عساها فاتحة بـرد وسـلام وخاتمـة و قَّاد
على دار السـلام الله يـروّع مـن بروّعهـا
حضارة سومر وبابل قبـل تشريفـة الميـلاد
عروق الرسل والعلم واهل الشعـر وروايعهـا
هوى سيف الله المسلول يـوم السيـوف حـداد
مساري سربة ٍ كـان المثنـى فـي طلايعهـا
عروس ٍ زفها المنصـور والدنيـا لهـا سجـاد
ودلعهـا الرشيـد الله عليهـا يــوم دلعـهـا
بدت بالسندس اللي يهوس الخـلان والحسـاد
وكثر ماهزها التاريخ مـا اهتـزت مرابعهـا
بقت خضر ٍ مرابعها بقت تنجـب لنـا أمجـاد
بقت بيض ٍ صنايعهـا بقـت سـود ٍ وقايعهـا
ورى ما تستميت اقلوبنا معهـا وهـي بغـداد
ياكبر العـار لـو مـا تستميـت قلوبنـا معهـا
عليها الله وامان الله الـى ذرات زيـن ابـلاد
هجد صوت القنابـل جنـب تهليلـة جوامعهـا
دهاها من ورى الحملات ليل ٍ لو نقص يـزداد
أهلنـا فـي مدامعهـا واهلهـا فـي مطامعهـا
هل الحرية اللي لا غشى اصحاب البيوت ارقاد
تفرق بينهـا مـن دويـة الهـاون مضاجعهـا
هل الحرية اللي بعدها صاروا بنـات الضـاد
ينـوش المعتـدي حشمـة ملابسهـن ويرفعهـا
هل الحرية اللي قصـت أجنحـة أكثـر الأولاد
مادام ايدينهـا ماترفـع اثنيـن ٍ مـن أصابعهـا
تعودنا على حرق النسل والحـرث والأصفـاد
تعودنـا علـى نــار ٍ يطفيـهـا مولعـهـا
يبس بكفوفها إلا غصن زيتون ٍ وكمـا المعتـاد
عناقيـد الهدايـا جاتنـا مـن كـف صانعهـا
عسى المقبل مثل صيحة ثمود ومثل صرصر عاد
عشان أهل البيوت الخاربـه تبـرى مواجعهـا
ألا وين المراكب سايره في حضـرة الـرواد ؟
عساهـم للدوايـر ليـن تدرجهـم منافعـهـا
مصير امصار و اجيال وزمن وجموع بيد افراد
لها التاريخ بالمرصـاد وان خانـت ودايعهـا
محبتنـا عـداوه والقلـوب قريبّـات بـعـاد
بعـد مـا نصنـع الكذبـه نصدقهـا ونتبعهـا
خذتنا العنتريات الله يبيـح مـن ابـن شـداد
وضعنا بالخطب ليت الخطب نقـدر نضيعهـا
تواعدنا مع الوحدة وصرنـا نخلـف الميعـاد
مذاهب وانظمه واحزاب مـن يقـدر يجمِّعهـا
تصهْيَنْ دم نـاس ٍ طايريـن بعجـة الأوغـاد
تصاغرنا مثل ماستصغر الكرسـي مراجعهـا
أخيرا : كم بقى طاغي وكم باغي وكم جـلاد؟
وكم لص وكم أصنام وكم أوهام ٍ نصارعهـا؟
وكم صورة تظن الروح والدم أغنيه وانشـاد؟
وهـي كـل ٍ هنـاك يدوسهـا والا يقطّعـهـا
لعـل الليلـه اللـي جابـت الكابـوس ماتنعـاد
وبسم الله علـى بغـداد مـن شـي ٍّ يروّعهـا