على الرغم من أصولها العربية، إلا أنها لا تختلف عن بساطة الباريسات في أناقتها، حيث تعتمد على ماكياج بسيط تبرز فيه جمال عينها. فتستخدم كثيرا الأي لاينر والماسكرا وغلوس شفاف. ونادرا ما تضع ظلال عيون. أما ملابسها فتختار بذلات كلاسيكية بحكم طبيعة عملها إلا أنها بلمسات شبابية تتماشى مع سنها.
إنها نجاة بلقسام صاحبة الـ٣٥ عاماً، التي تنحدر من الريف المغربي، تقبلها الفرنسيون في منصبها الجديد كوزيرة لحقوق المرأة والناطقة باسم الحكومة بالفرنسية، وفوضوها لتتكلم باسمهم. وعلى الرغم من ملامحها الرقيقة والبريئة إلا أنها تتمتع بشخصية قوية أثبتت وجودها على الساحة السياسية الفرنسية والأوروبية أيضاً.
وقد أصبحت نجاة الأكثر شهرة في فريق هولاند بالنسبة للفرنسيين، بفضل ظهورها الإعلامي كناطقة باسم هولاند، وهي نفس الوظيفة التي شغلتها خلال الحملة الانتخابية لسنة 2007 وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي في 2011 إلى جانب سيغولين روايال.
ولدت في المغرب والتحقت بوالدها الذي كان عاملا في أحد المصانع في منطقة البيكاردي شمال فرنسا وعمرها لا يتجاوز آنذاك 4 سنوات. ومالت نجاة، التي نشأت في وسط فقير بأحياء الضواحي، إلى اليسار في السنوات الأولى من شبابها، قبل أن تنخرط في شبيبة الحزب الاشتراكي الفرنسي بعد الزلزال السياسي الذي عرفته فرنسا في 21 أبريل 2002 وهزيمة مرشح الحزب الاشتراكي ليونيل جوسبان في الدورة الأولى.
وشغلت بلقاسم، التي نالت شهادة من معهد العلوم السياسية في باريس، منصب نائب عمدة مدينة ليون ومستشارة جهوية في منطقة “الرون ألب”، وتعلن اهتمامها بالدائرة الانتخابية الرابعة في منطقة الرون التي تعتبر معقلا تاريخيا لليمين،