|
| الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 4:59 pm | |
| وانتم الأعلون يا أهل الفلوجة { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} |
| ابوعبدالله أحمد الراوي
| الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاد له ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبده ورسوله صَلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين اما بعد فأن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، اما بعد
إخوتي في الله كلنا شاهد وسمع ما حل بالفلوجة من دمار وتخريب على يد قوات الاحتلال الصليبية ومن والاها وشاهد الماسي والجراح لأخواننا هناك وشوهدت بيوت الله وهي تدمر وتدنس من قبل أحفاد القردة والخنازير ، كلنا شاهدنا وسمعنا ما حل بأخواننا اهل الفلوجة من التشريد خارج مدينتهم ، والمنا ذلك ، بكل بكينا على ذلك ، لكن لله الحمد والمنة إخواننا في مدينة المساجد لا يزالون يضربون أروع صور البطولة والفداء وهم يجاهدون في سبيل اعلاء كلمة الله ، ولقد رأينا العجب من تلك الفئة القليلة المجاهدة كيف تصمد بل وتوجع القوات الصليبية هناك ، والله نعجب كل العجب من اؤلئك المجاهدين الصامدين وهم يواجهون اعتي قوة في العالم وبشهادة الكفار أنفسهم ، ورغم تلك الماسي التي حلت افرحتنا أفواه الأسر الفلوجية التي نزحت إلى المدن المجاورة وهي تنقل أخبار المجاهدين بكل حماس ولهفة ، والله أفرحتنا فرغم جراحهم العميقة يبشرونا بالنصر !! عجبا لهم ما أصبرهم تركوا الدار والمال مقابل إعلاء كلمة الله فهم لم يرضوا ان تدنس أقدام الصليبيين ارض المآذن، ارض الإسلام ، يا أهل الفلوجـــــة لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون ان شاء الله انتم الأعلــــــــــــون عقيدة ، فعقيدتكم الإسلام انتم الأعلـــــــــــون عبودية ، فالرب والإله والناصر هو الله رب العالمين انتم الأعلــــــــــون كتابا ، فهو وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وانتم الأعلــــــــون قائدا وقدوة ، فهو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وانتم الأعلـــــون رسالة ، فهي ربانية شاملة كاملة فيها نجاح البشر
واعلموا يا أهل الفلوجة ان الله يبتلى المؤمنون الصادقون فهي سنة الله قال تعالى { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت: 2 ،3) فسلوا بدرا واحدا والقادسية واليرموك وحطين وعين جالوت ، سلوا دماء الصحابة التي سالت على ارض الجزيرة : لما سالت ؟ سلوا دماء المجاهدين الأولين في اي واد سالت ، بل اي جبل ، بل اي سهل ، بل اي بحر ، سلوا التأريخ عن مصعب وعمرا وعثمان وعلي وسعد وسيف الله وأمين الأمة ،،،،، سلوه عن هؤلاء ماذا حدث لهم ، سلوا التأريخ عنهم ؟ فلقد طرد رسول الله من داره وبلده ولحق به الصحابة ، وضرب رسول الله وسال دمه الطاهر على وجهه ، وجاع وعطش واتهم في عرضه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم , فقد ابتلي وهو رسول الله ، استشهد مصعب ولم يجدوا له كفنا يكفيه ! وهو أغنى وأجمل شاب في مكة ! وقرقرت بطن أمير المؤمنين عمر وهو اما الدنيا ، وسالت دماء الصحابة ، فاذهبوا للبقيع وتذكروهم ، اشتروا الجنة بالدنيا الفانية { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة:111)
يا أهل الفلوجة تذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد مر بأشد مما مررتم به ، فلقد وضع السلى على رأسه الشريف ، وادميت قدماه ، وشج رأسه ، وقتل احبابه ، وربط الحجر من الجوع على بطنه ، وحبس في شعب ابي طالب ، وسمع السب بأذنيه ، وطرد من دياره ورمي بالجنون والسحر والكهانة بأمي وأمي هو صلى الله عليه وسلم ، تذكروا ذلك يا أهل الفلوجة فأنتم الأعلون ان شاء الله يا أهل الفلوجة تذكروا السابقين وهم يغبروا أقدامهم يذرعون الصحراء إلى تبوك والجوع يملء بطونهم ، والظمأ يعصر اكبادهم ، والحر يضرب رؤوسهم ، تذكروهم يوم بدر واحد يوم تدانت الصفوف ، وتكسرت على رؤوس الأبطال السيوف ، واشتد الخطب وبان الهول ، يا أهل الفلوجة تذكروا الإمام احمد وهو يضرب ويحبس فلماذا ضرب ولماذا حبس ؟ يا أهل الفلوجة تذكروا ابن تيمية وهو يرمى بالسجن ويهدر دمه ويتهم دينه ؟ تذكروا هؤلاء يا أهل الفلوجة فهم قدوتكم وأسوتكم وقد فاز من كان هؤلاء اسوته، يا أهل الفلوجة ان ان سلعة الله غالية ، ان سلعة الله الجنة ، جنة عرضها السموات والأرض ، يا أهل الفلوجة لقد قال تعالى { يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) (الزخرف:68) يا أهل الفلوجة لا تحزنوا وانتم الأعلون فقد تكون مشيئة الله ان اصطفى منكم شهداء من دون سائر البقاع فلا تحزنوا وانتم الاعلون ، يا أهل الفلوجة انتم على الحق والله معكم وأعدائكم على الباطل فلا تهنوا ولاتحزنوا والله يقول { وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:104) يا أبطال الفلوجة صبرا ان الله معكم ، يا أبطال الفلوجة لقد خرب الصليبيون بيوت الله ومنعوكم من دخولها فلا تهنوا ولا تحزنوا فقد توعدهم رب العزة بالخزي في الدنيا فابشروا بنصر الله لكم وتوعدهم بالعذاب يوم القيامة فقال تعالى { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة:114) يا أهل الفلوجة ان مبادئكم الإسلامية عظيمة ، والمبادئ لا تعيش الا مع التضحيات فقد ضحى من كان قبلكم بأنفسهم وأموالهم وديارهم في سبيل عزة دين الله الإسلام { فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) (محمد:35) اللهم انصر أهل الفلوجة والمجاهدين في بلاد الرافدين على القوم الكافرين اللهم اذهب الهم والحزن عن أهلنا في الفلوجة وجميع ديار المسلمين اللهم عوضهم بأحسن مما فقدوا اللهم اغنهم من جوع وآمنهم من خوف اللهم ثبت أقدامهم وامددهم بمدد من عندك انك على كل شيء قدير اللهم انصر إخواننا الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان ، في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان وفي كل بقعة ترفع فيها راية لا اله الا الله والحمد لله رب العالمين ن وصلي الله على امام المجاهدين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
العراق/ 25 ذو القعدة 1425 هـ
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:00 pm | |
| رسالة عاجلة من طَيْبة إلى الفلوجة وأخواتها |
| صالح الصديق
| ( أيها الأشاوس.. إنني طالب علم لا أملك إلا ورقي وقلمي.. وهذه رسالة أكتبها بنبضات قلبي.. جُهد المقل.. بل جُهد العاجز.. فسامحوني )
من طيبة مأرز الإيمان.. ومن جوار مسجد خير الخلق – عليه الصلاة والسلام – أزجي تحية إكبار مغلفة بعبير المحبة إلى أُسد العرين في فلوجة العز.. وموصل النصر.. ورمادي الإباء.. إلى ليوث بغداد وبعقوبة وسائر أهل التوحيد في العراق الجريح.. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته... سلام عليكم وأمن وطمأنينة يا من رفعتم هاماتنا وبيضتم وجوهنا وأبهجتم قلوبنا وأسعدتم نفوسنا.. سلام عليكم يا من ذقنا على أيديكم طعم العز وحلاوة النصر بعد عقود عجاف لعقنا فيها الذل.. وارتشفنا علقم الهوان.. يا أبطال الرافدين.. يا من تذوب قلوبنا حنينا إليكم.. يا من تهفو نفوسنا لسماع أخباركم.. يا من تطرب قلوبنا لفتككم بأعدائنا.. وأعدائكم.. يا أبطال الرافدين.. يا أيها العمالقة في زمن الأقزام.. يا أيها الجبال الشُم في زمن الخضوع والانزواء.. يا أيها الشجعان في زمن الذل والخنوع.. والجبن والهوان.. إن أقعدتنا ذنوبنا عن نصركم.. إن كنا قد اثَّاقلنا إلى الأرض ورضينا بالحياة الدنيا وأخلدنا إلى الدعة وآثرنا الخمول.. إن كنا خذلناكم.. فإنا نلتمس منكم العفو والصفح.. إننا لنعلم علم اليقين أنكم حصننا وأنكم تقاتلون دوننا وتدافعون عنا.. فما أحسن فعالكم وما أقبح فعالنا... لكن دعواتنا لكم.. وقلوبنا معكم.. ( يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ).. يا أبطال الرافدين.. قلتم وفعلتم.. وعدتم فوفيتم.. وقفتم فصمدتم.. لم تهنوا ولم تضعفوا ولم تستكينوا.. جوع وفقر وقلة.. وإقدام وفتك وتنكيل.. فلله دركم.. هكذا هكذا وإلا فلا لا *** ليس كل الرجال يُدعى رجالا يا أبطال الرافدين.. بشائر النصر قد لاحت.. فاثبتوا واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.. يا أبطال الرافدين.. اعلموا أنكم ما رميتم ولكن الله رمى.. وإذا تراءيتم تباشير الفجر الصادق فعفروا الوجوه للحي القيوم.. وتبرأوا من حولكم وقوتكم.. واستنزلوا النصر بالدعاء والبكاء.. والذل والافتقار للقوي الجبار.. يا أبطال الرافدين.. أخلصوا النيات.. وحققوا التوحيد.. وصححوا الأعمال.. وأبشروا بالنصر والتمكين.. فوالله لتنتصرُن.. ثم والله لتنتصرُن.. ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.. اللهم اربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وعجل بنصرهم وأيدهم بجنودك وادحر عدوهم.. يا خير مسئول... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم: صالح الصديق طيبة |
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:01 pm | |
| الفلوجة بين القتلة والمتآمرين |
| ماجد بن محمد الجهني الظهران
| هذا هو واقع الفلوجة تلك المدينة العراقية الأسطورة في كل شيء ، فهي الأسطورة في صمودها وتحديها واستعلائها على الضيم والظلم ، وهي الأسطورة في فضح الإمبريالية الصهيو أمريكية والتي تجاوزت في قسوتها وغطرستها وبطشها وظلمها كل المعايير الإنسانية والمقاييس الآدمية ، وهي أيضاً الأسطورة بقدرتها البارعة على كشف وفضح ما تبقى من لفائف الكذبة والمزورين المطبلين لكل شيء أمريكي وهذه القضية الأخيرة هي بيت القصيد في هذا المقال.
الفلوجة تدك وتدمر وتهدم بيوت أهلها على ساكنيها، والفلوجة تتعرض لمذبحة في مسلخ بشري لا نظير له ، والفلوجة تقصف بالقنابل العنقودية وقنابل النابالم المحرمة دولياً وتُضرب بالغازات الكيماوية وغازات الهلوسة ويتم تلويثها بجميع أنواع السموم ، وتبرر أمريكا كاذبةً أن السبب في ذلك هو البحث عن الإرهابيين وفلول المقاتلين العرب وعلى رأسهم الزرقاوي الذي جعلت منه أمريكا فيلماً خياليا يشابه أفلام سينما هوليود ، ومع ذلك تدخل أمريكا إلى أطراف الفلوجة ثم تعلن عن قتل ما يزيد على ألف وستمائة مقاتل وأسر ما يقارب الثلاثة آلاف وتعلن عن فرار أبي مصعب الزرقاوي كعادة كثير من مسرحياتها التي تنتهي بالنجاح أو الفشل حسب ما يقتضيه سيناريو القصة.
القضية الخطيرة أن أمريكا تكذب الكذبة فتبلغ على أيدي أوليائها في المنطقة العربية وفي الإعلام المتآمر عنان السماء، وهي لا تحتاج إلى تبرير في سلخ جلد مزيد من أبناء العراق أو أبناء هذه الأمة فهناك من يقوم بهذا الدور القذر في إعلامنا العربي عنها وللأسف الشديد ، وهي لا تحتاج إلى أن تغطي على جرائمها النكراء في الفلوجة فهناك من قد أفتاها بحل تلك الدماء : أوليس أهل الفلوجة هم مجموعة من الغوغاء والتفجيرين والتكفيرين الذين يستحقون القتل؟أو ليست الفلوجة هي مأوى الإرهابيين الخارجين على النظام العلاوي في العراق؟ أو ليست الفلوجة هي المدينة المتمردة على حكم جورج دبليو بوش المعروف بالعدل والإنصاف والرحمة؟؟؟!!!.
مزورون للحقائق ومتراقصون على جراح الأبرياء والضعفاء هؤلاء الذين يبررون جرائم الاستعمار الشيطاني في العراق ، وهم يساهمون وبطريقة مباشرة في قتل روح المقاومة ويبررون جريمة الإرهاب الدولية المنظمة التي تحصل في العراق عموماً وفي الفلوجة خصوصاً ، والتاريخ لن ينسى تلك الشخبطات التي يكتبها بعض المنتسبين للإعلام هنا وهناك ويقبضون ثمنها من دماء أريقت ولحوم سحلت وجثثٍ مسلمة بقيت طعاماً للقطط والكلاب الضالة في أشنع صورة نازية يتناوب فيها الدور على إخواننا ثالوث الشر المتمثل في المسيحية المتصهينة والصهيونية الحاقدة ولفائف الأذناب التي تقبض مرتبها بالدولار.
لقد أبانت هذه المجازر عن حجم البلاء الذي أصيبت به هذه الأمة فيمن ينتسبون إليها زوراً وبهتاناً وهم يمثلون الخط الأول في الدفاع عن أوليائهم الذين أسرفوا في قتل المدنيين العزل والشيوخ الركع والأطفال الرضع ، وإذا كانت الشعلة الأولى للكذب توقد في البيت الأبيض فإن مادة وقودها واتساع شعلتها يتولاه مجموعة ممن أجادوا وعبر زمن قديم تزييف الحقائق والالتفاف على المسلمات قفزاً إلى الهدف المنشود وهو تثبيت مشروع الهيمنة الانجلوسكسونية على عالمنا المغلوب على أمره.
لقد سمعنا ما سمعنا وقرأنا ما قرأنا من التبريرات العجيبة لما يحدث في الفلوجة ولكن كل ذلك لن يستطيع أن يحجب شمس الحقيقة بغربال ولن يخفي حجم الدمار الهائل الذي حصل ويكفي أن صورةً واحدة لذلك الجريح المقتول في ذلك المسجد تقف شاهدةً على الجرم الفاضح فضلاً عن عشرات المساجد المهدمة على مرأى العالم وسمعه وفضلاً عن آلاف المساكن المدمرة وفضلاً عما هو أغلى من كل ذلك وأهم ألا وهو دماء المسلمين المسفوحة في شوارع وأزقة الفلوجة وكلهم سيروي للأجيال جريمة القتلة الأمريكان وأبواقهم الناعقين بالخراب على كل شرف. جريدة المحايد عدد الخميس الموافق 19شوال1425هـ
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:01 pm | |
| الفلوجة وديموقراطية التدمير |
| ماجد بن محمد الجهني الظهران
| ستة آلاف منزل تم تدميرها مع ثلاثة وثلاثين مسجداً إلى ساعة كتابة هذا المقال في مدينة المساجد الصامدة مدينة الفلوجة والتي تشهد عدواناً همجياً بربرياً على أيدي المبشرين بالديموقراطية البائسة في الشرق الأوسط الجديد الذي يُعد لكي يكون مسرحاً تتفرد فيه القوى الظلامية الصهيو أمريكية بمصير هذه الأمة المغلوبة على أمرها والتي وصلت إلى درجة من الذل تثنيها حتى عن مجرد الشجب والاستنكار لما يحصل في أرض العراق وفلسطين من مجزرة رهيبة يتبادل فيها الإسرائيليون والأمريكيون بمشاركة بريطانية سفك دماء إخواننا المستضعفين في هذين القطرين العزيزين من بلاد الإسلام.
إنها يا أيها السادة ( هولوكوست) جديدة ومحرقة بشرية رهيبة يمارسها من قد أخبرنا الله عز وجل عنهم بقوله ( لايرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة) ، ( يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم) ( وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) ، وهانحن نرى صورة مع التحية يهديها العم سام لجميع الشعوب العربية عن حضارته التي يريد نقلها إليهم ، وهي صورة مع التحية لجميع الشعوب المسلمة عن المعنى المراد من الديموقراطية حسب وجهة النظر الأمريكية ، وهي صورة مع العزاء أيضاً والمواساة لأمتنا التي أصيبت في بعض مفكريها المبشرين بالمشروع الأمريكي الإصلاحي المزعوم في عالمنا العربي الذي سلب من الإرادة والقدرة على التفكير أو الاختيار بفعل عوامل كثيرة لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة.
إنني أتعجب من هذه الإنسانية المفرطة لدى الأمريكيين تجاه المسلمين والذي جعلهم يصرون على أن يحملوا لهم مشروع الإصلاح والديموقراطية على أجنحة أحب الطائرات إليهم والتي يفضلون زيارة عالمنا على متنها وهي ديموقراطية تحملها قاذفات ( البي اثنان وخمسون) ( والإف ستة عشر) ( والأباتشي والبلاك هوك) والتي تصب الديموقراطية صباً على مسلمين أبرياء ابتلتهم أمريكا في دينهم وأرضهم وعرضهم ونكلت بهم أشد التنكيل عبر قنابلها العنقودية والانشطارية والقنابل الهيدروجينية والغازات الكيماوية وغازات الهلوسة والأعصاب في قائمة يطول سردها من أنواع أسلحة الدمار الشامل الذي جاءت تبحث عنه في طول العراق وعرضه والذي يبدو أنها أرادت أن تقول لأهل العراق بلسان الحال : هل رأيتم أين وضع صدام أسلحته المدمرة؟ فلما لم يجيبوا ضربت لهم مثالاً بالمقصود من خلال ماتصبه على دورهم وديارهم فحسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الدولة الجائرة.
الذي يحدث في الفلوجة مذبحة متعمدة لمدينة كاملة تأبى الرضوخ والتسليم لمعتد متغطرس أراد أن يسوق رجالها كما تساق العبيد ونساءها كما تُساق الإماء ، وهي مجزرةٌ إرهابية دوليةٌ تحدث على عين وبصر العالم ويُصور فيها الجاني بصورة المصلح وتصور الضحية بصورة المجرم الأثيم الذي يستحق السحق والاستئصال والإبادة الجماعية ، وهي جريمة خالية من جميع المبررات الأخلاقية ، وأصحابها ومرتكبوها قد نزلوا إلى أسفل مستويات الأخلاق فقد أصبحوا في درجة أسفل من درجة البهائم والسباع الضارية وإلا كيف يُفسرُ قصف المستشفيات على رؤوس من فيها من الكوادر الطبية والجرحى والمرضى ، وتحت أي بند من الممكن أن يوضع قطع الماء والكهرباء ومنع المؤونة والغذاء عن أهلها إلى درجة نشر القناصة حول نهر الفرات لقنص كل من تسول له نفسه الاقتراب للشرب من ماء النهر ، وماهي الذريعة التي من الممكن أن تقبل لمنع الأهالي في الفلوجة من دفن موتاهم وعلاج جرحاهم الذين ينزفون حتى الموت .
إن الجواب على تلك الأسئلة يقول لا ذريعة أبداً ، وكل ما يمكن أن يُقالَ في هذا السياق هو أن العالم أجمع وليست الفلوجة فقط قد ابتليَ بحضارةٍ قد انحط أصحابها إلى درجة غير طبيعية من النازية والحقد والكراهية وقد بلغت مبلغاً عظيماً في العلو والاستكبار والغطرسة والاستهانة بالآدميين واحتقار جميع الشعوب المسلمة والاستهانة بها مما يشي بإذن الله تعالى بقرب زوال هذه الإمبراطورية الغاشمة التي قد حملت على كاهلها من المظالم والجرائم والآثام مالا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى ، وهذا العتو والعلو والإفساد إنما هو المقدمة لإرهاصات مستقبل مظلم ينتظر هذه الحضارة التي لن تبتعد كثيراً عن مطارق السنن الإلهية التي عصفت بأمم حوت من البأس والقوة ماقد أخبرنا به الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل.
إنه ورغم الجراحات العظيمة التي أُصيب بها أهلنا في العراق عموماً وفي الفلوجة خصوصاً وقبلهم أهلنا في أكناف بيت المقدس إلا أنني على يقين بأن الشمس بإذن الله ستشرقُ من جديد ، وإن نور الحرية الحقيقي يسطع في سماء بيت المقدس وأختها الفلوجة حيث يسكب الأبطال هناك الدماء القانية لتكون مشعلاً يضيء عناقيد الضياء في العالم من جديد ، وأيم الحق إن ما اختاره أهل الفلوجة خصوصاً وأهل العراق عموماً من المقاومة لهي السبيل الحق الذي لا يملك معها أي أحد مهما كان قدره أن يصادرها منهم ومايجرمهم في مقاومتهم إلا من أعمى الله بصيرته وطمس على قلبه.
ألا وإن الأمل بالله كبير في أن يثبت هؤلاء المدافعين عن كرامة الأمة وأن يمدهم بعونه وليس بعزيز عليه سبحانه أن يذل الظالم المستكبر الجائر المحتل على يدي المظلوم الضعيف الجائع . جريدة المحايد في عددي26شوال-4ذي القعدة 1425هـ
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:01 pm | |
| كيف و إن يظهروا عليكم |
| د.خالد بن محمد الغيث
| عندما بدأت الحملة الصليبية الأولى على مدينة الفلوجة قبل عدة أشهر قال أحدهم:(سوف أحول الفلوجة إلى ناجازاكي ثانية) ، وفي هذه الأيام التي تشهد الحملة الصليبية الثانية على المدينة نفسها تحولت الفلوجة إلى مدينة أشباح باعتراف رئيس الهلال الأحمر العراقي ، بعد أن استخدمت القوات المحتلة شتى صنوف الأسلحة المحرمة دولياً بحجة تنظيف المدن العراقية.
إن شواهد الحملة الصليبية على العراق بشكل عام ، وعلى الفلوجة بشكل خاص لا تحتاج إلى كبير عناء لرصدها ، لأن الغزاة قد عبروا عن ذلك بوضوح تام حيث كانوا حريصين على أداء طقوسهم الدينية قبل دخول الفلوجة ، أما الصلبان فقد كانت معلقة على فوهات المدافع المصوبة إلى المدينة.
لقد تحولت الحملة الصليبية الثانية على الفلوجة إلى (غزوة أحزاب) جديدة ومعاصرة ، اشترك فيها الصهاينة بجوار الصليبيين ، وفي ذلك يقول الحاخام اليهودي ألسون وهو أحد حاخامات مدينة نيويورك : (نحن هنا لتوديع عدد من الجنود اليهود الذين لقوا حتفهم في الفلوجة).
