قصيدة أخاف
. أقفُ أمامك أنتظرْ
أأقتربْ ..؟
أمْ أنّ تلعثُمَ الخطواتِ سيُضَيعني ؟
أخافُ أن يجذِبَني سحرُ النظراتْ
أن أدنو أكثر
فيَجُرَني كالغريق
رفيفُ حزنٍ شاخ
و من أهدابٍ كالقشةِ ستتنقذُني
أقفُ أمامَك بصمتيَّ الحالكْ
و بينَ شفاهي جفافٌ في الكلمات
و الخوفُ يعتريني
من أصابعٍ ستغفو
بينَ دهاليز شعريَّ الطويل
إذ تستيقظُ العين
فأحضنُ الرأسَ بين ذراعيَ
أطويه و الألم إلى صدري
و أجلسُ في زاوية الجدارِ كالأسير
و في الجوف ما يستلذُ الدهرُ به خنْقي
أأقترب ..؟
أم أني أخافُ حديثَ المرآة
و الزمنَ الذي تكدسَ
ببياضِه فوق جبهتي
و أقلب الخطوطَ التي تراصت
على عجلٍ على وجهي
أأقترب ..؟
لأهربَ من الذي
مرَّ و فرَّ و فاتْ
أخافُ ..؟
أم أنَّ نبضَ القلبِ قد ماتْ
و العثرةُ الأولى تجرجرُ الذكرى
و تهزُّ فيّ كل ما هو آتْ
أقفُ أمامك أنتظر..
أأقترب ..؟
و أخاف من طرفة عين
أقترب فيها فتحاكمني الذاتْ .