ترى بعد سنة من المداومة على هذا العمل كيف سيكون
أولادك بإذن الله..؟
أترك الإجابة لك.
* كم عدد الصفحات التي يحفظها أولادك أيام الامتحانات
؟
كم مقرر يحفظه الطالب في كل سنة بل في كل فصل دراسي..؟
أنا لا أتحدث عن طالب المرحلة الثانوية أو المتوسطة،
ولكني أتحدث معك عن المرحلة الابتدائية فقط وقيسي على ذلك.. أيعجز أولادك بعد ذلك
عن أن يحفظوا كتاب الله أو أجزاء منه..؟
أم أنك
تعجزين عن حثهم ومعاونتهم كما حرصت من قبل وسهرت الليالي معهم حتى يحفظوا (6)
مقررات أو (10) أو (13) مقرراً..
بل بذلت ذلك
من أعصابك وراحتك حتى كأنك أنت التي تختبرين لدرجة أنك تقسين عليهم أحياناً ليحققوا
أعلى الدرجات في الاختبارات..
أسألك بصراحة هل تحبين أولادك حقا..ً؟
ستجيبين نعم ،
أعود وأسألك:
هل تحبينهم في الله..؟
أرجو أن لا تتسرعي في الإجابة، فقد تكون الإجابة
مؤلمة ً وأنت لا تشعرين..!
إن الحب الحقيقي لأولادك، هو أن تبذلي مهجة قلبك حتى
ترتفع درجاتهم عند رب العالمين، فيسعدوا بالنتائج النهائية يوم تبيض وجوه وتسود
وجوه..
الحب الحقيقي
لأولادك، أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله بشتى الطرق، كما نجحت في أن يحفظوا مقررات
طويلة ومتنوعة..
وهذا أكبر دليل على قدرتك على إعانة أولادك على حفظ
كتاب الله تدريجياً، وحسبك أنه يحفظهم من الشرور ،ومن العين والشياطين ،وشفاء لهم
من الأمراض العضوية والنفسية ،وتقوية للذاكرة، وطلاقة للسان، وصفاء للذهن والروح.
ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأولادها ولا تحرص عليه؟!
إنها أغلى
هدية تقدمينها لأولادك وستسعدين بها في حياتك وبعد مماتك،
ففي الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)
وذكر منها ولد صالح يدعو له،
أيُّ ولد هذا
الذي تتوقعين أن يدعو لك وأنت في قبرك فيخفف عنك بإذن الله أو ترفع منزلتك
عند الله.
أيُّ ولد هذا.. ؟
هل هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره أمام أفلام الكرتون
وألعاب الكمبيوتر..؟
أم الذي يمضي وقته في لعب الكرة..؟
أم إنه ذلك الوجه الطاهر، ذلك الابن البار الذي تعطرت
أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد يحفظ ويردد آيات البر بالوالدين فترتفع يداه بالدعاء
الصادق لك في كل يوم بل في كل صلاة.
فهنيئاً ثم هنيئاً لكل أم حازت في بيتها ذرية من حفظة
كتاب الله الكريم، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة
القرآن ، نسأل الله من فضله.
أيتها الأم الداعية الحنون..
اجلسي مع أولادك وقتاً لايقل عن الساعة، ولو مرة في
الأسبوع.
دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء واعتبريها جلسة
(سواليف)، لكن لها هدف كبير
لا يخفى عليك..
تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال تكرار هذه الجلسات عبر
الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك وهل وصلت إلى النتيجة المرجوة أم إن أهدافك
التربوية لم تتحقق بعد، ربما لتقصيرك في أمر ظننت أنك أعطيته حقه، وربما لعدم التنويع
في الأساليب وربما...
المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه قبل فوات الأوان حتى
تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه
من عقائدهم
وأعمالهم، والله يرعاك.
* عزيزتي... إذا كنت تشعرين بالخجل والارتباك عندما
يخطئ طفلك أمام الآخرين أثناء تعلمه مهارة ما وتزجرينه أمامهم، فاعلمي أن ذلك
بداية النهاية لقدرات طفلك ومواهبه؛ لأن الطفل يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ،
والتوجيهات المستمرة الهادئة من والديه تنفعه كثيراً في التقدم.
