التعاون الإسلامي» تبلغ بان كي مون عدم رضاها إزاء سير «خطة أنان»
جدة - عبدالله الزبيدي
الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢
كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ «الحياة» في منظمة التعاون الإسلامي، أن ثمة شعوراً عاماً بعدم الرضا إزاء سير مهمة المبعوث الدولي-العربي كوفي أنان، وقالت إن الأزمة السورية ألقت بظلالها على اللقاء الذي جرى بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة قبل يومين.
ونقلت المصادر عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إحسان أوغلي قوله في الاجتماع، إنه «يبدو أن هناك إجماعاً دولياً على ما لا يجب فعله في سورية، أكثر من الإجماع على ضرورة القيام بشيء ما هناك»، في إشارة إلى أن المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي إزاء تفاقم الأزمة السورية.
وأضافت أن الأمانة العامة للتعاون الإسلامي كانت حريصة على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحديد الخطوة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن كلا الجانبين أقرّ بأن مبادرة أنان لا تزال تراوح مكانها، في ضوء تصاعد العنف ودخول الأزمة إلى مجاهل لا تحمد عقباها، خصوصاً أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة سيتم عرضه على مجلس الأمن في العاشر من تموز (يوليو) المقبل، أي بعد أكثر من شهر من الآن، وهي مدة اعتبرتها المصادر «حرجة وطويلة»، لانعدام الآليات المطلوبة لوضع حد للعنف المتصاعد.
وكان بان كي مون أكد أن الأمم المتحدة ستكون قادرة جنباً إلى جنب مع منظمة التعاون الإسلامي على بناء تفاهم وتسامح أكبر بين الشعوب، وتعاون أفضل بين الدول.
وقالت المصادر إن بان كي مون شدد على فاعليتها في تجاوبها مع مطالب الشعوب، مثمناً في الوقت نفسه دعمها للأمم المتحدة في مهمتها الإنسانية في سورية، التي شاركت خلالها المنظمة في وفد إنساني إلى عدد من المدن السورية، لافتاً إلى أن المنظمتين قادرتان على العمل سوياً من أجل تحقيق مصالح وتطلعات الشعب السوري كي يتمتع بحقه في الحرية والكرامة.