. نُظِمتْ لروعةِ وجهكِ الأشعارُ
وتمايلتْ لجمالكِ الأزهارُ
فكفاكِ مجداً أن كلّ قصائدي
أبياتُها لسواكِ لا تختارُ
وتظافرتْ لهواكِ جُلُّ جوارحي
فالقلبُ ثمّ السمْعُ والأبصارُ
فإذا دموعكِ لامستْ خديكِ ذا
يُبكي الغيومَ فتهطلُ الأمطارُ
وإذا ابتسمتِ الأرض تخرجُ ثِقلها
وتفيضُ كل كنوزها وتُثارُ
لو تصعدينَ إلى الفضاءِ للحظةٍ
شمسُ السماءِ لمنْ حلاكِ تغارُ
ولطافتْ الأجرامُ حولكِ كلها
ما عادَ يحكمُها سواكِ مدارُ
ما قلتُ شِعري في النساءِ منافقاً
أسميتُكِ ليلى ... منى وتمارُ
بل إنَّ شعري فيكِ زادَ جمالهُ
فبحورُ كل الشِّعرِ منكِ مَعارُ
اللهُ حينَ براكِ أبدعَ وصفكِ
فقَصيدةً تمشي برى الجبارُ
ويفيضُ منك المسكُ عطراً طيباً
العطرُ أنتِ وشَعرُكِ العطّارُ
نورٌ تنيرين الدروبَ إذا مررْتِ
كأنما جُمعتْ بكِ الأنوارُ
أمشي قريباً منكِ علَّكِ تلمسينَ
يدايَ فتخْلِقُ حبّنا الأعذارُ
سنواتُ عمري قد مضينَ ولم أبحْ
فالصمتُ جمرٌ للمشوقِ ونارُ
إني أخافُ إذا علمتِ محبَّتي
رفضاً يكون كما القنا الخطّارُ
أو أن يكون سوايَ يمنحُكِ الهوى
فتطيب لي حربٌ عليه تدارُ
وأخافُ دوماً إن كتمتُ مودّتي
أنْ ترحَلي فتفرّقُ الأقدارُ
أو أن يحول البعد دون غرامِنا
فتصيرَ بينَ عيوننا أقطارُ
وتكون لي الذكرى تغني قصّتي
لا خمرَ ينفعُني ولا خمّارُ
ماذا أقول فقدْ خُلقتِ جميلةً
لو قلتُ اسمكِ بانت الأسرارُ
فهو الذي شدوٌ جميلٌ لفظهُ
لا لحنَ يدركهُ ولا أوتارُ
معناه إيضاحٌ لكل خفيّةٍ
علمٌ تعومُ ببحره الأشعارُ
وختامُ قولي أنّ ربي قادرٌ
سبحانهُ هوَ واحدٌ قهارٌ
جمع القلوبَ لكل قلبٍ خلهُ
فيعيشَ عُمراً والذي يختارُ .