منتدى ابيان
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
منتديات مضايف العكيدات ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله / يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك
منتدى ابيان
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
منتديات مضايف العكيدات ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله / يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك
منتدى ابيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمنتدى ابيانأحدث الصورالتسجيلدخول

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مرحبا بك يــا زائر في منتديات ابيان رجال العكيدات
مساحة اعلانية

 

 يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صقر
Admin
Admin
صقر


تاريخ التسجيل : 12/05/2011
تاريخ الميلاد : 09/05/1980
ذكر
عدد || مسآهمآتي: : 786
نقاط : 1872
التقيم : 7
المزاج : الحمد لله
العمر : 44
الاقامة : السعودية
العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير
•MMS •|:
الساعة الان :

بطاقة الشخصية
>لعب الادوار: بطاقة شخصية

يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Empty
مُساهمةموضوع: يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!   يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Emptyالخميس مايو 31, 2012 10:58 pm

يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!

إبراهيم الدميجي

الحمد لله الحي القيوم العلّام, ذي الجلال والإكرام, والملك الذي لا يُرام, والعز الذي لا يُضام, كرّم آدم وبنيه إذ جعلهم أهلاً للتكليف, فخلق أباهم بيده ونفخ فيه من روحه, وأسجد له ملائكته, وركّب فيهم عقولاً وأفئدة, وزكّاهم بالهدى ودين الحق, وأنزل لهم الكتب منها المكتوب ومنها المسموع, وأرسل لهم الرسل الهُداة, وعلّمهم مالم يكونوا يعلموا, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين, وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله وخيرته من خلقه صلى الله عليه عدد ذرات الغمام وعلى آله وصحبه وبعد:

فمن المعلوم أن إسرائيل (ومعناه بالعربية عبدالله) هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وولد ليعقوب الأسباط وهم اثنا عشر سبطًا إليهم ترجع سلالة بني إسرائيل، وكان يعقوب عليه السلام يسكن فلسطين بجوار الكنعانيين الفلسطينيين (فلستينيين وهم فرع من الفينيقيين "العرب" وفرعهم الآخر هم الكنعانيين وقد يطلق أحدهما على الآخر لقرب النسب) وكان إبراهيم الخليل عليه السلام قد نزل فلسطين لما هاجر من شمال العراق (حران) من بلاد الكنعانيين البابليين بعد أن كفروا به وأرادوا إلقاءه في النار، واستقر به المقام في أرض بيت المقدس, وكان يذهب مرارًا إلى مكة المكرمة ليحج وليطمئن على بقيته هناك (هاجر وإسماعيل) ثم وُلد لإبراهيم إسحاق وولد لإسحاق يعقوب وولد ليعقوب الأسباط ومنهم يوسف علىهم السلام الذي عاش في مصر ــ بعد كيد إخوته له ــ وبعد تمكين الله له في مصر أرسل لوالديه وإخوته وأهله للقدوم عليه وسكنى مصر، فلبوا الدعوة ونزلوا مصر آمنين بدينهم الإبراهيمي الحنيف بين أمة وثنية، وقد عاشوا بخير إلى ما بعد وفاة يوسف الصديق عليه السلام بزمان، فتغير عليهم الفراعنة واستعبدوهم وأذلوهم زمانًا طويلًا حتى قيّض الله تعالى لهم موسى الكليم عليه السلام؛ فدعا فرعون إلى الإيمان وأن يطلق له بني إسرائيل، لكن فرعون علا في الأرض وطغى وبغى وادعى الربوبية والألوهية من دون الله! فانتهى به الحال غريقًا بجيشه بعد إنجاء الله تعالى لموسى وقومه ووصولهم سيناء. وقد خرجوا من مصر بعدما سكونها (215) سنة على الراجح، وقد طلب بنو إسرائيل من موسى عليه السلام أن يجعل لهم آلهة وثنية كحال غيرهم من الأمم الأخرى! فنهرهم وزجرهم وغضب عليهم, ثم أكرمه الله تعالى بإنزال التوراة الجليلة عليه التي خطّها الله بيده, وشرّفه بكلامه على الطور. ولمّا عاد موسى لقومه بالتوراة إذ هم قد صاغوا لهم عجلًا من ذهب فعبدوه من دون الله! فغضب موسى عليه السلام وألقى الألواح التي تكسرت, ثم أعادها الله تعالى له.
وقد أجهدوا نبي الله موسى وشقّوا عليه غاية المشقّة, وجاهدهم أشد المجاهدة، وكلما زادت نعم الله عليهم زادوا مشاقّة وعنادًا وكفرًا بها، وأنزل الله عليهم المنّ والسلوى, وظلّلهم بالغمام, وأعطى موسى حجرًا مباركًا يضربه بعصاه فتنفجر منه اثنا عشرة عين ماء على قدر أسباطهم المتحاسدين.