كما دعا الحاخام عائلات الشباب اليهودي الأمريكي إلى إرسال أبنائهم للعراق لمحاربة أعداء الدين اليهودي، واعتبر أن القتال هناك ومساعدة الجيش الأمريكي في العراق أفضل كثيراً من العمل الديني في المعابد اليهودية. ومهما يكن من أمر فإن ما يجري في العراق ما هو إلا صراع حضارات كما عبر عنه عدد من الساسة الغربيين ، بدليل أن الحضارة الغربية قد حرصت على تحويل الفلوجة إلى مدينة أشباح مع انطلاقة عملية الشبح الغاضب الذي دنس المساجد وانتهك الحرمات وقتل الشيوخ والنساء والأطفال ، هذه الصور القاتمة للحضارة الغربية تستدعي إلى الذهن موقف الإسلام الفاتح من الأمم الأخرى ، وهو الموقف الذي أوضحته وبينته وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للفاتحين حيث أوصاهم عليه الصلاة والسلام بقوله : (اخرجوا باسم الله ، فقاتلوا في سبيل الله عدو الله وعدوكم ، إنكم ستدخلون الشام فستجدون رجالاً في الصوامع ، معتزلين الناس ، فلا تعرضوا لأحد منهم إلا بخير... لا تقتُلُن كبيراً ولا فانياً ، ولا صغيراً ، ولا تقتلن امرأة). هذه الوصية النبوية التي احتوت أرحم الوصايا بالإنسان لكونه إنساناً بغض النظر عن دينه ولونه ، قد سار عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده. لقد كانت الفتوحات الإسلامية رحمة للإنسانية بشهادة المنصفين من أبناء الغرب ، وفي ذلك يقول المستشرق فون كريمر : ( كان العرب المسلمون في حروبهم مثال الخلق الكريم ، فحرم عليهم الرسول قتل الرهبان ، والنساء ، والأطفال ، والمكفوفين ، كما حرم عليهم تدمير المزارع ، وقطع الأشجار ، و قد اتبع المسلمون في حروبهم هذه الأوامر بدقة متناهية ، فلم ينتهكوا الحرمات ، ولا أفسدوا المزارع ، وبينما كان الروم يرمون بالسهام المسمومة ، فإنهم لم يبادلوا أعداءهم جرماً بجرم ، وكان نهب القرى وإشعال النار قد درجت عليها الجيوش الرومانية في تقدمها وتراجعها ، أما المسلمون فقد احتفظوا بأخلاقهم المثلى ، فلم يحاولوا من هذا شيئاً).
إن إحراق المساجد وانتهاك حرمات بيوت الله وقتل الأبرياء من لوازم ثقافة أصحاب الجحيم ، كلما ظهروا على الأمة المسلمة ، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى : (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون).
أما سبب عداوتهم للأمة المسلمة فقد ذكره الله سبحانه وتعالى حيث قال : (لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) ، قال العلامة ابن سعدي في تفسيره : ( فالوصف الذي جعلهم يعادونكم لأجله ويبغضونكم هو الإيمان ، فذبوا عن دينكم ، وانصروه ، واتخذوا من عاداه عدواً ، ومن نصره لكم ولياً ، واجعلوا الحكم يدور معه وجوداً وعدماً ، لا تجعلوا الولاية والعداوة طبيعة تميلون بها حيث مال الهوى وتتبعون فيها النفس الأمارة بالسوء ). هذا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:02 pm | |
| الفلوجة وحلاوة النصر |
| د.أسامة الأحمد
| " من حدثكم أنَّ المغول قدهُزموا في معركة فلا تُصدقوه" .. كلمة مهزومة سارت في ظلمات انكسارنا مسير الحقائق .. وكم تلقتها ألسنة المُرجفين والمُخذلين والجبناء.. ويشاء الله تعالى أن تُهزم هذه الكلمة الجبانة في"عين جالوت"أمام كلمة"واإسلاماه".. ثم يدخل المغول في الإسلام ، فلا يَحسُن إسلامهم ! ويعودون من جهة الشرق بقيادة " قازان" يجوسون خلال الديار، وينشرون الفساد والدمار .. ولما اقتربت جيوشهم من دمشق، تسامع أهلُها ذلك الخبر الحزين .. فضاقت عليهم الأرضُ بما رحبت ، وبلغت القلوبُ الحناجر ، وضج الشيوخ بالدعاء ، وصعدت النساء إلى أسطحة المنازل كاشفاتٍ شعورَهن ، عارضاتٍ أطفالَهن على الله .. ويتخاذل سلطان دمشق عن منازلة المغول على الرغم من تحريض شيخ الإسلام .. ويلجأ الإمام إلى مصر طالباً النجدة من سلطانها .. ولكن السلطان اعتذر بأنه لاطاقة له بالمغول، فما كان من شيخ الإسلام إلا أن أقسم له ولأمرائه الإيمان بأنهم منصورون .. فبرز المخذّلون من أشباه العلماء المتخصّصين في قلب شجرة الإسلام، وقالوا: قل إن شاء الله .. فقال الإمام : إن شاء الله ، تحقيقاً لا تعليقاً.. وأعادوا مقالتهم فأعاد لهم ابن تيمية نفس الجواب.. وأقسم لهم في ذلك اليوم أكثر من خمسين قسماً أنهم منصورون .. ثم اشترى "حلاوة النصر" ووزعها على أمراء الجيش قبل المعركة! .. وقاد الإمامُ ابنُ تيمية سلطانَ مصر وأمراءه وجيشه إلى بلاد الشام .. وتقابل الجيشان في شقحب ، ويعود الشيطان يوسوس لأشباه العلماء بالخذلان.. فقال قائل منهم: "هل شاهدتم الميل في المكحلة"! كيف نقاتل المغول وهم قوم مسلمون ؟! فقال شيخ الإسلام : إذ رأيتموني في الطرف الآخر، وعلى رأسي المصحف فابدؤوا بي .. وارتفع اللواء .. وارتفع النداء.. نداء" الله أكبر" .. ونصر الله عبادَه الصالحين ، وولى المجرمون مخذولين.. ويرحم الله شيخَ الإسلام .. *** ومن جديد .. يعود المغول من جهة الغرب إلى بلاد الرافدين.. يعودون كأسلافهم ينشرون الظلم والظلام في مدن الحضارة.. ويعلو من جديد صوت المنافقين والمُرجفين والمخذّلين .. ويعلو أكثر صوت تكبير المجاهدين .. ويقف التاريخ حابساً أنفاسَه ، ممسكاً قلمَه ، ناظراً إلى مدينة المآذن .. وأقول للتاريخ ما قال الإمام : أقسم بالله العظيم لينتصرنّ المجاهدون.. *** بالأمس قصصت على أطفالي قصة شيخ الإسلام .. وعند الصباح فاجأني صغيري أحمد بصورة تناقلتها المواقع لمجموعة من مجاهدي الفلوجة يتحلقون حول سفرة مباركة .. وعلى الصورة عبارة خطها الصغير بيمينه وإيمانه :
" دققْ النظر حتى ترى طبق حلاوة النصر"..
*** |
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:03 pm | |
| الفلوجة الباسلة والحرب القذرة
|
| إبراهيم العبيدي
| لم أجد كلمة يمكن أن تتناسب مع هذه الحرب الهمجية الشرسة, التي تشنها القوات الأمريكية على مدينة الفلوجة في الغرب من بغداد, إلا ما ذكره أهالي الفلوجة أنفسهم من وصفهم الحرب بأنها "قذرة", نعم.. إنها فعلاً قذرة بكل المقاييس وبكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
لله درك يا مدينة المساجد.. وأنت تواجهين هذه الهجمة البربرية الشرسة على أيدي دعاة الحرية والسلام في القرن العشرين كما يزعمون, لله درك على حرب من عدو انسلخ عن كل معنى أو قيمة إنسانية, عدو هجر طاولاته المستديرة وعقد الحوارات المستفيضة لحل الخصومات بالطرق الدبلوماسية, وفضّل لغة الحرب والدمار والقتل بالرصاص والقنابل والمروحيات والطائرات وأرتال الدبابات والمدافع وكراديس المارينز المؤلفة من آلاف الجنود, وكأنهم يواجهون جيشاً أحمر يكافئهم من حيث العدة والعدد! ليصبوا جمّ غضبهم وحقدهم الدفين على مدينة المساجد. وإنها لمنقصة في أعراف الجيوش والحروب التي عرفها التاريخ, أن يقابل جيشٌ مدجج بأحدث أنواع السلاح الثقيل والخفيف وأنواع الطائرات وآلاف الجنود المارينز, أمام مدينة مأهولة بالسكان عزل, إلا من إرادتها الصلبة وشبابها الأبطال بسلاحهم الخفيف! تلك هي أدوات الحملة الأمريكية كما يصفونها على الفلوجة الباسلة.
أما المفردات اللغوية والتعبيرات التي أطلقها قادة هذه الحملة على الخصم أنه (العدو) وهي مفردة يستخدمها دعاة التحرير ضد من حرروهم؟ فلله درك يا مدينة المساجد...
أما سبب هذه الحملة فهو ملاحقة أربعة أشخاص مجهولين من العامة متهمين بالتمثيل بجثث الأمريكان الأمنيين الأربعة, الذين قتلوا في الطريق, لله درك يا مدينة المساجد.. فعدوك يقتص
من ثلثمائة ألف من أبنائك لمعاقبة المتهمين الأربعة! فيا له من حيف في عالم الظلم والجور, لله درك يامدينة المساجد...
أما عن أهداف هذه الحملة العسكرية؛ فكانت الأحياء السكنية والمساجد والأسواق والأماكن العامة, ينهمر عليها وابل من القذائف وحمم من النيران ترميها مروحياتهم وطائراتهم ( إف16) الغادرة وقنابلها العنقودية الفتاكة والمحرمة دوليًّا, لتحصد أرواح العشرات وربما المئات والألوف من الضحايا المدنيين الأبرياء تحت ذريعة معاقبة الأربعة, لله درك يا مدينة المساجد...
أشلاء أبنائك وأطفالك ونسائك وشيوخك ضاقت بهم المشافي, ليسعها بعد ذلك ملعبك الرياضي قبراً لضحاياك الجماعية. وحصار ظالم يمنع عنك ما جاد به أبناء عاصمة الرشيد وما حولها, من مساعدات إنسانية ليواسوا جرحك ومصابك الأليم.
لله درك يا مدينة المساجد.. من قلة الناصر والصديق والسكوت المطبق المريب لمجلس الأمن العتيد ومجلس الحكم الربيب, فأين منك دول العالم القريب والبعيد, من مجزرة يروح ضحاياها العديد, على أيدي أحفاد القردة والصليب؟!
لله درك يا مدينة المساجد.. فلقد خط اسمك بدماء ضحاياك الشهداء الأبرار الأخيار في صفحات التاريخ, لتكوني رمزاً للمقاومة والصمود, والتضحية والفداء, ومفخرة للأجيال, وستبقى الفلوجة الباسلة مدينة المساجد شامخة وشامة في هامة الزمان, وسيحفظ ذكرها التاريخ ويردد اسمها الأجيال تلو الأجيال.
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:03 pm | |
| الفلوجة يا أمة الإسلام |
| محمد أبو الهيثم
| بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير أحبتي في الله ,
فلوجة الإسلام , منطقة موحدة تعداد سكانها لا يتعدى الخمسمائة ألف نسمة , فعلت ما لم تفعله أمة كاملة ، أثبتت بلسان حالها , وبحسن فعالها أنها توكلت على الله حسن التوكل , وآمنت به صحيح الإيمان ولم تخنع ولم تلن للأعداء جانباً,
أحداث الفلوجة تصفع كل من يؤمن بقوة الغرب المطلقة , وترده للإيمان بأن القوة لله جميعاً .
هاهم أعداء الإسلام كعادتهم يزيفون الحقائق , ويحولون هزائمهم إلى انتصارات ورقية , حتى لا يلاقوا اللوم من جانب شعوبهم الغافلة المستغفلة.
لله درك يا فلوجة الإسلام , سطرت لنا في زمن الوهن تاريخاً جديداً من البطولات , عسى أن يكون باب نصر قادم , أو نصل سيف صارم يسلطه الملك الجبار , الواحد القهار على رقاب الفجرة الكفار.
افتخر الأمريكان في بداية غزوهم للعراق بثقافة الجنس والعهر , وحاولوا تنديس الشرف التليد في أبي غريب وغيره من معتقلاتهم , وهاهم الآن يذوقون على أيدي الأطهار ويلات ما قدمت أيديهم .
نعم هذه هي الحقائق الدامغة , انتصارات الفلوجة تخبر عن نفسها , ويكفينا شرفاً أن أهلها ثبتوا وذادوا عن دينهم في وقت تخلى فيه عنهم الجميع , ووالله لو قدم أهل الفلوجة جميعاً أرواحهم لله وهم على هذه الحالة , فعزاءنا فيهم قول عمر لأبي سفيان يوم هزم المسلمون في أحد " قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار"
ويكفينا ما تتناقله وسائل إعلامهم , عن معجزات يعز الله بها أهله , فهاهم ينشرون عن مجاهد واحد لا يقدر عليه ألف وخمسمائة مدجج , يقتل فيهم ويفعل الأفاعيل ثم لا يقدرون له على ظفر , هذا والله نصر الله يتنزل , وهذا إن شاء الله مدد السماء .
فيا أمة مدت أيديها إلى السماء في ليلي رمضان الخير , فاستجاب الله لها , هلا أقبلت على ربك , يا أمة… شرنا إليه صاعد , وخيره إلينا نازل , نبارزه بالمعاصي , بل بانتشار الشرك , حول الأولياء , وبترك تحكيم قانون السماء , وبتبذل الرجال والنساء , ثم نرفع أيدينا للسماء , فيستجيب الرحمن للدعاء, هلا نظفنا أيدينا من دنس المعاصي , ودعونا , ماذا عساه أن يرزقنا , لقد عصينا ودعونا فاستجيب لنا , فماذا بالله لو تبنا وأنبنا ثم دعونا { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء } .
يا أمة ربك كريم رحمن , يحب توبة التائبين ويفرح بعودة العائدين , فهلا تبنا , وهلا تواصينا فيما بيننا بالمعروف وتناهينا عن المنكر , معذرة منا إلى الله الكريم المنان .
رأينا بأعيننا أثر الدعاء في رمضان , من انتصارات سماوية لأهلنا في الفلوجة , رغم ما نحن فيه من ضعف , وهوان ومبارزة للرحمن بالمعاصي ليل نهار , في فضائيات فاجرة لا تراعي في مؤمن إلا ولاذمة .
فهلا تبنا وسارعنا عسى إن تبنا , ثم دعونا أن يعود الأقصى وتحرر العراق وتنتصر الشيشان , وتفيق من الذل أفغانستان , وترتمي في أحضان أمتها كشمير.
هذا رجاؤنا في الملك الكريم , ولكن علينا بالعود , علينا بالتوبة النصوح , علينا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , علينا بالعودة للتوحيد الخالص تعليما وتعلما وعملاً ودعوة , وليعلم كل منا أن السفينة واحدة , وأنه على ثغر , فإن كان الخرق من جهته فهو مسئول عن غرق السفينة , ولا تقلل من شأن نفسك , فكم من داعية غير من حال الملايين , ما كان يخطر على باله أن يهتدي هو أصلاً , وكم من قائد مغوار فعل الأفاعيل , ولم يكن بباله أن يخرج من بيته , ولكنها التوبة والإقبال على الله , { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
هيا أخي الحبيب ابدأ الآن أعد نفسك لتكن من الدعاة , من العلماء , من القادة الفاتحين , ولا تستقل نفسك , فالأمة ترجو من وراءك الخير في وقت حاجتها لجهدك ,
هيا أختي المباركة , كوني داعية صالحة , ومربية فالحة , وصانعة للأجيال , نحتاج إلى صلاح الدين , نحتاج إلى خالد , نحتاج إلى العز بن عبد السلام , وأنت أنت صانعة الأجيال,
هلموا رجال الغد هلموا يداً في يد , هيا يا أمة , لنبدأ , لنعود والعود أحمد , أخي القارئ , أختي القارئة , هذه رسالتي موجهة إليك أنت شخصياً , "أنت مسئول عن نجاة الأمة فبادر وقف على ثغرك , وسد الخلل , كن أسداً من أسد الإسلام وكن جندياً من جند الله , ومن كان من جند الملك , فلن يهزم أبداً .
فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك , واعلم أن القطار واحد فإن أبطأت إحدى العربات أبطأ معها القطار كله , فلا تكن سببا في تأخر عجلة النصر, عاهد الله الآن أن تكون أو تكوني إنساناً جديداً .
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:04 pm | |
| الموقف من العدوان على الفلوجة |
|
| نص السؤال بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الشيخ الدكتور رياض بن محمد المسيميري حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،، لعله بلغكم ما يحصل هذه الأيام في الفلوجة من جراء العدوان الأمريكي نود أن تبينوا لنا ما واجب المسلمين تجاههم ؟ وتجاه هذا العدوان ؟
أجاب عنها / الدكتور / رياض بن محمد المسيميري نص الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فأقول حامداً لربي، ومثنياً عليه الخير كله، ومصلياً ومسلماً على نبينا محمد وآله وصحبه, ومن سار على نهجه, واقتفى أثره إلى يوم الدين. فلا ريب أنَّ الحرب القائمة ضد الأمة المسلمة في العراق, وفي مدينة الفلوجة على وجه الخصوص, هي جزءٌ من العدوان الصليبي ضد الأمة المسلمة في محيطها الكبير . إذ من القصور بمكان, أن نحصر العدوان على العراق فضلاً عن الفلوجة, و نغض الطرف على عدوانها الحربي, والاقتصادي والفكري، وحربها العقدية الشاملة ضد كل ما يمت إلى الإسلام بصلة. إنَّ دماء المسلمين لا تزال تنزفُ في أفغانستان، ولا تزالُ الجيوش الصليبيةِ وحلفائها يحتلون البلاد، ويذلون العباد، ويدنسون العقائد، ويلوثون القيم والأخلاق. و أناَّ قلَّبت الطرف في حاضرةٍ من حواضر العالم الإسلامي، وجدت منهم فحيح الأفاعي، وعواء الذئاب المتربصة بمزيد من الضحايا المُسلمة. إن على المسلمين أن يُدركوا أبعاد الصراع القائم, بين الإسلام والنصرانية منذ القدم، قبل أن يحاولوا فهم خلفيات العدوان القائم اليوم ودوافعه. فالصراع في أصله عقدي، والعداءُ في فلسفته ديني، ولذا فهو أبدي، وحتى الديمقراطيات, وإزالة الدكتاتوريات, وأما حرية الشعوب، وقيم العدالة، وأسس الإضلال, فما هي إلا مخادعات مكشوفة، ومزايدات ممقوتة، ورماد في العيون. قال الله جل شأنه : (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ )) (البقرة: من الآية109) . وقال سبحانه : (( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) (البقرة: من الآية120) والآيات في هذا الشأن كثيرة معلومة. و حتى لا يتشعب بنا الحديث, فإني سأُقدم بالفقرتين الواردتين في سؤال الموقع. أما أولهما : وهي ما واجب المسلمين تجاههم؟ فأقول : لا شك أن المؤمنين جسد واحد, إذا أشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى, كما ثبت بذلك الحديث. والمسلمون في العراق إخوةُ لنا في الدين والعقيدة، يؤلمنا حقاً ما يُصيبهم، ويُقضُّ مضاجعنا ما يتعرضون له من أولئك الأوباش المجرمين الحاقدين، الذين صبوا جام أحقادهم، ولهيب أضغانهم, على إخواننا الأبرياء الشرفاء. فالواجب تجاه هؤلاءِ المنكوبين المكلومين، هو ما أوجبه الله تجاههم في كتابه الكريم، (( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )) (لأنفال: من الآية72) . الواجب : أولاً: الدعاء لهم بصدقٍ وحرارةٍ وإخلاصٍ، بأن يفرج كربتهم، ويكشف بلائهم، ويكبت عدونا وعدوهم. ثانيا ً: بيان عدالةَ قضيتهم، وأنهم محقون كل الحق في الدفاع عن دينهم، وأعراضهم وأموالهم، بل هم ملزمون وجوباً في جهادِ عدوهم حتى النصر أو الشهادة. ثالثاً : تثبيتهم وتشجيعهم على مواصلةِ الجهاد, وإحسان الظن بالله ، وتعظيم الثقة بموعود الله، وعدم الرضوخ, أو الرهبة من عدوهم, فإنه ضعيفٌ حقيرٌ في قبضةِ رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وهازم الأحزاب سبحانه. وألاَّ ينخدعوا بالدعاية والزخم الإعلامي المضخِّم، والمهوِّل لقوة العدو، فالنصر بالتوكل وصدق العزائم، لا بالسلاح والعتاد (( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ )) (البقرة: من الآية249) . رابعاً : دعوتهم للوحدةِ والتكاتف، ونبذ الفرقةِ والاختلاف، فلعمري كم قصمت وحدة الصف من عدوٍ!؟ (( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )) (الأنفال: من الآية46) . وخامساً : مدهم بكل مشروعٍ وسببٍ قرآني وسني، يُعينهم في أداءِ مهمتهم، وقهرِ عدوهم، وكبت جما ح صولتهم, وأطماعهم التوسعية والاحتلالية.
وأمَّا واجب المسلمين تجاه هذا العدوان : فأولاً: أكررُ على المسلمين, أن يدركوا أبعاد الصراعِ بين الإسلام والنصرانية، وأنها حرب دينية عقائدية، وليست نزوةً متغطرس, أو غضب مكلوم، أو ردةُ فعلٍ غير محسوبة . ثانياً : على المسلمين في كل مكانٍ, أن يدركوا أنَّ العدوَّ من تُرك له الحبل على الغارب، ولم يُجاهد، ولم يُقاوم، فإنَّه لن يقف عند حدٍ, ولن يتوقف عن التهام دولٍ أخرى متذرعاً بأوهى الحجج وأسخفها . فبالأمس أفغانستان، واليوم العراق، وغداً السودان، وهكذا والله المستعان, ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثالثاً: على المسلمين أن يجتهدوا في الدعاءِ على العدو الغاشم الكافر، فهل هُزم المشركون في بدرٍ إلا بالدعاء ؟ وهل زُلزل الأحزاب يوم الخندق إلا بالدعاء ؟ وهل دخل قائد من الأسلاف معركة إلا بالدعاء والابتهال والتضرع ؟ قال سبحانه : (( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ )) (لأنفال:9) . رابعاً: بغض هذا العدوِّ والبراءةُ منه، وعدم التعاونِ معه، أو تسهيل أسباب بقائه، أو الانخداعُ بدعاياته وحملاته التضليلية. (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)) (الممتحنة:4) .
وختاماً: أسأل الله جلّت قدرته, أن يُفرحنا بنصره, ويذيقنا حلاوته، وأن يطهر العراق وأقطار المسلمين كآفةً, من رجس النصارى واليهود، وأن يحفظ علينا أمننا وديننا وبلادنا من كل سوءٍ، وأن يُعلي كلمته، وينصر دينه، وينصر عباده الموحدين . إنه جوادٌ كريم, وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
نص السؤال لعله بلغكم ما يحصل هذه الأيام في الفلوجة من جراء العدوان الأمريكي نود أن تبينوا لنا ما واجب المسلمين تجاههم ؟ وتجاه هذا العدوان ؟
أجاب عنها / الدكتور / سليمان بن حمد العودة نص الجواب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد ،،، فإجابة على سؤالكم عن واجب المسلمين تجاه أخوانهم المسلمين في العراق جراء العدوان الأمريكي عليهم أقول : إن ما يحدث في العراق بشكل عام وفي الفلوجة ـ هذه الأيام ـ على وجه الخصوص شيء مؤلم لا يرفضه المسلمون فحسب ، بل يرفضه ويستنكره كل عقل ، فقد فاقت الجريمة كل تصور ، وبلغ العدوان والحقد مبلغه حتى لم تسلم المساجد من دخول الأنجاس ولم يسلم الجرحى من القتل بشكل بشع حتى أعتبر في عداد جرائم الحرب ؟ أما واجب المسلمين فهو كبير تجاه أخوانهم المسلمين المظلومين في كل مكان ، ومنها العراق فهم أخواننا بنص القرآن ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة ٌ)(الحجرات: من الآية10) والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، بل أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على نصرة المسلم ظالماً فكيف إذا كان مظلوماً ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) أن من المؤسف أن هيئات ومنظمات ( الصليب ) هي التي ترعى وتُطالب للمسلمين، وذلك في غفلة أو غياب من المنظمات والهيئات الإسلامية، فأين هي في محنة المسلمين في العراق بل وأين أغنياء المسلمين من فقراء ومشردي العراق ؟ إن الدعاء سلاح يملكه كل مسلم فهل بذلناه بصدق لنصرة أخواننا في العراق وفلسطين ؟ وإن الرأي والمشورة حق واجب لكل مسلم فهي نصحنا لإخواننا المسلمين ؟ أين إعلام المسلمين عن توضيح الصورة والمطالبة برفع الظلم والعدوان عن المظلومين ؟ أين علماء الأمة وهيئاتها ومجالسها المختلفة عن النظر في وضع المسلمين في العراق ؟ وأين الموقف السياسي الصادق تجاه العدوان الصارخ في العراق ؟ إنها مسؤوليات وواجبات كثيرة ينتظرها منَّا إخواننا المسلمون في العراق وفي فلسطين وغيرها فهل نقوم بها؟ وعلى الأقل بشي منها ؟ اللهم أعز الإسلام و أنصر المسلمين .
