انتهج المخرج الإماراتي علي مصطفى، الداعم لمنظمة المساعدات الدولية الإنسانية “أوكسفام” ، أسلوباً درامياً مغايراً لأعماله التي قدمها في السابق مثل فيلم “دار الحي” والمسلسل القصير “المُصنّف” اللذين يصورا العديد من القوالب الثقافية في إطار درامي متميّز- وقام بعمل فيديو قصير يعكس فيه انطباعه الشخصي ونظرته التي كوّنها عن قرب لواحدة من أبرز التحديات الإنسانية التي تواجه العالم اليوم.
يسلّط الفيديو الجديد الضوء على أزمة الغذاء بمنطقة الساحل في أفريقيا التي تهدد حياة أكثر من 18 مليون إنسان في كلٍ من مالي والسنغال وموريتانيا والنيجر وغامبيا وبوركينا فاسو وشمال نيجيريا وتشاد.
ويعتبر الفيلم الذي تستغرق مدة عرضه دقيقة واحدة أحد المبادرات العديدة التي تقوم بها منظمة “أوكسفام” الخيرية بهدف التوعية بهذه المشكلة وجمع التبرعات المالية من منطقة الشرق الأوسط لصالح الملايين من المحتاجين في دول غرب ووسط أفريقيا.
يشار إلى أن مصطفى قد قام بزيارة إلى مالي في نوفمبر 2011 في إطار دعمه لـ”أوكسفام”، وقال: “يعاني الناس في مالي من نقص في المواد الغذائية، والحال لايختلف في النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو والسنغال وتشاد. وفي حين تتجه أنظار العالم إلى جوانب أخرى، فإننا نجد أن 18.4 مليون إنسان يهددهم خطر الجوع، وهو ما سيؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة من الأطفال إذا لم يتحرك العالم. ولا شك أن هذا الخطر يمكن تحاشيه إذا توحدت الجهود لدرء تلك الأزمة.”
ويتطلع المخرج الإماراتي والمنظمة الخيرية إلى جمع التبرعات من الجهات الحكومية، والشركات والهيئات في منطقة الشرق الأوسط بهدف إغاثة المتضررين وأعمال الإغاثة، إضافة إلى تبرعات الأفراد في المنطقة بغية نشر الوعي ودعم المشاركة على أعلى مستوى لهذه الأعمال الخيرية.