قائد إسرائيلي: سورية ستتحول إلى دولة فاشلة وستصبح «مخزن أسلحة» للإسلاميين المتشددين
الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢
تل أبيب - رويترز - توقع قائد إسرائيلي كبير أن تتجه سورية إلى الانهيار وتتحول إلى «دولة فاشلة»، وحذَّر من أنها ستصبح «مخزن أسلحة» للإسلاميين المتشددين مع انزلاقها إلى الفوضى.
وفي ظهور نادر خلال مؤتمر بجامعة بار إيلان الأربعاء، قال الميجر جنرال يائير جولان قائد القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان وعلى خط فض الاشتباك مع سورية في الجولان، ان
«سورية في حرب أهلية، وهو ما سيؤدي الى تحولها دولة فاشلة وسيزدهر فيها الإرهاب»، مشيراً الى انه لدى سورية «ترسانة كبيرة» من الأسلحة تشمل اسلحة روسية الصنع وصواريخ أرض جو وصواريخ أرض أرض وصواريخ بحرية.
وقال جولان امام جمع من الأكاديميين في مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، إن سورية تملك ايضاً أسلحة كيماوية لم تستخدمها قط في حربها ضد اسرائيل، لكنها يمكن أن تكون سلاحاً مغرياً للمتشددين، لافتاً الى ان «ملامح الخطر على إسرائيل بدأت تتشكل، وأن التحدي الذي نواجهه ضخم».
وتابع أن قوات الدفاع الاسرائيلية «منشغلة بالاستعداد ووضع الخطط والوسائل الملموسة» على طول الحدود، لكنه لم يذكر تفاصيل.
تقسيم سورية
وقال جولان إنه من الصعب جداً التكهن كيف ستتفكك سورية. وأضاف أن الصراع الذي بدأ قبل 14 شهراً منذ استخدم الرئيس بشار الأسد قواته ضد المحتجين وظهر في المقابل مقاتلون معارضون مسلحون، يمكن أن يؤدي الى تقسيم سورية مقاطعات.
ولفت جولان الى أن ايران، حليفة الأسد، تسعى جاهدة للمساعدة على استمرار الرئيس السوري في الحكم، وأن حزب الله اللبناني المتحالف معهما هو عدو لدود لإسرائيل «وليست لديه نية لتركنا لحالنا بسهولة»، مشيراً الى ان حزب الله «يشعر بالتزام تجاه راعيته (ايران) وحين تقتضي الحاجة سيفعل ما تريده ايران».
وتابع جولان إن حزب الله ركز على تشكيل «مجموعة شاملة من الصواريخ الباليستية»، وفي الوقت الحالي فإن معظم الصواريخ التي يملكها حزب الله، ويقدَّر عددها بنحو 60 الفاً، هي قصيرة المدى وشحنتها الانفجارية منخفضة. وزاد «ليس شيئاً لطيفاً أن نعيش تحت هذا التهديد في شمال اسرائيل، لكن هذا النوع من التهديد ليس عاملاً حاسماً ضد اسرائيل. دعونا لا نبالغ حين نتحدث عن الأمر».
ولفت جولان الى ان حزب الله لديه ايضا صواريخ أطول مدى واكثر دقة، ويأمل في الحصول على المزيد لتهديد اسرائيل بالكامل.
وأضاف اذا كان حزب الله سيهاجم فعليه ان ينتظر رداً هائلاً لن يقتصر على القوة الجوية الاسرائيلية وحدها، مشيراً الى إنه ستكون هناك حرب «مناورة»، مما يدل على هجوم بري.
وشدد جولان خلال اللقاء على «الحاجة الى جهود مشتركة»، وانه في حالة اندلاع حرب لبنانية ثالثة، فإن القوات الاسرائيلية ستسعى الى «إصابة التهديد التالي بانتكاسة تدوم طويلاً من خلال ضربه (حزب الله) بقوة شديدة كي لا يشعروا أن باستطاعتهم أن يشغلونا مجدداً لسنوات كثيرة».