ا ف ب - تظاهر مئات من انصار تيار الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر وسط بغداد الاربعاء احتجاجا على اجراءات عقابية فرضتها الحكومة العراقية ضد قناة فضائية.
وسارت التظاهرة التي شارك فيها مسؤولون بارزون ونواب ينتمون جميعهم الى التيار الصدري وسط اجراءات امنية مشددة حول ساحة الفردوس وهم يحملون اعلاما عراقية وصورا لمقتدى الصدر ورايات اسلامية، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.
وقالت النائبة مها الدوري لفرانس برس "نتظاهر للدفاع عن حرية الصحافة واستقلالها فالحكومة العراقية تمارس سياسة كم الافواه".
وكانت السلطات العراقية قررت اغلاق مكاتب قناة "البغدادية" في بغداد في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر اثر بث مطالب منفذي الهجوم الذي اودى بحياة 46 من المصلين في كنيسة سيدة النجاة، فنقلت القناة مقرها الى القاهرة وابقت مكاتب لها في العراق.
وقال محمد حنون احد مسؤولي الادارة في فضائية "البغدادية" لفرانس برس اليوم ان "هيئة الاتصالات الحكومية تطالبنا بغلق مكاتبنا والاعتذار اليها، دون اي تفسير عن الدافع وراء الاعتذار".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر في بيان مساء الثلاثاء انه "لا ينبغي الدفاع عن وسيلة اعلامية معينة صدرت بحقها احكام قضائية لمخالفات تتعلق بتحريض او غيره".
واضاف ان "الحكومة تؤكد مرة اخرى دفاعها عن حرية التعبير وحمايتها لوسائل الاعلام ضد اي جهة تتعرض لها بالتهديد اوالتجاوز وستقف بحزم ضدها".
وتزامنت تظاهرة اليوم مع ازمة سياسية متصاعدة اثر مطالبة كتل سياسية معارضة بينها "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وقوى كردية يدعمها مسعود بارزاني والتيار الصدري، بسحب الثقة عن حكومة المالكي.