وقد طلب منهم موسى بأمر الله تعالى أن يأخذ عليهم الميثاق الغليظ بأخذ التوراة وأعمالها بقوّة فرفضوا وأبوا, فرفع الله عليهم الجبل ونتقَهُ فوق رؤوسهم كأنه ظلّة (سحابة) فطأطؤوا رؤوسهم وأعطوا الميثاق الغليظ ليعملُن بالتوراة, وطلبوا من موسى أن يريهم الله جهرة! فأخذتهم الصاعقة بظلمهم وكانوا سبعين فماتوا, ثم دعا موسى ربه أن يحييهم له لأنهم صفوة بني إسرائيل فأحياهم، ومع أذاهم موسى وهارون عليهما السلام، ومع هذا كلّه فالله تعالى يكرمهم ويحلم عليهم ويقبل استغفارهم واستغفار موسى لهم. (وقد فصّل الله نِعَمَهُ عليهم في صدر سورة البقرة). ثم مَلّوا سيناء وملّوا المنّ والسلوى والغمام, فطلبوا أن يسكنوا أحد الأمصار وأن يزرعوا بأيديهم ويَشْقَوا بطلب الرزق!
وقد وعدهم موسى عليه السلام فتح الأرض المقدسة (بيت المقدس وأكنافه) إن هم جاهدوا, وطلب منهم أن يدخلوها لكنهم نكلوا وجبنوا بل أساءوا الأدب فقالوا: "فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون" [المائدة: 24] فغضب الله عليهم, وكتب عليهم الذلة والمسكنة, وحرّم عليهم الخروج من سيناء أربعين سنة يتيهون فيها, وكلما أرادوا الخروج تاهوا من جديد ــ ويقال إن التيه وطور سيناء في شمال الحجاز ــ حتى إذا هلك ذلك الجيل العنيد المتكبر الجبان, ومات موسى وهارون عليهما السلام أَذِنَ اللهُ لهم في الخروج بقيادة نبيه يوشع (يشوع, فتى موسى) لهم فدخلوا الأرض المقدسة, وقد حبس الله الشمس ساعة من نهار ليوشع عليه السلام حينما دعا ربه أن يحبسها عليه قبل أن تغيب يوم الجمعة فيحرم عليهم القتال، ففتح الله عليهم (وقد أسرف مزوروا العهد القديم فيما ذكر وحشية يشوع وإهلاكه الحرث والنسل ما يتنزه عنه الأنبياء المعصومون من الله تعالى).

ويقسّم المؤرخون فترة بقائهم في الأرض المقدسة إلى ثلاثة أقسام وعهود:

الأول: «عهد القضاة».

ويبدأ من دخولهم الأرض المقدسة, ثم تقسيم الأرض المفتوحة بين أسباطهم الاثني عشر، وجعل على كل سبط رئيسًا من كبرائهم، وربط جميع أسباطهم بقاضٍ واحد يحكم فيهم بالتوراة. واستمر هذا العهد قرابة (400) سنة ــ حسب رواية العهد القديم.

