افتتاحية الدخان :
شجر ٌ من َ الدم ِّ الملاك ْ ..
قانا دم ٌ .. ،
و سماؤنا ...
نحن ُ الورود ُ تـُـراجم ُ الوقت َ الهلاك ْ ..
( 1 )ـ معزوفة الشهب
يا ربّـنا ..
بغدادُ ,
يرجمها اللهب ْ
و القدسُ ,
توغلُ في السماء ْ ..
لغة ٌ على
أشلائنا ،
جاءتْ تقاتل ْ
و كذا المآذنُ ,
و الكنائسُ ,
و الفضاء ْ ..
يا ربّـنا .. ،
قانا دم ٌ ..
يا ربَّــنا ،
كمْ في النجوم ِ
قنابلٌ من سيرتي
ماءٌ أبي
و النارُ أمّـي
النارُ تابوتُ المدى
و النارُ ماء ْ ..
الله ُ أكبرُ ..
وحدهُ ,
نعشي ,
تراقصُه ُ الشهُـبْ
فإلى متى
روحي
يُسَـارِرُهَـا القصبْ :
لا تسألوا عن نكبتي
لا تسألوا :
عن راية ٍ قـُـصفتْ
و تنتظرُ العربْ ؟
(2)ـ ترتيلة الأرجوان
غيم ٌ على كـفـَـني ..
أنا ..
جثـثـي ,
تآويلُ الدخان ِ ..
و لهجتي الأولى ,
رفيفُ البيلسان ْ . ..
يا ريح ُ ,
شاعرة ٌ أنا
كلـّـي دم ٌ ..
عدمي دم ٌ ..
قبري دم ٌ ..
و الياسمينُ قيامتي ..
فمتى
تـُـناغمُ
أيها العربيُّ
محـْـوَكَ بالجراح ْ ؟
و متى نرى ،
أرواحَـنا تلتف ُّ
ــ حين يعودُ
بدرُ الموت ِ ــ
بالأرواح ْ ؟
( 3 )ـ برزخ الفينيق
كقصائدي الخضراء ِ أرحلُ في اليباب ْ ..
حلـمي شراع ٌ ,
و الكلامُ يدورُ في دمنا كأطياف ِ السحابْ .
لا وقتَ للأوقات ِ كي
يقفَ الجحيمُ لروح ِ طفل ٍ
كي
تدورَ الأرض ُ حولَ جنازتي ..
و مضيتُ إعصاراً ورائي ..
مشعلي ,
موجُ المكان ِ ..
و برزخي ,
شرر ٌ لخمر ِ الأسئلة ْ ..
يا أيها الفينيق ُ
خذني غامضاً
داختْ به ِ الأكوان ُ ..
أو .. خذني دماً ,
ثملتْ بوردته ِ الجهات ُ المقبلة ْ ..
نبضي فروقُ الأزمنة ْ
أزلي دم ٌ
أبدي ْ دم ٌ
أرضي الأبابيل ُ القديمة ُ ,
و الجديدة ُ ,
و المُـحال ْ ..
( 4 )ـ أجراس المحجوب
منْ أيِّ ريح ٍ ,
تـُـزهرُ الريح ُ الحرائق َ حين َ تعبرُ قامتي ؟
قلقي ,
سفينة ُ نوح ْ
مطري ,
بياض ُ الأرجوان ْ
فاختر ْ
يـُـها الموت ُ المعمَّـد ُ بالبراكين ِ الصدى جبلاً
و لا تـنس َ البنفسج َ
هل
سواك َ
حشودُ أغنيتي ؟
ما زلتـَـني ،
جمراً يغافلُ حالة َ المجهول ْ ..
ثلجي ,
وردة ُ المجروح ِ ..
حدسي ,
نجمة ُ الطوفان ْ ..
بيني " جـِـنين ُ " و " كربلاء ْ "
بيني ,
صلاة ٌ للفصول ْ
بيني ,
حضارة ُ " بابل َ " الزرقاء َ
نزفي أخضر ٌ
فلـْـتتـّــسع ْ
يا .. موت ُ
إني من سُـلالة ِ مَنْ تراحقَ في الأعالي
أيها الموت ُ ازدحم ْ
و اقرع ْ بروحك َ باطنَ المعنى .
