قصيدة الرقص على معزوفة ممنوعة
. الرقص على معزوفة ممنوعة
و أوتار مقطوعة .
. أأرقصُ طرباً
أم لعِبأً
أم أني ألهو مع جسدي ألماً
أم أن قلبي
لنبضي يهتزُ شوقاً
أأرقصُ و في ذاكرتي صوراً
تجيءُ و تذهبُ قهراً
فرحاً
أم حزناً
أم لأن عشقاً
رغماً عني سقطَ منتحراً
أأرقصُ كذباً
أم لأن دمي يسري
في عروقي صدقاً
و ضميراً فيَّ مازالَ حيّاً !
أأرقصُ صمتاً
أم أن لصمتي صوتاً
و لصوتي رعشاً
أأرقصُ و أدور حولَ نفسي
لأسقطَ أرضاً
و يبدأ صوتي بالجهرِ ضحِكاً
أم لأني دخلتُ في لحظةِ
جنونٍ باكياً
أرجو من السماء
أن تسقطَ مطراً
نجوماً و كواكباً
أن تعطيني شمساً و قمراً
أم أن فوقَ رأسي سيظل غيماً
و أمامي على بعد دقائق سراباً
لا أعلم حقيقةً إن كان هذا حلماً
أم كان حقاً
أأرقصُ و برفقتي ظلاً
عن يميني و يساري
يلاحقني لأتبعه خوفاً
أأرقصُ تعبيراً و رسماً
أم لأجعلَ من جسدي لوحة ً
و فناً
أم أني في الحياةِ مشهداً
أأرقصُ منتظراً
متطلعاً ناظراًَ
مستجيراً
أن يبق في قلبي دفئاً
أأرقصُ و في عيني قطرةً
خلفها نظرة
يسكنها أملاً
أأرقصُ و هناك في أعماق أعماقي
يرقدني حلماً
كنتُ قد أخفيته سراً
أأرقص أم أن جسدي
يرتعشُ برداً
كيفَ لي أن أكون راقصاً
و أنا لستُ براقصٍ أصلاً
و لا أملكُ قيثارةً و لا معزوفةً
و لا أدري كيف أحدد لرقصاتي إيقاعاً
و لم أهمس بلحن يوماً
أأرقصُ
أأرقصُ رغماً عني
أم أني لن أرقصَ أبداً .