أكد المدير الفني الجديد لفريق الشارقة، التونسي فوزي البنزرتي، أنه لم يحضر إلى النادي لتضميد جراح الموسم المنصرم، وإنما لإعادة الروح التي كان يتمتع بها في الزمن الجميل، مؤكداً أنه سيعمل بجدية مع اللاعبين والإدارة والجمهور، وكل محبي النادي لإعادة الهيبة إلى الملك، على حد تعبيره.
وقال البنزرتي، الذي تعاقد معه الشارقة لموسم واحد قابل للتمديد، لـ«الإمارات اليوم»، إنه سيعمل على تصحيح عقلية اللاعبين، وإعادة الثقة لهم وصقل شخصيتهم الكروية، موضحاً أنه «سيبدأ العمل من المخ، وينتهي في القدم».
ويقود البنزرتي فريق الشارقة في الدورة الرباعية المقبلة المؤهلة لدوري المحترفين، التي أعلن عنها اتحاد الكرة بعد إصداره قراراً برفع عدد الأندية المحترفة الذي سيمنح فريقين من أندية «الشارقة والإمارات والشعب والظفرة» فرصة العودة إلى الأضواء.
وأوضح المدرب التونسي «لن أعلم لاعبي الفريق التكتيك والتكنيك، بقدر ما أقوم بإعادة بث الروح في الفريق، وسأعمل على تصحيح عقلية اللاعبين ورفع شخصيتهم للقدر الأعلى قبل ان أفكر بتدريبهم من النواحي التكتيكية».
وكان الشارقة قد تذيل المسابقة في الموسم المنصرم، وهبط بصحبة فريق الإمارات إلى مصاف أندية الدرجة الأولى (الهواة). وأضاف البنزرتي «قررت قبول العرض المقدم إليّ من نادي الشارقة ليس لأني أريد العمل، وإنما للمكانة الكبيرة التي أكنها للشارقة عندما عملت معه سابقا ولي معه أيام جميلة، ولا يمكنني أن أرى وأسمع ما حل بالفريق ولا أسعى لمساعدته».
وتابع «أدرك أن الوضع الحالي للفريق صعب جدا لكني أحب المغامرة وسأعمل بكل حواسي لإصلاح الفريق الذي يحتاج الكثير من الأمور، وأعتقد أن ما يحتاجه الملك اليوم وقفة جماهيره ولا ينقص النادي سوى إعادة تثقيف لاعبيه ليدركوا أحقيتهم كفريق يحمل اسم الشارقة في البقاء بين الكبار».
وعن الاستعداد للدورة الرباعية، قال «أفضل أن يبدأ المعسكر التدريبي في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، والوقت لن يكون كافيا اذا لم يتم بدء الاستعدادات بشكل مبكر قبل الدورة الرباعية، لذا أفضل أن يكون المعسكر الخارجي في بلد مسلم ويفضل أن يكون تونس لكي لا يبتعد اللاعبون عن أجوائهم الحقيقية».
وكشف البنزرتي انه لا فرق في جنسية اللاعبين الاجانب، الذين سيلتحقون بالفريق، برازيليين كانوا أو أفارقة، عندما تكون اللغة هي كرة القدم، وقال «لن أختار لاعبا بنفسي، بل سأنظر ماذا ستقدم لي الادارة من لاعبين، وسأقول رأيي في كل لاعب، أما اللاعبون الحاليون فسيبقى منهم من يصلح وغير الصالح فسيرحل، ومن كان مرتبطاً بادارة النادي بعقد، ولا يستطيع ان يقدم للفريق شيئاً فعليه العمل، ليصل لما نصبو إلى تحقيقه ثم سيجد مكانه مع الفريق». وأكد البنزرتي أنه تلقى وعودا من الادارة، بتعزيز الفريق باللاعبين الجيدين وسينظر لمكانياتي اللاعبين الحاليين والصاعدين من فريق الشباب، وسيعمل على الجميع لاختيار المناسبين.
وشدد البنزرتي على انه يريد ان يعيد الابتسامة لجمهور الملك، على الرغم من صعوبة المهمة المقبلة، وقال إن «إدارة النادي طلبت مني أن أعمل على استثمار فرصة الدورة الرباعية، لإبقاء الفريق مع المحترفين، ومن ثم العمل على بناء الفريق بالشكل الذي سيضعه مع الفرق المتميزة، وبالتالي فسنعمل اولا على تحقيق الهدف الاول، ثم التعجيل ببقية الاهداف».
واختتم بأن رهانه الأول على أن يعود لاعب الشارقة ليلعب بالثقة ذاتها التي عرف بها، وأنه يعمل على صناعة لاعبين يلعبون بتركيز عال، مؤكدا أن هذا الجهد لن يكون شخصيا، بقدر ما أنه سيكون بروح الفريق الواحد.