قصيدة غُصُون ُ الْحُسْن ِ
. غُصُون ُ الْحُسْن ِ
مَا لَت ْغُصُونَُ الْحُسْن ِ مِنهَا تَنْعَم ُ
أُنْثَى جَمَالُ الْعَيْن ِ مِنْهَا يَبْسِمُ
عَرَبِيَة ٌ غَيْدَاءُ فَاح َ أَرِيجُهَا
قَمَرٌ لَهُ الأَنْجُمْ بِهِ تَتَرَنَّم ُ
رِيْمُ الْفَلاة ِ وَالْْعُيُون ُ كَوَاحِل ٌ
زَهْرُ الْجِنَان ِ بِِحُسْنِهَا يَتَكََلَّم ُ
يَزْهُو رَبِيْعُ الْوَرْد ِ فَوْقَ ظِلاَلِهَا
لكَأنَّهَا بِعَبِيْره ِ تَتَهَنْدَم ُ
فِيْهَا الشِّفَاهُ الْمُزْهِرَاتُ بِحُمْرَة ٍ
وَلَهَا الْعُيُون ُ الْحَالِمَاتُ تُسَلِّم ُ
تَمْشِي كَمَا ظَبْي ٍ بِه ِ مِنْ رِيْبَة ٍ
مُلْتَاعَة ٍ، فِي مَشْيِِهَا تَتَحَكَّم ُ
هَذِي الَّتي فِي كُلِّهَا رِقْرَاقَة ٌ
تَمْضِي عَلَى وَتَر ٍ بِهَا يَتَنَعَّمُ
كَيْفَ الْوُصُولُ لِذَات ِ صَاحِبَة ِ الْغِوا
وَعَلَى رَوَابِي خَدِّهَا أََتََنََعَّم ُ
إنَّ الْجَمَال َ وَدِيعَةٌ مَحْفُوظَة ٌ
فَبِهِ القُلُوبُ بِحُسْنِه ِ تتَبَرْعَم ُ
قَمَرٌ أنَارَ حَيَاءَهُ بِسَمَائِنَا
كُلُّ الْوُجُوهِ بِقُرْبِهَا قَدْ تُظْلََم ُ
خَطَفَت ْ فُؤَادِي مَنْ أُُحِبُّ بِنَظْرَة ٍ
قَد ْ لَفَّنِي شَوقٌ إِلَيْهَا مَغْْرَم ُ
هِيَ شَمْعَة ٌ وَضَّاءَةٌ فِي نُورِهَا
وَلِحُسْنِهَا كُلُّ الْعُيُون ِ تُسَلِّم ُ
تَرْوِي فُؤَادي بِغِبْطَة ٍ وَرَّاقَة ٍ
هَذِي الْجَمِيلة ُ حُلْوهَا يتَبَسَّم ُ
وِهْيَ الََّتي مِن ْ قَد ْ رَآهَا يَصْمِتُ
كَيْفَ الْكَلام،ُ وَحُسْنُهَا يَتَكَلَّمُ
إنِّي عَلَى وَتَرِ الْجَمَال ِ مُمَزَّقاً
ليْلِي عَبِيرٌ بِالْهَدَاوةِ يُلْهَمُ
يَا صُبْحَ عَيْنَيْك ِ الَّتي فِي رِيفِهَا
وَطَنَ النُّعُومَة ِ بِالأَنَاقَة ِ يَنْعَمُ
أنْتِي ابْتِدَاع ٌلِلْجَمَال ِ وخَلْطََة ٌ
سَرِّيَّةٌ فِيهَا الْخَليقَة ُ تَحْلُم ُ
يَا مُلتَقَى الأنْوَار مَهْدُ الْجَنَّة ِ
يَا زِيْنة ً بِضِيَائِهَا تَتَرَسَّم .