قصيدة إغتراب /الشاعر محمد عبد الهادى السيد
قصيدة قصيدة إغتراب /الشاعر محمد عبد الهادى السيد
. ألام أنى عن الحياة مغتربً
وكل فعلٍ أتاه المرء مكتوبُ
كم تحلم العين بالمحبوب يسكنها
فإن أبى قدر فالحلم مغلوب
ولا أرى العمر عندالبعد مغنمة
فالعمر فى فرقة الأحباب مسلوب
فالقلب والفرح فى الفراق مااتفقا
كيف السرور ودمع العين مسكوب
أه ليوسف لما ضيم واغتربا
كيف بكاه نبى الله يعقوب .
. يا من تلومون قلبا ناله الاْلمُ
إن الفراق من الفؤاد مذمومُ
ما بين شوق وبعد قد هوى صَعِقَاً
فالشوق يعند والفؤاد محرومُ
وكيف ينجومن الأنين والاْلمِ
قلبُ من الشوق والحرمان محكومُ
ولن يكابد نارا غير ممسكها
ولن يعانى سهادا ْالا مهموم
يا ليت من لامَ صباً لصبابته
يهوى ليعلم اْن المرء مظلومُ .
. اْبقى مع الليل والكرى مفارقنى
إن اْسير الهوى بالسهد موعودُ
فإن سمعت عن الذى فنى اْرقا
فاعلم بأنى بذاك الوصف مقصودُ
إنّى حرمت السبات حين فرقتنا
لكنّ بثى وحزنى منك محمودُ
وليت من فرحة دونك تكتملُ
إن الاْمان على قربك معهودُ
ربى متى جنة اللقاء تجمعنا
فإننى لحظة اللقاء مولودُ .
. تَمُرُّ بى نسمةٌ بها شذى عَطِرُ
كاْنه لى مع النسيم محمولُ
فليس من غيره العبير يغمرنى
يحيطنى وستار الليل مسدولُ
فاْذكر الليل بيتاٌ كان يجمعنا
والهمس والشوق والغرام ماْمولُ
اهٍ خلا الليل من لقاك يا اْملى
لكنّ شوقى إلى عينيك موصولُ
فانعم بعيشك وادعو علّ اْصطبرُ
إنّى بُعَيد الرحيل عنك مقتولُ .
. إنى تَغَرّبت عن روحى فما غربت
وإن عمر الفتى بالروح مرهونُ
فيا لطيفٍ إذااشتقت له جَبَرَا
كاْنه ساكنٌ فى العين مكنونُ
وليس طيف الحبيب مثل طلعته
لكنّ طيفه فى الترحال ماعونُ
فرب جدت جراحى عند رؤيته
وكم بطيفٍ بدا ما هو مدفونُ
وإن صحى الشوق فى نفسٍ يؤججها
فإن جمر النوى بالذكرى مقرونُ .
قصائد المعاناة