ما الفرق بين الإفرازات المهبلية الطبيعية والمرضية؟
أرسلت لنا القارئة مروة تقول: كيف يمكننى معرفة ما إذا كانت الإفرازات المهبلية طبيعية أم مرضية؟ وما هى طبيعة الإفرازات الطبيعية؟ وما التغيرات التى تطرأ عليها وتشير إلى وجود التهاب؟ وكيف يمكن تجنب الإصابة بالتهابات المهبل؟
يجيب الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: الإفرازات الطبيعية تتميز بكونها بلا رائحة وتشبه إلى حد كبير المخاط عديم اللون، وهذه الإفرازات ضرورية لتجنب حدوث جفاف المهبل، كما أنها تعمل على مهاجمة الميكروبات الخارجية وتمنع دخولها من المهبل إلى الرحم.
وتزيد كمية تلك الإفرازات فى فترة التبويض حتى تساعد الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة وتسهل العملية الجنسية فى تلك الفترة، كما تقل كميتها وتزداد لزوجة قرب قدوم الدورة الشهرية.
ويوضح أن من أهم التغيرات التى قد تطرأ على الإفرازات المهبلية وتشير إلى وجود التهابات:
• زيادة كمية الإفرازات بشكل كبير أكثر من المعتاد لفترات طويلة وليس فى فترة التبويض فقط.
• تحول اللون الشفاف إلى لون أبيض، أو أصفر.
• زيادة اللزوجة وتغير طبيعتها لتشبة الزبادى.
• وجود روائح غير معتادة وكريهة أحيانا تتشابه مع رائحة السمك.
وكل تلك العلامات تشير إلى وجود التهابات بكتيرية أو فطرية وهو ما يستدعى التوجه إلى الطبيب لتحديد العلاج المناسب تبعا لسبب الإصابة.
ويقول إنه لتجنب الإصابة بالتهابات المهبل يجب الالتزام ببعض القواعد الهامة وهى:
• الحرص على ارتداء الملابس الداخلية القطنية وعم ارتداء الملابس ذات النسيج الصناعى.
• عدم استخدام المراحيض العامة بدون وجود عازل على المرحاض.
• عدم الإسراف فى تناول المضادات الحيوية بدون استشارة طبيب ولفترات محددة.
• تجنب استخدام المطهرات والغسول المهبلى بدون داع، بمعنى أنه فى حالة عدم وجود التهابات بالمهبل وكون الإفرازات طبيعية لا يجب استخدام المطهرات المهبلية، لأنها فى تلك الحالة تعمل على تغيير كمياء المهبل وتحول الوسط الحمضى الطبيعى إلى وسط قلوى وهو ما يساعد على هجوم الميكروبات.