قصيدة اسابق الريح في الهروب إليَ
. أسابق الريح في الهروب إليَ .
. وكلما وصلت .
. ابتعدت أكثر .
. اشتاق لأن احضنني .
. أن اخبأ بين الجفون براءتي .
. يراود ذاكرتي أصدقائي المارون في ظلال مخيلتي .
. ووردة تركت قصدا داخل كتابي .
. لسعات الأرض الحارقة لقدمي الصغيرة بين شقوق الأرض .
. شرودنا من الحارس .
. فوق برجه على حائط المصنع .
. وهبوطه ليلاحقنا تارة .
. ويلعب معنا تارة أخرى .
. توشح الصبية بلباس البنات كي نزيد في الصراخ .
. والضحكات تملاْ عب السماء .
. كالطيور نذهب في الخلاء .
. بين الزرع والماء .
. كنا نفصل يومنا كيفما نشاء .
. نشتاق الجمعة وهي يوم اللقاء .
. منهكين نعود في جوف المساء .
. مترنحين من التعب ويكسونا العناء .
. يا إلهي .
. كم اشتقت لربطة شعري الحمراء .
. ومر يول الدراسة .
. واللعب في الفناء .
. أيا ذاكرتي هنا تعالي .
. ارتديني .
. أو .
. تمرغي في مخيلتي وزيديني .
. فهناك كانت طفولتي .
. وهناك كانت الحياة .
. واليوم .
. كلما أومضت ذاكرتي في القلب .
. ............ تشجيني .