الثاني: «عهد الملوك»:

وهو العهد الذي تحوّل الحكم فيه ملكيًا، وكان أول ملوكهم طالوت (شاؤول ــ شاول) وقد قبلوه على مضض مَلِكًا عليهم بناء على أمر أحد أنبيائهم لما طلبوا منه أن يعيّن لهم ملكًا ليقيم لهم الجهاد في سبيل الله، وقد أراهم ذلك النبي آية من عند الله تبرهن أن اختياره لطالوت كان من عند الله بأن أنزلت إليهم الملائكة التابوت وفيه بعض ألواح التوراة التي كانوا قد ضيعوها من زمن بعيد، فقاد طالوت بني إسرائيل لحرب الوثنيين الذين قادهم جالوت (جوليات) بعد أن رجع أكثر بني إسرائيل فرقًا وخوفًا وجبنًا ولم يثبت معه سوى ثلاثمئة وبضعة عشر رجلًا, فنصرهم الله على المشركين, وقتل داود جالوت، فتولى داود عليه السلام فيما بعد الملك فجمع الله بين النبوة والملك (ويقال إن النبوة كانت في سبط لاوي _الذي ينتسب إليه داود ومن نسله زكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام_ وأن الملك في سبط يهوذا) ثم من بعد داود ابنه النبي سليمان عليهما السلام، وقد كان عهد هذين النبين الكريمين هو أزهى عصور بني إسرائيل على الإطلاق (وقد أفحش العهد القديم وافترى عليهما بقصص خرافية وأخبار ماجنة وعبارات لا تليق بمستوى الأنبياء وحاشاهما عنها عليهما السلام واليهود ينظرون إليهما كملكي دنيا لا نبيّي هدى!).

الثالث: «عهد الانقسام»:

وهو الذي أفل فيه نجم اليهود الزاهر بعد تفرقهم دولتين بعد الحروب التي جرت بين رحبعام ويربعام (ويقال إنهما من أبناء سليمان عليه السلام وقيل بل أحدهما ابنه دون الآخر) فاستقل رحبعام بسبطي يهوذا وبنيامين وكوّن دولة يهوذا في جنوب فلسطين وجعل عاصمتها القدس، واستقل يربعام ببقية الأسباط العشرة وكوّن دولة إسرائيل في شمال فلسطين وجعل عاصمتها نابلس (شكيم)، وثارت الحروب الدامية بين الدولتين, ووقع بعضهم وبخاصة الشماليون في عبادة الأوثان تأثرًا بجيرانهم الكنعانيين الفينقيين فعبدوا بعل وعشتاروت وتموز وغيرها، فيما ثبت بعضهم على التوحيد والإيمان.
وبعد قرابة (244) سنة من عمر مملكة إسرائيل (الشمالية) سقطت دولتهم على يد الآشوريين عام (722ق.م) في زمن الملك الآشوري سرجون فقتلهم وسباهم وأسكن بدلًا منهم شعوبًا أخرى في بلادهم، حيث اعتنقت فيما بعد ديانة يهود كما في (سفر الملوك، الإصحاح 17) كما دخل مَلِكَ الخزر بشعبه في ديانتهم في القرن الثامن الميلادي ويمثلهم الآن يهود شرق أوروبا وروسيا وهم ما يسمون بالأشكيناز, لذا فسلالتهم غير نقيّة فليس كل يهوديٍّ من سلالة إسرائيل عليه السلام.

أما دولة يهوذا (الجنوبية) فاستمرت قرابة (362) سنة، ثم سقطت بأيدي فراعنة مصر عام (603 ق.م) وفرضوا عليهم الجزية، وبعد ذلك زحف عليهم حاكم بابل الكلداني بختنصّر وطرد الفراعنة عنهم، وبعد مدة تمرد اليهود _كالعادة_ عليه, فغضب عليهم, ثم دمّر مملكتهم وسوّى معبدهم بالأرض, وساق اليهود أسارى إلى بابل سنة (586ق.م).
ثم سقطت بابل بأيدي الفرس في عهد ملكهم قورش سنة (538ق.م) الذي سمح لهم بالعودة إلى بيت المقدس وبناء معبدهم عليها، وعيّن عليهم حاكمًا منهم تابعًا له.
واستمر الحال حتى سنة (332ق.م) حين استولى الإغريق (اليونان) بقيادة الإسكندر المقدوني على الشام. فدخلوا تحت حكمه إلى سنة (64ق.م) حيث سقطت الشام بيد الرومان (خُلفاء الإغريق) على يد القائد بومبي، حينها بدأ عهد جديد من صفحات الذلة والمسكنة لليهود تحت حكم الرومان الذين أذلوهم وقهروهم.

