قصيدة اليوم ُ أحني هامتي ألما ً
. سامحيني
لمْ أكن أنوي أن أجرح َ الندى بأظافري
وأن أشيع َ ظلام َ الروح ِ على الملأْ
كُنت ُ طفلا ً حاول َ أن يقول َ ما اعتراه ُ
وبغبائه ِ جرح َ البياض على الورقْ
تلقائية ُ الأطفال ِ قتلتني
فلا أنا نذل ٌ ولا عابثٌ ولا شيئٌ مما سبق
كلُّ ما في الأمر ِ أنَّني نسيت ُ نفسي
كثيرا ً
فرسمت ُ نقطة ُ الماء ِ غديرا
لوَّنت ُ عينيك ِ بِحلم ٍ ضائع ٍ
وصدقت ُ وهمي
فسقطتُ من حماقتي قتيلا
قد اعتبرت ُ فيك ِ ملاذي
وَموطن ُحرفي
ومدينة ٌ تشع ُ نورا ً
ومسكٌ يفيضُ
كنتُ أبثُ إليك ِ همومي
كنت ُ أحاول ُ أن أكون َ صديقا ً
يفرشُ الحرف ََ وردا ً
لامرأة ٍ من بياض َ الروح ِ
ومن حماقتي قتلت ُ العبيرا
اليوم ُ أحني هامتي ألما ً
وأطوي صفحتي خجلا ً
وأعودُ مكسورا مذبوحا قتيلا
لن تري وجهي على مشارف ِ البياض ِ
في مقلتيك ِ فلقد ظلمت ُ نفسي
وتماديت ُ كثيرا
فسامحي الطفل َ الذي في مهْجَتي
هذا الذي أحبَّّك ِ كثيرا
سأنزل ُ عند َ رغبتك ِ
وأبعدُ عنك ِ بعيدا ً بعيدا .