قصيدة صدّق
. صدّق
أراها و كيفما أراها تشاء
رأيتها تسبح هناك
تعبر العروق
تهرول كجري الدماء
في الشريان و الوريد
تسري تغوص في الأعماق
تذوب تصول تجول
تختلط فيَّّ كما الماء
و إذا ما مرت عليها الأنفاس
و إستنشقها العطر
و رحيق الإحساس
تطايرت كبرعم زهرة
كالريشة يدللها النسيم
يهدهدها العليل
يرويها الندى عذبه
و يؤرجحها الهواء
إنها أنا كما أنا في المرآة
و طيب عطر في أنوثة وردتي البيضاء
بصيص الشمعة في محيّاها
و في ثغرها قمر المساء
صدق !!
رأيتها في جنح الظلام
ربّانة في بحري الأسود
الحب مركبها
و الوُّدّ شراعها
مقطورتها قصر مشيَّّد
بالصحبة و الإخلاء
إنها أسفل العين دمعة
تهيم بشوق فوق شامة السمراء
و للمؤمن علامة للتقى
و التصوف و الحياء
صدق !!
آية الله على أرضي
و الفردوس في أعالي السماء .