وقد كان اليهود ولا زالوا ينتظرون ملكًا يخلّصهم من العذاب والاضطهاد, فبعث الله منهم لهم نبيًا كريمًا هو المسيح عيسى ابن مريم الذي دعاهم إلى الإيمان بالله والعمل بالتوراة, وبشرهم أن الملك المنتظر هو من نسل إسماعيل وليس من نسل إسحاق, فكفروا به وآذوه واتهموه ووالدته الطاهرة بالشناعات! وأرادوا قتله, فحفظه الله تعالى ورفعه إلى السماء حتى يعود في آخر الزمان ليجهز عليهم بسيفه إلا من أسلم منهم لله رب العالمين ويدينوا بدين النبي الإسماعيلي الذي بشر به.

وفي عام (70م) استأصل القائد الروماني تيطس الكثير من اليهود ونقض المعبد وهدمه مرة ثانية "وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً وعذبناها عذاباً نكراً . فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسراً" [الطلاق: 8، 9]، ثم شرّدهم القائد الروماني أدريان سنة (135م) وأمر جنوده بتسوية المعبد (الهيكل) بالأرض، وبنى مكانه معبدًا وثنيًا سمّاه جوبيتر وهدم المدينة، ولم يترك فيها يهوديًا واحدًا، وجعل عقوبة الإعدام لكل يهودي يدخل المدينة، ثم سمح لهم بعد ذلك بدخولها يومًا واحدًا في السنة نظير مبلغ مالي, وهذا اليوم المسموح به جعله موافقًا لذكرى هدم المعبد وأبقى لهم جزءًا من سوره الغربي، فيأتونه كل عام ويبكون عنده (حائط المبكى) وتأمل قوله تعالى في الإسراء: "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً . فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً . ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً . إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً . عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً" (الإسراء: 4_Cool (وقد اختلف المفسرون في تأويل الإفسادين وعقوبتيهما؛ فقيل الأوّل الكفر وعقوبته سحق بختنصر لهم وأسرهم وقيل سنحاريب وقيل جالوت وقيل الفرس وقيل غير ذلك, أما الثاني فقيل إن إفسادهم بالكفر وقيل بأنه قتل يحيى عليه السلام وعوقبوا بالرومان وقيل غير ذلك, أما المهلة بالرحمة فهي دعوتهم للإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وعقوبتهم إن كفروا به جهنم. ومن أحسن من حرّر ذلك محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله تعالى في التحرير والتنوير.

ولعل هذا التشريد الذي طالهم من الرومان أخيراً هو ما دفع اليهود للسكنى جنوبًا في وادي القرى وفدك وخيبر وتيماء والمدينة التي صدّق أحبارهم أنها مهاجر النبي الخاتم، وبسبب اختلاطهم بالعرب تهوّد بعض العرب كالسموأل بن عاديا الأزدي القحطاني وهو من عرب الحجاز، كما قد تكلم اليهود العربية بطلاقة ونظموا عليها الأشعار الرائقة, ولكن حينما بعث الله تعالى نبيه الخاتم محمداً صلى الله عليه وسلم كفروا به _إلا قليلاً منهم_ وحاربوه وغدروا به وحاولوا قتله, فكان يحلم عيهم ويدعوهم بالحسنى مع أخذه على أيديهم بالحزم حتى أجلى بعضهم كبني قينقاع وبني النضير وقتل وسبى بعضهم كبني قريظة, ثم أوصى أمته أن لا يُبقوا في جزيرة العرب سوى دين الإسلام، ولما فتح المسلمون بيت المقدس عام (15 للهجرة) (636م) اشترط النصارى عليهم أن لا يسمحوا لليهود بسكنى بيت المقدس وهو مدوّن في الوثيقة العمرية.