لا بد أن تدركي الفروق الفردية بين الأطفال، لتنظري
إلى طفلك من خلال قدراته هو لا من خلال قدرات غيره .
ومن ثم تسعين إلى تنمية مواهبه ومهاراته وتوجيهه بحيث
ينفع نفسه ودينه من خلال شخصيته المميزة عن غيره وقدراته الخاصة به.
عزيزتي...
لن تجني الأم من المقارنة بين قدرات طفلها وقدرات
الأطفال الآخرين إلا طفلاً محطماً غير واثق
من نفسه ومن
صحة تصرفاته لأن أمه أرادته نسخة من طفل أعجبها فعجزت عن ذلك فمسخت شخصية طفلها الأصلية وقدراته الطبيعية، فأصبحت
كالمنبت لا وادياً قطع ولا ظهراً أبقى.
* نعم...جميل جداً حرصك على حضور مجالس الذكر..
ولكن.. هل فكرت باصطحاب بنياتك معك حتى يتعودن على حب
حلق الذكر ويألفنها ويكتسبن شيئاً من مهارة الإلقاء من خلال المشاهدة..
أعتقد أن ذلك مهم لهن، فأنت أم لداعيات المستقبل..أليس كذلك..؟
1- ذكر اسم الله قبل البدء بالطعام فهي عبادة وحتى لا يشاركهم الشيطان فيه. ثم حمد
الله بعد الانتهاء من الطعام، فهذا ينمي عندهم توحيد الربوبية..وإذا سقطت اللقمة
من طفلك، فاطلبي منه أن يمسح ما بها من أذى ويأكلها ولا يدعها للشيطان كما أمرنا
صلى الله عليه وسلم.
2- إذا وقع طفلك على الأرض فلا تصرخي بل أسمعيه أول
كلمة تقولينها عندئذ وهي"بسم الله " واطلبي منه أن يقولها دائماً عند
وقوعه.
3- اغرسي الحياء في أولادك عموماً وبنياتك خصوصاً عن طريق حثهم على
ستر عوراتهم عن القريب و البعيد وأعطي هذا الموضوع اهتماماً بالغاً وأشعريهم بحرمة
العورة ووجوب سترها.
4- لا تسمحي لأولادك بمناداتك باسمك مجرداً دون كلمة
أمي لأن هذا يفقدهم احترامك تدريجياً،كذلك لا تدعيهم ينادون والدهم باسمه مجرداً
من كلمة أبي ففيه سوء أدب كثير.
5- عوديهم على حب الكتابة والقراءة عن طريق شراء
القصص المفيدة والدفاتر وكتب التلوين والألوان والأقلام ، فكثرة مشاهدتهم لهذه
الأشياء مع كثرة استعمالها تورث لديهم محبتها وحسن التعامل معها والاستفادة منها.
6- عودي طفلك على حب الجمال والظهور بمظهر جميل مرتب،
فمهما كان منظر الأم نظيفاً وجميلاً يبقى مظهر طفلها ونظافته الدليل القاطع على
نظافتها أو إهمالها.
7- لا تشتكي إلى أحد شقاوة طفلك وهو بجوارك يسمع ، لأن
هذا يشعره بالانتصار والقوة لأنك عجزت عنه فيدفعه إلى التمرد أكثر، بينما هو في
الواقع كان يهاب منك ولو بقدر ضئيل.
8- عودي طفلك على اقتناء دفتر خاص به يكتب فيه المفيد
من العبارات والحكم والقصص والأشعار والألغاز واتركي له المجال مفتوحاً للنقل من
الصحف والكتب وكلما ملأ 3 صفحات اطلبي منه أن يقرأ عليك ما كتب وثبتي الحسن واطلبي
منه إزالة غيره ، بذلك تنمين عنده ملكة عظيمة تنفعه مستقبلاً، كحب القراءة
والتأليف وتوسيع الثقافة والاطلاع ومعرفة الجيد من الرديء.