المصدر : شبكة نور الإسلام
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:04 pm | |
| الفلوجة بين مطرقتين |
| د. عبد العزيز آل عبد اللطيف
| لا تزالُ مآسي الفلوجةِ موجعةً ومفزعةً والصورِ والمشاهداتِ التي عُرضت في بعض القنواتِ الفضائية ومواقع الانترنت, أبلغُ من كل تعليق، ومما يزيدُ الأسى, أن مَن حولَ العرقِ في غمراتِ الغفلةِ واللهوِ سادرون، قد استحوذت عليهمُ الأهواءُ والملذات.
سُكران : سكر هوى وسكرٌ ومُداومةٌ ومتى إفاقةُ من به سكرانُ
وإذا كانَ هؤلاءِ الغافلونَ يرقصون سكراً وطرباً، فإن الملهوفين في بلادِ الرافدين لهم رقصٌ, عبَّر عنه الشاعرُ بقوله:
لا تحسبوا أن رقصي بينكم فرحاً فالطيرُ يرقصُ مذبوحاً من الألمِ
وينضمُ إلى هذه الشهواتِ, أراجيفٌ وشبهات، فبينما أهلُ الإسلامِ والسنة تستباحُ ديارُهم، وتُنتهكُ أعراضهم، وتُدنسُ مساجدهم، ويُجهز على جرا حهم .. لا يزالُ بعض المتمشيخةَ يطغون وينكرون جهاد مقاومة المحتل,. ويثبتون شرعيةَ حكومةٍ صنعها المستعمر المحتل الحربي !
رحم الله زماناً قريباً، كان العلماءُ يحذرون من حصر الجهاد في الدفاع فحسب، ويقررون بالأدلة أن الجهاد طلب، وأن موجب قتال الكفار هو الكفر، وليس مجرد المحاربة .
أما في هذه الزمان الكئيب, فقد أُلغي جهادُ الطلبِ من التنظير والتقرير, فضلاً عن تطبيقه وتحقيقه في الواقع, وأمَّا جهادُ الدفع: فقيِّد بقيودٍ وآصارٍ بعيدةً عن واقع القضيةِ فضلا ًعن الدليل الشرعي .
فهذا المنكوب في بلاد العراق, أمامَ عدوٍ كافرٍ صائلٍ مستعبد، قد استباح داره وانتهك محارمه، وقتل أهلَ بلده ، أفيسوغ أن يقال بعد ذلك لا يصح له القتال إلا بوجود الراية والإمام وإذنه، و ... و... الخ ؟ !
لقد قال بعضُ عوام أهل السنة لأحد شيوخِ الرافضة: إذا جاءَ الكفارُ إلى بلادنا فقتلوا النفوسَ وأخذوا الأموال، هل نقاتلهم ؟ فقال الرافضي : لا المذهب أن لا نغزو إلاَّ مع المعصوم، فقال العاميِّ : والله إن هذا المذهب نجس .[انظر منهاج السنة 6/ 188]
إن إخواننا في العراق كابدوا أنواعاً من الظلم والعدوان، والواجبُ علينا أن نرفع الظلمَ عنهم، وكما قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله لا يقدس أمةً لا يأخذ الضعيف حقه من القوي وهو غير متعتع )) أخرجه البيهقي وصححه الألباني في الجامع الصغير ج ( 1853) .
أوليس مخزياً أن نرى مشركي العرب _ في مكةَ _ يتحالفون على العدلِ, ونصر المظلوم، كما في حلف المطيبين، ثم نرى عرب اليوم ومسلمه هذا العصر في صمتٍ مطبق، وسكون مريب، تجاه إخوانهم المظلومين في العراق ؟
إن محنة المؤمنين ونصرتهم من الإيمان، والحب في الله أوثق عرى الإيمان، وهذه المحبةُ الإيمانية لإخواننا في العراق، لا بد أن يظهر موجبها على الجوارح، فالإرادة الجازمة مع القدرة توجب عملاً ظاهراً، فلا بد من بذل الجهد في سبيل نصرتهم، سواءً بالدعاء أو بالدعم .
يقول العلامة عبد الرحمن السعدي _ رحمه الله _ (( فالله أمر بالجهاد بالنفس والمال، وبالأقوال والأفعال، وبالمباشرة وإعانة المباشرين، وبالدعوة والتحريض والتشيجيع، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ). فكل من في قلبه إيمان، فلا بد أن يكون له نصيبٌ من هذا الجهاد، وكل أحدٍ فُرض عليه أن يقوم بما يستطيعه من ذلك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) المجموعة الكاملة ( الجهاد ) صـ 193 .
علينا أن نتأسَّى برسول الله صلى الله عليه وسلم في كثرةِ تضرعهِ إلى الله، ولجوئه إلى ربه، ومن ذلك الدعاء على أولئك الأمريكان، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو على المشركين بالهزيمةِ والزلزلةِ, وكان من دعائه (( اللهم أشدد وطأ تك على مضر)، أخرجه البخاري ج (2932) لا سيما إذا أشتد ت شوكتهم، وكثر أذاهم [أنظر فتح الباري لأبن حجر 6/ 108]
وقال ابن تيمية : فيشرع أن يقنت عند النوازل، يُدعو للمؤمنين، ويدعوا على الكفار في الفجر وغيرها من الصلوات، فمن دعاء عمر لما حارب النصارى (( اللهم ألعن أهل الكتاب)) وكذلك علي, ولو سمَّي من يدعوا لهم أو عليهم، كان ذلك حسناً )) [مجموع الفتاوى 22/270]
وأخيراً علينا أن نوقن أن الأمر كله لله، فالنفع والضر بيده عز وجل، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وهو سبحانه لا يخلقُ شراً محضاً، فالشرُ ليس إليه، والخيرُ فيما أختاره الله تبارك وتعالى .
وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعلُ اللهُ فيه خيراً كثيراً ، وبالله التوفيق
11 / 10 / 1425هـ
المصدر : شبكة نور الإسلام
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:04 pm | |
| من غروزني إلى قندهار إلى الفلوجة: قد تسقط المدن ولكن لا إله إلا الله لا تسقط |
| د . وسيم فتح الله
| إن رمزية سقوط المدن شديدة الوقع في النفوس بلا شك، ولقد أثبت القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى:" هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر"
وفي قوله تعالى:" وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً"(الأحزاب 26)، ولكن علينا أن نحذر من طغيان هذه الرمزية على معايير الربح والخسارة وما لذلك من تأثير سلبي على فهم طبيعة المعركة ناهيك عن بث روح اليأس والقنوط في جسد الأمة،
ولهذا كان لزاماً أن نقف لنضع الأمور في نصابها، حتى نستطيع أن نوجه سيل مشاعرنا وجهةً نافعة تنأى بنا عن الشعور بالهزيمة والإحباط وتلحقنا بركب المجاهدين الشرفاء، فمن فاته مقارعة السيف وجهاد السنان فلا يفوته أجر المعية وجهاد البيان، ولئن كان إخواننا اليوم في الفلوجة يرون من الابتلاء في الله تعالى جانباً لا تراه الأمة،
فإن الأمة لترى في هؤلاء النفر جانباً من ظهور الدين لا يتسنى لغير أهل القرآن أن يروه ويفهموه فضلاً عن أن يؤمنوا به ويعتقدوه، وهو جانب لا يمكن أن يراه من قصر بصره على مشاهد تهاوي المدن وتدمير المباني وهدم المشافي وتراكم الأشلاء في الشوارع، وهو جانب لا يمكن أن يراه من يقرأ أمثال سورة البروج فلا يتجاوز به فهمه الشعور بالأسى والحزن على كتيبة الإيمان التي أحرقها أصحاب الأخدود عن بكرة أبيها،
وإنما يرى جانب ظهور الدين في مشهد تهاوي المدن اليوم من يتدبر سورة البروج فيتجاوز مشاهد الحريق والهلاك ويستشرف بروحه تتبع أرواح المؤمنين وهي تسابق في العروج إلى بارئها مهللة مسرورة بأنها سددت قسط البيعة وأوفت بعقدها مع الله عز وجل، وأي انتصار أعظم من ذلك، وأي ظهور أعز من أن تجمع لك جيوش الكفر وجحافل الطاغوت حطب الدنيا لتزج بك في أخدود الكفر فإذا بهم يفوزون منك بأشلاء متفحمة في حين تفوز أنت منهم بشهادة في سبيل الله تغدو بها في سماء الجنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وما ينتظرك بعدئذٍ أعز وأكرم، وما ينتظرهم بعدئذٍ أذل وأخزى، وشتان ما بين هذا وذاك...
نحن لا نقول هذا الكلام تعزية لهزيمة أو خسارة جولة، كما لا نقوله تقاعساً عن تدارك قصورنا ولزوم تهيئة العدد والعدة، وإنما نقوله إنصافاً لأولئك النفر الذي لم يقعدهم ما أقعدنا ولم يخذلهم عن الجهاد ما خذلنا ولم يلتفتوا لعدم كفاءة الأسباب كما التفتنا، نقوله لأن جبين الأمة اليوم يتباهى بأولئك النفر الذي رفض أن يندرج مع قطعان الخراف ورفض أن ينسلك مع أتباع إبليس، ونقوله لأن أولئك النفر هم اليوم نبض هذه الأمة الذي يصدع في أرجاء الكون مزمجراً: إن هذه الأمة لم تمت، ولن تموت لأنها أمة لا إله إلا الله،
ولئن احتاج عباد الصليب حشد عشرين ألف من أعتى جنودهم لاقتحام مدينة فارغة، فكم سيحتاجون من أسباب الباطل وجنود العهر واللواط كي يقفوا في وجه هذه الأمة إذا ما قرر النائم منها أن يستيقظ والغافل منها أن ينتبه؟
نعم لقد انحاز المجاهدون في الأمس القريب من غروزني آخذين برخصة الله :" إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئةٍ"(الأنفال 16)، وربما قال البعض آنذاك : سقطت غروزني، ولقد انحاز المجاهدون في الأمس أيضاً من قندهار آخذين بنفس الرخصة، ولربما قال البعض أيضاً:
سقطت قندهار، وها هم اليوم يناورون في الفلوجة، يكرون ويفرون، وقد يتحيزون إلى فئة بحسب طبيعة المعركة، ولربما يردد البعض مرة أخرى : سقطت الفلوجة، ولكن الساقط في حقيقة الأمر هم هؤلاء القائلون الذين لا همَّ إلا التخذيل والتثبيط والذين لا بصيرة لهم أعمق من رؤية مدن تجتاح ومنازل تتهاوى وجثث تتناثر،
أما نحن فنشهد على أولئك النفر والله حسيبهم أنهم ما سقطوا، وكيف يسقط من حمل لا إله إلا الله في صدره فهي معه أينما حل وأينما نزل؛ إن أكرمه الله بنصر فهو يحمل لا إله إلا الله، وإن اتخذه الله تعالى شهيداً فهو يشهد على أعظم حقيقة في الكون حقيقة لا إله إلا الله، وقد قال الله تعالى ومن أصدق من الله قيلاً:" وكلمة الله هي العليا"(التوبة 40)، وهل يسقط من كان وعاءً للكلمة العليا؟ هيهات هيهات...
فيا كتيبة الإيمان في كل مكان، إن دموعنا لا تنهمر اليوم على سقوط مدينة وإن كنا نتألم لمصابكم، وقلوبنا لا تتفطر على تهاوي المنازل وإن كانت أكبادنا تتفطر لابتلائكم، وإنما تنهمر دموعنا وتقشعر قلوبنا من روعة ما تسطرونه اليوم بدمائكم،
نتوق لأن نكون معكم نمسح عن جبين شيخ، ونلثم يدي أم ، ونحضن الطفل واليتيم، نكبر معكم على المنابر ونودع معكم عرسان الشهادة، ولئن كان عذرنا في عدم ذلك بيننا وبين الله تعالى، فعسى أن يكون عزاؤن وعزاؤكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال:" إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر"(صحيح البخاري).
نعم، قد تسقط الفلوجة، ولكنها إن سقطت فكسقوط غروزني وقندهار، سقوط أبنية واقتحام عُزَّل ليس إلا، أما السقوط الحقيقي فلكلمة الكفر تحت أقدام التوحيد، ولعباد الصليب وفئران التلمود تحت وطأة جحافل التوحيد، تلك الكلمة التي لما رآها إبليس في أرض المعركة ولى مدبراً وكان حاله:" فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب"(التوبة 48)، ولئن كنتم في شدة المعركة وتحت قصف المدافع وأزيز الطائرات وتراءت لكم نافذة فرج أو تغشاكم من الله تعالى النعاس أمنة،
فاعلموا أنه ربما تكون من وراء تلك الفرجة دعوة أخ لكم في الله أو قسمٌ لأشعث أغبر من هذه الأمة قد أبره الله، أو تائبٍ مقلعٍ عن ذنبه قد فرج الله عن هذه الأمة بتوبته، أو عالمٍ صدع بكلمة الحق ولم يخش في الله لومة لائم ينتصر بها لكم على فئران النفاق المتناثرين في أروقة الجهل والفوضى، فإذا علمتم ذلك، فاعلموا أن لا إله إلا الله هي الحقيقة التي تجمع شتات الموحدين في هذا الكون، واعلموا أنكم لستم وحدكم في خندق العقيدة، بل إن كل مؤمن صادق على وجه الكون يقف معكم ويدعو لكم ويستشرف لمعيتكم، فاثبتوا أخوة الإيمان فإن الله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:05 pm | |
| جمع من العلماء السعوديين يوجهون خطاباً مفتوحاً للشعب العراقي |
|
| وجه علماء سعوديون اليوم الجمعة خطابا مفتوحا للشعب العراقي، دعوهم فيه إلى الوحدة والتآزر ومقاومة المحتلين ووقف الاحتراب الداخلي، مؤكدين في خطابهم على مشروعية المقاومة، وأن على الشعب العراقي الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه وأفتوا بحرمة التعامل مع المحتلين ضد أعمال المقاومة.
(نص الخطاب) خطاب مفتوح إلى الشعب العراقي المجاهد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه الأمين, وبعد: فقد دعا إلى تدوين هذا الخطاب الحال الاستثنائية التي يمر بها أهلنا في العراق, والتي توجب التناصر والتضافر وتبادل الرأي والمشورة والنصيحة التي هي من حق المسلم على أخيه. ولن نألوا جهداً فيما نراه صواباً ومصلحة لإخواننا المسلمين في هذا البلد العريق الذي يتعرض لحرب خطيرة على الأصعدة كلها، خاصة والبلد مفتوح على كافة الاحتمالات بغير استثناء من حرب داخلية، إلى تفكك وانقسام، إلى قيام حكومة مهيمنة تابعة للمحتل. ونوجز رؤيتنا فيما يلي:
1. وأعظم نصيحة هي الإخلاص لله وإرادة وجهه، والتخلي عن المطامع الدنيوية والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية, قال تعالى: "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" [القصص:83]، فليعلم الله في قلوبكم جميعاً يا أهل العراق -وخصوصاً من له رتبة أو جاه أو تأثير مادي أو معنوي - التوجه الصادق والنية الصالحة، والتخلي عن حظوظ النفس واقتفاء سنة محمد عليه الصلاة والسلام؛ كما قال سبحانه: "إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [الأنفال:70]. وليكن من أول ذلك التعاون وإمضاء العدل والإنصاف فيما بينكم, ورفق بعضكم ببعض, وتجنب أسباب الفتن وموجباتها التي تطل برأسها في هذه المرحلة الحرجة. ومن أعظم أسباب الفتن التعاند وإعجاب كل ذي رأي برأيه, وأن يظن بنفسه الصدق والصواب, وبالآخرين الريبة وسوء النية.وهذا يمهد للحرب التي ينتظرها الكثيرون من خصوم هذه الأمة, ويسعدهم أن تقع بأيدينا لا بأيديهم.
2. ثم إن من شروط النجاح فهم الظرف والمرحلة والواقع الذي يعيشه الإنسان فهماً جيداً؛ فإن أي طموح أو تطلع لا يعتد بالرؤية الواقعية، ولا يقرأ الخارطة بكل تداخلاتها وتناقضاتها وألوانها؛ فإنه يؤدي به إلى الفشل، وإذا كان الله تعالى قال: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ " [الأنفال:60] فإن أعظم القوة هي قوة العقل والنظر والرؤية الاستراتيجية. وأكثر الإشكالات تأتي من جهة اختلاف الرؤية للواقع, وعدم تمثله بشكل صحيح, أو من النظر إليه من زاوية واحدة, أو من التعويل على صناعة المستقبل دون اعتداد بالحاضر, أو إدراك لصعوباته. وهذا شأن يعز إدراكه على الكثيرين، ويحتاج إلى رؤية جماعية ذات معايشة وفهم ودراية ودربة وتعقل وتجربة.
3. ولا شك أن جهاد المحتلين واجب على ذوي القدرة، وهو من جهاد الدفع, وبابه دفع الصائل, ولا يشترط له ما يشترط لجهاد المبادأة والطلب، ولا يلزم له وجود قيادة عامة، وإنما يعمل في ذلك بقدر المستطاع، كما قال تعالى : "فاتقوا الله ما استطعتم". وهؤلاء المحتلون هم -ولا شك - من المحاربين المعتدين الذين اتفقت الشرائع على قتالهم حتى يخرجوا أذلة صاغرين يإذن الله، كما أن القوانين الأرضية تضمنت الاعتراف بحق الشعوب في مقاومتهم. وأصل الإذن بالجهاد هو لمثل هذا، كما قال سبحانه: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" [الحـج:39]. وقد قرر سبحانه سنة التدافع التي بها حفظ الحياة وإقامة العدل وضبط الشريعة، فقال: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" [الحـج:40]. فالمقاومة إذاً حق مشروع، بل واجب شرعي يلزم الشعب العراقي الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه ونفطه وحاضره ومستقبله ضد التحالف الاستعماري كما قاوم الاستعمار البريطاني من قبل.
4. ولا يجوز لمسلم أن يؤذي أحداً من رجال المقاومة, ولا أن يدل عليهم فضلاً عن أن يؤذي أحداً من أهلهم وأبنائهم, بل تجب نصرتهم وحمايتهم.
5. يحرم على كل مسلم أن يقدم أي دعم أو مساندة للعمليات العسكرية من قبل جنود الاحتلال؛ لأن ذلك إعانة على الإثم والعدوان. أما ما يتعلق بمصالح البلد وأهله - من توفير الكهرباء والماء والصحة والخدمات وضبط المرور واستمرار الأعمال والدراسة وديمومة المصالح العامة ومنع السرقة ونحوها- فلا بد من السعي في توفيرها بحسب الإمكان.
6. إن من مقررات الشريعة الثابتة المستقرة - التي لا خلاف عليها بين أهل الإسلام - حفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. ولم يرد في القرآن وعيد على ذنب بعد الشرك كما ورد في وعيد من قتل مؤمناً متعمداً، قال الله سبحانه "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" [النساء:93]. وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة مرفوعاً أن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – قال: « إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ » . وفي الصحيحين عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ « اسْتَنْصِتِ النَّاسَ » فَقَالَ « لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ » . وفي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا » . ولسنا نعرف لغة أقوى وأوضح وأصدق في إقامة الحجة وقطع المعذرة عن المتأولين والمتحايلين والمتساهلين وأكثر حفظاً لدماء المسلمين وأعراضهم من هذه اللغة النبوية المحكمة. ولهذا يجب أن يحفظ هذا الأصل الذي هو حقن دم المسلم، وتحريم ماله وعرضه وعدم فتح باب التأويل في ذلك.
7. من المصلحة الظاهرة للإسلام والمسلمين في العراق وفي العالم ألا يستهدف المستضعفون ممن ليسوا طرفاً في النـزاع، وليست دولهم مشاركة في الحملة العسكرية على العراق كمن يقومون بمهمات إنسانية أو إعلامية أو حياتية عادية لا علاقة لها بالمجهود الحربي، وقد قال تعالى :"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين". وقد ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم - ترك قتل المنافقين، وعلله بقوله صلى الله عليه وسلم - « لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ». فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداري مثل هذا ويدفعه بترك من قد يكون مستحقاً للقتل في الأصل فكيف بغيره؟! خاصة والإعلام اليوم قد سلط الأضواء كثيراً على مجريات الوضع في العراق، وعلى كل عمل يقوم به أهل الإسلام. فالواجب تحري مردود الأعمال التي تقع، ومدى تأثيرها على الشعوب من المسلمين وغيرهم.
8. إن المحافظة على وحدة العراق مطلب حيوي وضروري. وهناك أصابع خفية تحاول إيقاد نار الفتنة, وتمزيق العراق إلى طوائف, وإثارة المعارك الداخلية بين الشيعة والسنة, أو بين الأكراد والعرب. ومثل هذا الاحتراب الداخلي -الذي قد ينجر إليه المتسرعون من كل فئة- ضرر ظاهر وخدمة مجانية لليهود الذين يتسللون إلى العراق, ولقوى التحالف التي توظف الخلاف في ترسيخ سيادتها, وتسليط كل طرف على الطرف الآخر يقتل رموزه, ويفشي أسراره، والمحصلة النهائية أن كل فئة تقول : الأمريكان خير لنا من هؤلاء.ولهذا يجب أن يتواضع العراقيون جميعاً على أن حقهم أن يعيشوا بسلام - تحت راية الإسلام - بعضهم إلى جوار بعض، وهذا وضع تاريخي مرت عليه قرون طويلة, وليست هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق بالفرصة الذهبية التي يطمع كل طرف أن يوظفها لصالحه، والأولوية في هذه المرحلة هي لترسيخ وحدة البلد والمصالحة الداخلية وتجنب أسباب الفتنة والاحتراب, وكف بعض الطوائف عن بعض، فهذه مصلحة مشتركة.
9. إذا استطاع أهل الإسلام عامة والمنتسبون إلى الدعوة خاصة أن يتجهوا إلى الإصلاح والبناء والإعمار المادي والمعنوي والأعمال الإنسانية والتربوية والعلمية والمناشط الحيوية, وكانوا قريبين من نبض الناس ومشاعرهم, متصفين بالحلم والصبر وسعة الصدر, وتركوا خلافاتهم جانباً - إذا استطاعوا ذلك - فسيكون لهم في بناء البلد وإعماره وقيادة مؤسساته تأثير كبير. والبلد الآن في مرحلة تشكل وتكون, والأسبقية مؤثرة , خصوصاً إذا صحبها إتقان لفنون الإدارة والتدريب العملي والعمل الجماعي المؤسسي. ولذا يجب الاستفادة من المساجد والمدارس وغيرها في توجيه الناس ومخاطبتهم واستثمار وسائل الإعلام، من الإذاعات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات، وإقامة الدروس والمحاضرات والحلقات على هدى وبصيرة وعلم وتأسيس صحيح، بعيداً عن التحيز والهوى والموقف الشخصي والحزبي، وبعيداً عن إقحام الناس في الانتماءات الخاصة والمواقف الضيقة، والخلافات المذهبية التي تؤدي إلى الشتات والفرقة والاختلاف والتطاحن.
