قصيدة ذكريات غريب الديار
. ذكريات غريب الديار
من ديوان (القدر) لغريب الديار- ميشيغان
1663 يا غريب الديار
أنت مثلي غريب
وكل غريب قيل قريب
للغريب
1664 أنت مثلي شاعر
بالغربة التي أخذت
مني ومنك
كل نصيب
1665 فيا غريبا هات
ما عندك إنني أحس
حرارة الشوق للديار
لهيب
1666 أيا غريبا في الشقاء
نحن معا بعيدين
عن ديار لكل فيها
حبيب
1667 تعال نبئني
وقل لي لا تبتئس وهل
يفيد بعد الدار للنفس
تأنيب¿
1668 وهل أتتك من الديار العذراء
أخبار نقاسمها
فيما بيننا عن الوطن
الحبيب¿
1669 خبرني ! هل البيادر
ما زالت بيادرا !
وهل بقراتي الخمس ما زال فيها
الحليب¿
1670 والمسجد! هل مازال
يكبر قائما وسط القرية
مقابل كنيسة
الصليب¿
1671 وهل ما زال شعبي
مثقفا قارئا كعهدي به
ما زال فيه الكاتب
والخطيب¿
1672 وهل تطلع الشمس
كما عهدتها زمنا¿
أم أنها توقفت حزنا
عن المغيب¿
1673 وهل الراعي ما زال
يصدح نايه مغنيا ¡
أم قد توقف نايه
عن التطريب¿
1674 وعنزات جعفر
هل قد عادت له
بعدما تاهت طريقها
الى الجليب¿
1675 وشياب قريتنا
هل ما زالوا كراما
يتحلقون كل مساء لسماع
العندليب¿
1676 ومقبرة البلد
هل ما زالت قائمة أم تغيرت
معالمها فلم يعد فيها
على الفاني نحيب¿
1677 وهل ما زال رأس العين
بالماء جاريا ! و سكة الحديد
هل بقي فيها
من قضيب¿
1678 وهل تينة الحجة هنية
ما زالت تطرح التين
اختيارا أم تريد
الطنيب¿
1679 والشباب ! هل تركوا التدخين
فيها أم أصبحوا
وكل من فيهم
شريب¿
1680 وهل المغارة في قاع الوادي
ما زال فيها
رديد الصدى للمنادي
يجيب¿
1681 وهل¿ وهل¿ وألف هل¿
عن قريتي (مجدل يافا)
البلد الذي يستحق
النحيب¿
1682 كجارتيها اللد والرملة
بجنوبها وبيت نبالا
وقلقيلية وشمالها القدس
الحبيب
1683 فمهما سألت عن طرقاتها
فانها طمست
حتى حدود دار
أبو ذيب
1684 لم يبق منها أثر
إلا أبوعطاف الذي كان
موجودا قبلها بقي
دون قريب
1685 فيا غريبا ليس
كل من اغترب غريبا
إنما الغريب من شطبت بلاده
تشطيب
1686 وأصبح غراب البين بعدما
عشش فيها اسمه
عند المخاتير ¡ ابن عم ¡
وحبيب
1687 هذي بلادي التي
أبكي عليها دما ¡ فان لم تك مثلي
يا مغترب فلست بحق
غريب .