أفكار دعوية...في المنزل* إنه صندوق صغير ذو شكل جميل ولون يتناسب مع أثاث
منزلك، تضعينه في الصالة يراه الجميع، وقد كتبت عليه بخط متناسق "صندوق
التبرعات ".
وجود صندوق
التبرعات في منزلك سيساعد على تنمية خلق العطاء عند أولادك وأول من سيجني ثماره
أنت عند كبر سنك، فأنت بحاجة إلى عطائهم، فلم لا تعوديهم على العطاء الآن؟!
أخيتي.. قد لا تملكين المال الكافي حتى تتصدقي
بالكثير، فلم لا تعينين غيرك على الصدقة، فكل من يدخل منزلك سوف يرى هذا الصندوق،
وربما وضع فيه شيئاً، بل ربما فعل مثلك فوضع صندوقاً للتبرعات في منزله، فتكونين
ممن سن سنة حسنة لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
* لوحة الإعلانات...
ما رأيك لو وضعت واحدة في قسم الضيوف وأخرى في صالة
المنزل، ثم زينيها ببعض الفتاوى ، واعملي من خلالها دعاية لبعض الأشرطة كأن تقصي
غلاف الشريط ثم تثبتيه على اللوحة وأيضاً تعلقين عليها بعض الحكم والفوائد النافعة
التي تستطيعين أن تقصيها من المجلات المفيدة مع مراعاة أن يكون الخط كبيراً
حتى يمكن قراءتها بسهولة عند تعليقها على
اللوحة، وبين تلك الفوائد والفتاوى ضعي بعض اللمسات الجمالية في تنسيق اللوحة.
ومن هذه اللوحة الحائطية التي ستقومين بتغيير
محتوياتها كل فترة سيتعلم ويستفيد منها زوجك.. أولادك ..والديك ..إخوتك كما أن
اللوحة الحائطية التي في قسم الضيوف سيستفيد منها كل من يدخل منزلك، ويكفيك أن
تسني سنة حسنة.
* عمل مكتبة صغيرة في غرفة الضيوف...
أو على الأقل وضع بعض الكتيبات فوق إحدى الطاولات في
غرفة الضيوف.. لا شك أنك ستتركين ضيفتك لبعض الوقت لتحضير القهوة ، أو إعداد الطعام
وغيره.. سيمل الضيف من الانتظار..
في هذه اللحظات فإن وجود المصحف وبعض الكتيبات المفيدة ذات
الغلاف الأنيق والمحتوى الجيد هي من أفضل الوسائل الدعوية، لأن يد الضيف قد تمتد
إليها فتكونين بذلك أعنت مسلماً على شغل وقته بما ينفعه، وكتب لك الأجر بإذن الله.
* أختي الداعية... التواضع وعدم التكلف في أثاث منزلك من وسائل الدعوة العملية الناجحة لأنها تعكس بصورة واضحة إن كان هذا منزل داعية
صادقة أم لا؟
كما أن نظافتك وترتيبك في نفسك وأولادك ومنزلك تترك
أثراً عميقاً في نفس كل من يدخل بيتك.
* من المظاهر والأفكار الدعوية في منزلك وضع حاجز خشبي أو من الألمنيوم أمام باب الشارع من الداخل حتى لا ينكشف
البيت عندما يفتح باب الشارع فجأة.
* الداعية الناجحة تعرف قيمة الوقت جيداً، لذلك تجدينها سريعاً خفيفة في حركاتها وإنجاز مهماتها بدون إخلال أو تسرع
كالنحلة تنتقل بخفة ورشاقة من زهرة إلى أخرى، فالوقت الذي تستغرقينه في عمل طاعة
واحدة بإمكانك أن تجعليه لعمل طاعتين أو أكثر، فالوقت هو عمرك، والمنزل هو مملكتك،
فأبدعي فيه واعمريه بالطاعات.