10. ونوصي إخواننا المسلمين في العالم بالوقوف إلى جنب إخوانهم في العراق بالدعاء الصادق والتعاطف والتراحم والنصرة قدر الإمكان، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً وهم يشهدون معاناتهم في قبضة المعتدين بالقصف العشوائي والتدمير والقتل الأعمى الذي طال معظم مناطق العراق، ولعل من آخرها ما نشهده اليوم في مدينة (الفلوجة) الصامدة المنصورة -بإذن الله - وما حولها. ونوصيهم بإعانة إخوانهم بالرأي السديد والنظر الرشيد المتزن البعيد عن التسرع والاستعجال, وأن يكف عن إطلاق الفتاوى المربكة ذات اليمين أو ذات الشمال مما يتسبب في اضطراب الأمر بينهم. ونوصيهم بمؤازرة الشعب العراقي في محنته الأليمة، وأن تسارع الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلى السعي في سد حاجة العراقيين للغذاء والدواء واللباس وضروريات الحياة. نسأل الله أن يحفظ شعوب الإسلام في العراق وفلسطين وفي كل مكان, وأن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً، والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والحمد الله رب العالمين.
الموقعون
<table id="table1" style="border-collapse: collapse; " border="3" cellpadding="2" cellspacing="3" width="500"><tr><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">أحمد الخضيري</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود</td></tr><tr><td height="41" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="41" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">أحمد العبد اللطيف</td><td height="41" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى</td></tr><tr><td height="36" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="36" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">حامد بن يعقوب الفريح</td><td height="36" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ التفسير بكلية المعلمين بالدمام</td></tr><tr><td height="36" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="36" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">الشريف حمزه الفعر</td><td height="36" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى</td></tr><tr><td height="34" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="34" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">الشريف حاتم العوني</td><td height="34" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الحديث بجامعة أم القرى</td></tr><tr><td height="43" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="43" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">خالد القاسم</td><td height="43" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود</td></tr><tr><td height="44" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="44" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">سعود الفنيسان</td><td height="44" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ التفسير وعلوم القرآن في جامعة الإمام</td></tr><tr><td height="39" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="39" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">سعيد بن ناصر الغامدي</td><td height="39" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ العقيدة في كلية الشريعة - أبها</td></tr><tr><td height="44" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="44" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">سفر بن عبدالرحمن الحوالي</td><td height="44" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى سابقا</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">سلمان بن فهد العودة</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">سليمان الرشودي</td><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">محام</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">صالح بن محمد السلطان</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الفقه في جامعة القصيم</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">صالح الدرويش</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">القاضي بالمحكمة العامة في القطيف</td></tr><tr><td height="46" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="46" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">عبدالرحمن بن علوش مدخلي</td><td height="46" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الحديث في كلية المعلمين</td></tr><tr><td height="38" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="38" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">عبد العزيز الغامدي</td><td height="38" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أ ستاذ الفقه بجامعة الملك خالد بأبها</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">عبدالله بن إبراهيم الطريقي</td><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">عبدالله بن عبد الله الزايد</td><td height="37" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">مدير الجامعة الإسلامية سابقاً</td></tr><tr><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">عبدالله بن وكيل الشيخ</td><td height="37" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الحديث في جامعة الإمام</td></tr><tr><td height="41" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="41" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">عبدالوهاب بن ناصر الطريري</td><td height="41" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">نائب مشرف مؤسسة الإسلام اليوم</td></tr><tr><td height="53" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="53" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">علي بن حسن عسيري</td><td height="53" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ العقيدة في كلية الشريعة – أبها</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">علي بادحدح</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الحديث وعلوم القرآن – جامعة الملك عبدالعزيز</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">عوض بن محمد القرني</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ أصول الفقه في جامعة الإمام -سابقا-</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">قاسم بن أحمد القثردي</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ التفسير في كلية االشريعة – أبها</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">محمد بن حسن الشريف</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملك عبدالعزيز</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">محمدبن سعيد القحطاني</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقا</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">مسفر القحطاني</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الفقه بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="169" align="justify">مهدي محمد رشاد الحكمي</td><td height="19" bgcolor="#ecffec" valign="top" width="238" align="justify">أستاذ الحديث في كلية المعلمين – جازان</td></tr><tr><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="85" align="left">الشيخ الدكتور</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="169" align="justify">ناصر العمر</td><td height="19" bgcolor="#ffffcc" valign="top" width="238" align="justify">المشرف على موقع المسلم</td></tr></table> المصدر : الإسلام اليوم
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:06 pm | |
| بيان من الحملة العالمية لمقاومة العدوان بشأن الأحداث الجارية في مدينة الفلوجة |
|
| الحمد لله ناصر المظلومين وقاهر المعتدين، والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى والعدل، محمد بن عبد الله، وعلى إخوانه أنبياء الله المصطفين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن الحملة العالمية لمقاومة العدوان تعلن باسم الشعوب الإسلامية الممثلة فيها عن استنكارها الشديد لما يحدث من عدوان سافر وانتهاك فاضح لحرية الشعب العراقي وكرامته وما يحدث في مدينة الفلوجة خاصة من تدمير وإبادة, على أيدي القوات الأمريكية الاستكبارية الجائرة التي تنتهك كل أحكام الشرائع السماوية، والقوانين الدولية، والأعراف البشرية.
إن هذا الهجوم الوحشي على الفلوجة الصامدة, ما هو إلا مقدمة لما بعده, فقد وضع المحتلون الأمريكان و المتنكرون لدينهم وأصالتهم في السلطة المفروضة أمريكيا على الشعب العراقي مشروعاً رهيباً لاجتياح المدن الآمنة في العراق بغرض تدميرها واحدة تلو الأخرى, وهم بذلك يكشفون عن عدوانهم الغادر على الآمنين في تلك المدن التي لا ذنب لها إلا أنها قاومت الاحتلال ورفضت التعاون مع المحتل ضد مواطنيها الشرفاء.
وعليه فإن الحملة العالمية لمقاومة العدوان تذكر إخواننا المسلمين في العراق بتحريم القتال تحت راية المحتل الكافر, لأن ذلك من أشد صور الموالاة التي نهى الله عنها بقوله: "يا أيها الذين آمنوا لاتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم" كما أنه سيؤدى إلى إيقاد الأحقاد والثارات بين أبناء الشعب العراقي, وغير ذلك من المفاسد التي تنذر بالعواقب الوخيمة في الدنيا والدين.
وإننا إذ نعلن استنكارنا لما يحدث لنُذكّر حكومات المنطقة والعالم بأن محاولة إخضاع العراق ما هي إلا مقدمة للسيطرة على المنطقة, وفقا لأهداف المشروع الصهيوإنجيلي المتطرف, ثم ينقلون الحرب إلى مناطق أخرى في العالم, وهو ما يفتح الباب لظهور نازية جديدة ويهدد أمن العالم كله.
ولهذا فإننا نناشد كل حكومات العالم والهيئات الدولية, والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الأهلية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف هذا العدوان على الشعب العراقي, كما نناشد الشعوب المسلمة خاصة الوقوف مع إخوانهم المظلومين في الفلوجة, وغيرها من مدن العراق المحتلة, وبذل المساعدة لآلاف النازحين والأيتام, والأرامل. كما نذكر إخواننا المسلمين في العراق بوجوب الصبر والاحتساب والإتحاد والتعاون على البر والتقوى ونبشرهم بأن نصر الله تعالى قريب, وأن استهانة أعداء الله بحرمة الشهر الكريم والعيد المبارك, وتدنيسهم مساجد الله, واستهدافهم المتعمد للضعفاء والنساء في موسم الرحمة والإحسان, ليزيدنا إيماناً بأن الله تعالى سينتقم منهم ويذيقهم الخزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
هذا ونسأل الله تعالى أن يرد عدوان المعتدين وأن يعاجلهم بعقوبته وأن ينصر إخواننا المستضعفين إنه قوي عزيز, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأمين العام للحملة سفر بن عبد الرحمن الحوالي 29 رمضان 1425 المصدر : الحملة العالمية لمقاومة العدوان
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:07 pm | |
| أهزوجة الفلوجة.. والأمير..كان ! |
| سلمان بن فهد العودة
| ليست الفلوجة مدينة مقدسة.. ولكن كل روح شريفة تأبى الذل والضيم، في الفلوجة وفي العراق، وفي كل بلاد الله هي روح مقدسة.. مكتوب لها إما حياة السعداء أو موت الشهداء. في الفلوجة نضجت الثورة ضد الاستعمار عندما انتفضت عشائرها بقيادة الشيخ ضاري ضد البريطانيين، وتعرضت -كما يحدث اليوم- لقصف الطائرات البريطانية، وسقط الكثير من الشهداء وكان موت الشيخ ضاري -رحمه الله- وتشييعه بداية النهاية للاحتلال البغيض. الأمريكان صنعوا المقاومة في الفلوجة بحمقهم واستخفافهم بالإنسانية؛ فلقد اندفعت قواتهم الغازية لتفرض سيطرتها على المدن بأسلوب استفزازي، يفتقد الخبرة والذكاء. ولقد واجهوا المظاهرات السلمية المطالبة برحيل الغزاة بقصف حي قتل فيه عدد من المتظاهرين وجرح آخرون. وأكذوبة الدفاع عن النفس هي العذر الجاهز لتسويغ قتل العشرات المحتجين على ممارسات جنود التحالف، أو المطالبين برحيلهم، وهي العذر نفسه في شأن الطائرات التي تحلق وتمطر الأبرياء بالقنابل المحرمة، وتشرح -بالتفصيل- المتن الذي أطلقته وزارة الدفاع الأمريكية من أن مهمة التحالف هي تحرير ثلاثين مليوناً، هم الشعب العراقي.. فمن ذا الذي يحاربكم إذاًَ ويقف في وجوهكم في كل مرصد ؟! لقد كسبت الإدارة الأمريكية الحرب على البعث المستبد الغاشم في العراق؛ ولكنها لم ولن تكسب الحرب ضد الإسلام والمسلمين تحت أي ستار موهوم. إن أسطورة الجندي الأمريكي قد انتهت وتمرغت في الأوحال، ورفض الطغيان الخارجي الجديد شعورٌ متنامٍ بدأ يعم المدن العراقية منطلقاً من الفلوجة، فهي بقعة حمراء في منطقة رمادية! هذه المدينة التي يحتضنها الفرات لا تنام.. هي ساهرة تدفع من فلذات أكبادها، وأبنائها الشرفاء، ودمها الزاكي، وقلبها المكلوم ثمن الصمت العربي والإسلامي والتجاهل الدولي. إن أكثر من سبعمائة ألف إنسان في هذه المدينة الصابرة يعانون قسوة الحصار والقصف الأعمى، والمساجد والشرفات صارت مأوى للقناصة من جنود التحالف. والصور الآنية تغذي الغضب والكراهية، والكفر بديمقراطية القنابل العنقودية، والأسلحة الذكية، والجنون الأعمى. إنني أرى ما يفعله هؤلاء المعتدون انتحاراً وإصراراً على الخطأ وتمادياً في الغي، والله لهم بالمرصاد، ولتعلمن نبأه بعد حين. إن العالم بدون هذه الإدارة المتطرفة سيكون أفضل بكثير، وهم يتكلمون بلغة الحب والحرية والسلام، ويتعاملون بلغة الحرب والغطرسة والتدمير. إنه إجهاز على أي معنى من معاني التواصل أو الثقة التي يبحثون عنها في الشارع العربي والإسلامي.. فكيف أصدقك وهذا أثر فأسك؟! والمسلمون يتساءلون عن دور الرافضين للحرب من الشعب الأمريكي أفراداً وجماعات وتيارات .. وينتظرون أن يقول الناخبون كلمتهم في حق هذا الطغيان الفاجر باسم العدالة والأمن وحفظ الحقوق، وأن يصوتوا ضد رجالات الإدارة المسؤولين عن غزو العراق وتبعاته. كما ينتظرون انفضاض جمع التحالف الهش، وأن يسحب المشاركون أيديهم عن المسؤولية المترتبة على هذه الجرائم البشعة بحق الإنسانية. وينتظرون من حكوماتهم وهيئاتهم الرسمية والشعبية وعلمائهم وخطبائهم وأصحاب الصوت المسموع في إعلامهم أن ينصروا إخوانهم، ولو بالكلمة الصادقة والحق الناصع.
لا خيل عنــــدك تهديها ولا مال *** فليسعد النطق إن لم تسعد الحال إن الفلوجة تعني الأرض الصالحة للزراعة.. وهاهنا سوف تزرع البطولات التي تصنع المجد والتاريخ والاستقلال، ولا يضيع حق وراءه مطالب. ولكنها تعني أيضاً الفلج والغلبة والانتصار؛ فهو فأل حسن في تغلب العزل الذين يدافعون عن الحق والفضيلة، والاستقلال على القوى المستكبرة المدججة بالسلاح. على أولياء الله - وكل مسلم فله ولاية - أن يستغيثوا بربهم في هدآت الأسحار، وخشعات السجود، ويتحروا أوان رقة القلب وقرب الدمعة ويرفعوا شكايتهم لربهم متوسلين إليه بأسمائه الحسنى واسمه الأعظم. وعلينا الثقة بوعد الله والصبر والإيمان والمحافظة على رباطتنا وسكينة قلوبنا، وألا ننفذ هذا الغضب والقهر المحتدم على إخواننا المسلمين مهما كان الأمر. أما شعب العراق فهو الأبي الصابر الذي عودنا أن يتحامل على جراحه ويطوي معاناته، ويتضامن ويحافظ على وحدته، ويتجنب الصراع الداخلي بين فئاته.
الدعاء الدعاء يا أمة الإسلام.. كم ينصر الأسود الدعاء أهد (فلوجة الفدا) منك سهماً صادق القوس قد براه الصفاء طوقتها الجيوش قد ضج فيها .. القصف..آه.. فأين منك الإباء؟ اللهم إنا نسألك بأنك الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي القيوم، الأول فليس قبلك شيء، والآخر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء أن تحفظ المسلمين في العراق وتخذل عدوهم. اللهم مجري السحاب منزل الكتاب، هازم الأحزاب اهزم جنود التحالف وزلزلهم، وانصر المجاهدين عليهم، والحمد لله رب العالمين. المصدر : الإسلام اليوم
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:07 pm | |
| ولكن الفلوجة لابواكي لها |
| د.وليد بن عثمان الرشودي
| المقلب ناظره اليوم في العالم يرى العجب من الهيمنة للغطرسة الأمريكية المتمثلة في حكومة الجمهورية المتسلطة على كل من يخالف هواها، أو لا ينساق لإرادتها؛ فهي وحش كاسر يستجلب بغض من سمع عنه؛ فضلاً ممن رآها، فوالله ما من إنسان يرى الوحشية الأمريكية إلا ويبغضها ويتمنى زوالها عاجلاً غير آجل، ولن أسوق العبث الذي يقوم به الرئيس الأمريكي بوش الأصغر وحكومته في العالم؛ فالعالم ملأ سمعه وبصره عبثهم واستهتارهم بإرادة الشعوب ومقدراتها؛ فهي لا تنظر إلى العالم إلا أنه عبيد مسخر لخدمتهم، وأكبر مثال على ذلك ما يجري اليوم في فلوجة الإسلام، وما يحصل لها من الإبادة الجماعية التي لا يمكن أن تصل إلى عشرها جميع جرائم صدام حسين. الفلوجة ومحاصرتها وهدم مستشفياتها وتدمير مساجدها وقتل نسائها وأطفالها يحصل أمام مرأى العالم أجمع، ولا يستطيع أحد أن يتكلم أو يشجب أو يستنكر من العالم جميعه، بل هدم الآمال لمن عندهم آمال بأممهم المتحدة حينما ظهر أمينها -آسف خائنها- يوم الأربعاء السابع عشر من صفر السابع من إبريل عام أربعة بعد الألفين ليظهر أن الحرب في العالم انتقائية لعبثه ليهدد السودان، ويطالب العالم الدولي بالتدخل العسكري من أجل دارفور، ولم يستطع أن يتكلم بكلمة عن أحداث الفلوجة الصامدة! إنها والله لعار على العالم كله حينما لا يستطيع أن يقول لظالم: " أنت ظالم"، وأنا هنا أسوق وقفات مع أحداث الفلوجة الصامدة:
أولاً: إنه لن يدمر الأمريكان وقوات التحالف مثل الجهاد في سبيل الله، وليعلم بوش وعصبته أن الجهاد ماضٍ إلى يوم قيام الساعة.
ثانياً: وجوب النصرة العلنية لإخواننا في الفلوجة بالمال والسلاح والدعاء والدواء ونشر أخبارهم وتغطيتها تغطية حقيقية عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية.
ثالثاً: إنه –والله- تحذير لجميع الحكومات التي تخشى الإرهاب أن أمريكا هي السبب في تولد الإرهاب ضمن هذا المسلم الأبي الذي يرى دماء المسلمين تسيل وبلاده تنتهك ولا يغار على دمائه وحرماته؛ فوالله لا يستطيع العاقل إلاّ أن يظهر بغضه وحقده على أمريكا.
رابعاً: إن على كل من والى الأمريكان أن يعرف لهذه العبثية قدرها، وأن يتبرأ من الإرهاب الأمريكي وأن يعاديه بجميع صور العداء.
خامساً: فلوجة لن تستكين ولن تخضع للأعداء، وإن أرضاً شربت من دماء شهدائها لتخرج جيلاً أبيًّا مجاهداً حرًّا.
سادساً: على جميع المحافظات العراقية أن تنحى منحى الفلوجة، وأن تجاهد المحتل وأن تقمع إرهاب بوش وعصابته، وأن تفتح على المحتل جبهات على طول الشريط العراقي وأن يكون شعارهم "يا خيل الله اركبي".
سابعاً: على الصحافة العربية أن يكون عندها نوع من الخجل وأن تقوم بواجبها الإعلامي والصحفي وأن تعطي الفلوجة حقها من التغطية، وأن تعري الإرهاب الأمريكي.
ثامناً: يا مجاهدي الفلوجة احذروا من التنازع والاختلاف، واجعلوا نصب أعينكم إعلاء كلمة الله وطلب مرضاته والموت في سبيل الله وعليكم بالسمع والطاعة لأميركم واحذروا الاختلاف عليه أو الخروج عنه أو أوامره.
تاسعاً: أيها المجتمع المسلم ناصر الفلوجة في جميع العالم وسيّر مظاهراتك من أجلها، وأحيي قضيتها عبر المنتديات والبرلمانات ومجالس العلم والثقافة واكشف البغي الأمريكي.
عاشراً: يا كتّاب المسلمين احذروا من الوقيعة في أعراض المجاهدين أو النيل منهم أو التحريش بهم؛ فإنهم على ثغر من ثغور الإسلام وإياكم وخصال النفاق. اللهم عجل بالنصر والتمكين وقر العين واشف الفؤاد بهزيمة المحتل يا ذا الجلال والإكرام.. آمين.
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:08 pm | |
| خطوات على طريق الفلوجة |
| د.أسامة الأحمد
| " الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا ".. تذكرت هذه الكلمة الرافعية التي خاطب بها الرافعي شباب الأمة .. تذكرتها لما رأيت آلاف العرب المسلمين يبدؤون مسيرهم على الطريق الطويلة الممتدة من بغداد إلى الفلوجة .. كانوا سائرين بعد الفجر يطلبون لأمتهم يوم النصر .. كانوا غاضبين غضب الجمر .. ثائرين ثورة البحر .. عازمين على إنقاذ إخوانهم المحاصرين في الفلوجة على مرأى من العالم الكابي .. كانوا يحملون لهم الغذاء والدواء ، ليقايضوهم ببضاعة أغلى هي عزم تجلى في سواعد الفلوجة المتوضئة ، ونور تبدّا في جبهتها الساجدة لربها .. كانوا يسيرون وهم يكبّرون ، وكنت في نفسي أقول: " الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا " .. كنت ألمح في وجوههم قبساً من أنوار الأنصار.. أنصار المدينة الذين استقبلوا المهاجرين على الثنيات .. وهاجر أنصار بغداد لينصروا إخوانهم المهاجرين في فلوجة الثبات .. وكنت في نفسي أقول : " لن تخلو أرض من مهاجرين ، ولن يخلو زمن من الأنصار " .. كانت جنة الحضارة الإسلامية متلهفة تنتظر طلائع الركب الذي طال انتظاره .. كانت أقدامهم تخطّ في الأرض ، ولكنّ آثارها كانت تُكتب في لوحة التاريخ هكذا: " الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا " .. كانت خطواتهم المصمّمة تخط بين بغداد والفلوجة ، ولكني كنت أراها بين الأرض والسماء .. يا روعة الإسلام ! إن خطوة حبٍّ على الأرض ، هي خطوة إيمان تصعد إلى السماء .. الحب آية الإيمان الكبرى ، ووحده الإيمان الذي يشق للأمة دروب النصر في الدنيا ، والنجاة في الآخرة .. ولكن الخطوة المتقدمة إلى الحب والإيمان تبدأ من هنا .. فيا كل مسلمي في العالم كونوا هناك مع إخوانكم بأي معنى من المعاني .. فقد أفلح من كان معهم ، أو من قال في نفسه : ( ياليتني كنتُ معهم فأفوزَ فوزاً عظيما ) .. كونوا هناك .. فإن لم تكونوا هناك لم تكونوا هنا .. كونوا هناك .. فإن لم تكونوا في إحدى جبهات المعركة كنتم أنتم وقودها ، ولا كرامة ! .. وهوذا الإمام ابن القيم قد ترك لكل منكم وصية تقول : (( إذا لم تكن من أنصار الرسول في المعركة , فكنْ من حرّاس المتاع .. فإن لم تفعل فكن من نظّارةِ الحرب الذين يتمنّون النصر للمسلمين .. ولا تكن الرابعة فتهلك)) . اللهم لا تحرمنا من شرف الانضمام إلى راية الأنصار.. اللهم إنا نعلم أنك من وراء هذه الأمة ، فردّها اللهم إلى كتابها ، وإلى درب نبيها ، وجمِّلها اللهم بأيام النصر وألوان الحضارة .. اللهم إن لم تعنّا فإنا عاجزون عن تغيير ما بأنفسنا ، فاللهم عونك ونصرك الذي وعدت .. اللهم ارحم الفلوجة .. وأبناء الفلوجة .. وأبناء أبناء الفلوجة .. اللهم ومن سلك طريق بغداد إلى الفلوجة فسهل له طريقا إلى الجنة..
