قصيدة ثمَّ بعدك
. ثم بعدك دفعتني أكثر من أرجوحة
هزتني الأيام أوقعتني
بدأتُ أرجف قيّدني الدوار
و أخذَ الغثيانُ مسلكهُ في نفسي
و سادتْ لحظاتُ الغيبوبةِ صامتةٌ
بين تعرجاتِ دماغي الرماديّة
غرقتْ في سباتي العميق
فوقَ حرارةِ الرمالِ الساقطة
من ذهبِ الشمسِ الحارقة
مرهقةٌ أنا و متعبةٌ جداً
لا حراك لا قوة
لا أستطيع رفعَ صدري بالشهيق
نبضي نحيلٌ
دمعي عليلٌ
نظرتي شاحبةٌ
أنتفضُ من تصببِ عرقي
أهذي و الهذيان بصوتٍ خافتْ
قتلتني اللحظات
حلّتْ عليّ لعنةُ الأوجاع
وقعَ أمرُ القدر توالتْ الصدمات
صرختْ في أذني السماءُ
من ظلمِ العباد
و ما بدأني بالحياةِ قد مات
مازلتُ أبحثُ عن أرجوحتي
بين ذراعيكِ يا أعذب الأمهات
هزّي جسدي عطريني
يا أمي رحلتْ روحي
إلى أعالي السماء
نامتْ فوقَ زرقتها
غطتها الغيمات
دثريني حباً أماهُ بالتراب
إن الذي منحني الحياة
و الذي أوقفَ دمعتي
أبكاني حتى الممات .