قصيدة الملامح الاخيره
. نامت اغصان الليالي وإنغلق باب الطريق
وإنحصر صوت النعاب إلي سكنّي من زمن
وإختفت ذيك الملامح عند اطراف المضيق
وإبتدت في دنيتي تنّبت هواجيس الشجن
غابت اطراف الحقيقه بين غابات الصديق
ما ارتفع لي من صديقٍ إلاّ من دونه طمن
وإنقطع نهر الصداقه وسطْ منبعها العريق
وإستوت في عمق قبرٍ بين لحده والكفن
وإنطوى شرط الاخوّه وإنضعف ذآك البريق
حدّها لين آصبحت نور ( الزقاره من تتن )
وينه إلي شبّ ناره دون ما يطفي الحريق
وإحترق من عقبها كلّ العذارى والحِسن
كن هواها في خفوقي إنتهز فرصة (طليق)
من (جبل هيكل) توارى لين ما وّصل (عدن)
وينه إلي كان صوته للغنى آفضل رفيق
لو يغني ما تميّز من حلا صوته لحن
من تركني والهوى باقي على العهد العتيق
والحزن يبقى حزن لو تسعده يبقى حزن
حاجتي لعيونها حاجة (تفائل للغريق )
مدّ مصراعه غصيبه ينتظر منها إذن
هل صحيح ان المحبه في عمرها ما تعيق ؟
ليش لو تحصل عوائق حنّا من يدفع ثمن
هل سمعت ان المحبه والمفارق في فريق
وإلاّ كل وآحد فنادي تختلف فيه الفنن
وإنتهت حرب الصداقه بين آصداء الزعيق
وإستراح الخصم منّا بين طيّات الهدن
وآشرق الصبح المزهّر بين آحضان الرحيق
وإنطلق صوت النعاب إلي سكنّي من زمن .