قصيدة هذيان السقوطْ
. هذيان السقوطْ
ضاقت بيَّ السُبلُ
وآمالي على مرأى من الأيَّامِ تندملُ
أنِينُ الحزن ِ في روحي يعذِّبُها
تلكَ التي كانتْ من الأحلامِ طلعُتُها
غَرُبتْ بها شمسٌ وانطفى وهجٌ
كقصَّتُنَا التي غّرِقتْ ببحرٍ في المعاناةِ
فلا أملٌ يسافرُ في رفيفِ العين ِ يُنْقِضها
ولا حتَّى يعبِّرُ عن ْمبادئِها
فضعْنا في صحاري الخوفِ والجبن ِ
يُفصِّلُنا الزمانُ على جفونِ الوهْمِ ملحَمَة ً
لِنُرْمى في عيون ِالشرق ِ مضْطَهَدينَ لا أَملٌ
ونصطادُ من عيونِ الحزن ِ أُغْنية ً
تُبكِّينا نُبكِّيها
فيا حادي دمُوعَ الحزنِ سمِّيني
على وجعي
فأنهاري من الجوعى
وجرحي صابرٌ يُدْمي
أنا اللاجئْ أنا المقموعُ في وطني
وكلِّي شاكيا ًكلِّي
وعنواني من التاريخ ِ والقهر ِِ
أنا المدفونُ في أحزانِ أمَّتِنا
على مدٍّ من الآلامِ والجزْرِ
فشعرِي في سجون ِ الخوفِ مسحوقاً
كصاحبهِ
ومصلوبا ًعلى الأسلاكِ منْتَظِراً
لقدْ ظنَّ بأنَّ الريحَ آتية ٌ
بها الأمطارُ قادمة ًمعَ المُزنِ
كما حلمي بهِ الوهم ِ
كما التاريخُ عبَّدَنا بآياتٍ من الآلامِ والأوجاعِ والمِحَنِ .