* لا شك أنك ستقدمين لزائرتك حلوى لذيذة في سلة أنيقة سأدلك على حلوى من نوع آخر تقدمينها لضيوفك: بضعة أشرطة
وكتيبات نافعة تجعلينها في سلة جذابة كحلوى لذيذة جداً... للقلب والروح.
كما يمكنك أن تضعي داخل مجموعة من المظاريف الأنيقة
أشرطة وكتيبات نافعة ثم تقومين بترتيبها على إحدى المناضد المتحركة مثلاً بحيث
تأخذ المدعوة هديتها قبل الخروج من منزلك.
* هناك فكرة للمطبخ أيضاً !!
حيث تقضين فيه وقتاً من عمرك، فوجود جهاز تسجيل خاص
للمطبخ تستمعين من خلاله إلى إذاعة القرآن الكريم أو بعض الأشرطة المفيدة
كالتلاوات والمحاضرات وبعض القصائد الجميلة والتي تضعين أشرطتها على إحدى رفوف
المطبخ بشكل مرتب يتيح لكل امرأة في المنزل الاستفادة منها أثناء انشغالها في
المطبخ، وقد ترى ذلك بعض الزائرات لمنزلك فتعمل مثلك فتكونين قد سننت سنة حسنة.
وبهذه الفكرة تكسبين حسنات كثيرة لأنك تذكرين الله
وتحفظين وقتك من أن يضيع سدى.
* في المطبخ مرة أخرى...
إحرصي على عمل الطبخات اللذيذة والسريعة بنفس الوقت ،التي
لا تأخذ من وقتك الثمين كثيراً بحيث تصبحين في عيني زوجك طباخة ماهرة، وفي نفس
الوقت داعية ناجحة تعرف كيف تحافظ على وقتها، فالله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَا
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات ولم يقل
سبحانه إلا ليأكلون، فقدري الأمور بقدرها وسددي وقاربي.
أفكار دعوية...مع الأهلوفي الاجتماعات العائلية -
الدوريات-
أهلك هم أغلى الناس عندك، قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} الشعراء: 214.
فلا بد أن يكون نصيبهم منك نصيب الأسد. فعند زيارتك لأهلك تلمسي مواضع ضعف
الإيمان في كل فرد حاولي أن تعالجيها بأساليب مختلفة ومتنوعة..
كالنقاش
المباشر..والغير المباشر..القدوة الحسنة .. القصص..الشريط والكتيب.
عموماً التكرار والتنويع مع الحكمة يأتي بنتيجة حسنة
بإذن الله أو على الأقل ببعض النتيجة...
لكن لا تيأسي... تكلمي معهم تعرفي على مشاكلهم، ثم
حاولي بعد ذلك أن تأخذي بأيديهم،
ولا تتعجلي
الثمار فإن من آفات الدعوة العجلة.
قد تغرسين ويجني غيرك الثمار..ربما ترينها في حياتك
وربما يراها غيرك بعد مماتك. ولكن يبقى لك فضل غرسها..
وحسبك أجر الدعوة إلى الله فهذا خير عظيم..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى
هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً... " رواه مسلم .
أختي الداعية... لا بد أن يكون هناك اجتماع بين أفراد
العائلة
فقد يكون هناك اجتماع أسبوعي مصغر، وقد يكون هناك اجتماع شهري يضم
عدداً أكبر
من أفراد العائلة،
بل يضم جميع الأقارب..
فأين أنت من هذه الاجتماعات ؟
هنا سوق التجارة الرابحة، فاعرضي بضاعتك وأسعدينا
بنشاطك واجعلي أمة محمد صلى الله عليه وسلم تفخر بوجود مثيلاتك ممن جعلن الإسلام
أكبر همهن، فكن تاجاً على الرأس ونوراً على الجبين وحياة للغافلين بما يبعثنه من
روح الإسلام في قلوب الأموات.
قال الله تعالى: { أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا
فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن
مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } سورة الأنعام:122
وإليك بعض الأفكار الدعوية للاستفادة من التجمعات
العائلية:
أ- الفائدة: عبارة عن كلمة موجزة لا تتجاوز نصف ساعة فيها موعظة مثلاً عن سرعة زوال
الدنيا..ترغيب بالجنة والعمل الصالح.. ترهيب من النار ومن التهاون بالمعاصي..
