لا
أحد في حارتنا الا ويعرف سيد ( سيد نيله او الزنكلوني بيه ) كما يطلق عليه
ابناء بلدة المعهود فيهم حب الفكاهه والمرح (والهزار ) وان كان لا يبدوا
عليه أي مسحه من وقاراوهزار مع ما أكتسيه من أثار السنين التي خطت على
ناصيته تعرجاتها واخذت في الانحدار حتى تجاوزت( صابريه) وشعر أشعث ابيض
لايعرف المشط طريق اليه ولون بشرة لا يمكن ان تراها على سواة ففيها جميع
اللوان التي قام بطلائها على جدران العمائر والارصفه
لم يفقد أحد منا تواجدة هنا منذ عشرات السنيين سوى لفترات لاتتجاوز الاسابيع الثلاث وكانه لايسافر الى اهله الا في عشيت او ضحاها !!
حتى مع وجود الخط الملاحي البحري الجديد بين ميناء (ضباء) على ساحل البحر الاحمر والمدن المصريه المقابله
السويس والغردقه وسفاجه ولاتتجاوز الرحله الساعات الثلاث ومن الجنيهات المئات فقط 0 يكتفي با السؤال
عن طريق التسجيلات اوالموبايل عن
أخبار الاولاد وكيف تجرى أمورهم في المدرسه وعن العجل والجاموسه واذا ما
تم أصلاح ماكينه طاحونه الغلال التى يقوم مجدي احد ابناء القريه با العمل
فيها مع مزرعه صفيرة للدواجن ويمللي
عليها بعض تعليماته حول وجوب تغطيه الفراخ الصغيرة عن البرد والصقيع وينهي محادثته بوعد كاذب با العودة القريبه
اليهم بعد انهائه بعض اعماله هنا 0 وهناك تكابد تلك المرأة المسكينه أعباء نتؤء بها كواهل بعض الرجال فهي ترعى أمه
وابيه العاجزين شبه كلياً في دار
مجاور لدارها واعباء العمل ورعايه الابناء أثنان منهم من ذوي الاحتياجات
الخاصه هذا باالاظافه لفقدانها ذلك الزوج (الهارب ) عن مسؤلياته وعندما
يُلام على ذلك يدعي بأنه يعمل ويكدح ليوفر لمن يحبهم
ويقصد اولادة وعائلته ما يحتاجون
اليه فقد أخذ وعد على نفسه بأن لا يدخر جهد في جمع كل ما تصل اليه يدة من
اموال ليجنبهم الفقر مع العلم بأن حاله الآن هي أفظل بكثير من ابناء قريته
ويمتلك ما يدر عليه عائد يسد جميع أحتياجات اسرته ويدخر منه الكثير0
ومرغماً يغادر سيد الى بلدة
بخروج نهائي نظراً لوفاة كفيله ورغبه الورثه في اقفال المؤسسه وتسليم
السجلات التجاريه للجهات المختصه 0 هذا ما حملته ذاكرتي عن ذلك السيد
استرجعتها بعد ان شاهدة صورته في خبر
في جريدة الاخبار المصريه في قسم
الحوادث وتحويل اوراقه للمفتي من قبل المحكمه بعد ان قام بقتل زوجته
وعشيقها مجدي واطفاله جميعاً وتقطيع أجسادهم 000
وانا على ذلك الحال من الذهول
والشفقه على الجميع يعلن كابتن الطائرة المصريه أستعدادنا للهبوط في مطار
الملكه عليا بعمان القيت بالجريدة على كرسي فارغ بجانبي وربط الحزام وانا
احدث نفسي لقد قتل مجدى وعطيات ( عرفت اسمها من خلال التحقيق المصور في
الجريدة ) حب الرذيله وقتل سيد حبه للمال
ومن الحب ما قتل 000
بقلمي شريف الشمال