ستون عاما هي عمر دار «كلوي» الفرنسية هذا العام، لهذا فهي تستعد للاحتفال بالمناسبة بما يليق بأناقتها وتاريخها.
البداية ستكون من خلال افتتاح معرض في 28 سبتمبر (أيلول) المقبل في «باليه دو طوكيو» بباريس يحتفل بروح الدار الشابة وإرثها. وسيضم 70 تصميما من إبداع كل المصممين الذي تعاقبوا على الدار، بمن فيهم تصاميم المؤسسة غابي أغيون، وكارل لاغرفيلد، وستيلا ماكارتني، وفيبي فيلو، على أن يعاد تطوير وتجديد 16 تصميما تطرح للبيع في محلات «كلوي» الرئيسية. سيكون هناك أيضا حفل كبير يتزامن مع ثالث تشكيلة لمصممتها البريطانية كلير وايت كيلر، في الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. أما في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) فستفتتح محلا كبيرا في العاصمة الفرنسية بشارع «سانت أونوريه» على مساحة 4300 متر مربع من تصميم المهندس جوزيف ديراند.
وتجدر الإشارة إلى أن «كلوي» كانت أول دار تطرح أزياء جاهزة بالمعنى العصري، لأن غابي أغيون عرفت بحسها الأنثوي والتجاري أن المرأة تريد أزياء عملية للأيام العادية وليس لديها الوقت أو الإمكانيات للتفصيل أو الـ«هوت كوتير». أمر لم تلتقطه باقي بيوت الأزياء إلا بعد أربع سنوات على يد هيبار جيفنشي، الذي قدم أول تشكيلة جاهزة له في عام 1956. منذ البداية كانت الرؤية واضحة بالنسبة للمؤسسة غابي، وجسدتها في أسلوب مفعم بالشاعرية والرومانسية، وهو ما ارتبط بها إلى اليوم. لحسن الحظ أن معظم المصممين الذين تعاقبوا عليها فهموا هذه الروح وترجموها من خلال أزياء منسابة تضج بالأناقة والراحة، وإن كان عصرها الذهبي في السبعينات حين أقبلت عليها نجمات ومخمليات من مثيلات جاكلين كيندي، ماريا كالاس، بريجيت باردو، غريس كيلي وغيرهن. ومنذ أواخر التسعينات إلى اليوم وهي تعيش ما يشبه النهضة، إذ بعد أن تركها كارل لاغرفيلد، الذي يعود له الفضل في إضفاء الكثير من البريق عليها، في عام 1997، توالت عليها شابات بريطانيات هن ستيلا ماكرتني، فيبي فيلو، هنا ماغيبون، وأخيرا كلير وايت كيلر. وفي عهدهن تنقلت الدار من نجاح إلى آخر.
ولدت غابي أغيون في عام 1921 في مدينة الإسكندرية بمصر، وفي عام 1945 انتقلت للعيش في باريس، ومنها أطلقت دار «كلوي» في عام 1952. في عام 1985 أصبحت الدار ملك شركة «دانهيل هولدينغز» التي أصبحت اليوم مجموعة «ريشمون».