قصيدة صاحبة الجلالِ
. أقولُ وقد تراءتْ لي غزالةً
أيا جارتا هل تسمعين ندائي?
معاذ الهوى ما غَرَّتْ بيَّ ظُنوني
ولا سَكنَ بِمهجتِكِ جَفائي
أتجدفُ بمطعون الفؤاد سواعدٌ
في بحرٍ عاصفُ الموجِ عالِ ؟!
أيا جارتا آذى القنص مُهجتنا
لا تُبالي الخِسَّةَ لا تُبالي
أيُسَرُ مأسور الفؤاد وتدمع طليقةٌ ؟
ومن ذا التي سَتُفْرِغُ مِنكِ بالي
لو خيروني من كوكب الأرض ما شِئت من حِسانها
لاخترتك أنت أنت – شمعةَ حِسانُها صاحبة الجلالِ
لقد جار عليَّ الدهر وأنكوى
قلبيَ بالفراقِ وسَهِِرَتْ العيون الليالي
تعالي تَرَيْ نفساً لَدَيَّ هزيلةً
وتبكي العليلةَ سوءَ حالي
أيا جارتا ما نُلْتُ مِنْكِ غير لقب
أخشى أن أخونَ بنظرةٍ أعز الغوالي
لولا سَقْطُ رأسكِ في رَحِمي
لَصَعَدوا تلةً لَصَعِدْتُ الجبالِ
ولِديَّ روحٌ على ذلك جريئةً
تَسْتَمِدُ من هواكِ إصْراراً ولا تبالي
شربت كأسَ الشَّهْدِ فيكِ مُراً
وأغارت طُبولكِ في القلبِ العِلالِ
أيا جارتا إجْمَرَّتْ الحروف على أوراقي
تعالي بردي الكلمات تعالي .