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:08 pm | |
| لي إخوة كالنار في الفلوجة |
| خباب بن مروان الحمد
| الحمد لله ناصر المجاهدين، وقامع الطغاة والكافرين، ومعز أهل الدين ، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين:
لبيك لبيك يا حادي الجهاد عرا *** قنا نفدى له لبيك يافلوجة فلوجة نبراس عز الناهضين *** خلف الهوان وعزة مسموجة فلله درُّكم يا صقور الفلوجة ، وأسود العراق ، وعمالقة الجهاد!! لله دركم يا من امتشقتم السلاح ! وصبرتم على المضي في طريق الكفاح ! فصرتم ـ بعون الله ـ من أهل الفلاح والنجاح ! ولم يثنكم تخذيل المخذلين ، ولا إرجاف المرجفين، ولا نفاق المجرمين. لقد جمع الله لكم في هذه الأيام الجليلة بين الجهاد والصيام،وشرَّفكم بذلك في شهر رمضان المبارك ، وخصَّكم بقتال المحتل الغاشم وحلفائه في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم. فاثبتوا على طريقكم ، وواصلوا مسيركم ، واصمدوا تجاه عدوكم ، وفاخروا أمتكم التي خذلتكم بأنَّكم صبرتم على المواجهة، وأعلنتم بكل عزم وشموخ أنَّه لا مداهنة ولا مهادنة حتى يخرج الكافر المحتل وحلفائه من ديار الإسلام. فلسان مجاهدكم وبواسلكم ما قاله الشاعر:
أنا ما خنت عهد الله *** لمَّا خانت الدول وفي ساحاتها جاهدت *** إذ حبل الورى خذلوا وأمَّا المنافقين أمثال علَّاوي الذي خسر دينه ودنياه ، فلا يحزنكم حين تعاون مع عدوكم عليكم، وتنكر لكم ، وماذا ترجون من رجل رافضي يضمر الحقد الدفين لأهل السنة ، بل لكل من ينتسب للإسلام. لقد سمعناها منه صريحة حين نطق ـ أخرس الله لسانه ـ فقال أنا أوافق على الهجوم الكبير ضد الفلوجة عبر القوات الأمريكية كأفضل طريق لاسترجاع المدينة من المتمرين) لا يحزنكم قول هذا المأفون والدمية في يد أسياده الأمريكان ، فلقد قال الله كلاماً صريحاً في أمثال هؤلاء(ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم) وأنتم تعلمون أنَّ هذا الرجل لن ينفعه نفاقه ، وعمالته لأسياده الأمريكان ، ونسأل الله أن يكون مصيره كمصير من سار على دربه من أهل النفاق السابقين أمثال ابن العلقمي الشيعي الرافضي ، والذي سهَّل الطريق للتتر للوصول إلى بغداد(دار السلام)، وبعد صفقة العمالة لم ينل إلا أن قلب له التتر ظهر المجن ، وجازوه جزاء سنمار ، فأذلوه وأهانهوه وأركبوه وهو ذليل على حمار يطوف به الغلمان في شوارع بغداد ، وهم يهزؤون به، ليتذوق طعم العمالة مع العدو! وأمَّا من المعاصرين ممن ذاق طعم الخيانة، وقدَّم للعتاة الأمريكان أنواع التسهيلات ليحتلوا العراق طمعاً في منزلة عالية ، ودولارات فانية ، وكانت النهاية أن لفظته أمريكا وطاردته وهاجمت بيته ومكاتبه وصادرت كثيراً من أملاكه ودمرت ما تحت يده من مستندات...إنَّه أحمد الجلبي رمز الخيانة العراقية...فليذهب إلى مزبلة التاريخ!! حينئذ هل سيعتبر علاوي بعد ذلك ، وهل يتعلم من غيره ثمن الخيانة ، وتكلفة العمالة؟!! ليست الغرابة من عدو أمريكي يظهر العداء الصراح، فلن يتوقع منه إلا ذلك وأشد. إن العجب كل العجب ممن يدعي بأنه منتسب للإسلام وللوطن، وهو مع ذلك يعامل أهالي الفلوجة وغيرها من المدن العراقية بكل همجية ووحشية، تذكرنا بشريعة الغاب، بل إنَّ شريعة الغاب تتضاءل عندها وحشية علاوي في معاملته لأهل بلده. إنَّ الرحمة الإنسانية نزعت من قلب هذا العميل !! لا أدري والله كيف حاله حين يرى صواريخ الأمريكان وجنده العراقيين الذين خانوا دينهم ، لا أدري كيف شعوره وهو يرى تلك القاذفات تعمم سماء الفلوجة ، وتلقى آلاف القنابل الانشطارية والكيماوية. لقد ذكر موقع مفكرة الإسلام أنَّه وإلى اليوم الثاني من أيام القصف الغاشم على الفلوجة وصلت القنابل التي أسقطت على أهالي الفلوجة إلى (200) ألف قنبلة. والخبيث علاوي ـ جعله الله في أسفل سافلين ـ يطالع تلك المجزرة ، ويؤيد ويعاون... إنَّه الحقد الدفين من الرافضة الملاعين ، والذين أذاقوا أهل السنة العلقم المر، من أفعالهم النكدة ، وأساليبهم الخائنة الملتوية. لكني مطمئن وواثق بالله أن ينال أبو رغال العراق(علاوي السافل) ماناله رفقاء دربه ، والذين ولجوا بوابة الخيانة، واندسوا في الطابور الخامس، وانخرطوا في سلك العمالة، فلعله أن ينال ما ناله ابن العلقمي وأحمد الجلبي ، من الإهانة والإذلال ، والتبكيت والتنكيل،ورحم الله الشيخ مصطفى السباعي حين كتب في كتابه: هكذا علمتني الحياة صــ340 [ من لوَّث يده بدم الأخيار،أزال الله عزه بأيدي الأشرار] فيارب يا قهَّار أزل ملك علاوي على أيدي الأمريكان بخزي يلاحقه أبد الدهر ، ومهانة تلازمه مدى العمر ليكون عظة للمتعظين ، وعبرة للمعتبرين ، وفرحة لأهل السنة أجمعين، وصدق من قال( إنَّ الله لا يحب كل خوَّان كفور) أمَّا أنتم يا أهالي الفلوجة ، أنتم شامة العراق، وتاج بلاد الرافدين. يكفينا أن إخواننا في الفلوجة درع حصين لما وراءها من مدن ، يكفينا أنهم أوقعوا الأمريكان في أوحال تورطوا فيها، ومستنقعات غرقوا فيها ، واعترف قادتهم أنَّ المقاومة في الفلوجة صارمة وعنيفة وصابرة ، وتقاتل قتالاً مستأسداً. لقد أتى الأمريكان بخيلهم ورجلهم في شهر إبريل السابق ، وقتلوا من أهالي الفلوجة (800) كان (600) منهم من المدنيين العزل ، ودفن(700) منهم في ملعب كرة القدم ، وبعد ذلك فهل نال الأمريكان بغيتهم ، وحققوا أمنيتهم؟! كلَّا والله لقد رجعوا خاسرين خائبين واعترفوا بعجزهم عن المواصلة. والآن فسيذيق أبناء الفلوجة الأمريكان ومن عاونهم سمَّا زعافاً ، وسيستنزفوا قوتهم ، ويبعثروا أهدافهم، ويضربونهم في عدة أماكن من العراق لتعلم أمريكا ، أنَّها وإن أحكمت الطوق الحصاري على الفلوجة ب(20)ألف جندي ، فإنَّ بواسل الفلوجة بقي منهم الكثير الذين يتطلبون النصر أو الشهادة ، وذهب منهم الكثير وخرجوا من الفلوجة قبل إحكام الحصار عليها لضرب القوات الأمريكية وحلفاءها في مقاتل خارج الفلوجة ، وليذوقوا حلاوة المصرع على أيدي فرسان الفلوجة ومجاهديها . وكيف يخذل الله ـ عزَّ وجل ـ دينه وأوليائه قبالة حزب الشيطان وأوليائه ، وقد قال تعالى( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إنَّ الله لقوي عزيز) حقاً والله أنتم يا أهالي الفلوجة ومجاهديها أسود الفداء، والذين منعتم العدو المحتل من مآرب كثيرة كان يتمناها إذا استقر في العراق ، وليولِّ وجهه إلى ما جاورها من بلدان المسلمين . فهل يعلم قدركم ، ويعطكم حقكم، أبناء الإسلام عامة ؟! وصدق الإمام ابن حزم الأندلسي حيث قال(واعلموا أنَّه لولا المجاهدون لهلك الدين ولكنَّا ذمَّة لأهل الكفر) انظر: التلخيص في وجوه التخليص/صـ110. لا ضير عليكم يا أهل الفلوجة ، واعلموا أنَّ ما أصابكم من الأذى والقتل ؛ رفعة لكم في دينكم ، وعلواً لكم في دنياكم ، ووالله إنَّا لنرى النور يشع من الأفق، والمنح تنقذف من بطون المحن، والنصر يبرق من صدق جهادكم. فاثبتوا يا أهل الفلوجة، واعتصموا بربكم ، وأخلصوا له الدعاء، ووحدوا صفوفكم ، واحذروا عدوكم وخاصة أهل النفاق والكلاب السمان والذين يقتاتون من ثمن عمالتهم، ويتأكلون بسعر خيانتهم. فإياكم إخوتاه من السماع لهؤلاء المنافقين ، أو القبول لمفاوضاتهم الهزيلة ، فالنصر حينئذٍ بعيد بعيد:
فالنصر لم ينزل على متخاذل *** والرزق لم ينزل على متواكل ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين*إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الخائنين) إخواننا في الفلوجة نصركم الله بنصره ، وأمدكم بمدده، وكلئكم برعايته،وأسبل عليكم من رزقه وجوده، وأنعم عليكم وأسبغ بالتصدي للكفر وحزبه. أما من سقط من شهدائكم ، فهم أحياء يرزقون ـ بعون الله ـ فلا تحزنوا، ولاتيئسوا، ولا تغتموا، وبالله ثقوا، واعلموا أن الجنة تحت ظلا ل السيوف ، وأن من خير من فيها شهدائكم الأبرار، فهنيئاً مريئاً، ونعماً لهم:
لكن أرواح الذين استشهدوا *** في جوف طير أخضر ريان فلهم بذاك مزية في عيشهم *** ونعيمهم للروح والأبدان بذلوا الجسوم لربهم فأعاضهم أجسام تلك الطير بالإحسان أما نحن فبئساً لنا حين خذلناكم ولم ننصركم ، ولم نقم بحقكم ، ولم نقف معكم في أزمتكم !! وحينئذٍ لا مقارنة بيننا وبينكم، فرحم الله الحال، وأحسن المآل: خلق الله للحروب رجالاً *** ورجالاً لقصعة وثريد وأخيراً ليكن لسانكم تجاه أعدائكم والمرجفين في بلدتكم، وأحزاب الكفر والعلمنة ، كلسان الصحابة حين تحزب عليهم الأحزاب وتألب عليهم المنافقين ، فقال الله عنهم ولمَّا رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً) واهتفوا هتاف الأماجد ، وسلوا أسلحتكم كالسيل الواحد، وانطقوا بكل عز وإباء:
لن ننثني حتى تسيل دمائنا *** ويعج ترب الأرض من أشلاءنا لن ننثني والله يعلم أننا *** لن نخذل الإسلام في أوطاننا سنظل في هذا الطريق أعزة *** مستمسكين بديننا وكتابنا حتى وإن نطق الزمان تعجباً *** من عزمنا ومضائنا وإبائنا سنقول صبراً يا زمان فإننا *** أبناء خالد والمثنى خالنا تحية لصمودكم يا أهالي الفلوجة، ودعاء لكم خالص أن ينصركم ربكم، ويكبت عدوكم ، والله معكم ولن يتركم أعمالكم،،،،
كتبه/ خباب بن مروان الحمد 27/9/1425هـ |
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:09 pm | |
| يا أهلَ الفلّوجةِ : لا خوفٌ عليكم اليومَ ولا أنتم تحزنونَ ! |
| فتى الادغال
| أعوذ ُ باللهِ من الشيطان ِ الرّجيم ِ : (( فرحَ المخلّفونَ بمقعدهم خلافَ رسول ِ اللهِ ، وكرهوا أن يجاهدوا بأموالِهم وأنفسِهم في سبيل ِ اللهِ ، وقالوا لا تنفروا في الحرِّ ! ، قلْ نارُ جهنّمَ أشدُّ حرّاً لو كانوا يفقهونَ )) ، (( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (74) وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً )) . اللهمَّ ربّنا سمعَ إخوانِنا في الفلّوجةِ وأطاعوا لكَ ، اللهمَّ أفرغْ عليهم صبراً ، وثبّتْ أقدامهم ، وانصرهم على القوم ِ الكافرينَ ، اللهمَّ مكّنهم من عدوّكَ وعدوّهم ، اللهمَّ إنّكَ آتيتَ أمريكا وجيوشها زينة ً وأموالاً في الحياةِ الدّنيا ، ربّنا ليُضلّوا عن سبيلكَ ، ربّنا اطمسْ على أموالِهم واشددْ على قلوبِهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذابَ الأليمَ ، اللهمَّ أخز ِ جندَ الشيطان ِ ، واكسرْ راية َ الصليبِ ، ودمّرْ آلتهُ وعتادهُ ، اللهمَّ شرّدْ بهم كلَّ مشردٍ واجعلهم آية ً وعبرة ً لمن خلفهم من أعداءِ الدين ِ ، اللهمَّ أمّنْ إخواننا في الفلّوجةِ والعراق ِ ، واربطْ على قلوبِهم ، وقوِّ عزيمتهم ، وأيّدهم بجُندكَ وملائكتكَ الكرام ِ .
يا معاشرَ المسلمينَ تعوّذوا باللهِ من أن تكونوا كما قالَت بنو إسرائيلَ لنبيِّ اللهِ موسى - عليهِ الصلاة ُ والسلامُ - : اذهبْ أنتَ وربُّكَ فقتالا إنَّ ههنا قاعدونَ ! ، ولكنْ قولوا كما قالَ الرجلان ِ الصالحان ِ من الذين يخافونَ أنعمَ اللهُ عليهما : ادخلوا عليهم البابَ فإذا دخلتموهُ فإنّكم غالبونَ ، وعلى اللهِ فتوكّلوا إن كنتم مؤمنينَ .
السلامُ على أهل ِ الفلّوجةِ الكِرام ِ ، على أولئكَ النفر ِ الذين غسلوا عنّا العارَ بدماءِ الشهداءِ وعزم ِ الأبطال ِ ومضاءِ الأفذاذِ .
يا أيّها المقاومونَ والمرابطونَ في ثغور ِ الفلّوجةِ ، وفي ساحاتِ الوغى من بلادِ الرّافدين ِ ، يا من تحرسونَ دينَ اللهِ من أن يُدنّسهُ علوجُ بني الأصفر ِ ، يا أيّها المؤمنونَ الشعثُ الغبرُ الركّعُ السجودُ : ألا لا خوفٌ عليكم اليومَ ولا أنتم تحزنونَ .
لن يموتَ دينٌ عظيمٌ لا يزالُ يُنجبُ الشهداءَ ، حتّى وهو قمّةِ الضعفِ ، وعدوّهُ في غايةِ القوّةِ والبأس ِ والبطش ِ ، لقد علّمنا التأريخُ أنَّ المسلمَ لا يبيعُ ولاءهُ ودينهُ وأرضهُ وعرضهُ ، حتّى لو كانَ المُشتري بني عمّهِ ، المسلمُ لا يملكُ إلا أن يعيشَ حرّاً أبيّاً ، يأنفُ من عيشةِ الذلِّ والمهانةِ ، وإذا لم يجدْ سبيلاً لذلكَ فالموتُ العزيزُ هو الملاذُ والمطلبُ .
وحتّى في سنواتِ القهر ِ والاستبدادِ ، كانتْ أجسادُ المسلمينَ الغضّة ُ الطريّة ُ هي الطريقُ للحرّيةِ ، وعندما خرجَ المجاهدونَ في بلادِ جاوى من بلادِ اندونيسيا ، وكانَ يحولُ بينهم وبينَ عدوّهم نهرٌ تسبحُ فيهِ تماسيحُ تفترسُ البشرَ ، قرّرَ بعضهم أن يرميَ نفسهُ في النهر ِ ، لتنشغلَ بهم التماسيحُ ، ويعبرَ إخوانُهم الباقونَ إلى جنّةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ ، أعدتْ للمجاهدينَ في سبيل ِ اللهِ .
وفي الجزائر ِ كانتِ الدماءُ تسيلُ ، وفي كلِّ بيتٍ يخرجُ منهُ شهيدٌ تُسمعُ صيحاتُ الفرح ِ ، وتُتلى التهنئاتُ ، حتّى نيّفَ عددُ الشهداءُ على المليون ِ ، وكانَ لديهم العزمُ الأكيدُ على أن يُقدّمَ الشعبُ كلّهُ نفسهُ قرباناً للتحرير ِ وعربوناً للنصر ِ ، فعلِمَ اللهُ ما في قلوبِهم وألقى الرعبَ في نفس ِ عدوّهم فخرجَ صاغراً خاسراً .
وبالأمس ِ خرجَ الأطفالُ الصغارُ ، خرجوا مستبدلينَ حلوى العيدِ وملابسَ الفرح ِ بأحجار ِ البطولةِ وأكفان ِ الشهادةِ ، واستعاضوا عن درّاجاتِ اللعبِ بالنبّيطةِ والمقلاع ِ ، وروائحَ المسكِ والعنبر ِ بالكافور ِ ، هناكَ في الأرض ِ المقدّسةِ ، في أرض ِ الرّباطِ ، في فلسطينَ ، التي اغتيلَ رئيسُها في وضح ِ النّهار ِ دونَ أن يُحرّكَ العالمُ ساكناً ، هناكَ يخرجُ الصغارُ لا من القصور ِ والدور ِ والحدائق ِ ، وإنّما يخرجونَ من أحضان ِ الحرائر ِ العفيفاتِ ، يُجرّرونَ البناطيلَ الممزّقة َ والفانيلاتِ المرقّعة َ ، يرمونَ القلمَ والدفترَ ، ويُصادقونَ الحجرَ والمدرَ ، لينكشفَ للعالم ِ كلّهِ هشاشة َ الآلةِ العسكريةِ الأسطوريّةِ لليهودِ ، ويغدوا الجنديُّ الإسرائيليُّ شبحاً يفرُّ من صيحاتِ التكبير ِ ، ومن حجارةٍ يرميها اللهُ ويُباركُ في ساعدٍ حملها .
واليومَ يُشعُّ قبسٌ من نور ِ اللهِ ، وتُضيءُ شُعلة ٌ من الضياءِ ، إنّها ومضة ُ النصر ِ الإلهيِّ ، في أرض ِ الرافدين ِ ، في كلِّ شبر ٍ منها ، ليضربَ المجاهدونَ ويُباركَ اللهُ ، وما يرسلونَ من طليعةِ جيش ٍ ، أو مددِ رجال ٍ ، إلا يرسلُ اللهُ عشرة َ أضعافِهِ ، وعداً على اللهِ حقّاً ، ولكنَّ أكثرَ النّاس ِ لا يعلمونَ .
ماذا يضيرُ إخواننا في الفلّوجةِ لو أبيدوا عن بكرةِ أبيهم دفاعاً عن الدّين ِ والأرض ِ والعرض ِ ! ، أوَ لم يُقتلْ من قبلُ أنبياءُ اللهِ ، بل قُتّلَ – بصيغةِ المبالغةِ – الأنبياءُ وأتباعهم من الربّيينَ ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل ِ اللهِ ، وما ضعفوا وما استكانوا ، واللهِ يُحبُّ الصابرينَ ، وما كانَ قولهم إلا أن قالوا – وعدوّهم تمكّنَ منهم ومن رقابِهم – : ربّنا اغفرْ لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرِنا – في حالةٍ من الاعترافِ بالتقصير ِ - ، وثبّتْ أقدامنا وانصرنا على القوم ِ الكافرينَ ، فكانتِ العاقبة ُ لهم أن آتاهم اللهُ ثوابَ الدّنيا والآخرةِ ، واللهُ يُحبُّ المُحسنينَ .
لن تموتَ المقاومة ُ أبداً ، حتّى لو بيعتِ العراقُ ، وحتّى لو شُرّدَ أهلُ فلسطينَ ، ما دامَ لدينا حرائرُ يلدنَ ، ففي كلِّ بطن ٍ ورحم ٍ لنا مشروعُ بطل ٍ ، وما دامَ فينا كتابُ اللهُ يُتلى آناءَ اللهِ وأطرافَ النّهار ِ ، فإنَّ الجهادَ ماض ٍ إلى يوم ِ القيامةِ ، وما دامَت فينا نفوسٌ تصبرُ على ما لا يصبرُ عليهِ الحديدُ والصخرُ ، فإنَّ موعدنا مع النصر ِ آتٍ لا محالة َ ، حتّى لو لم نشهدهُ نحنُ فسيخرجُ من صلبنا وصلبِ أبنائنا من يُذيقُ جندَ الصليبِ بأساً لا يُردُّ ، ويشفي صدرَ التأريخ ِ بتسطير ِ الذلِّ والهوان ِ عليهم ، ليقرأهُ أجيالٌ آتية ٌ ، تعلمُ أنَّ الآلة َ العسكرية َ والمالَ والذهبَ لا يُمكنُ أن تشتريَ الحرّية َ أو تبيعَ الكرامة َ أو تُضعفَ الهمّة َ .
أوَ تظنُّ جيوشُ أمريكا أنَّ بأسَها لا يُردُّ ؟ .
واللهِ إنَّ المسلمينَ على استعدادٍ لقتال ِ العدوِّ حتّى قيام ِ الساعةِ ، وكلّما هلكَ منهم جيلٌ قامَ جيلٌ من الأبطال ِ ، ولو صمّمَ الأعداءُ على المضيِّ قدُماً في صدام ِ الحضاراتِ وصراعِها ، واستعمار ِ ممالكِ الإسلام ِ ، فسيرى شيئاً لا قبلَ لهم بهِ ، وحتّى لو أديلَ على المسلمينَ يوماً ، فإنَّ عزيمتهم لا تكلُّ ، وجذوة َ صمودهم لا تخبو ، وسوف يُضيئونَ ظلامَ الأرض ِ بومضاتِ أرواحِهم ، ويُحرّكونَ خواملَ العزائم ِ بخفقاتِ قلوبِهم ، ويبعثونَ روحَ العزيمةِ بنفثاتِ صدورهم المكلومةِ .
لقد علّمنا الصامدونَ الثابتونَ أنَّ النفوسَ دونَ القيم ِ ، والدمَ دونَ الهدم ِ ، والرّوحَ دونَ الدّين ِ ، وأنَّ الجهادَ في سبيل ِ اللهِ هو السبيلُ إلى العزّةِ والكرامةِ ، مهما حاولَ العقلانيّونَ تدنيسَهُ وتلطيخهُ ، ومهما قيلَ وأُفتيَ بهِ ، فإن لم يكنْ بدٌّ من الموتِ ، فمن العجز ِ أن يموتَ الشهمُ جباناً ، وهو يرى المستعمرَ الغازي يعيثُ في أرضهِ فساداً .