وتشتت اليهود الشتات العظيم، وتفرقوا في الآفاق تحت الأمم التي كانت تسومهم سوء العذاب، فتارة بالتـخوين لهم في أوروبا الغربية والجنوبية، وتارة بقتلهم وطردهم وإجلائهم من جزيرة العرب، وتارة بإقامة محاكم التفتيش لهم كما في أسبانيا، إلى أفران الغاز الهتلرية وغيرها كثير.

وقد مكثوا في الشتات قرابة ألفي سنة، حتى عادوا سنة (1948م) لتحقيق نبوءتهم المترددة بين نهايتهم كما يقول فريق من محققيهم وبين نصرهم المؤقت وملكهم وانتظارًا لمسيحهم (الدجال) الذي سوف يُقتل على يد مسيح الهدى ابن مريم وأتباعه المسلمين في آخر الزمان.

وإني لا أعلم أمة عُذبت واضطهدت وشُردت وسبيت وأذلت أكثر من هذه الأمة الغضبيّة! التي لولا ما جُبلت عليه من أصول الأخلاق الفاسدة من المكر والخيانة والظلم والكذب والكبر والكفر وقتل النبيين والصالحين وكفران النعم والمنعِم وسوء الأدب معه؛ لكانت حريّة بالعطف والشفقة والرحمة والمواساة، لكن الله تعالى عدل حكيم, محيط عليم, قديرحليم, وله الأمر من قبل ومن بعد.

قال الأستاذ محمد قطب: «لِحِكمة ما أخرج الله أمة اليهود، وناط بها دورًا تؤديه في التاريخ، وهو الإفساد! ومشكلة هذه الأمة كانت في جبلّتها المنحرفة التي لا تستجيب لدواعي الخير، ولا تستقيم على الهدى، جحدوا فضل الله عليهم، وجحدوا أنبياءهم، وجحدوا كل فضل قدّمه إليهم أحد من البشر، وقابلوا كل ذلك بإنكار الجميل وبالطمع والحسد والجشع وقساوة القلب. كرهتهم كل الأمم لخصالهم تلك، فانطووا على أنفسهم، يملأ نفوسهم الحقد الدفين على الأمم كلها، يريدون القضاء على الشعوب ليبقوا وحدهم، أو يريدون استعبادها لمصالحهم. وعقدتهم الكبرى أنهم شعب الله المختار، من ثم ينبغي أن يكون بقية البشر خدمًا لهم وعبيدًا». مذاهب فكرية معاصرة، ص79، بتصرف بسيط، وقد عقد فصلًا خاصًا بدور اليهود في الإفساد في الأرض.

وفي الختام أقول: يكفي في بيان مخططهم الإفسادي ما جاء في البروتوكول الرابع من بروتوكولات حكماء صهيون: «يجب علينا أن ننزع فكرة الله ذاتها من عقول غير اليهود، وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية». وانظر مقال: وما أدراك ماالتلمود؟ حتّى تقف على على ذهنيّتهم وثقافتهم الموجّهة لتصوراتهم وأفعالهم.
وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير والسراج المنير محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


إبراهيم الدميجي
6/ 4/ 1433
@aldumaiji
مدونة كلنا نحب المسيح عليه السلام:
http://eslam100.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abian.rigala.net
سعد
عضو نشيط



تاريخ التسجيل : 25/05/2011
تاريخ الميلاد : 03/02/1990
ذكر
عدد || مسآهمآتي: : 363
نقاط : 952
التقيم : 7
العمر : 34
يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! PZf90123
الساعة الان :

بطاقة الشخصية
>لعب الادوار: >لعب الادوار

يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Empty
مُساهمةموضوع: رد: يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!   يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Emptyالخميس مايو 31, 2012 11:01 pm

عن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون .

[ ص: 292 ] جملة لعن مستأنفة استئنافا ابتدائيا فيها تخلص بديع لتخصيص اليهود بالإنحاء عليهم دون النصارى . وهي خبرية مناسبة لجملة قد ضلوا من قبل ، تتنزل منها منزلة الدليل ، لأن فيها استدلالا على اليهود بما في كتبهم وبما في كتب النصارى . والمقصود إثبات أن الضلال مستمر فيهم فإن ما بين داود وعيسى أكثر من ألف سنة .

و ( على ) في قوله على لسان داود للاستعلاء المجازي المستعمل في تمكن الملابسة ، فهي استعارة تبعية لمعنى باء الملابسة مثل قوله تعالى أولئك على هدى من ربهم ، قصد منها المبالغة في الملابسة ، أي لعنوا بلسان داود ، أي بكلامه الملابس للسانه . وقد ورد في سفر الملوك وفي سفر المزامير أن داود لعن الذين يبدلون الدين ، وجاء في المزمور الثالث والخمسين " الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله كلهم قد ارتدوا معا فسدوا " ، ثم قال " أخزيتهم لأن الله قد رفضهم ليت من صهيون خلاص إسرائيل " . وفي المزمور 109 " قد انفتح علي فم الشرير وتكلموا معي بلسان كذب أحاطوا بي وقاتلوني بلا سبب " ، ثم قال " ينظرون إلي وينغضون رءوسهم " . ثم قال " أما هم فيلعنون وأما أنت فتبارك ، قاموا وخزوا أما عبدك فيفرح " ذلك أن بني إسرائيل كانوا قد ثاروا على داود مع ابنه ابشلوم . وكذلك لعنهم على لسان عيسى متكرر في الأناجيل .

وذلك إشارة إلى اللعن المأخوذ من لعن أو إلى الكلام السابق بتأويل المذكور .

والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا; كأن سائلا يسأل عن موجب هذا اللعن فأجيب بأنه بسبب عصيانهم وعدوانهم ، أي لم يكن بلا سبب . وقد أفاد اسم الإشارة مع باء السببية ومع وقوعه في جواب سؤال مقدر أفاد مجموع ذلك مفاد القصر ، أي ليس لعنهم إلا بسبب عصيانهم كما أشار إليه في الكشاف وليس في الكلام صيغة قصر ، فالحصر مأخوذ من مجموع الأمور الثلاثة . وهذه النكتة من غرر صاحب الكشاف . والمقصود من الحصر أن لا يضل الناس في تعليل سبب اللعن فربما أسندوه إلى سبب غير ذلك على عادة الضلال في العناية بالسفاسف [ ص: 293 ] والتفريط في المهمات ، لأن التفطن لأسباب العقوبة أول درجات التوفيق . ومثل ذلك مثل البله من الناس تصيبهم الأمراض المعضلة فيحسبونها من مس الجن أو من عين أصابتهم ويعرضون عن العلل والأسباب فلا يعالجونها بدوائها .

و ( ما ) في قوله بما عصوا مصدرية ، أي بعصيانهم وكونهم معتدين ، فعدل عن التعبير بالمصدرين إلى التعبير بالفعلين مع ( ما ) المصدرية ليفيد الفعلان معنى تجدد العصيان واستمرار الاعتداء منهم ، ولتفيد صيغة المضي أن ذلك أمر قديم فيهم ، وصيغة المضارع أنه متكرر الحدوث . فالعصيان هو مخالفة أوامر الله تعالى . والاعتداء هو إضرار الأنبياء . وإنما عبر في جانب العصيان بالماضي لأنه تقرر فلم يقبل الزيادة ، وعبر في جانب الاعتداء بالمضارع لأنه مستمر ، فإنهم اعتدوا على محمد صلى الله عليه وسلم بالتكذيب والمنافقة ومحاولة الفتك والكيد .

