«°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°» ذات فراق «°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°»
ذات صباح
سالتني الفراشات المبللة
بندى الحلم المنفي
بحدائق العشق ..
عن الغناء
.. عن الاصوات
والهواتف
وعن لغة الكلام
سالتني بكل شيءٍ عن كل شيءٍ
عن تاريخ الصمت الفوضوي
سالتني عن جنون الاعتقال النخبوي
عن جنوني
.. عن شعري
ونثري
وحتى عن التفجير اللغوي
باغتتني ..
فأدنيت للصبح وجهي
وارسلت لليل ألوانها
لترسمني وارسمها ...
برشفاتٍ متأنية
تتذوق حزني
بذائقةٍ تتجلى بجمال الدنيا
بشتى المشاعر والأحاسيس
في كوب قهوه
لتعلن من خلال
هذا البن المزيد
من الغناء الصباحي
ذات صباح
وجدت نفسي في قلبها
فأخبرت الريح عن عطرها
والريح عصفت بعطور الدنيا
لتحظى بعبيرها
ذات صباح
وقفت على صخور حزنها
تداعب ملامح دهشتي عصورها الازلية
على شاطيء العشق
تدون تاريخ موج العشق
ولهيب الشوق
وتسابق الانفاس وتخاطرها
بوقفاتٍ خلف جدار الزمن
تعيد ترتيب اللقاءات الغير متاحة
وتدون لحظات امتزاج
زبد البحر بحبات الرمل
لتعلن عن اثر خطوات الحلم المنسي بذاكرة
العشق المصلوب على منارة النسيان
ذات صباح
اصطحبتني الغيوم
الى ارض بعيده
محرمة على القلوب القاسيه
فتسابقت مع حبات المطر لحضنها
سقطت في قلبها
وامتزجت دمائي
وحبات المطر بأوردتها
فنبت كما تنبت السنابل
بحرية ..
وتنفست نبضها
بحرية
حتى ايقنت
اني لن أودعها
الا عند مغيب الشمس
وانها لن تودعني
الا مع بزوغ الفجر
قبل ان تحتسينا
أكواب القهوة
وقبل ان تتكفّفنا أفواه العذل المترامية على
جسد تاريخ الشوق
السابح في فضاءات المغدورين
وقبل أن تمارس اوراق الشجر
الخضراء جاذبيتها على العصافير
وقبل وبعد العبودية
ذات صباح
انسكبت تناقضات العشق بقلبينا
حتى ثملنا
فثملت لحظات عشقنا المغدور
باللامعقول
وبلاءات الواقع المرير
حتى فقدنا فصاحة الشوق
وطرقنا ألم الصمت
فتفقّهنا بتأويل ابجديات الفراق
ذات صباح
تنفسنا الجمال
برئة المحال
فتسابقت قطرات الندى بصدورنا
تساقطنا في اودية الامل
الموسوم ببريق احلامنا
قبل ان تتلاشى رائحة البن
الممزوجة بارواحنا
وقبل ان نذوب
بلحظ الجنون
ذات فراق
تشاركنا الغناء