قصيدة حِين َ الْتَقَتْ مِنَّا الشِّفَاه ُ
. حِين َ الْتَقَتْ مِنَّا الشِّفَاه ُ .
. حِيْن َ الْتَقَتْ مِنَّا الشِّفَاه ُ بِقُبْلَة ٍ،
تَرَاوَحَت ْ نَظَرَتُنا
مَا بَيْن َ جِفْن بَاسِم يَرْمِي عَلينَا ظِلالَه ُ
فِي لحْظَة ِ التَّحْنَان ِ
كَانَت ْ يَدَانَا مِثْل غُصْن ٍ مُمْسِك ٍ فِي أمِّه ِ
يَرْنو لِدِفءٍ عَائِم ٍ بِتَشَابُك ِ الأغْصَان ِ
فَالْغُرْفَة ُ البَيْضَاءُ تَبْدو مَسْرَحَا ً لِقَصِيدة ٍ
تَاهَتْ بِهَا وَتَمَرَّغَتْ فِي صُورَة ٍ وَمَعَان ِ
فَاليَوم ُ لِلْعُشَّاق ِ عُرْسٌ غَامِرٌ
تَتَشَابك َ الأيْدِي به ِ فِي لُجَّة ٍ وَحَنَان ِ
وَيُغَامِر ُ الْقَلب ُ الْحَنُون ُ بِِفَيْضِه ِ
بِه ِ تلتَقي العَيْنَان ِ والشَّفَتَان ِ
يَا حَظِّيَ المَجْدُول ُ مِثْل َ خَمِيلَة ٍ
مَسَحَتْ غِمَار َ الْهَمَّ مِنْ رُوح ِ الفَتَى
لَكَأَنَّهُ فِي دَوْحَة ٍ فََاحَت ْ عَلِيه ِ بِعِطْرِهَا
وَتَضَوَّعَتْ مِنْ مَبْسَم ِ الرَّيْحَان ِ
هَاتِي يَدِيك ِ وسَلْسِلِينِي إنَّني
أشْعُرْ كَأَنِّ كَطَلْقَة ٍ وَحِصَان ِ
سَافَرْت ُ فِي مُدُن ِ الضَّيَاع ِ مُجَدِّفَاً
فِي أحْرُفِ الْفِكْر ِ الشَّرِيد ِ بِدُنْيَتِي
أَتَلَمَّسُ الأَحْزَان َ فِي قَلْب ٍ تَعَذَّب َ نبْضَه ُ
فِي غُرْبَة ِ الأحْزَان ِ
وأَتَيْت ِ أنْتِ تُصَارِعِين َ مُلُوحَتي
تُلْقِي عليَّ مودَّة ًأحْيَتْ بيَا
زَهْراًتَجَفَّفَ عِرْقَهُ
فِي ظُلْمَة ٍ ألقتْ عَلَيَّ سَوَادُهَا،
فِي مَوْجِعِي وَهَوَاني
يَا ظلَّة ً أرْخَتْ عَلَيَّ ظِلالُهَا
وَاسْتَعْمَرَت ْ كُلِّي ،فؤادي مُهجَتِي
كُتُبِي وشِعْري أحْرُفي
وَتَلَبَّستْ أحْلامُها أحْلامِي
حَتَّى تَمَكَّن َ عِطْرُهَا مِنْ غُرْفََتِي
أَصْبحْ كَمَا الأوْرَاق ُ تمْلَئُ مَكْتَبِي
مَثْل َ الْمَقَاعِد ِ والسَّجَاجد ِ مُلْتَقى الألْوان ِ
هِيَ مِثْلُ بَصْمَة ِ مُبْدِع ٍ
إنْ قلَّ يوْما ً بالتَّضَوِّع ِ مِسْكُهَا فِي غُرْفَتي
أشْعُرْ بِشَيء ٍ نَاقِصاً بِمَكَاني
أشْعُرْ كأنِّي مِثْل ضوء ٍ شَّارد ٍ
مثْلي كَمَجنون ِ البَوَادِي سَارِحا ً
جَسَدي مََعِي والْعَقْلُ فِي التَّوَهَان ِ
أتَلَمَّسُ الآثَار َ خَلْف َ حَبِيبَتي
وَأَشُمُّ ورْدَا ً كَان َ آخرُ فيْضَه ُ
بالْعِطْرِ في يدِها
فَلَعَلَّني أرْسو عَلى حُلُم ٍ توَسَّدَ مُقْلتِي
فِي لَحْظَة ٍ سَكَنَتْ عَلَى الأجْفَان ِ
يَا حُلميَ الْمَغْسُول ُ فِي عَيْن ِ الضُّحى
مُتَوَسِّدا ً قَطْرَ النَّدى
أيْن َ المَفرُّ فَكُلُّ كُلِّي مُحَاصرٌ
بَأَسَاوِرٍ وَمَكَاحل ٍ
وأصَابِع ِ الرُّوج ِ المُحَمِّر ِ للْشِفَاه ِ ومشْطِهَا
تِلكَ الَّتي تْرتَاح ُ فِي أدْراجِهَا
وَثِيَابُهَا الْحَمْرَاءُ والْخضْراءُ
تَسْتَلْقِي فِي عَين ِ الْمَرَايَا مِثْلُهَا كَشَقَائق ِ النُّعْمَان ِ
فِي غُرفَتِي يَبْدو الْمَكَان ُ مُعتَّقٌ
يَسْبَحْ عَلَى مِسْكٍ تَجَلَّى رِيْحَه ُ
حِيْن َ الْتَقَت ْ أعْمَارُنَا
وتَعَاقَبَتْ فِينَا الْحَيَاة ُ بِحُلْوِهَا فِي خلْوَةِ التَّحْنَان ِ
إنِّي أَهِيم ُ كَنُورَس ٍ مُتَوَسِّداً قمَمَ المَحَبَّة ِ ربْوَة ً
يَرْنو إلى أمَل ٍ تَمَدَّد َ ظلَّه ُ
مُسْتَفْرِدا ً بالْمَوْج ِ فِالشُّطْآن .