قصيدة قــــئ قلــــم
. قُلْتُ وقد نُفِيَّ عنيَّ الهوا
إن صَلُحَ الذئب فالصلاح فيك مُحالا
رَحَبْتَ بالسفاحِ تِرْحابَ مُعتزٍ به
ورَحُبَتْ أحضانك وبالغت تجلالا
وكأني بابتسامته الصفراء مُنْبَسِطَة
على شفتيه تزدريك وتذلك إذلالا
كيف لا ويداه تقطران دماً
فصيلته عربي والأوطان منه حُبالا
عبدالله سُمِيتَ أم عبد الهوى!
من أجداد أجدادك لُعِنْتَ عُملاء الاحتلالا
إنَّ مقامات الملوك في قوائمها إن حَسٌنَتْ
لا في عَرْشٍ من داخله أطلالا
وهل يُشَكُ فيك بيد أنك
عبد أصم أو تمثالا؟!
إنك وملك الرياض توأمان في جهالتكم
مثل البهائم إرسالاً وإقبالا
لو أُُسْتُفْتِيَّ فيكم لتباينتم
في صفر الأخلاق أبطالا
حُماة العروش كيف تستلذوا نعيماً
سلبتموه الأهلون وكان لهم حلالا
لو صدقتمونا القول إن سالناكم
لقلتم قرابتنا بالغرب خالا
وإني وما عرفت الهجاء فهذا
قيئ قلمي قد طاب لكم مقالا
خنتم في سود الليالي مقاليد
العز وكان جبنكم وبالا
واروا بالسياسة تياستهم
وتعالوا سقطاً وهم خبالا
لا عَجَبَ إن لفظت الأرض جيفتهم
فلا يحضننَّ طُهرها خبيثاً مع بلالا
سلوا غزة كم صاحت فيهم
واهتزت لصيحتها الجبال والتلالا؟!
ورام الله عن موؤدها إن شئتم
عن يومٍ عَصَفَ في وجههم الِرمالا
وتبادلوا مع بني صهيون التباريك سراً
وظنوا أن لم تبقى له سُلالا .
. ديوان أحرار وطواغيت
محسن أبو معمر(أبو آدم) .