إحياء لسنة اندثرت أو تكاد..التحدث عن بعض أمور الطهارة التي يجهلها كثير من
النساء..ونحوه.
ب- مسابقة الشريط:
تتمثل في اختيار شريط جيد في مادته العلمية، ومناسب
لمستوى أسرتك العلمي، يعالج نقاط الضعف عندهم..
فمن شريط في موضوع عقدي، إلى آخر في موضوع فقهي، إلى
ثالث في ترغيب أو ترهيب وهكذا..
على أن تراعي أثناء وضع أسئلة مسابقة الشريط الاختصار
في الإجابة لأن الهدف من هذه
المسابقة هو سماع الشريط والاستفادة منه، وليس نقل
الشريط في ورقة الإجابة فإن ذلك
مدعاة
للتراخي وعدم المشاركة في المسابقة من ذوي الهمم الضعيفة خاصة.
جـ- مسابقة حفظ القرآن الكريم:
وإليك بعض الأفكار فيها:
1- حفظ السور والآيات التي لها فضائل خاصه مثل: سورة
الملك، آية الكرسي، آخر سورة البقرة ،
الآيات العشر من أول سورة الكهف وهكذا.
2- حفظ جزء تبارك ، وفي كل لقاء يتم تسميع سورة واحدة
فقط.
3- حفظ جزء عم مناسب جداً لكبار السن ، ولمن تعاني صعوبة في الحفظ ،أو
كثرة الأشغال والأولاد. وذلك بتحديد عدد معين من قصار السور حسب ترتيب المصحف ،
وهكذا يتم
التدرج في
حفظ جزء عم.
مثلاً: في اللقاء العائلي القادم سوف نقوم إن شاء
الله بتسميع السور التالية: الناس، الفلق، الإخلاص، المسد، النصر، الكافرون، الكوثر،
الماعون، قريش، ثم فيما بعد يراعى التقليل من عدد السور المطلوب حفظها حسب طول
السورة.
4- قد يوجد في الأسرة بعض الأفراد الذين منَّ الله
عليهم بحفظ الآيات والسور السابقة، فمثل هؤلاء بإمكانك أن تعملي لهم مسابقة في حفظ
سورة البقرة ونحوها، وفي كل لقاء يتم تسميع
وجه أو نصف وجه وهكذا.
5- إذا كانت المستويات في الحفظ بين أفراد الأسرة
والأقارب متباينة جداً، فبإمكانك عمل فرعين لمسابقة القرآن الكريم..
فرع في حفظ
جزء تبارك، وفرع في حفظ جزء عم حتى تعم الفائدة للجميع ومن رغبت في
الاشترك في
الفرعين فلا بأس وهو الأفضل.
د- عمل مسابقة:
وهي عبارة عن بعض الأسئلة الخفيفة السريعة التي يترتب
عليها فائدة، بعد أن تكوني قد تأكدت من صحة المعلومة وهذا مهم جداً مع التعليق
البسيط على الإجابة بأسلوب دعوي جذاب.
فمثلاً إذا كان السؤال: اذكري ثلاثة من أسماء يوم
القيامة؟
بعد الإجابة عليه من الحضور حبذا لو كان هناك تعليق
بسيط بطريقة فيها خشوع وخشية من الله. مثلاً: أرأيتم يا أخوات كيف تعددت أسماء
القيامة وكل اسم منها يقرع القلوب قرعاً، وهكذا الشيء إذا عظم أمره تعددت أسماؤه
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم في ذلك اليوم من الآمنين.
حاولي أن تركزي على الأسئلة التي ينبني عليها فائدة كتصحيح
بعض الأخطاء في العقائد والعبادات.
وتجنبي الأسئلة التي لا فائدة منها، وإنما هي مجرد
تحصيل حاصل، ولا بأس ببعض الألغاز والأسئلة المسلية، حتى تنتعش النفوس وتشعر
بالمرح والفائدة في نفس الوقت.
