قصيدة دبي و حكمة اللقاء
. دبي و حكمة اللقاء .
. أتذكرين ؟ البرد ..
تلاصق الشفاه بالابتسامات
تخبط الخطوات
إرتعاش الاجساد
إحمرار الوجنات
اكتظاظ الشارع
تزاحم السيارات
و ذاك المقهى الذي قصدناه
هناك بالجميرة
بابه تنفذ منه ضوضاء ليل المكان
ثورة المفرقعات
فوضى المارة و الشبان
و الطاولة المستديرة
كراسي القش الصغيرة
و تلك الفلبينية السارة
بمنديلها الأصفر
قلمها الأزرق
و قائمة الطلبات
قطع الحلوى في الصحن
كيف سكنت
و المثلجات حلاوة بألوانها ذابت
ضباب كوب الماء
ملعقتين , شوكة
و لثلاثتنا شمعة بالدموع سهرت
أتتذكرين ؟
كيف الليالي بجوارنا جلست
بكت ثم ضحكت
زارنا الصمت
و تلَعْثُمِ الكلمات
كيف فرَّت من محجرها الدمعات
محونا الوجع أذبنا الألم
رسمنا بعلو الضحكات
بوحنا بسر الفرحة
و تفننا بلغة النظرات
أتذكرين ؟
أتذكرين َالعيون الذابلة
العسليّة
في النسرين
و مهارة البصيرة
أيتها المنيرة :
قبل رحيلنا
ذاك النادل الذي التقط لنا الصورة
و فلبينية أخرى بشعرها الأحمر
جاءتنا بدفتر
و ورقة الحسابات
كيف أخذنا الوقت و تأخر
و كيف حجزتنا حمرة الإشارات
جبنا الطرقات
انتظرنا سائقنا المرح
بأضراسه الهندية المتلألئ
جلسنا الأرض
عمنا بربيعها الأخضر
داعبنا النجمات
بعثرناها
و خبئنا القمر
كيف صمتنا
كان موشحا بالهدوء
جاءنا الهندي
النعس
أقلنا
كيف أصابنا ضجره
خرجنا تركناه و الملل
أتذكرين ؟
كيف قضينا الليلة بالسهر
كيف قاطعنا النوم
و غرقنا بالأحلام
وكما جمعتنا فرقتنا الأيام
البحرين
الأردن
فلسطين
أستتذكرين؟؟
ما تبقى لنا منها
إلا الصور
حكمة اللقاء بدبي
و الجميل الكثير
الكثير من الذكريات .