ألا ترونَ هواننا وضعتنا وعجزنا في نفوس ِ عدوّنا ، حينَ وثقنا في كذبِهم ووعودِهم ؟ ، هاهم دهاقنة ُ الكفر ِ وصناديدُ المكر ِ ، كلّما أُتخمَ أحدُهم وامتلأ بطنهُ قامَ وتجشّأ في أرض ٍ مسلمةٍ أو قاءَ بها ! ، وكلّما جاعَ أحدُهم أو اشتهى شيئاً ، قامَ وازدردَ أرضاً من بلادِ المُسلمينَ ، حتّى انطبقَ فينا قولُ الشاعر ِ :
يا قطيعاً من ألفِ مليون ِ رأس ٍ ********* صارَ نهباً يجري عليهِ السباقُ
لا يحتاجُ أهلُ الفلّوجةِ إلى فتوى ليُقاوموا ، أو إلى مفتٍ ومنظّر ٍ ليُهيأ لهم الوضعَ ، فقد أجمعتِ أممُ الأرض ِ والهيئاتُ الدوليّة ُ على مشروعيّةِ مقاومةِ المحتلِّ الأجنبيِّ ، ونصَّ قرارُ الأمم ِ المُتحدّةِ رقم 3246 الصادر ِ في 14/12/1974 على شرعيةِ حق الشعوبِ في الكفاح ِ المسلّح ِ في سبيل تحرير ِ أرضِها من الاحتلال ِ الأجنبيِّ ، وذهبَ القرارُ إلى أنَّ أيَّ محاولةٍ لقمع ِ الكفاح ِ المسلح ِ ، ضدَّ السيطرةِ الاستعماريةِ والأجنبيةِ والأنظمةِ العنصريةِ ، هي مخالفة ٌ لميثاق ِ الأمم ِ المتحدةِ ولإعلانِ مبادئ القانون ِ الدوليِّ الخاصةِ بالعلاقاتِ الدوليةِ والتعاون ِ بين الدول ِ ، وللإعلان ِ العالميِّ لحقوق ِ الإنسان ِ ، كما أكّدتِ الاتفاقية ُ العربية ُ لمكافحةِ الإرهابِ ، الصادرة ُ في عام 1998 ، في المادةِ الثانيةِ على أنّهُ لا تُعدُّ جريمة ً حالاتُ الكفاح ِ بمختلفِ الوسائل ِ ، بما في ذلك الكفاحُ المسلّحُ ضدَّ الاحتلالِ الأجنبيِّ والعدوان ِ ، من أجل التحرّر ِ وتقرير ِ المصير ِ .
وفي كلِّ الدول ِ ، ولدى كلِّ الشعوبِ ، يغدو المقاومُ بطلاً وأسطورة ً ورمزاً ، ففي الصين ِ يعتبرُ أهلهُا المقاتلَ الشرسَ البطلَ الشيوعيَّ الثائرَ ماو تسي تونغ رمزاً قوميّاً ، وحتّى زوجهُ يانغ كاي هوي التي أسرتها قوّاتُ الكومينتانغ ثمَّ أعدمتها في سنةِ 1930 ، أضحتْ بطلة ً قوميّة ً ورمزاً للمرأةِ المناضلةِ في العالم ِ كلّهِ ، وفي اسكتلندا بل وفي جميع ِ الدول ِ باختلافِ ثقافاتِها وأيدلوجيّاتِها لا تزالُ سيرة ُ البطل ِ والأسطورةِ وليم والاس تأسرُ القلوبَ والعقولَ ، وتُجبرُ الجميعَ على احترامِها بل والنهج ِ على طريقِها ، وهو الثائرُ الذي ناضلَ في سبيل ِ أرضهِ ووطنهِ حتّى تمَّ إعدامهُ ، وهل تنسى الجماهيرُ في أمريكا اللاتينيّة َ البطلَ العظيمَ سيمون بوليفار – سمّيتْ بوليفا على اسمهِ - والذي كافحَ من أجل ِ استقلال ِ أمريكا الجنوبيّةِ ، وكذلكَ الثائرَ السائرَ على نهجهِ تشي غيفارا ، والبولنديَّ الميكانيكيَّ ليش فاليسا والذي قادتهُ المقاومة ُ والنضالُ إلى أنَّ أصبحَ رئيساً لبولندا ، ورمزاً من رموز ِ النضال ِ ، وها هو ذا نيلسون مانديلا ما يزالُ حيّاً بيننا ، ليكونَ شاهداً على فصول ِ قصّةٍ لرجل ٍ عظيم ٍ ، عظّمهُ الشرقُ والغربُ ، لا لشيءٍ ، إلا لنضالهِ وكفاحهِ ضدَّ الاحتلال ِ .
لستُ في حاجةٍ إلى ذكر ِ سيَر ِ هؤلاءِ ، ففي السنّةِ وأخبار ِ السلفِ الماضينَ والمُعاصرينَ غُنية ٌ وكِفاية ٌ ، فهذه دماءُ البطل ِ القعيدِ أحمد ياسين لم تجفَّ بعدُ ، وهو الذي ملأ الأرضَ بطولاتٍ وصولاتٍ من على كرسيٍّ مُتحرّكٍ ، أقامَ الدّنيا ولم يقعدها وما قوِيَ على إقامةِ نفسهِ وجسمهِ ، وصارَ رمزاً وبطلاً يتغنّى بسيرتهِ فحولُ الرّجال ِ ، ولكن ما عسانا أن نفعلَ مع قوم ٍ منّا ، لا يُقنعهم إلا الغربُ ، ولا يأتمرونَ إلا بأمرهم ، ولا يصدرونَ إلا عن رأيهِ ، فعسى هذا السردُ أن يقطعَ دابرَ شُبههم ، ويُصلحَ ما فسدَ من دواخلِهم .
إنَّ العراقَ الجريحَ اليومَ هو بوّابة ُ الأمان ِ من خططِ المحتل ِ الغازي للمنطقةِ ، فإذا أفلحَ فيهِ ونجحَ ، فسيزدادُ جشعهُ وطمعهُ ، فعينهُ لا تزالُ على بلادِ الإسلام ِ ، ونهمهُ على أرض ِ المسلمينَ ، فهو كالذئبِ الجائع ِ ، يأكلُ حيناً ويُفسدُ أخرى ، وكلّما عنَّ لهُ من الرّاعي غفوة ٌ أو سنة ٌ هجمَ ووثبَ ، فإن لم يُقطعْ دابرهُ فسوفُ تزيدُ غاراتِهِ وتتصلُ تترى ، وقد قضتْ سنّة ُ اللهِ أنَّ القوّة َ تقصمُها القوّة ُ ، والحديدُ يُقابلهُ الحديدُ .
نحنُ أمّة ُ الرحمةِ والملحمةِ ، بيدِنا القرءانُ وبالأخرى السيفُ ، في قلوبِنا رحمة ٌ في غير ِ ضعفٍ ، وقوّة ٌ وأنفة ٌ في غير ِ ظلم ٍ ، نشرنا الدّينَ بالعدل ِ والمحبّةِ ، وإن وجدنا من يسومُنا خطّة َ ضيم ٍ أو مشروعَ إفسادٍ ، فسيجدُ في ثنايا المسلمينَ من يردُّ كيدهُ ويحمي حياضَ الدّين ِ من الدنس ِ .
لم يبقَ لهذهِ الأمّةِ من محتدٍ إلا شرفُ الجهادِ ومقاومةِ العدوِّ الغاصبِ ، وهو ما يرغبُ عدوّها في إفسادهِ والحربِ عليهِ ، حتّى تضيعَ النخوة ُ وتموتَ الغيرة ُ ، ويتسنّى لهُ حينها الضربُ أنّى شاءَ ، وهذا العدوُّ يُبيحُ لنفسهِ استعمالَ القوّةِ ، ويُشرّعُ لها الاستبدادَ والاحتلالَ ، ويُصنّفُ مقاومتهُ قديماً للمحتلِّ البريطانيِّ من البطولاتِ الخالدةِ والمآثر ِ الراسخةِ ، ويحرّمُ على غيرهِ ذاتَ الشرفِ ! ، وإنَّ أيسرَ الطرق ِ لمحو ِ هذا كلّهِ هو بسطُ المقاومةِ ، وإذكاءُ نارِها ، حتّى يعلموا أنَّ أمّة َ محمّدٍ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – لا تزالُ تُنجبُ الأبطالَ وتبحثَ عن معاقدِ العزِّ في الشهادةِ في سبيل ِ اللهِ ، كيفَ لا وهو القائلُ – صلواتُ ربّي وسلامهُ عليهِ - بعدَ غزوةٍ أحدٍ : " وودنا لو أنّنا غودرنا مع أصحابِنا بحصن ِ الجبل ِ " ، يعني بذلكَ الشهادة َ والتلهّفَ عليها .
لقد كبّدتِ المقاومة ُ الفيتناميّة ُ الجيوشَ الأمريكيّة َ الجرّارة َ ما يُقاربُ من 400 قتيل ٍ في ثلاثِ سنواتٍ ، وهو رقمٌ يتضائلُ كثيراً عندما يقفُ أمامَ منجزاتِ المقاومةِ العراقيّةِ ، والتي قتلتْ في سنةٍ واحدةٍ ما يزيدُ عن ألفِ قتيل ٍ ، دع ما يُجريهِ اللهُ عليهم من قتل ٍ وتنكيل ٍ على يدِ أسْدِ وجُندهِ في أرض ِ الفلّوجةِ .
قبلَ أن ألقيَ القلمَ أحبُّ أن أشيرَ إلى ثلاثةِ أمور ٍ :
أوّلاً : الجهادُ كما يكونُ بالقوّةِ فإنّهُ يكونُ بالسلم ِ ، فإذا رغِبَ إخوانُنا في التخلّص ِ من سطوةِ عدوّهم عبرَ التفاوض ِ معهم ، فإنَّ ذلكَ من حقّهِم وهو أمرٌ مشروعٌ ، وهو نوعٌ من أنواع ِ الجهادِ السياسيِّ ، والكلُّ مُتقرّرٌ لدى أهل ِ العلم ِ ، والأمرُ في ذلكَ إلى إخوانِنا في العراق ِ ، فهم أدرى بشأنِهم وأمرهم .
فإذا رأوا أن لا قِبلَ لهم بقتال ِ العدوِّ لضعفٍ أو عجز ٍ أو استنزافٍ ، فإنَّ لهم أن يفعلوا ما يرونهُ بديلاً عن المواصلةِ في القتال ِ ، قالَ ابنُ تيميّة َ : " إنَّ الأمرَ بقتال ِ الطائفةِ الباغيةِ مشروطٌ بالقدرةِ والإمكان ِ ، إذ ليسَ قتالُهم بأولى من قتال ِ المُشركينَ والكفّار ِ ، ويُعلمُ أنَّ ذلكَ مشروطٌ بالقدرةِ والإمكان ِ " انتهى كلامهُ وهو في الفتاوى .
ثانياً : أرى أن لا يذهبَ أحدٌ من الشبابِ من خارج ِ العراق ِ إلى العراق ِ ، وذلك لاعتباراتٍ شرعيّةٍ وسياسيّةٍ ، فهم لايحتاجونَ الرّجالَ ، كما ذكرَ ذلكَ غيرُ واحدٍ من أهل ِ العلم ِ ، والشبابُ إذا ذهبوا هناكَ صاروا عالة ً على إخوانِهم ، وربّما أفسدَ ذلكَ ما صلحَ من القضيّةِ ، وكان ذريعة ً إلى فتح ِ بابٍ من الشرِّ عليهم ، وذهابُ هؤلاءِ الشبابِ ، وإن كانوا بنيّةٍ حسنةٍ واجتهادٍ منهم ، إلا أنّهم يزيدونَ العبءَ ويكلفونَ إخوانهم كثيراً ، و لا زلنا نذكرُ كيفَ أنَّ خطّابَ – رحمهُ اللهُ – أعادَ جميعَ الشبابِ العربِ إلى بلادِهم ، لما وجدهُ من مشقّةٍ كبيرةٍ في تحمّل ِ أمرهم .
ولا زلنا كذلكَ نذكرُ مأساة َ إخوانِنا في غوانتانامو – فرّجَ اللهُ عنهم وكانَ لهم - ، ولا بُدَّ أن تُفيدَنا التجاربُ ، وأن تُحكمَ أمورنا ، كما قالَ معاوية ُ – رضيَ اللهُ عنهُ - : لا حكيمَ إلا ذو تجربةٍ .
ثالثاً : يجبُ أن يُقصرَ القتالُ على العدوِّ الأجنبيِّ المحتلِّ ما أمكنَ ذلكَ ، وأمّا غيرهم من أهل ِ العراق ِ فإنَّ استهدافهم ربّما أدّى إلى نشوبِ فتنةٍ لا تُحمدُ عقباها ، وهو لا ينفعُ القضيّة َ باعتبار ِ مآلِها ، خاصّة ً من ناحيةِ الإعلام ِ والتعريفِ ، ولهذا كانت مفاسدهُ أعظمُ من مصالحهِ .
والمقصودُ من القتال ِ هو تحريرُ الأرض ِ من ربقةِ المحتلِّ الأجنبيِّ ، فلْيُقصرْ على محلّهِ ، ولا يُجاوزهُ ، ليكونَ أدعى للقبول ِ وأحظى لدى العامّةِ والخاصّةِ ، فإنَّ دخولَ الطرفِ العراقيِّ المُسلم ِ في عمليّةِ الدفع ِ والقتال ِ ستُورثُ بلبلة ً كبيرة ً ، وتشويشاً للقضيّةِ ، والمقاومة ُ العراقيّة ُ في غنىً عن ذلكَ كلّهِ .
ومن تأمّلَ نصوصَ الشريعةِ ومواردها ، واستقرأ أدلّة َ الأحكام ِ ، تبيّنَ لهُ أنَّ المقصدَ الأعظمَ للشريعةِ الإسلاميّةِ هو حفظ ُ نظام ِ الأمةِ وديمومة ُ صلاحِها ، وهذا الصلاحُ ليسَ مقصوراً على صلاح ِ العقيدةِ فحسب ، بل هو صلاحٌ للعقيدةِ وللأرض ِ معاً ، وكما أنَّ العقيدة َ تُصانُ بالعلم ِ والبرهان ِ ، فكذلك الأرضُ تُصانُ بحفظِ نظام ِ الأمن ِ فيها ، ودفع ِ الفسادِ عنها ، ولهذا صارَ من قواعدِ الشريعةِ الكلّيةِ جلبُ المصالح ِ وتكميلُها ، ودفعُ المفاسدِ والمضارِّ وتقليلُها .
وأيضاً فإنَّ المصالحَ الخالصة َ التامّة َ عزيزة ُ الوجودِ ، وإنّما يُفاضلُ الإنسانُ بينَ الصالح ِ والأصلح ِ ، ويدرأُ الأفسدَ فالأفسدَ ، ومن رامَ طلبَ الكمال ِ التامِّ حيلَ بينهُ وبينَ ذلكَ بحجابٍ من المشقّةِ والعُسر ِ ، والشريعة ُ راعتْ التيسيرَ والتخفيفَ ، ومن أعظم ِ صور ِ التيسير ِ والتخفيفِ في الشريعةِ الإسلاميّةِ أنّها غيّرتْ وخفّفتْ في الحكم ِ الشرعيِّ ، من الصعوبةِ إلى السهولةِ واليُسر ِ ، وجعلتْ من الرخصةِ أصلاً قائماً بذاتهِ كالعزيمةِ .
وهذا القولُ ليسَ بِدعاً من الشرع ِ ، أو وهماً من كاتبهِ وقائلهِ ، بل هو بابٌ من أبوابِ العلم ِ المعروفةِ ، أن يقومَ المُسلمُ بفعل ِ ما يُترخّصُ فيهِ ، ويتنازلَ عن بعض ِ حقّهِ لمصلحةٍ كبيرةٍ ، وأن يُفوّتَ المظنونَ من المصالح ِ دفعاً للمُتيقّن ِ من المفاسدِ .
ختاماً أقولُ : ربّما يكونُ الزرقاويُّ كحال ِ أسلحةِ الدمار ِ الشامل ِ ، إذ دُمّرتِ العراق ِ ، وقُتلَ الكثيرُ من أهلهِا ، وإذا بتقرير ٍ أمريكيٍّ يفاجئُ العالمَ بعدم ِ وجودِ أسلحةٍ هناكَ ، ولكن بعد ماذا ! ، فهل سيكونُ حالُ الزرقاويِّ كحال ِ الأسلحةِ ! .
واللهُ غالبٌ على أمرهِ ولكنَّ أكثرَ النّاس ِ لا يعلمونَ .
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:09 pm | |
| الفلوجة ....عبق الجنة |
| م. عبد اللطيف البريجاوي
| لم يكن غريبا إذا , ما كنا نسمع عما كان يجري في ساحات الوغى بين المسلمين وغيرهم لم يكن غريبا أبدا قول الله " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون " (65) الأنفال
لم يكن غريبا أبدا أن يقاتل المسلمون بثلاثمائة رجل وأن يكون أعداؤهم قرابة ثلاثة أضعاف ثم يكون الظفر لهم . لم يكن غريبا أبدا أن يقاتل المسلمون وتعدادهم ثلاثة آلاف في غزوة مؤتة وعدوهم أضعاف مضاعفة لم يكن غريبا إذا , مافعله البراء بن مالك يوم استعصى مسيلمة ومن معه في حديقة عالية البنيان باسقة الجدران فقال للقوم ضعوني على ترس ثم احملوني على أسنة الرماح واقذفوني إلى داخل الحصن فإما ان أقتل وإما أن أفتح لكم باب الحصن ففعلوا فوقع بين آلاف مؤلفة من جند مسيلمة فنزل عليهم كالصاعقة وقاتل لوحده وقتل العشرات وفتح الباب وبه ثمانون طعنة وتدفق المسلمون من الباب وقتلوا مسيلمة ومن معه لم يكن غريبا أبدا أن يحفر ثابت بن قيس حفرة في الأرض ليثبت نفسه فيها, ويقاتل الأعداء ويقتل منهم ثم يقتل
نعم لم يكن غريبا أبدا بعدما رأينا بأعيننا وسمعنا بآذاننا ثلة من المؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فدافعوا عن عرضهم وأرضهم ودينهم وحطموا جبروت أقوى دولة في العالم بطائراتها ودباباتها وجنودها ,
كأن فيهم جعفرا عندما قال : ياحبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها علي إذا لاقيتها ضرابها كأن فيهم ابن رواحة عندما قال : أقسمت يا نفس لتنزلنه لتنزلن أو لتكرهنه إن أجلب الناس وشدوا الرنة مالي أراك يانفس تكرهين الجنة
إنها الفلوجة أيها الأخوة , فلوجة التضحية والفداء , والكرم والعطاء , وأي كرم أكثر من أن تهب الأم أولادها , والأرض أبناءها . هناك في الفلوجة ينبع ماء الحياة , وتسطع شمس الحقيقة , وتلمع بوارق الأمل هناك في الفلوجة ملائكة كرام , صاعدة بأرواح الشهداء , هابطة بألطاف الرحمن هناك في الفلوجة روائح المسك لمن عرف المسك , وعبق الجنة لمن شم رائحة الجنة هناك في الفلوجة مدرسة الحياة لمن أراد الحياة , ومدرسة الجنة لمن اشتاق للجنة
لقد علمتني أيتها الفلوجة دروسا وعبر علمتني أنه مازال في أمتي بقية باقية من عزة وكرامة علمتني أننا نستطيع أن نفعل كل شئ إذا وحدنا الهدف , وتعانقنا مع الموت , وأخلصنا الحياة والممات لله رب العالمين وكشفت لي أن دماء المسلمين رخيصة عند أهل الأرض , غالية عند أهل السماء وكشفت لي أنه ما زال في أمتي قلب ينبض , ودمع يجري , و جسد يتداعى بالسهر والحمى لقد أزحت الظلمة عن القلوب , والغشاوة عن الأبصار والصمم عن المسامع , والكسل عن الأعضاء فمن لم ير ولم يبصر ولم يسمع ولم يتحرك من أمتي فهو داخل في قوله تعالى : " ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون(23) الأنفال
فيا أهل الفلوجة الأبطال أعدتم إلينا خبر الأجداد , وأجليتم أمامنا صور الأعداء , ونفثتم فينا حب التضحية والفداء
يا شهداء الفلوجة : إذا لاقيتم الرحمن , وأدخلتم الجنان , فاطلبوا للمعذورين من أمتكم الغفران فما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا كنا معكم بقلوبنا وأرواحنا ودعائنا فهنيئا لكم فقد اخترتم الطريق السريع والموصل إلى الجنة .
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:10 pm | |
| الشمس تشرق في الفلوجة |
| د.أحمد عز الدين
| تشرق الشمس من جديد.. كلما غرب في الأفق نجم شهيد .. فيا أهل الفلوجة : أفيضوا علينا من النور، فثمة عندكم مطلع الشمس .. ويا أهل الفلوجة من قال لكم: إنّ الشمس تشرق من الغرب ، فلا تصدقوه .. فلقد شاهدها العالم أجمع تشرق اليوم من الفلوجة، والبارحة من الرمادي .. ومن أيام شاهدناها تشرق في غزة، وبالتحديد من كرسي الشهيد أحمد ياسين .. ومنذ سنين أبصرها العالم تشرق في جنين .. ولا تصدقوا أن للشمس مشرقاً واحدا ، بل إن لها أكثر من مليار مشرق ، فكل مسلم يقول : " أشرقي يا شمس من هنا .. من عندي أنا " .. ألم يقل الله جلّ وعز : ( ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ المشارق ).. وإذا اعتاد الناس أن يقرؤوا على بوابات المدن : "ابتسم فأنت في مدينة كذا ".. فإن الفلوجة أبت إلا أن تكتب على بوابتها : " ارفع رأسك فأنت في الفلوجة " . وترجمتها : " ارفع رأسك فأنت في بوابة الجهاد " . ويمكن أن نقرأها أيضا : " أيها العربي المسلم! ارفع رأسك فأهل الفلوجة عرب مسلمون ".. لم يكن من عادات قلمي أن يكتب عن العرب ، ولكنْ لمّا رأيت هذه الحملة العالمية الصهيونية الصليبية الوثنية الشعوبية الحداثية المسعورة على كل ماهو عربي ،علمت حينها أن العربية والإسلام يقفان في خندق واحد أمام كل جيوش الأحزاب .. وعلمت أن وراء الأكمة ما وراءها ، وتساءلت لماذا ؟! ألأن القرآن عربي ؟! أم لأن الرسول عربي ؟! .. ألأن مهبط الرسالة الخاتمة عربي حتى لتغارنجوم السماء من حصيّات الحجاز؟!.. أخي الذي تقرأ حروفي .. لا تحسبنّ أن عصبية الدم تسكنني ، معاذ الله ، فأنا تركي النسب ، وإحدى أمانيَّ أن أكون من العرب.. ولكن إذا كان الدم العربي لا يجري في عروقي ، فإن في دمي التركي يجري عشق العربية ، ويسكن حبّ العرب ، وحسبنا أن الله في علاه قد اختارها واختارهم ليكونوا حملة الرسالة الأخيرة إلى الإنسان .. أخي الذي تقرأ كلماتي.. رويدك لا تعجب ..فلست في هذا العشق وحدي .. فهاهوذا الشاعر الهندي د.محمد إقبال يقول: " شقائق النعمان.. في كل بستان .. تنتظر من زمان أن تكتسي بالدم العربي ".. أخي المسلم .. في الشيشان يسفح الدم المسلم ، وفي البوسنة وكوسوفا وكشمير .. وفي غزة يسفك دم الشيخ أحمد ياسين بمباركة أو بمشاركة فرعون العصر .. وتتسرب هذه الدماء عبر التراب الظامىء إلى سجود جبهة المسلم ..تتسرب لتلتقي مع دماء أسود الفلوجة والرمادي .. ولتمتزج مع دماء أبطال بعقوبة والكاظمية والأعظمية والموصل والكوت .. وقديما اعتقد العرب أن المتحابيْن إذا ما ذبحا على حجرين متباعدين ، جرت دماؤهما لتلتقي ممتزجة في لوحة حمراء تشي بذلك الحب الدفين!.. فيا أهل الفلوجة وغزة ، وياأهل جنين والرمادي.. من قال لكم: إنكم في المعركة وحدكم فلا تصدقوه ، فثمة معكم مليار مسلم ،يهمه ما أهمكم ، ويسعده يا إخوتي انتصاركم .. مليار مسلم – ولا أعدُّ عصابة الحداثة واليسار– يناجيكم كل واحد منهم إذا جنّ عليه الليل
أخي أنا أنتَ.. وأنت أنا *** رباطُ العقيدةِ قد ضَمّنا فإمّا أُصِبتَ بسهمٍ هناك *** تلّمستُ جرحاً بقلبي هنا وإما انتصرتَ على من بَغاك *** فرحتُ..وكان انتصاري أنا ويا أهل الفلوجة ، إن وجدتم في أنفسكم ظلال شك في كلامي هذا ، فهوذا عنقي فاذبحوه .. ودونكم دمي فاسفحوه..