وجملة كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه مستأنفة استئنافا بيانيا جوابا لسؤال ينشأ عن قوله ذلك بما عصوا ، وهو أن يقال كيف تكون أمة كلها متمالئة على العصيان والاعتداء ، فقال كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه . وذلك أن شأن المناكر أن يبتدئها الواحد أو النفر القليل ، فإذا لم يجدوا من يغير عليهم تزايدوا فيها ففشت واتبع فيها الدهماء بعضهم بعضا حتى تعم وينسى كونها مناكر فلا يهتدي الناس إلى الإقلاع عنها والتوبة منها فتصيبهم لعنة الله . وقد روى الترمذي وأبو داود من طرق عن عبد الله بن مسعود بألفاظ متقاربة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الرجل من بني إسرائيل يلقى الرجل إذا رآه على الذنب فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وخليطه وشريكه ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ، ثم قرأ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل إلى قوله فاسقون ثم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم .

[ ص: 294 ] وأطلق التناهي بصيغة المفاعلة على نهي بعضهم بعضا باعتبار مجموع الأمة وأن ناهي فاعل المنكر منهم هو بصدد أن ينهاه المنهي عندما يرتكب هو منكرا فيحصل بذلك التناهي ، فالمفاعلة مقدرة وليست حقيقية ، والقرينة عموم الضمير في قوله فعلوه ، فإن المنكر إنما يفعله بعضهم ويسكت عليه البعض الآخر ، وربما فعل البعض الآخر منكرا آخر وسكت عليه البعض الذي كان فعل منكرا قبله وهكذا ، فهم يصانعون أنفسهم .

والمراد بما يفعلون تركهم التناهي .

وأطلق على ترك التناهي لفظ الفعل في قوله لبئس ما كانوا يفعلون مع أنه ترك ، لأن السكوت على المنكر لا يخلو من إظهار الرضا به والمشاركة فيه .

وفي هذا دليل للقائلين من أئمة الكلام من الأشاعرة بأنه لا تكليف إلا بفعل ، وأن المكلف به في النهي فعل ، وهو الانتهاء ، أي الكف ، والكف فعل ، وقد سمى الله الترك هنا فعلا . وقد أكد فعل الذم بإدخال لام القسم عليه للإقصاء في ذمه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abian.rigala.net/
شيرين
عضو نشيط



تاريخ التسجيل : 29/05/2012
تاريخ الميلاد : 07/05/1976
انثى
عدد || مسآهمآتي: : 251
نقاط : 251
التقيم : 10
العمر : 48
يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Irt90124
الساعة الان :

يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Empty
مُساهمةموضوع: رد: يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!   يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Emptyالسبت يونيو 02, 2012 5:38 am

سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

كم انا سعيد وانا واقف هنا

اروي ناظري بحروفك المفعمه

بالاشياء الجميله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة عكيدية
عضو نشيط



تاريخ التسجيل : 11/06/2012
تاريخ الميلاد : 16/07/1990
انثى
عدد || مسآهمآتي: : 250
نقاط : 250
التقيم : 10
العمر : 34
•MMS •|:
الساعة الان :

يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Empty
مُساهمةموضوع: رد: يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!   يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل! Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2012 3:22 pm

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..

وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..

دائما متميز في الانتقاء

سلمت يالغالي على روعه طرحك

نترقب المزيد من جديدك الرائع

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يَا سَائِلاًًًً عَنْ بَنِي إِسْرَائِيْل!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وَداعٍ يَبحَثْ عَنْ مَلجأ وَترَاتيِلَ الشْوق تَعْزِف عَلى أَوتَارهِ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابيان  :: أبيان منتديات عامة :: ابان فلسطين - مضايف القيدات-
انتقل الى:  
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مضايف العكيدات على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى ابيان على موقع حفض الصفحات
مواضيع مماثلة
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    تصويت
    مواقع صديقة
    Like/Tweet/+1