الجعفري: تنفيذ خطة عنان بحاجة إلى إرادة سياسية من كل من يحرض على العنف ويهرب الأسلحة ويوفر التمويل والمأوى للمجموعات الإرهابية
منذ أسبوع 11:21
سوريا اليوم أكد بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان بحاجة إلى إرادة سياسية من كل من يحرض على العنف ويهرب الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة ويوفر التمويل والمأوى لها خارج سورية وليس من قبل الحكومة السورية فقط.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة في سورية "إن معظم المداخلات التي قدمها السفراء في الجلسة كانت متوازنة وتناولت الوضع في سورية بتعابير أكثر دقة وخاصة بالنسبة لما حصل في الحولة".
وأضاف الجعفري إن الحكومة السورية والشعب السوري في حالة من الصدمة نتيجة الجريمة الفظيعة التي حصلت في الحولة ولا يوجد أحد أكثر انزعاجا منا بسبب ما حصل لأن هؤلاء هم أبناء شعبنا من الأطفال والمدنيين والعسكريين وهناك 26 جنديا وضابطا استشهدوا في هذه الجريمة.
وقال الجعفري إن الجريمة كانت شنيعة ومروعة وغير مبررة ومن ارتكبوها يجب أن يجلبوا إلى العدالة في سورية وهناك لجنة تقوم بالتحقيق وهي ستنهي أعمالها غدا أو بعد غد والجميع سيسمع نتائج هذا التحقيق وسيعرف هوية من ارتكبوها بالتأكيد.
وأضاف الجعفري: إن هذه الجريمة لا تشكل بداية للأزمة في سورية التي تعود إلى ما قبل عام تقريبا وبعض السفراء في المجلس أقر وبحس عال من المسؤولية وجود العنصر الثالث أي المجموعات المسلحة وهو الشيء الذي حاولنا شرحه منذ عام وكان هؤلاء الزملاء أنفسهم يشككون فيما كنا نقوله.
وأوضح الجعفري أن الشعب السوري يواجه مجموعات مسلحة إرهابية مدربة ومحمية وممولة من قبل بعض الدول العربية والإقليمية في المنطقة وأخرى عالمية مشيرا إلى أن سورية قامت بتحويل أكثر من مئة رسالة إلى الأمين العام وأعضاء المجلس الأمن الدولي ووكالات الأمم المتحدة تتضمن أسماء وهويات عدد من المسلحين وتواريخ وأنواع وكميات الأسلحة المهربة إلى سورية.
وقال الجعفري إن السلطات اللبنانية ضبطت سفينة آتية من ليبيا محملة بالأسلحة وكانت متجهة إلى المجموعات الإرهابية في سورية كما تم إلقاء القبض على 26 إرهابيا ليبيا وتونسيا في سورية وهم اعترفوا وتم إرسال اعترافاتهم إلى مجلس الأمن كما قتل أجانب آخرون نشرت هوياتهم وأرسلت إلى مجلس الأمن الدولي أيضا.
وأشار الجعفري إلى أن معارضا سوريا سلفيا تحدث قبل يومين على إحدى القنوات اللبنانية مباشرة من جدة وتحمل مسؤولية خطف اللبنانيين في الأراضي السورية وهم قادمون من تركيا وبالتالي ليس هناك حاجة إضافية إلى تقديم البرهان تلو الآخر لأن الجميع يعرفون أن سورية تواجه الآن مجموعات إرهابية مسلحة خطرة.
وتساءل الجعفري أليس من الغريب أنه في الوقت الذي كان السفير الألماني يتحدث فيه حول مدى اهتمامه وحكومته بالأطفال السوريين في الحولة سمحت وحدات البحرية التابعة لقوات اليونيفل لهذه السفينة الآتية من ليبيا بعبور المياه اللبنانية.