاً بها. ولا يبدو ذلك محض كذب بالكامل، فالمجلس الوطني بذل كل ما بوسعه لتوحيد كلمة أطياف المعارضة، في الأشهر الأخيرة، إلا أن الطروحات والأفكار لاتزال متباينة، في ظل تكوين طائفي للمعارضة التي تشتتت على مر عقود من الحكم المطلق. وفي سياق متصل، قد تحقق خطة أنان العديد من المزايا على المدى القصير، لكنها لن تنهي الأزمة السورية. ودائماً تثار شكوك تبرر انجراف سورية إلى طريق دموي، إلا أنه في هذه المرة قد لا تكون هذه الشكوك في محلها. وبالرغم من أن هذه الخطة تبدو أقل تشدداً مقارنة بجهود الجامعة العربية التي دعت الى رحيل الرئيس السوري، إلا أن الأسد وقّع عليها.
| |
|
بنت الاسلام عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 29/06/2012 عدد || مسآهمآتي: : 250 نقاط : 250 التقيم : 10 الساعة الان :
| موضوع: رد: انتصارات للأسد بكلفة باهظة من دم الســوريين السبت يونيو 30, 2012 7:07 am | |
| كل الشكر لكـِ ولهذا الموضوع الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ
وتقبلي ودي واحترامي
| |
|
نزف العيون عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 30/06/2012 عدد || مسآهمآتي: : 250 نقاط : 475 التقيم : 11 الساعة الان :
| موضوع: رد: انتصارات للأسد بكلفة باهظة من دم الســوريين الأحد يوليو 01, 2012 9:34 am | |
| موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم | |
|