محمد الحربي من بريدة
وصف عبد الله بن دليم البدراني لواء متقاعد ومستشار أمنى في مكتب وزير الداخلية، بداية عمل الأمير نايف في وزارة الداخلية عام ٩٦، حيث تشكلت مدرسة مميزة وعملاقة تعرف بمدرسة نايف على المستويين الوطني والإقليمي قاد فيها وزارة الداخلية، وكذلك شغله منصب الرئيس الفخري لوزراء الداخلية العرب. وقال بن دليم: "إن الأمير نايف تحمل مسؤوليات عظيمة، فهو إنسان رحيم عطوف نبيل له سجاياه الحميدة وقدرته على سعة الصدر وعدم مقاطعة المتحدث، ونحن كثيرا ما نتساءل: كيف يتحمل الأمير نايف ذلك؟ كما أنه سمح لا يجازي العنف بالعنف ولا الخطأ بالخطأ ولديه ملكة يجيد فنها باحترافية التأثير وغرس الثقة في نفس من يقابله، وله مواقف كبيرة خارج المملكة في بذل السخاء ومن قست ظروفهم خارج المملكة بتجرد وبدون أي منة، ويصدر قراره في تبنيهم وعودتهم للوطن وتصحيح مسارهم، كما أنه كريم في ماله وفي العطاء ولا يمنّ في عطائه أبدا سواء في القرارات التي يتخذها أو المواقف أو ما يدفعه من ماله الخاص".واسترسل بن دليم قائلاً: "نعلم في السنوات الأخيرة ما يواجه المملكة من تحديات، وتحمل الأمير نايف مسؤوليات كبيرة نحو وطنه ومواطنيه، وقد قاد الأزمات بحنكته التي نعرفها ومارسها معنا ولديه قدرة كبيرة في إدارة الأزمات والكوارث ولا ينفعل ولا يتأثر بمواقف كان يديرها بكل حنكة واقتدار".ويذكر بن دليم أن من مواقف الأمير نايف تريثه في محاسبة المخطئين، وعدم استعجاله العقاب أبدا، وحبه للستر في القضايا وحلها وديا، قائلاً: "لم يسألنا يوما من الأيام حول عمل إنساني يتعلق بإخراج سجين، فهو يرى عمل الخير أساس النجاح والتوفيق ومن مقدساته مساعدة الناس والاهتمام بهم، وحول اختياراته لمديري الشرطة في المملكة يحرص على أن يكونوا مستقيمين ويحملون صفة الأمانة، كما أنه لم يسألهم يوما في مخالفتهم للوائح والقوانين في سبيل مساعدة الناس والستر عليهم، فهو يرى رجال الأمن وجدوا لخدمة المواطن والسهر على راحته وليس سلطة مطلقة لا ترحم ولا تساعد".
قصة القطيف
يشير اللواء متقاعد عبد الله بن دليم البدراني إلى قصة حدثت في القطيف في التسعينيات، حينما كان برتبة نقيب، قائلاً : "كلفني الأمير نايف بمتابعة بلاغ عن أسرة سعودية مكونة من سبعة أشخاص وهي من العائلات الشهيرة في القطيف، حيث بلغه أنهم يسافرون عن طريق إحدى الدول لمواقع في النجف وإيران، وطلب مني الأمير نايف مساعدتهم ومقابلتهم وتسهيل ما يحتاجون إليه وإصدار جوازات سعودية لهم ومنحهم المال مساعدة لهم، وهذا الموقف كان له تأثير ايجابي، حيث امتنعت العائلة عن السفر إكراما لموقف الأمير نايف معهم" ويضيف قائلاً: "قابلتهم بعد سنتين وقد حفظوا هذا الموقف للأمير وكيف أنه تصرف عكس ما كانوا يتوقعون، فهذا يدل على حنكة وبعد نظر الأمير نايف - رحمه الله".
سرقة مال شيخ الدين
ويشير اللواء متقاعد عبد الله بن دليم البدراني إلى أنه في بداية إسناد مهمة شرطة القصيم له، حدثت إحدى الحوادث التي سرق فيها منزل أحد المشايخ المشهورين، حيث كان يحتفظ بأمانات في منزله لأشخاص يأتمنون المال لدى هذا الشيخ في منزله وكان المبلغ المسروق يقترب من الـ 500 ألف ريال، في ذلك الوقت كان يضعها في علبة كبيرة وقد تمت سرقتها بالكامل، ونقل أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر الصورة للأمير نايف وخلال أربع وعشرين ساعة تم تأمين المبلغ من قبل الأمير نايف في حقيبة كبيرة تحمل المبلغ نقداً وسلمت للشيخ ليردها للناس حتى لا تهتز صورة هذا العالم في نظر الناس، وهذا بعد نظر للأمير نايف - رحمه الله - وحفظ لحقوق الناس واحترام وإجلال لهذا العالم". وتطرق بن دليم إلى مواقف كبيرة وكثيرة، خصوصا مع طلبة العلم والمشايخ، فهو يجلهم ويقدرهم ويزورهم في منازلهم في زيارته للمناطق.