فيا أهلي ويا مثوى عيوني 000 سألتم عن مدى الحبِّ الدفين ِ " فلو أنّا على حجرٍ ذبحنا 000 جرى الدمَيان بالخبرِ اليقين ِ"
*** |
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:10 pm | |
| ورطـتــهم فــي الفلوجــة.. !!!.
| <blockquote> لقد عاث عباد الصليب في الفلوجة فسادا.. لقد رأيناهم وقد دنسوا المساجد، وانتهكوا حرماتها، وأصابوا مآذنها..
ولم يرقبوا الله تعالى فيها، ولم يحترموا دين الإسلام، ولا مشاعر المسلمين..
وفوق ذلك وأعظم منه: .................
في كل زمان يقيم الله تعالى لعباده آية، تدل على صدق ما أخبر به، من نصره أولياءه المتقين، وجنده المخلصين، على أعدائه الكافرين الظالمين، قال تعالى:
- {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون}.
- {إننا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وفي هذه الأيام أقام الله تعالى لنا أهل الفلوجة آية من آياته، الدالة على صدق وعده بنصره المؤمنين، فهذه البلدة الصغيرة، التي لم نعرفها، ولم نسمع بها، إلا بعد غزو العراق، إذاقت المحتل الأمريكي سوء العذاب، وانتقمت للمؤمنين منهم، وردت شيئا من كرامة المسلمين.
يثبت هذا أمور:
1- رغبة المحتل في هدنة، والهدنة لا يطلبها طرف إلا في حالات الإصابة البالغة المؤلمة.
2- طلبه من دولته تعزيزات عسكرية، والتعزيزات لا تطلب إلا في حالة الخسارة الكبيرة في العدد والعتاد.
3- اعتراف المسؤولين الأمريكيين أن قواتهم لقيت أياما عصيبة وشاقة، لم تشهد مثلها منذ بدء الغزو.
4- تشبيه وسائل الإعلام ما يحدث للأمريكان في العراق بما حدث لهم في فيتنام.
5- طلب المحتل من الدول المجاورة التدخل للوساطة.
6- وأخيرا الاستعانة بقيادات حزب البعث السابق لضبط المدينة.
كل هذه أدلة على ما ناله من إنهاك وخسارة بالغة مؤلمة، في العدد والعتاد، على يد فئة قليلة، مؤمنة، صابرة، مجاهدة، ترجو ربها، تلقي بنفسها في المعركة، تبتغي النصر أو الشهادة.
فهذا دليل على أن عز المسلمين إنما في الجهاد في سبيل الله تعالى، فما تركوه إلا ذلوا، والعدو لن يرتدع، ولن ينزجر إلا بهذا، وإذا لزم أهل العراق خط الجهاد والمقاومة، فلن يبقى له قرار.
نعم.. المسلمون لا طاقة لهم بهذا العدو، الجبار في الأرض، الظالم، الذي تملك وتحكم على حين غفلة من المسلمين، لكن ضعفهم لا يخوّل لهم الاستسلام والرضا، بالاحتلال الصريح لبلاد الإسلام، كلا، بل ضعفهم حائل دون تقدمهم بعداوة، مانع من بدئهم بجهاد، أما الدفاع عن البلاد فواجب في كل حال، حتى حال الضعف الشديد، وشروط جهاد الدفع ورد المحتل، أسهل من شروط جهاد الطلب والفتح.
لقد عاث عباد الصليب في الفلوجة فسادا، لقد رأيناهم وقد دنسوا المساجد، وانتهكوا حرماتها، وأصابوا مآذنها، ولم يرقبوا الله تعالى فيها، ولم يحترموا دين الإسلام، ولا مشاعر المسلمين، وفوق ذلك وأعظم منه:
قتلهم النساء والشيوخ والأطفال، بصواريخهم الفاجرة، وحربهم الجبان، إذ لم يقدروا على النيل من المجاهدين الأبطال، فانتقموا من الضعفاء، فهدموا عليهم المساكن ؟؟!!!.
لقد ارتكبوا العظائم، وفي كل محنة منحة ربانية، فهذه الأحداث على قساوتها، أزالت عن أعين كثيرة من المسلمين، كانوا يحسنون الظن بهذا العدو، ويظنونه وفيا صادقا.. وكان أهل العلم يقولون:
الكافر عدو لله تعالى، غير مأمون، وكمونه في بعض الأحيان، وعدم ظهوره بعداوة صريحة، لا يعني ولا يدل على سلامة قصده:
- فعداوته المبطنة، وكيده الخفي الدائم: دليل على حسده وحقده.
- وهمه في التضييق على المسلمين، والانحياز ضدهم: دليل على عدواته وكرهه للإسلام.
غير أن جمعا من الناس كانوا بين مرتاب ومشكك، ورافض ساخط لمثل هذا الظن بهؤلاء.!!.
فجاءت هذه الأحداث لتزيل تلك الغشاوة، عن أعين المسلمين، الذين لم يتصورا الحقيقة..
ومع أن كل هذه الحقائق مسطورة في القرآن الكريم، غير أن البعد عن القرآن كان سببا في الجهل بها، وإن هذا ليدعونا إلى العناية بكتاب الله تعالى، عناية بالغة، ففيه كل الهداية، وكل الحقائق.
- قال الله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}.
- وقال: {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}.
- وقال: {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون}.
- وقال: {لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون}.
والنصوص في المعنى كثيرة.
نعم ليس كل الكافرين كذلك، لكن منهم من هو كذلك..
وإذا كان من الغلو اعتبار جميع الكافرين محاربين:
فكذلك من التفريط والتساهل والخطأ اعتبارهم جميعا مسالمين.
وإن كانت الشعوب في جملتها لا تحارب الإسلام، فإن دولا بعينها قد اضطلعت بحرب الإسلام، وأعلنتها في بعض الأحيان صريحة، وإن كان أفعالها دليلا لا يحتاج إلى تصريح.
إن الولاء والبراء أصل الدين، فمن لا ولاء له للإسلام، ولا براء له من الكفر، فليس بمسلم، وهوية المسلمين في هذه العقيدة..
ومن البلية، وقت اشتداد محنة المسلمين على يد العدو الكافر، أن يخرج علينا من دعاة التجديد والإصلاح، من ينادي بإلغاء هذه العقيدة، ناسبا إليها التطرف والإرهاب والتفجيرات، وأن السلام والأمن لا يحل إلا:
- بإلغاء مصطلح الكفر والبراء.
- وإلغاء كافة الحواجز بين الأفكار والأديان والملل.
يتسترون وراء دعوات تجديد الخطاب الديني، وقبول الرأي الآخر..؟؟!!!!!..
وهي شعارات تحتمل حقا وباطلا، وقصدهم الباطل منه، ليس إلا.
والعجب!..
كيف يجرءون على دعوة الأمة أن تتخلى عن برائها من الكفر والكفار، في الوقت الذي:
ترى فيه..
وتلمس..
وتحس..
بكل أنواع الأذى البدني والنفسي والديني، ينزل عليها بيد هذا العدو الكافر المحتل؟!!.
كيف نفسر موقفهم هذا؟.
وبماذا يمكن تعليله؟.
هل هو جهل مطبق؟.
أم ماذا..؟؟؟!!!.. </blockquote> | أبو سارة |
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:11 pm | |
| ريح الجنة تهب من الفلوجة |
| محمد السيسي
| هبي ريح الجنة, نسمات الفجر تعانق أرواح الشهداء في الفلوجة, نداء «الله أكبر الله أكبر حي علي الجهاد» يعلو من فوق مآذن المساجد, تتدفق أنهار من دماء الشهداء لتروي الأرض السوداء بالعراق بلاد الرافدين وحواضر الخلافة ومزاهر آل البيت الطاهرين. الفلوجة, تلك المدينة الباسلة المحاصرة, تضرب أروع الأمثلة في التضحية دفاعًا عن الإسلام والعرض والوطن. إنهم فتية آمنوا بربهم يرتقون منازل الشهداء الصادقين, أَبَوٍا إلا حرية الوطن, ورفع راية الجهاد, والدفاع عن الإسلام, اتهمهم الجزار الأمريكي المخادع الكذاب بالإرهاب, وقامت عصابات الخيانة والغدر ومرتزقة الكفر وأعداء الإسلام بقيادة المجرم سانشيز - قائد القوات الأمريكية في العراق, والسفاح القاتل بريمر - سفير دولة الحرية المكذوبة والديقراطية القاتلة رئيس ما يسمي سلطة الائتلاف بالعراق - برمي المدينة الباسلة الصابرة بالقنابل والصواريخ بطائرات إف 16 وإف 18, والأباتشي, وقصف المساجد وتدميرها علي عباد الله, مما أدي إلي استشهاد أربعين مصليًا داخل المسجد الكبير في الفلوجة, وتدمير المستشفيات ومنع المصابين من تلقي العلاج, وقد وصل عدد الشهداء حتي كتابة هذه السطور لأكثر من خمسمائة شهيد وألف جريح بجراحات خطير. إن أهل الفلوجة الصامدين فرحون مستبشرون بنصر الله, ونراهم يدافعون ببطولة فذة عن ديارهم رافعين شعار النصر أو الشهادة, ومع كل رمية نداء: الله أكبر الله أكبر الله أكبر, {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [الأنفال:17], وتتهاوي علي طلقات مدافعهم الإيمانية الطائرات فتحترق الدبابات الأمريكية بمن فيها, فجعل الله أرض الفلوجة نارًا تحرق أقدام الأعداء, وسماء الفوجة فخًا لاصطياد طائراتهم وحتي الهواء شواء يلفح وجوههم وأدبارهم. لقد أثبتت الانتفاضة المباركة في العراق, عراق العزة والنصر والبطولة, في الفلوجة وبعقوبة والرمادي والموصل وكركوك والبصرة والكونة والنجف وكربلاء وعاصمة الرشيد بغداد, أنه بعد عام من الاحتلال, مافتئ أهل العراق يدافعون عنه ببسالة ويصلون جنود الاحتلال نارًا موقدة, ونجد أعداء الله: أمريكا وحلفاءها يعضون أصابع الندم علي الوحل الذي هم فيه, وكما كانت أفغانستان سببا في انهيار الاتحاد السوفيتي ستكون العراق ومعها فلسطين وشباب الأمة الإسلامية والعربية المجاهد - أبناء خالد بن الوليد وسيف الدين قطز وصلاح الدين الأيوبي وعز الدين القسام وحسن البنا وأحمد ياسين - سببًا بفضل الله أولاً في انهيار وزوال مملكة الشر والظلم أمريكا وحلفائها, أبرزهم دولة البغي والاحتلال الصهيوني في فلسطين. وستُهزم أمريكا ويزول مشروع الشرق الأوسط الكبير, وستنطلق رايات الإسلام ولن تقف عند أسوار بغداد والقدس وإنما ستعلو فوق عواصم الإسلام كافة, معلنة إنهاء الظلم وإقامة دولة السلام العالية بإذن الله, وإن غدًا لناظره قريب: {وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} [الأنفال:10].
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:11 pm | |
| رجــال الفلوجــــة |
| عبدالناصر منذر رسلان
| إن حياة المؤمن لا تكون إلا في ميادين الجهاد .. ولا تهنأ إلا تحت ظلال الحق ..
مـــــــدنُ البطــــولة ُ كلها أبطـــالُ *** وصـــغارهـا عند الجـــــــــهادِ رجالُ
فلوجة الحصنِ العصيِّ على العدا *** فحصونها فـــي الرافدين جـبــــــــــالُ
تلكَ العزيمـــة ُ لا سبيل لردهـــــا *** ما سوف َ تكتبُ عنهـــمُ الأجيــــــــالُ
تلكَ العزيمـــةُ جددت إيماننــــــــا *** فترى الدعــــــاء لنصرهم ينهـــــــالُ
وأمامَ أطماعِ الغــــزاةِ توحـــــدوا *** في عالــــمٍ أمجــــــادهُ أطـــــــــــلالُ
لا تأمنـــوا غدرَ الذيـــــنَ تلوّنـــوا *** فالحــــقُّ باقٍ والنفـــــــــــــاقُ زوالُ
والكافرونُ وإن تطاول َ مكرهـــم *** فدمائهم .. تحتَ النعــالِ تُســــــــــالُ
هُبّــــــوا إليهم واقطعــوا أعناقهــم *** فالذبـــــحُ في ساح ِ الجهادِ حــــــلالُ
تلكَ الأساطير التـــي غنّــــوا لهـا *** أكذوبـــةٌ.. وإذا الحصـــون خيـــــالُ
أبنـــاءَ هارون وفي عـــزمــاتهــم *** نصـــرٌ بـــهِ تتبـــــــدلُ الأحـــــــوالُ
أطفالهــــم ..ونسائهــم.. وشيوخهم *** طلبـــوا الوصـــولَ إلى الجنان فنالوا
فخـــرٌ لنا أنــّـا نعيـش بعصـــركـم *** يا مــنْ بكــم تتجـــــــــدّدُ الأمــــــالُ
لـــو أستطيعُ فـــداءكـــــم لفديتــكـم *** روحــــــي فــــــداكم أيّهــــا الأبطالُ
|
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:12 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم | 00 الفــلوجـــــــــــة00؟؟!!. | <blockquote> أوصاف: الخائن، الجبان، والأحمق.
تطلق عادة على من يتخلى عن عون ونصرة من ينتمي إليهم برابطة:
دم، أو عرق، أو جنس، أو وطن، أو ملة ونحلة.
وهي حقيقة بشرية مسلمة، يقرها جميع الناس، مع اختلاف أديانهم ومذاهبهم، فإن كل من ينتمي إلى مجموعة من الناس، يجب عليه أن يكون معهم في السراء والضراء، ولا يكون عونا للعدو عليهم.
فإن قيل: فمن أين أتت هذه العقيدة المسلمة، ومن الذي ألقاها في نفوس البشر، حتى صارت عقيدة لهم، على اختلاف في الأديان والمذاهب، فلا تجد أحدا يخالف في هذا؟.
فالجواب: أنها أتت من حاجتهم وحبهم للبقاء، والعيش في حياة كريمة.!.
وأن هذه الغاية لا يستقل الإنسان بتحقيقه وحده، بل لا بد له من معين، وأقرب من يعينه على ذلك: القريب منه برابطة من: دم، أو عرق، أو جنس، أو وطن، أو ملة ونحلة.
لأن كل رابطة من هذه الروابط تحكم على أصحابها وتوجب عليهم التعاون، والتكافل، والرحمة، والنصرة. فمن انضم إلى رابطة، وكان تحت لوائها، فعلى الجميع أن يحموه وينصروه، وعليه أن يحميهم كذلك، لأن بدون ذلك تنعدم الرابطة، وتزول، فحفظها وبقاؤها لا يكون إلا بحفظ أفرادها، وحفظ أفرادها لا يكون إلا بحفظها.
فهي إذن منافع مشتركة، الأفراد يحمون الرابطة بنصرة بعضهم، والرابطة تحميهم بقوانينهما الموجبة نصرة المنضوين تحتها بعضهم لبعض.
تقول للأخ: لم تنصر أخاك ؟..
يقول: لأنه أخي، من لحمي ودمي.
ولا يفطن لحقيقة القضية، أنه يرى في نصرته نصرة لنفسه، فهو يعده ليوم الكريهة، هو سنده في الحياة، وعزه بين الناس، وخلفه في أهله وولده، فبه يبقى، وبدونه يفنى، فلولا ما يرجوه من النفع ما نصره. وهكذا المنتمون للقبيلة الواحدة، والجنس الواحد، والعرق الواحد، والوطن الواحد، والملة الواحدة. ينصر بعضهم بعضا، رجاء النفع ودفع الضر.
وفي ضوء هذه الحقيقة، نفهم لم أطلق وصف الخائن، على من تخلى عن نصرة من يرتبط بهم، عن طوع ورضى؟.
لأنه بفعلته( بترك النصرة، أو عون العدو) يضر المجموعة التي ينتمي إليها، ويتسبب في هتك الرباط، وانحلال الزمام، وتشتت الجماعة، وتشرذمها، وعلو العدو عليها، وما يترتب على العلو من إذلالها، وهتك حرماتها، وسلب حقوقها.
فترك النصرة يجلب الشر الكبير على رابطة المجموعة، فربما أدى إلى سقوطها، ومحوها، وذهاب ذكرها.. هذا كله في ترك نصرتها فحسب، باتخاذ موقف محايد، لا إلى الأصحاب، ولا إلى الأعداء.!!.
وأما إذا انحاز إلى صف العدو، فكان معه على إخوانه في الرابطة، فهو أشد وأنكى، وأعظم بلاء، لأنه حينئذ يكون عونا حقيقيا على إخوانه وجماعته، فهذه الخيانة التي ليس بعدها خيانة، والحمق الذي ليس بعده حمق، وسبب كونه خيانة وحمقا، أنه فوق ما يجلبه من ضرر على النسب الذي ينتمي إليه، والمجموعة التي هو منها، فإنه يضر نفسه، التي أراد بجهله ضمان مصالحها، بخيانته وانتقاله للعمل لصالح العدو، فإن العدو ما أن يقضي غرضه من هذا الذي باع رابطته ونسبه وأمته، بثمن بخس مهما زاد، فإنه يرميه، ويذله غاية الإذلال، ويتبرء منه، والتاريخ شاهد على هذا:
ابن العلقمي الشيعي الرافضي، كان وزيرا للخليفة المستعصم، آخر خلفاء بني العباس، لكنه خان أمته وأمانته، فكان عونا للتتر، فدلهم على عورات المسلمين، ومواضع الضعف، وعمل وتسبب في ضعف جيش الخلافة، حيث أوعز إلى الخليفة صرف الجند، وجهد في ذلك، وأوهمه أن ذلك من صالح بيت المال، حتى لم يبق من الجند إلا القليل، ثم عمل على إغراء جنكزخان على اقتحام بغداد، وقد كان يهاب هذا، ويخاف من غضب المسلمين، بل أغراه بقتل الخليفة نفسه، ولم يكن يجرء على ذلك، ويخاف من عواقبه، وما كان ليقدم عليه لولا مشورة ابن العلقمي.
فحصل بعد ذلك ما حصل من سقوط بغداد، وقتل مليوني إنسان، وحرق المكتبات، ثم قتل الخليفة نفسه، وسبي بناته، وأمور جرت لم يعرف التاريخ لها مثيلا، كل ذلك بما كان من ابن العلقمي.
ثم ماذا كانت نهايته، على يد من قدم لهم هذه الخدمات الجليلة؟!.. هل أكرموه، هل عظموه؟.
كلا، بل أذلوه، وأركبوه حمارا، وطافوا به شوارع بغداد، حتى مات ميتة مهينة ذليلة..بعدما كان الوزير الأعظم.
فلم لم يشفع له ما صنع لهم، فلولاه ما أقدموا، ولا انتصروا؟.
بل لم لم يعظموه، ويجعلوه رمزا لهم، ويبنوا له تمثالا من حجر؟..
لم تركوه فلم يعطوه ولاية، مكافأة على ما صنع؟!!.
السبب: أنه ليس منهم، فلا رابطة تربطه بهم، ولا نسب، ولا عرق، ولا ملة، ولا وطن.. هو غريب عنهم، هو أيضا خائن في نظرهم، فمهما فعل فلن يكون تتريا، ولن يرضوا عنه.
فلو كان يعلم ذلك ما صنع ما صنع، ولا أقدم على ما أقدم..
وهكذا كل من باع أمته، وتنكر لنسبه، ورابطته، سيلفظه كل الناس، ولن يقبل به أحد، وهو في نظرهم غريب، غير مأمون، ولو خلع جلده، ولبس جلودهم، فلن يقبلوه، فهم يعلمون أن نفسه ليست منهم، ولن تكون منهم أبدا.
كل هذه الأمور تبين لنا خطر التنكر للرابطة، والعقد، وحماقة وخيانة العاملين في صف الأعداء، كما يبين كذلك جهل الذين يتنكرون للرابطة، والعقد، بوقوف موقف المتفرج لما يحدث لإخوانهم دون تقديم أدنى عون ممكن.
وإذا كانت هذه قاعدة عند البشر، مراعاة لمصالح دنيوية بحتة، فمراعاة مصلحة الشريعة المنزلة من عند الله تعالى، والتي أمر العباد بالحفاظ عليها ونصرتها، أولى وأوجب: فكل الروابط زائلة غير رابطة الدين.. وكل الروابط ترفض إذا تعارضت مع رابطة الدين.. وكل الروابط تنحل بدون رابطة الدين.
فأعظم الروابط رابطة الإسلام، وإذا كان نصرة الروابط عموما، وحمايتها من الهتك، شيء يأمر به العقل والفطرة، فحماية رابطة الدين ونصرتها من أعظم ما يأمر به العقل والفطرة، ويأمر به الرب جل جلاله.
ومن ثم لا يجوز للمسلمين أن يرفضوا هذه الرابطة، أو يستهينوا بها، بل يجب عليهم نصرتها، لتنصرهم، وحمايتها، لتحميهم، وعلى ذلك فلا يجوز لهم أن يقفوا موقف المتفرج مما يحصل لإخوانهم المسلمين، من حصار كافر معتد، أو قصفه، أو ظلمه وعدوانه، كما يحدث اليوم في العراق، وفي الفلوجة، وكأن الأمر لا يعنيهم، ولا يهمهم.
بلى يعنيهم، ويهمهم، فإنهم التالون، والدور عليهم لو كانوا يعلمون..
وكل ما يعطيه العدو من ضمانات، وما يعقده من معاهدات عدم اعتداء، وأن الحرب لن يكون إلا ضد هذه الدولة فقط، والتغيير لن يكون إلا في هذه الدولة فقط..؟!!..
فما هي إلا حيلة، يقصد بها ضمان قتل من يريد، واحتلال ما يريد، دون أن يتدخل أحد بنصرة، حتى إذا فرغ من واحدة، توجه إلى الأخرى، حتى يحتلها، ويذلها، ويحكمها جميعا، لتخضع له خضوعا كاملا.
وفي مثل هذه الأحوال لا تنفع التعليلات والتخريجات، التي ينحو إليها بعض المتفقهين، كقولهم:
- "إن العدو أقوى منا بكثير، ونخشى أن يتعدى ضرره ويتسع، لذا ما علينا إلا التسليم والصبر والدعاء، استنادا إلى قاعدة: "ارتكاب أدنى المفسدتين، لدفع أكبرهما".
وهذا الكلام يحتمل أمورا:
- الأول: أن المسلمين عاجزون عن نصرة بعضهم بعضها.. وهو عذر يقبله الله من عباده، إن كانوا حقا عاجزين، فهو تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. لكن الشأن فيما لو كان هذا تهربا من الواجب.؟!!.
- الثاني: أنه ليس من الحكمة استثارة العدو، بهجوم على مصالحه وبلاده، فذلك يحركه للثأر، وهذا الاحتمال فيه حظ من النظر، فما دام العدو في شأنه، لم يعتد على بلد المسلمين، فليس من الحكمة استثارته، وهو الأقوى.
- الثالث: أن هذا تعليل لتقديم العون للعدو، والوقوف في صفه، بنصرته بالمال، والسلاح، والبدن، والرأي، فإن قصد هذا الاحتمال، فلا، وكلا، وحاشا، ولا يقبل بهذا أحد خالط الإيمان قلبه، وفيه خشية الله تعالى.!!. فأي عذر يعتذر به من وقف في صف العدو، يعينه على إخوانه المسلمين؟.. هل عذره أن يخاف على نفسه القتل؟.