هـ- في بعض المناسبات العائلية تكون هناك حركة بيع
وشراء بين النساء فما المانع أن تساهمي في هذه الحركة من خلال الاتفاق مع إحدى
البائعات بأن تحضري لها مجموعة من الكتيبات والأشرطة فتقوم بعرضها للبيع مع
بضاعتها على أن تعطيها مقابل تعاونها معك مكافأة تشجيعية.
و- بإمكانك القيام بهذه الفكرة الطريفة وذلك بتوزيع
الأرقام على الحاضرات في الاجتماع العائلي الدوري وقبل نهاية الاجتماع يتم اختيار
أحد الأرقام، ويقدم لحاملته هدية رمزية على صلتها لرحمها وحرصها على الحضور وقبل
أن نقدم لها الهدية نطلب منها أن تقدم فائدة سريعة للحاضرات، مثلاً عن صلة الرحم أو
عن آداب المجلس أو عن تربية الأولاد ونحوه.
ز- هل فكرت في عمل مجلة
لعائلتك ؟مجلة يشارك في إعدادها الجميع ويفرحون بها لأنها وليدة
هذا الاجتماع الجميل تنمو معه وتترعرع بين أحضانه وتكون وردة تشم بين أفراده سميها
إن شئت.. مجلة العائلة، أو الرسالة العائلية، أو رسالة الدورية، ولك حرية الإبداع
في اسمها وشكلها.
وإليك بعض الأفكار التي ستساعدك كثيراً بإذن الله في
عمل هذه المجلة:
هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها لنجاح المجلة:
1- التأكد من صحة المعلومة.
2- ألا تزيد صفحات المجلة على عشر صفحات حتى لا تمُل.
3- كتابة اسم المجلة ورقم العدد على الغلاف، مع حرية
الإبداع الجمالي في شكل الغلاف وفي المجلة عموماً، ولا تنسي البسملة في أول صفحة.
4- لا بد أن يكون طابع المجلة العام دينياً،لأن الهدف
منها إثراء الثقافة الدينية، فلا بد أن تبرز شخصية المجلة وأن لا تضيع هويتها وسط
المواد المتنوعة الموجودة فيها.
5- عدم كتابة (النكت) لأنه يغلب عليها الكذب، وقد
أفتى أهل العلم بتحريم ما كان كذباً منها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له " رواه الترمذي وحسنه.
كما أنها لا تخلو من السخرية ببعض المسلمين مثلاً:
صعيدي ، هندي...وغيرهم ، وقد نهانا الله عن ذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا
مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ } الحجرات:11.
6- بإمكانك عمل بعض هذه الزوايا:
أ- (سؤال في الطب) وحبذا أن يكون خاصاً بالنساء
والأطفال.
ب- (جمالك) وصفة من الأعشاب الطبيعية لجمال البشرة أو
الشعر ونحوه.
ج- (مطبخك) وصفة جيدة سريعة ومختصرة لإعانة أختك
المسلمة على حفظ وقتها
وعدم تضييع
معظمه في المطبخ.
د- استراحة العدد.. بعض الألعاب، الألغاز، متاهة، لعبة
من هو؟، كلمات متقاطعة.
يجب ألا تأخذ
الأمور السابقة في الفقرة رقم 6 أكثر من صفحتين لأنها ليست الهدف الأساسي من
المجلة إنما هي مكملات مجملات.
7- حبذا لو زينت المجلة بقصة قصيرة فيها متعة وعبرة.
8- ثم انثري بين ثنايا تلك الصفحات منوعات وفوائد
دينية وثقافية.
9- وليكن للنصائح المتنوعة نصيب أيضاً مثلاً:
أ- كيف تكسبين زوجك.
ب- كيف تربين أولادك.
ج- فن التعامل مع الآخرين.
د- حلول للمشكلات العائلية.
10- كلما كان الإخراج الفني للمجلة متناسقاً كانت
المجلة أفضل وهذا يعتمد على مجهودك وذوقك الخاص وأرينا مهارتك يا ابنة الإسلام.
