صعدت اسرائيل حملتها الدولية ضد ايران وكثفت جهودها لاقناع المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لمنع ايران من استغلال الوقت والوصول الى قنبلة نووية. واعتبر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ان ايران تحاول الوصول الى مستوى عال من القدرة على انتاج القنبلة النووية لتساوي في قدراتها المانيا واليابان ودعا الاسرة الدولية الى التكاتف لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي بجميع الوسائل المتاحة.
وبحسب ليبرمان فان ايران تخطط للوصول الى نفس مستوى المانيا واليابان القادرتين على انتاج قنبلة نووية خلال خمسة اسابيع منذ لحظة اتخاذ القرار، وعليه"، يضيف ليبرمان محذرا:" فان عدم اتخاذ قرارات حاسمة ومشددة ضد ايران سيتيح لها استغلال الوقت وتكثيف جهودها لتخصيب اليورانيوم حتى تصل الى وضع تكون فيه قادرة في غضون خمسة اسابيع على انتائج القنبلة، اذا ما قررت ذلك.
ووصف ليبرمان ايران بـ"الدولة الارهابية "، على عكس المانيا واليابان الديموقراطيتين الملتزمتين بالمواثيق الدولية، كما قال.
الى ذلك، رأى الباحثان في معهد ابحاث الامن القومي في تل ابيب، يورام شفايتسر وعوز غيرتنر ان التهديدات التي اطلقها رئيس البرلمان الايراني، علي لاريجاني، بإمطار اسرائيل بالصواريخ في حال الاعتداء على سورية، هي خطوة تصعيدية ضمن المحاولات الايرانية لردع الغرب واسرائيل من توجيه ضربة عسكرية على ايران.
وشكك الباحثان في دراستهما حول علاقة ايران سورية وحزب الله، بان تنضم ايران عسكريا لمساعدة سورية لكن بتقديرهما، ستفعل ذلك عبر حليفيها في المنطقة حزب الله وحماس". واستخلص الباحثان دراستهما بالقول "على رغم التقديرات الاسرائيلية بان حزب الله لن يقدم على مواجهة اخرى وجديدة مع اسرائيل، بسبب الثمن الباهظ الذي سيدفعه لبنان، فان اعتماد الحزب على ايران وتدخل الحرس الثوري الايراني في الجناح العسكري للحزب، لن يتركا للأمين العام للحزب مفراً. وعندما يتلقى الامر من طهران بمهاجمة اسرائيل، في مصلحة إيران وسورية، فانه سيفعل ذلك، وبالتالي، يدعي الباحثان في استخلاصهما، فإن السيد حسن نصر الله سيقود المنطقة برمتها الى حرب شاملة ستكون نتائجها مدمرة ومجهولة النتائج للبنان وللبنانيين".