مـُـنـْـذي المغيّـب ُ
يشـْـعلُ المحجوبَ أجراساً لكشفي ..
يا دمَ الأجراس ِ
أجراسٌ ,
و أجراس ٌ ,
و أجراس ٌ دمي ..
فبأيّ
آلاء ِ النشور ِ يـُـكـَـذّبون ْ ؟
( 5 )ـ عنقاء السديم
و رأيتُ ,
غمراً يسألُ الموتى وروداً لا تنام ْ ..
و رأيت ُ ..
ثـَـم َّ رأيت ُ
جمجمتي تراقصُ نارَها
زيتونتي ,
تتراشق ُ الأحوالْ .
فأشرتُ للعنقـاء ِ أنْ
صيري السديم َ و شعْـوِذي
للروح ِ أن ْ
هبّــي على الأرض ِ الشهيدة ِ
و احزمي أنوارَها ..
و .. تلاطمَ الإيقاع ُ بالإيقاع ْ ..
صاحتْ حدوسي :
يا أبي , نارُ الغزاة ِ
تعود ُ قطعاناً من الظلمات ِ
" أور ُ " و " نينوى ,
أنشودة ٌ محمومة ٌ
و نهارُ " دجلة َ " ,
ضائع ٌ في أمّـة ٍ قيد التلاشي ..
قِـبلتي تبكي ..
و أحلام ُ القصيدة ِ تنزف ُ الآتي ..
آه ٍ أبي ..
يا ..
ليتني
لم أبصرِ المخفيَّ :
" عبّـاسٌ " بلا " جلجامش ٍ " زمني ..
كلـّـي ,
دمٌ ..
أرضي .. دمٌ
عرشي .. دم ٌ
غيبي .. دم ٌ .
ما زلت ُ نيراناً مُـثلـّـجة ً
ترتـّـل ُ بينـَـنِـي :
يا نارُ ,
كوني زيزفوناً أو دماً
كوني كما
وحدي معي ..
يا نارُ ,
ما زلنا هنا
قبراً ,
و أغنية ً ..
و ما زلنا هنا
أزلا ً يضيء ُ العزْف َ ..
لا ,
لم ْ .. , ننهزم ْ .
يا نار ُ .. ,
ناري غيمة ٌ ..
أسطورتي ,
سكرى بلا خمر ٍ ..
و تابوتي يزف ُّ مشاعلي ..
كينونتي ريح ٌ ..
فمـِـن ْ
أيِّ الرياح ِ
ستـُـزهرُ الريحُ الحرائق َ حينَ تعبر ُ جثتي
هدوء انسان
عضو نشيط
عدد الرسائل: 41
السٌّمعَة: 0
نقاط: 50071
تاريخ التسجيل: 15/11/2007
رد: الحريق
من طرف نسيم الفجر في 18/11/07, 04:20 am
من سُـلالة ِ مَنْ تراحقَ في الأعالي
أيها الموت ُ ازدحم ْ
و اقرع ْ بروحك َ باطنَ المعنى .
مـُـنـْـذي المغيّـب ُ
يشـْـعلُ المحجوبَ أجراساً لكشفي ..
يا دمَ الأجراس ِ
أجراسٌ ,
و أجراس ٌ ,
و أجراس ٌ دمي ..
فبأيّ
آلاء ِ النشور ِ يـُـكـَـذّبون ْ ؟
( 5 )ـ عنقاء السديم
و رأيتُ ,
غمراً يسألُ الموتى وروداً لا تنام ْ ..
و رأيت ُ ..
ثـَـم َّ رأيت ُ
جمجمتي تراقصُ نارَها
زيتونتي ,
تتراشق ُ الأحوالْ .
فأشرتُ للعنقـاء ِ أنْ
صيري السديم َ و شعْـوِذي
للروح ِ أن ْ
هبّــي على الأرض ِ الشهيدة ِ
و احزمي أنوارَها ..
و
________ ووووحشتني نسيم الفجر _________