11- تستطيعين عمل صفحة للفتاوى مع الحرص على كتابة
اسم المفتي والمصدر الذي نقلت منه الفتوى للأهمية.
12- من المهم أن يتعاون جميع أفراد العائلة على إخراج
هذه المجلة، أو التناوب على إخراج إعدادها والمشاركة فيها، حتى يشعر الجميع بأنها
منهم وإليهم، ويكون هناك مسؤول عنها يشرف على كل عدد قبل صدوره للتأكد من صحة
المعلومات وعدم التكرار ومناسبة مواضيع المجلة لأفراد العائلة..
وأخيراً: يا عزيزتي كل هذه أفكار متنوعة لإعداد مجلة
العائلة، فاختاري منها ما تيسر لك وأتمنى
أن تكون
مجلتك رائعة مثلك ،وقد ينوب عن المجلة الموقع الإلكتروني للعائلة والله يسدد خطاك.
ح- ألا تلاحظين أختي الداعية، أنه في كثير من
الاجتماعات العائلية الكبيرة- الدوريات- قد يوجد بعض الأفراد لا يعرف بعضهم إلا
بداية اسم الآخر بالرغم من أنه يلتقي به كل شهر أو شهرين مرة ولكنه في كل اجتماع
لا يحادثه ولا يجلس بجواره بسبب كثرة الحضور وربما بسبب الخجل..!
فقد يمضي عام كامل من الاجتماعات الدورية دون أن تحقق
هدفها في التعارف بين أفراد العائلة الواحدة..!
ما رأيك ألا
يحتاج هذا إلى تصرف داعية لبقة مثلك؟
إذاً... فلتكن- ضيفة الدورية- هي الحل ضيفة
الدورية... ضيفة الاجتماع العائلي.. سميها ما شئت...
توزع أرقام على الحاضرات ثم يتم اختيار رقم معين
وصاحبة هذا الرقم تكون هي
[ضيفة
الدورية].
فنقوم بعمل لقاء بسيط معها..
نطرح عليها بعض الأسئلة السريعة مثلاً:
س 1: الاسم رباعياً؟
س 2: المؤهل العلمي؟ الوظيفة؟
س 3: عدد الأولاد؟ مع ذكر أسمائهم؟ ومراحلهم
الدراسية؟
س 4: كيف تقضين وقت فراغك؟ مع ذكر بعض الأفكار الجيدة
لقضاء وقت الفراغ؟
س 5: كلمة تهدينها للحاضرات؟
س 6: أحسن كتاب قرأته وأحسن شريط سمعته؟
س 7: اذكري لنا موقفاً ظريفاً أو محرجاً وقع لك.
س 8: اذكري لنا نصيحة من خبرتك في تربية الأطفال؟
س 9: لا شك في أننا جميعاً نسعى لحفظ كتاب الله ولو
بعض السور، فما نظامك في حفظ القرآن الكريم؟
س10: شخصية تأثرت بها وهي مثلك الأعلى في الحياة؟
ولماذا اخترتها؟
س 11: أمنية تسألين الله أن تتحقق عن قريب؟
س 12- ذكر معين أو دعاء معين ترددينه باستمرار؟
عزيزتي الداعية. بإمكانك أن تختاري بعض الأسئلة
السابقة وتطرحينها على ضيفة الدورية،
ثم تقدمين
لها بعد ذلك هدية رمزية لحسن تجاوبها.
ط- مسابقة الكتيب :
يوزع أحد الكتيبات القيمة في موضوعها.
مثلاً: كتيب [العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة
الصحيحة] لمحمد جميل زينو، ونحوه من الكتب المهمة، ثم تكون أسئلة المسابقة الشفوية
في الاجتماع القادم مقتبسة من الكتاب الذي وزع في الاجتماع السابق.
كما أنه بالإمكان عمل مسابقة تحريرية في أحد الكتب أو
الكتيبات المهمة،ثم إعلان أسماء الفائزين فيما بعد وتكريمهم.
ي- تكريم الأخوات المتجاوبات: