رحيق الكلمات نائب المدير
تاريخ التسجيل : 13/05/2011 تاريخ الميلاد : 18/05/1990 عدد || مسآهمآتي: : 319 نقاط : 743 التقيم : 0 العمر : 34 الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: >لعب الادوار
| موضوع: سياسة أوباما نحو سوريا.. اسألوا بوتين on 6 يونيو, 2012 11:12 ص in مقالات من السبت يونيو 09, 2012 4:31 pm | |
| سياسة أوباما نحو سوريا.. اسألوا بوتين on 6 يونيو, 2012 11:12 ص in مقالات منقولة / لا يوجد أي تعليق
البعض يقول أنّ المذبحة التي حدثت الأسبوع الماضي في مدينة الحولة السورية, حيث قام الموالون لبشار بقتل ما يزيد عن مئة شخص ثلثهم من الأطفال, قد تؤشّر من حيث التوقيت إلى اللحظة التي سيتحوّل فيها رأي العالم بشكل حاسم ضد رجل سوريا القوي, وقد تكون الديمقراطيات قد قررت أخيرا إسقاط النظام في دمشق. لربما, كما يقول البعض, سوف تكون سربرينتشا الأسد, هذا إن لم يذعن أوباما للروس.
لقد أدان مجلس الأمن المجزرة, كما فعل البيت الأبيض ووزارة الخارجية. العديد من عواصم العالم, من باريس، لندن، كانبيرا وبرلين قاموا بطرد الدبلوماسيين السوريين، وقامت إدارة أوباما بالمثل، حيث أعطت القائم بالأعمال السوري في واشنطن زهير جبور 3 أيام لمغادرة البلاد.
ليس لسوريا سفير في واشنطن منذ مغادرة عماد مصطفى منذ عدة شهور، لقد كان مصطفى يخضع للمراقبة والتحقيق بعد ظهور أدلة على أنّه وطاقمه في السفارة كانوا يتجسسون على المعارضين السوريين في الولايات المتحدة. هذا الأمر وحده كان يجب أن يدفع الإدارة إلى طرد مصطفى وباقي الدبلوماسيين السوريين، ولكن هذا الأمر كان يعني اتخاذ موقف في حينها، وهذا الأمر يتطلّب، كما كتب دوغلاس موراي في الوول ستريت، قيادة أمريكية.
بدلا من أن يسند أوباما دور أمريكا في العالم إلى مسار محدد, فهو يسير الآن بأسلوب القيادة من الخلف. ولهذا, فإنّ تصرفات الإدارة فيما يتعلق بسوريا وبياناتها وشجبها للمذبحة بأقسى العبارات الممكنة أمر يتناسب مع الوضع الحالي. في ردّه على حمام الدم, فإنّ البيت الأبيض قد انضم إلى تحالف طرد الدبلوماسيين.
لقد ألمح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أنّ الفظائع، كما هو الحال في مذبحة الحولة، قد تؤدي إلى حصول تدخل عسكري, ولكن لماذا؟ ما الذي تغيّر من الناحية الإنسانية أو الإستراتيجية مع حادثة الحولة؟ بالتأكيد, إنّه الاعتقاد بأنّ العديد من الضحايا كانوا من الأطفال, ولكن الانتفاضة بدأت بعد أن قام النظام بتعذيب أطفال صغار في درعا. وما الذي قامت به إدارة أوباما في ذلك الحين أو بعد 14 شهرا منذ بداية الانتفاضة؟ نعم لقد قتل أكثر من 100 شخص في الحولة, ولكن بعض التقديرات تشير إلى أنّ النظام قد قام بقتل ما يقرب من 15000 شخص. ولهذا ومن وجهة نظر الإدارة, ما الذي تغيّر؟ لا شيء.
في الواقع, ومن أجل تبرير تصريح ديمبسي, فقد أخبر جاي كارتني المتحدث باسم البيت الأبيض الصحافيين البارحة بأنّ العمل العسكري ضد سوريا هو «خيار مطروح دائما», ولكنه حذّر بأنّ الإدارة تؤمن «بأنّه سوف يقود إلى فوضى أكبر, ومذابح أكثر». بالأحرى, فإنّ الناس في الحولة يجب أن يعتبروا أنفسهم محظوظين لأن نظام الأسد قد حافظ على عدد الضحايا منخفضا نسبيا. وإذا قامت الولايات المتحدة بعمل ما في محاولة لإيقاف الأسد, فمن يدري كم هي الأعداد التي سوف يقوم نظام الأسد بقتلها؟
وهذا الأمر يعني من وجهة نظر أوباما, أنّ الولايات المتحدة في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأيّ شيء. وهكذا، فإنّ لدى الإدارة العديد من الأسباب كي لا تقوم بأيّ فعل تجاه الأسد. أولا, هناك فكرة بأنّ المعارضة السورية قد تكون مخترقة من قبل القاعدة. وهو الأمر الذي يدعو إلى القول بأنّ المخابرات الأمريكية غير قادرة على التمييز ما بين القاعدة وما بين أعضاء المعارضة الآخرين, ولهذا فإنّه علينا أن لا نسلّح أحدا. هناك فكرة أنّ الجيش السوري, والذي يتكون من 600000 فرد مسلح، كما أنّ هناك الدفاع الجوي وهو قوة مقاتلة يحسب لها حساب، قد يكون قويا بما يكفي كي يوقف المخططين العسكريين الأمريكان عن التفكير في التدخل. ومع ذلك, فإنّ المعارضة تشير إلى هذه الميليشيا الطائفية التي تقاتل في أجزاء متباعدة على أنّها «جيش الصنادل».
الطريقة التي يراها البيت الأبيض للأمور, هو أنّه ليس بيدينا الكثير لكي نقوم به لمساعدة المعارضة, أو أنّه لا يوجد الكثير في صالح أمريكا للمساعدة في إسقاط الأسد. ولكن الإيرانيين يتبجّحون بأنّهم يرسلون تعزيزات للمحافظة على وجود النظام في دمشق, ويبدو أنّ الإدارة تسلّم بهذا الأمر. ولكن لماذا لا تواجه إدارة أوباما طهران بنفس هذه التحركات؟ إذا كانت إدارة أوباما تعتقد أنّها يمكن أن تحتوي وتردع إيران، فإنّ هذا لا يعني القيام بالتهديد بعمل عسكري، ولكنه يتعدّا إلى دعم قوات بالوكالة لمواجهة حلفاء إيران. لقد فهمت طهران الموضوع, وهذا يفسّر سبب رميها بجميع ثقلها خلف الأسد، ولكن لماذا لا يقوم البيت الأبيض بنفس الأمر؟ ربما يعود الأمر إلى أنّ أوباما قد استثمر الكثير من الجهد في الحوار مع الإيرانيين وهو يخشى من إغضابهم الآن. بعد كل شيء, فإنّه يؤدي جيدا في الوعد الفارغ الذي قطعه في حملته عام 2008، فلماذا المخاطرة الآن وسط المفاوضات العبثية مع طهران حول برنامج السلاح النووي في دعم الجيش السوري الحر؟
عوضا عن ذلك, فإنّ البيت الأبيض يراهن على روسيا. الافتراض بأنّ موسكو قريبة بما يكفي لنظام الأسد ومن الممكن أن تساهم في عملية انقلاب ناعم من شأنه أن يطيح برجل سوريا القوي. إنّ ما يجعل الأمر جذابا بالنسبة للروس، كما تدّعي إدارة أوباما, أنّ مثل هذا الانقلاب يمكن أن يحافظ على نظام الأقلية العلوية ويضمن مصالح روسيا في منطقة شرق المتوسط. المشكلة هنا هي أنّ فلاديمير بوتين لا يريد التخلص من الأسد, وحتى لو كان يريد ذلك, فليس واضحا ما إذا كان يمتلك القدرة على ذلك.
إنّ الإدارة تأمل بأنّه من الممكن مخاطبة الطبيعة الملائكية لدى الروس، وأنّ الحولة سوف تجبرهم على تغيير موقفهم من الأسد. بدلا من ذلك, فإنّ الروس يرسلون مزيدا من الأسلحة إلى النظام، ولهذا لن يكون من المفاجئ بعدها أن لا يعترف الروس أنّ الأسد هو من يقف خلف المذبحة. نائب السفير الروسي ألكسندر بانكين رفض فكرة أنّ الأدلة تشير دون لبس إلى أنّ دمشق مذنبة.
سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس, تعمل وكأنّها ممثّل الإدارة في الحملة العلنية التي تهدف إلى إحراج روسيا من أجل القيام بالعمل الصحيح, ولكن كل ما أثبته البيت الأبيض هو أنّه لا يعلم شيئا حول الرجل الذي يحكم روسيا. قبل عقد تقريبا, قام انفصاليون شيشان بمهاجمة مسرح في العاصمة الروسية, وردّت قوات الأمن الروسية بأن قامت بملء المسرح بمركّب كيمائي أدّى إلى مقتل 33 شيشاني على الأقل وما يقرب من 200 رهينة. إذا كان هذا هو حجم الاهتمام الذي يحظى به شعب بوتين نفسه, فلماذا قد يشعر بالحرج من استخدام المعارضة السورية كرافعة يستفيد منها لتعزيز نفوذه؟! لقد كتب دافيد أوغناتيوس، وهو كاتب مقرّب من البيت الأبيض، في صحيفة واشنطن بوست أنّ وضع سوريا هو فشل روسي وليس أمريكي. ولكن هذا الأمر غير صحيح، إنّه خطأ أوباما أن يقوم بالقيادة من الخلف في المقام الأول، ومن ثم ترك الأمور في يد الروس. السؤال الوحيد هو ما إذا كانت الإدارة تستحق اللوم بسبب سخفها أو سذاجتها؟
وقد أخبر أحد مسؤولي الإدارة النيويورك تايمز أنّ «الروس يريدون الاستمرار في ممارسة نفوذهم في سوريا, وأنّ مصلحتنا في استقرار الوضع وليس في القضاء على النفوذ الروسي».
إنّ الحقيقة هي أنّ الروس ليس لديهم نفوذ كبير في سوريا, هذا إن كان لديهم أيّ نفوذ. حتى لو أراد بوتين التخلص من الأسد في مقابل بعض القادة الأمنيين أو العسكريين العلويين, فإنّ العلويين لا يستطيعون على الأرجح عمل أيّ انشقاق في مجتمعهم حاليا. وكما كتب توني بدران في معهد الديمقراطيات والدفاع, فإنّ الصراع العلوي الداخلي ما بين الموالين للأسد والآخرين سوف يجعل المجتمع العلوي برمته أكثر ضعفا أمام المتمردين ذوي الغالبية السنية.
إنّ روسيا ببساطة تلعب دور المخرّب، وهي في هذا تتمتع بشيء من المكانة الدولية، وهو أمر لم يكن متاحا لها منذ نهاية الحرب الباردة. إنّ الروس لن يقوموا بهندسة أيّ انقلاب ضد الأسد, ولن تقوم بأيّ تحرّك لحل القضية, لأن هذا الصراع بالضبط هو ما أعطاهم النفوذ في سوريا، ولأن أوباما ودون أيّ سبب وجيه سلَّم موسكو زمام الأمور.
لي سميث – «ويكلي ستاندرد» | |
|
أميرة شاوية عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 11/06/2012 تاريخ الميلاد : 09/08/1990 عدد || مسآهمآتي: : 250 نقاط : 250 التقيم : 10 العمر : 34 الساعة الان :
| موضوع: رد: سياسة أوباما نحو سوريا.. اسألوا بوتين on 6 يونيو, 2012 11:12 ص in مقالات من الخميس يونيو 21, 2012 7:55 am | |
| شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك اخي ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي | |
|
أميرة العكيدات عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 11/06/2012 تاريخ الميلاد : 15/07/1990 عدد || مسآهمآتي: : 252 نقاط : 252 التقيم : 10 العمر : 34 الساعة الان :
| موضوع: رد: سياسة أوباما نحو سوريا.. اسألوا بوتين on 6 يونيو, 2012 11:12 ص in مقالات من الأربعاء يوليو 04, 2012 4:02 am | |
|
طرح راقي ومجهود مميز كالعاده يعطيك الف عافيه يالغلا سارقب نزف قلمك الرائع بكل شوق لك مني احترامي وودي
| |
|