فليس هذا بعذر، فليست حياته بأولى من حياة أخيه المسلم، فإن أمر العدو مسلما بقتل مسلم، وإلا قتل، فليصبر على القتل، ولا يمد يده لقتل أخيه.
فهل العذر أن العدو عازم على الانتقام ممن لا يعينه في حربه، وهذا يعني اتساع ضرره، وشموله بلدان كثيرة؟.
وليس هذا بعذر أيضا للأمور التالية:
(الأول) : أن هذا العدو قد تبين وظهر، أن عزمه على احتلال بلدان الإسلام منعقد في كل حال، ما دامت لاترضخ بالكامل لسياساتها، سواء أعانته على الحرب أم تعنه.. وهذا ما حصل، فهو يهدد الآن كل بلد لا يرضخ لسياسته، حتى تلك البلاد التي أعانته، أو لم تقف ضده في حربه، فهو إذن مضمر لشر كبير مستطير.
فكيف يصح عقلا أن يقول متفقه: لا بأس بعونهم إذا كان يخشى من تعدي حربهم إلى بلدان أخرى؟!!.
(الثاني) : أن الله تعالى نهى نهيا صريحا عن نصرة العدو الكافر، وجعل ذلك من آيات المنافقين، فقال تعالى:
- {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}.
فعلامة المنافقين توليهم للكافر خشية على الدنيا، ولا يجوز للمسلم أن يقلدهم في هذه الخصلة..
وقد ذكر العلماء أن من توليهم نصرتهم، وقد اتفقوا على أنه ذنب دائر بين الكفر والكبيرة:
- فإن نصرهم رضى بدينهم فكافر مثلهم.
- وإن نصرهم لأجل دنيا، من غير شك في الدين، لكنها زلة، لم تكن ديدنه، فهو مرتكب لكبيرة عظيمة.
وليس من النصرة قسم مباح وجائز، أبدا..
نعم قد يضطر المسلمون لدفع شيء من المال للعدو إذا خافوا منه، فلم يستطيعوا دفعه، وهذا أمر يسوغ شرعا، لأن المال يأتي ويذهب، ولا يلزم منه ضعف الإسلام وقتل المسلمين، لكن لا يسوغ أبدا إعانة العدو على احتلال بلاد المسلمين.
(الثالث) : أنه لا يسلم لهم أن الضرر سيعم، لو لم تنفذ رغبات العدو، من تقديم العون له، فهذا أمر موهوم، ولو كانت القوة للعدو، فإن الله تعالى مع المؤمنين الصادقين، ولو اجتمعوا على نصرة بعضهم، فإن الله تعالى لن يخذلهم، إنما يأتي الخذلان من تفرقهم، وترك نصرة بعضهم بعضا، وما بلية المسلمين إلا التشرذم، ولو اجتمعوا لفعلوا شيئا كثيرا، فعلى من تفقه أن يحيي في المسلمين الاتحاد والاجتماع والنصرة، لا التفرق والخذلان. والله تعالى يقول:
- {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم، والله يحيي ويميت والله بما تعلمون بصير* ولئن قلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون * ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون}.
فالموت والحياة بيد الله تعالى، ومن قتل فهو إلى رحمة الله ومغفرته، وغاية المؤمنين الموت في سبيل الله تعالى، وهو خير من تقديم العون للكافر لاحتلال بلاد المسلمين وإذلالهم.
ذكر العلماء أن العدو إذا دهم بلد من بلاد المسلمين، أن دفعه فرض على كل قادر من أهل ذلك البلد بما يقدرون.
فإن لم يقدروا على الدفع، وجب على من يليهم نصرتهم.. ثم الذين يلونهم، وهكذا.
فإن كان العدوان أكبر، فعلى جميع المسلمين نصرة إخوانهم المظلومين، فإن لم يفعلوا، وهم قادرون، أثموا. هذا القول أصله ومستنده الكتاب والسنة:
- قال تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}.
- وقال تعالى: {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظلم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}.
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما، أو مظلوما) رواه البخاري.
- وقال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه). متفق عليه، وفي رواية: (ولا يخذله) رواه مسلم
وما يحدث اليوم في العراق، وحصار الفلوجة، وفلسطين من قبل، لا يلام فيه العدو، فليس من طبعه العدل واحترام الحقوق، بل على هذا تطبع، ولا يعيش إلا هكذا، قاتل، مجرم، محتل، سارق..
فهل يمكن قلب طباع الذئاب؟!.
إنما الذي يلام هم المسلمين، كلهم بلا استثناء، حكاما ومحكومين، وعلماء وعوام، رجالا وشبابا، ونساء وفتيات، كل واحد منا مسؤول، وكل واحد منا مشترك في تدهور الأمة، وتسلط هذا العدو الظالم عليها، كل بحسبه، ومركز وسلطته..
تقولون كيف؟.
أقول لكم:
العدو لن يتسلط على الأمة، ويسوقها بهذا الشكل المهين، لأن حكامها أرادوا وقبلوا بذلك، كلا، لأن الشعوب إذا رفضت، وأجمعت على رفض كل ما فيه خدش على دينها، لم يقدر أحد مهما أوتي من قوة أن يكرهها على الفسق والعصيان والكفر، لكن الواقع أن الشعوب تجري بقدميها في معصية الله تعالى:
- كم من الناس يرتكبون الكبائر، ما تركوا شيئا.. يأكلون الربا، وهو من أعظم الكبائر، ولا يبالون ويأبهون؟.
- وكم من الناس يسعون إلى الفاحشة، والخمر، والتهتك الأخلاقي، ونظرة واحدة إلى القنوات، وما يجري فيها، والبرامج الفاسدة، تنبيء عن هذه الحقيقة المؤلمة؟.
- كم من الناس من يزين المعصية، وولاء الكافرين، يريد الدين على هواه ؟، وربما انتسب للعلم.
- كم من المنتسبين للتيارات الإسلامية الذين يفرقون ولا يجمعون، ولا يملكون شيئا من أخوة الإسلام؟.
ترى الغش في البيع، من صاحب "بسطة"، يغش في الريال والريالين، ومن صاحب بقالة، يغش في العشرة والعشرين، ومن صاحب مركز في المائة والمائتين، وهكذا حتى تصل إلى التاجر الكبير والثري يغش في الملايين، فكل يعصي بحسب قدرته، وعلى طاقته، ولو اتسعت طاقته لعصى وغش على قدر ما اتسع..
وكل هذا موجود في الأمة، وإن كان لا ينفي وجود الخير والصلاح، لكن الفساد موجود بشكل مريع ومؤسف..
فالخلل في الأمة كلها:
- فهو إما خلل تقصير عن القيام بالواجب، كما يترك القيام بحق الله تعالى تجاه نفسه، أو أمته من نصح وعون.
- وإما خلل معصية، بارتكاب الكبائر والآثام، إما على وجه الجهل، أو على وجه العناد والاستكبار.
كل يوم تستغيث بلدة تطلب النجدة، ثم تسقط، والكل ينظر، ثم تتلوها بلدة أخرى تستغيث، بالأمس كانت هي أيضا تنظر ولا تغيث، ثم تسقط، ثم تتلوها بلدة أخرى، وهكذا دواليك، حتى تسقط جميعها، ما لم تستيقظ الأمة كلها، فتدع المعصية والهوى، وحب الدنيا جانبا، وتأخذ الكتاب بقوة..فهذا طريق النصرة.
الفلوجة تفلج أعداءها... </blockquote> | أبو سارة |
| |
| | | صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار الأحد يوليو 01, 2012 5:12 pm | |
| صورة حقيقية خاصة للفلوجة لم يعلْمها الكثير ورسالتها للاحتلال |
| ابن القرية الفلاح المعـتصم
| الـحـمـد لله مـجـري الأفـلاكِ ، والـصـلاة والـسـلام عـلـى مـن أيـده الله بـالأمـلاكِ
أمـا بـعـد
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
#.* مـقـدمـة *.# فـي هـذا الـمـوضـوع صـورة حـقـيـقـة عـن حـصـن الإسـلام الـيـوم " الـفـلـوجـة " تـخـفـى عـن الـكـثـيـر أرويـهـا لـكـم بـسـنـد مـتـصـل عـالـي ويـكـون ذلـك عـلـى نـقـاط أرجـو أن تـكـون مـاتـعـة ، مـشـوقـة ، أدبـيـة ، نـافـعـة لـنـسـتـعـرض تـاريـخـاً للأمـة مـجـيـداً ونـقـاطـهـا عـلـى الـتـالـي
1-* يـا فـلـوجـة لـك جـل تـقـديـري وسـلامــي * 2-* سـبـب تـسـمـيـتـهـــا بـالـفـلـوجٍـــــــــة * 3-* أهـل الـفـلـوجـة عـقـيـدة وعـادات وأخـلاق * 4-* الـفـلــوجــــــة والـتـاريـــــخ الـمـجـيــــد * 5-* واجـبـنــــا نـحــــو الـفـلـوجــــة مـخـتـلـف * 6-* كـيـفـيـة مـعـاونـة إخـوانـنـا فـي الـفـلـوجـــــة *
#.* يـا فـلـوجـة لـك جـل تـقـديـري وسـلامــي *.# سـلام يـا فـلـوجـة الـعـز يـغـشـاكِ ، فـشـوقـي إلـيـكِ أهـلـك فـي جـوفـي مـرعـاكِ ، لـيـلـي أنـيـن يـذيـب كـيـانـي مـن غـيـر لـقـيـاك ، أيـهـا الـدنـيـا قـولـي مـعـي ، ويـا حـمـام غـردي ، ويـا غـيـوم ظـللـي ، ويـا ورود افـتـرشـي ، لـنـقـول صـوتـاً واحـداً يـا فـلـوجـة أهـواك ، أنـت يـا عـيـن الـكـرامـــــةِ طــاب مُـحـيَّــاكِ ، أنـت يـا روضـة الـمـجـدِ مـن يـروم الـيـوم عُـلاكِ ، أنـت يـا فـجــر الأمـــلِ بـوركــت خُـطـــاكِ ، لا يـلـمــع الـنـصــــر إلا فـي بـيـــاض فَــاكِ ، وقـمـيـص الــذل حـلـة مـن عَـــاداكِ 0
فـيـا حـظ ظـل سـمـاكِ ، ويـا سُـعـدُ بـلـدٍ كـان مـأواكِ ، كـفـفـتُ دمـعـي فـقـلـبـي بـكـاكِ ، ومـزقـت أوتـاري فـكـيـانـي غـنـاكِ ، فـلـيـعـلـم الـخـلـق أنـي أهـواكِ ، يُـذكـرنـي الـصـبـح الهـتـيـن وفـاكِ ، وتـغـنـي خُـطـايَ عـلـى شـاطـئِ الـكـرامـة لـحـن الـنـصـر ذكـراكِ ، أكـتـب إلـيـك شـوقـي أحـرفـاً تـشـدوا عـلـى مـسـرح عـذابـي عـنـاكِ 0
يـا صـفـحـة الـعـز عـيـن الله تـرعـاكِ ، وعـمـري يـا طُـهـر الـعـطـاء فـداكِ ، سـلامٌ عـلـى أرضٍ عـلـتـهـا قـدمـاكِ ، وسـلام عـلـى ديـنٍ بـعـيـن الـعـز سـقـاكِ ، يـا أرض الأبـطـال سُـعـدي رهـن مـنـاكِ ، وروحـي أبـت قـرب سـواكِ ، أكـتـُبُ تـاريـخــكِ فـيـمـــــا صَـنَـعَــت يـداكِ ، وصـُنْـعُ يـداك عِـزة تـمـلأ أرضـكِ وسـمـاكِ
، فـوصـيـتـي لـك تـقـوى الله هـي أصـل مـصـلَّاكِ ، وصـلاح يُـخـلـدُ فـي ذاكـرة الـتـاريـخ غـلاكِ ، وسـلامٌ مـن روحـي عـلـى روحـك يـمـلأ سـمـاك ِ ، الله لـصـنـع الـبـطـولـة اصـطـفـاكِ ، وعـلـى سـبـيـل الـجـهـاد سـواكِ ، فـلـك الـشـكـر يـا صـافـيـة الـنـهـج مـا أهـداكِ ، كـريـمـة طـبـاعـكِ ، زكـيـة أهـدافـكِ ، طـيـبـة أعـراقـكِ ، نـصـرٌ مـحـيـاك ِ ، وسـلامٌ يـغـشـى ديـار الأصـول رجـال الـجـهـاد والـمـكـارم وكـل مـن حـولـك مـنـهـم وحـواكِ 0
#.* مـعـنـى الـفـلـوجـة *.# وفـي الـصـحـاح الـفـلـوجـة الأرض الـمـصـلـحـة للـزرع ومـنـه سـمـي مـوضـع عـلـى الـفـرات الـفـلـوجـة 0 مـعـجـم الـبـلـدان ج4/ص275
#.* أهـل الـفـلـوجـة عـقـيـدة وعـادات وأخـلاق *.# الـفـلـوجـة يـسـتـوطـنـهـا نـخـبـة مـن أبـنـاء الـعـشـائـر ذوي الأصـالـة الإسـلامـيـة الـعـمـيـقـة ، والـنـكـهـة الـعـربـيـة الـعـريـقـة ، يـنـتـهـج أهـلهـا الـمـذهـب الـسـنـي ، والـعـقـيـدة الـسـويـة ، ولـك أن تـسـمـيـهـا ومـن غـيـر أي مـبـالـغـة مـن أصـفـا مـدن الـدنـيـا أخـلاقـاً ، وآدابـاً ، وقـيـمـاً وسـبـب ذلـك أن الـفـضـائـيـات الـمـنـتـنـة لـم تـتـمـكـن لـعـدم تـواجـدهـا مـن إفـسـاد عـاداتـهـم الـمـنـبـثـقـة مـن الأصـول الـعـربـيـة الـمـزيـنـة بـحـلـة الـديـانـة الـبـهـيـة ؛ هـنـاك فـي الـفـلـوجـة تـكـاد لا تـرى امـرأة تـسـفـر عـن وجـهـهـا ، فـضـلاً عـلـى أن تـكـون مـتـبـرجـة ، حـجـابـهـن وافـي الـصـفـات كـامـل الـمـتـطـلـبـات ، وإذا تـزوج الـشـاب هـنـالـك غـالـبـاً مـا يـبـقـى فـي بـيـت أبـيـه لأجـل حـفـظ أهـله فـي غـيـابـه حـتـى يـأتـيـه الـولـد بـعـدهـا انـفـصـل واسـتـقـل ؛ وأمـا عـن كـرم أهـلهـا فـبـدور فـي اللـيـل لا يُـمـنـع نـورهـم ، وشـمـس فـي الـنـهـار تـنـشـر ضـيـاءهـا ، ضـيـفـهـم مـقـدس ، ومـكـانـة الـغـريـب لـديـهـم رفـعـة الـمـقـام ، وأعـلـى مـنـازل الإكـرام ، اشـتـهـرت هـذه الـمـديـنـة بـمـدرسـتـهـا الـعـريـقـة فـي الـقـرن الـمـاضـي ؛ مـدرسـة الـشـيـخ عـبـد الـعـزيـزبـن سـالـم الـسـامـرائـي (1917- 1973م) فـي الـفـلـوجـة الـتـي عـمـل الـعـلـمـانـيـة عـلـى تـدمـيـرهـا بـعـد مـوت مـؤسـسـهـا رحـمـه الله تـعـالـى ، وأكـثـر عـلـمـاء الـمـنـطـقـة الـغـربـيـة مـن الـجـيـل الـحـاضـر ، والـجـيـل الـمـاضـي هـم خـريـجـو هـذه الـمـدرسـة الـمـبـاركـة 0
#.* الـفـلـوجـة والـتـاريـخ الـمـجـيـد *.# كـانـت ومـازالـت هـذه الـمـديـنـة الـمـبـاركـة غُـصـصٌ قـاتـلـة ، وحـصـون عـاتـيـة ، وصـفـوف مـسـتـعـصـيـة ، ضـد كـل طـامـع فـهـي خـط نـار ، وشـبـكـة دمـار ، مـع قـلـة عَـدَدِهـا وعُـددهـا عـلـى مـر الـتـاريـخ ، فـفـي الاحـتـلال الـبـريـطـانـي الـمـاضـي أبـلـت بـلاءً حـسـنـا فـقـد اسـتـطـعـت هـي وأخـواتـهـا ولهـا الـحـظ الأكـبـر مـن قـتـل مـا يـقـارب [ الـمـائـة ألـف ] بـريـطـانـي وهـذا بـاعـتـرافـهـم هـم ، ومـن عـجـيـب الأمـر أن الاحـتـلال الأمـريـكـي لـمـا دخـل بـغـداد حـرسـهـا الله لـم يـسـتـطـع دخـول قـلـب الـفـلـوجـة إلا بـعـد الأسـبـوعـيـن أو أكـثـر ، ولـكـن الإعـلام الـعـمـيـل أنـى له ذكـر مـثـل هـذا ، ومـن الـمـعـلـوم إخـوتـي أن الـفـلـوجـة لهـا مـكـانـهـا حـتـى فـي عـهـد صـدام فـهـو كـثـيـرا مـا يـتـجـنـب الاحـتـكـاك بـأهـلهـا وخـصـوصـاً عـلـى وجـه الـسـؤ ، وهـذه الـمـديـنـة عـلـى مـر عـام كـامـل وهـي تـتـخـطـف جـنـود الإحـتـلال ، ولـم تـألـوا جـهـداً فـي قـهـر عـدوهـا ، بـل لا يـسـتـطـيـع الاحـتـلال الـمـكـوث داخـلهـا مـهـمـا كـلـف الأمـر ، وقـتـل الأمـريـكـان فـيـهـا بـأعـداد كـبـيـرة يُـكـذب مـن يـذكـرهـا ، ولـكـن الأيـام حـبـلـى ولـعـلهـا بـعـون الله تـلـد غـلامـاً زكـيـا 0
#.* واجـبـنـا نـحـو الـفـلـوجـة مـخـتـلـف *.# نـعـم مـخـتـلـف لأنَّ هـذه الـمـديـنـة تـعـتـبـر ذخـراً للإسـلام وأهـله ، ودُرة نـفـيـسـة عـزيـزة تـسـمـو بـالأمـة عـلـوا وتـشـريـفـاً ، فـهـي أجـمـل ورده ، بـل هـي نـشـيـد الـعـزة ، و ذُروة الـرِفـعـة ، و صـفـوة الـصـفـوة الـيـوم تـقـاتـل لأجـل ديـنـهـا ، وأرضـهـا وعـرضـهـا ، غـيـر مـبـالـيـة بـأعـتـى قـوة مـاديـة الـيـوم ، مـتـجـاوزة لـنـبـاح الـمـخـذلـيـيـن ، ونـهـيـق الـمـرجـفـيـيـن ، تـقـاتـل بـعـزة الـمـسـلـم عـلـى أمـر الله ، ومـن الـمـعـلـوم اخـوتـاه أن الـجـهـاد فـرض عـيـن عـلـيـهـم فـإن لـم تـسـتـطـع دفـعـه تـعـيـن عـلـى مـن حـولهـا والـعـراق الـيـوم كـلهـا مـحـتـلـة ، فـفـرض عـيـن نـصـرة هـؤلاء الـقـوم بـالـمـال كـشـعـوب آمـنـت بـالله ، وأسـلـمـت أمـرهـا إلـيـه ، وقـد قـدم الله فـي كـتـابـه الـجـهـاد بـالـمـال فـي كـل الآيـات فـي الـكـتـاب إلا آيـة واحـدة ، والـجـهـاد اسـتـراتـيـجـيـتـه الآن الـمـال وذلـك بـسـبـب خـذلان أكـثـر الأمـة وسـيـأتـي إن شـاء الله قـريـبـاً جـهـاد الـنـفـس 0
#.* كـيـفـيـة مـعـاونـة إخـوانـنـا فـي الـفـلـوجـة *.# كـمـا أسـلـفـنـا أحـبـابـي أنـصـار ودروع وحـمـاة الإسـلام فـي كـل مـكـان ، أن الـمـال الـيـوم هـو أحـوج مـا تـكـون الـحـاجـة إلـيـه ، فـفـي الـفـلـوجـة ربـمـا يـبـيـع الـرجـل حـلـي امـرأتـه لـيـشـتـري قـذيـفـة ، فـهـنـاك أروع مـعـانـي الإيـمـان والـفـداء الـتـي تُـسـطـر بـأشـرف دمـاء الـشـهـداء عـلـى أزكـى جـبـيـن تـاريـخ الإبـاء ، بـل والـبـعـض ربـمـا يـبـع مـا عـز عـلـيـه مـن نـفـيـس مـحـبـوب لـيـذهـب بـنـفـسـه ومـا بـاع فـيـشـتـريـه الله فـلا يـعـد إلا ذكـر شـهـادتـه ، ولـئـن سـألـتـنـي أخـي نـاصـر الإسـلام عـن كـيـفـيـة تـوصـيـل الأمـوال ؟ أُجـيـبـك أن مـعـرفـة هـذا الـسـبـيـل ، والـعـمـل بـه ، هـو نـصـيـبـك مـن الـجـهـاد فـي سـبـيـل الله ، ومـن أخـلـص وصـل ، ولـكـن أكـتـفـي بـالـقـول أن هـنـاك طُـرقـاً والـحـمـد لله لـيـس مـن الـمـصـلـحـة كـشـفـهـا ، فـتـوكـلـوا عـلـى الله ، وانـصـروه يـنـصـركـم ويـثـبـت أقـدامـكـم 0
#.* الـخـبـر الأخـيـر رسالة إلى الاحتلال *.# لـيـعـلـم كـل مـن فـي الـوجـود أن أهـل الـفـلـوجـة لا يـبـالـون بـالـعـبـيـد ، ولا يـكـتـرثـون بـصـنـع الـسـدود ، جـهـادهـم لـغـايـة يـعـلـمـهـا الله فـي قـلـوبـهـم ، وتـلهـج بـهـا ألـسـنـتـهـم لـوجـه الله ، ولـسـان حـالهـم بـأي شـيء نُـقْـتَـل لا يـهـمـنـا إذا كـان هـذا الـمـوت إلـى كـرامـة الله سـيـصـل بـنـا ، فـقـنـابـل الأمـريـكـان تُـسـارع بـنـا إلـى الـجـنـان ، وقـذائـفـنـا تـدفـعـهـوم للـخـلـود فـي الـنـيـران ، فـكـم دفـعـت صـواريـخـهـم أبـنـاءنـا إلـى جـوار الـرحـمـن ، وكـم هـدمـت بـيـوتـاً بـكـبـد الـحـيـاة بـنـيـنـاهـا فـأبـدلـنـا الله قـصـوراً فـي الـفـردوس تـحـكـي مـاهـيـتـهـا الـسـلام والأمـان ، كـيـف أنـبـئـك عـن روضـهـا ، ومـغـانـيـهـا ، وحـورهـا ، وكـل سـاكـنـيـهـا ؟! فـنـحـن بـيـن عـزة فـي الـحـيـاة أو كـرامـة فـي الآخـرة ، وأنـتـم بـيـن ذلٍ فـي الـحـيـاة وسـؤ مـصـيـر فـي الآخـرة ، وإن كـان هـنـاك ثـمـة أحـد عـلـى أتـم اسـتـعـداد للإحـتـراق اللـحـظـة فـنـحـن لأجـل رضـا ربـنـا ، والـقـيـام بـأمـره 0
كـتـبـه خـادم الإسـلام تـشـريـفـاً له ابـن الـقـريـة الـفـلاح الـمـعـتـصـم 21 /2 /1425 هـ |
| |
| | | | الفلوجة شـــموخ فيزمن الانكسار | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |