صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: قصص التائبين ..... قصص واقعية مؤثرة جدا ً جدا ً الجزء السادس [ 6 ] السبت أبريل 07, 2012 2:00 pm | |
| [center]قصص التائبين .....
قصص واقعية مؤثرة جدا ً جدا ً
الجزء السادس [ 6 ] طفل أبكم مع والده التائب
طفل أبكم مع والده التائب هذه من عجائب القصص ، ولولا أن صاحبها كتبها لي بنفسه ، ما ظننت أن تحدث . يقول صاحب القصة ، وهو من أهل المدينة النبوية : أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري ، متزوج ، ولي أولاد . ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات . أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين ، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات . كان لي ولد في السابعة من عمره ، اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة . كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب . كان الوقت بعد صلاة المغرب ، فإذا ابني مروان يكلمني ( بالإشارات المفهومة بيني وبينه ) ويشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهددني بأن الله يراك . وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات ، فتعجبتُ من قوله . وأخذ ابني يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة ، وكانت من حفظة كتاب الله . ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم : (( يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )) ثم أجهش بالبكاء ، وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ، وتكون رهين العذاب .. وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها ، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة ، وينظر إليّ باستغراب ، وقال لي : دع الأنوار ، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا . فأبى إلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لا تفارقني البتّة ... ودخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) {النور : 21 } فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي ، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة ، حتى قال لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء . وعدنا إلى المنزل ، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي ، إذ ولدتُ فيها من جديد . وحضرتْ زوجتي ، وحضر أولادي ، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث ، فقال لهم مروان : أبي صلى في الحرم . ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان ، وقلتُ لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية ؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ . ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية . وكانت تلك الليلة من أروع الليالي . وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ، وذقت طعم الإيمان .. كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه ... أخوكم / أبو مروان المدينة المنورة من كتاب العائدون إلى الله لمؤلفه : محمد بن عبد العزيز المسند b
عندما ضجت الكنيسة بالبكاء كتب هذه الوقائع الدكتور وليد فتيحي وقد أعقبت حادثة التفجيرات التي حدثت في الولايات المتحدة فلنعيش معاً هذه اللحظات الخاشعة في رحابة النور الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والسلام بين الأديان السماوية ..عندما سأل الأمريكان : ما هو الإسلام ؟أكتب هذه الكلمات فجر السبت الموافق الثاني والعشرين من سبتمبر لعام 2001م أي بعد أحد عشر يوماً من جريمة الهجومعلى واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر, وهي أحد عشر يوماً مشهودة عاشها المسلمون في أمريكا والعالم أجمع..وقد أحببت في مقالي هذا أن تشاركوني مشاعري الخاصة التي صاحبت هذه الأيام الاحد عشر .. يوماً بيوم.استيقظت صباح الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر على رؤيا رأيتها قبل صلاة الفجر, فقد رأيت جبالا جرداء تهتز من حولي كأنها زلزال عظيم, وأنا أتلو في منامي قول الله تعالى (وما قدروا الله حق قدره), وذهبت الى عيادتي وسمعت من أول مريض لي عن الطائرة الأولى التي ارتطمت بمركز التجارة العالمي, وسمعت بالطائرة الثانية من مريضي الثاني. وبدأ الإعلام منذ اليوم الأول يلمح بأن هناك أيادي مسلمة وعربية خلف ماحدث , وفي تمام الساعة الثانية عشرة اجتمع أمناء المركز الإسلامي في بوسطن وإدارته ولجانه وإمامه اجتماعاً طارئاً وكنت معهم على الهاتف من عيادتي..وقررنا القيام بحملة تبرع بالدم ، وكونّا لجنة للاتصال بالصليب الأحمر الأمريكي, والترتيب معهم, ودعونا الإعلام لتغطية الحدث, واتصلنا بسلطات المدينة والولاية فسارعوا بتسخير رجال الأمن لحماية المركز الإسلامي وممتلكاته وزائريه.وكان يوماً عصيباً علينا جميعاً , وكنا نتلهف على أية معلومة تبعد التهمة النكراء عن الأيدي المسلمة العربية.وفي يوم الاربعاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر انهالت علينا الصحف وقنوات التلفاز والمذياع تمطرنا بالأسئلة من كل مكان, ودعيت الى قناتين تلفزيونيتين وعدة صحف محلية ودولية مثل WALL STREET JOURNAL و BOSTON GLOBE, ونحن نحاول أن نثبت إنسانيتنا كبشر, وأننا براء مما حدث !!نعم إخوتي وأخواتي.. كنا نحاول أن نثبت إنسانيتنا وفي يوم واحد وجدنا أنفسنا نقف على ثغر مفتوح وينهال علينا الهجوم من كل مكان, وقلوبنا تدمي ولسان حالنا يقول ان الدعوة الى الله قد تراجعت خمسين عاما في امريكا والعالم اجمع.وفي يوم الخميس الموافق الثالث عشر من سبتمبر اجتمع في الساحة المقابلة لمقر عمدة مدينة بوسطن CITY HALL عشرة آلاف شخص , وتحدث رؤساء الديانات بما فيهم المسلمون وشرح موقف الإسلام من هذه الجريمة وشاهد الملايين ذلك واستمعوا الى القرآن الكريم أيضا , وحدث مثل هذا في كل ولايات امريكا..وفي يوم الجمعة دعينا مرة اخرى للمشاركة في عدة برامج تلفزيونية, وقد شاركت في أحد هذه البرامج كما شارك في صلاة الجمعة في المركز الاسلامي للجمعية الاسلامية في بوسطن (في خيمة مخصصة لذلك) رؤساء الكنائس المجاورة وعمدة مدينة كامبردج وساروا مع المسلمين تضامنا معهم حتى مقر عمدة مدينة كامبردج, وشرح الإسلام للحاضرين تحت تغطية اعلامية وتناقلته وسائل الاعلام..وفي يوم السبت الموافق الخامس عشر من سبتمبر اصطحبت زوجتي واولادي احمد ومريم ويوسف الى أكبر كنيسة في بوسطن COPLEY SQUARE تلبية لدعوة رسمية للجمعية الاسلامية في بوسطن لتمثيل الاسلام في دعوة خاصة لأعيان مدينة بوسطن , وقد حضر عمدة المدينة وزوجته ورؤساء جامعات , وقد زاد عدد الحاضرين على الألف تحت تغطية اعلامية من احدى القنوات التلفزيونية الرئيسية في بوسطن.واستقبلنا استقبال السفراء وجلست وزوجتي وأولادي في اول صف بجوار زوجة عمدة مدينة بوسطن, وتحدث كبير القساوسة في خطبته فدافع عن الاسلام كدين سماوي , واعلم الحاضرين بوجودي ممثلا للجمعية الاسلامية في بوسطن.. وبعد الانتهاء من المحاضرة وقف بجواري كبير القساوسة وقرأت البيان الرسمي الذي صدر من كبار علماء المسلمين والذي يدين العمل الشائن ويشرح موقف الاسلام و يبين مبادئه وتعالميه السامية , ثم قرأت ترجمة آيات من القرآن الكريم باللغة الانجليزية اولا ثم مرتلا ترتيلا ..وارتفع قول الله تعالى : {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا, ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} وقوله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير). وقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}.وكانت لحظات لن أنساها تلك التي انقلبت فيها الكنيسة الى بكاء عند سماع آيات من كلام الله تعالى تتلى على الحاضرين .. وانهالت المشاعر الفياضة علنيا فيقول احدهم لي (إنني لا أفهم اللغة العربية ولكن مانطقت به هو من كلام الله بلا شك)..وأخرى تضع في يدي ورقة وهي تغادر الكنيسة باكية وتكتب فيها (اغفروا لنا ماضينا وحاضرنا وادعوا لنا) وآخر يقف على باب الكنيسة وينظر إليّ بعينين دامعتين ويقول (أنتم مثلنا .. بل أنتم خيرمنا)وطلب كثيرون مني عنوان الجمعية الاسلامية في بوسطن لزيارته والاستماع للمحاضرات الاسبوعية وسماع القرآن يتلى اثناء الصلاة..وفي لحظات قليلة أحسست بحكمة الله تعمل بطريقتها التي لا يدركها ولن تدركها عقولنا المتواضعة, وقامت اكبر القنوات التلفزيونية بتغطية الحدث واجراء مقابلة معي بعدها..وفي يوم الاحد الموافق السادس عشر من سبتمبر قامت الجمعية الاسلامية في بوسطن بتوجيه دعوة مفتوحة في مقر المركز الحالي في كامبردج والموجود بين جامعتي هارفارد وMIT ولم نتوقع أكثرمن مائة شخص, وكانت مفاجأة لنا ان يحضر أكثر من الف شخص من الجيران ومن اساتذة جامعات ورجال دين ، بل وحضر كبار القساوسة من الكنائس المجاورة التي دعينا اليها لإلقاء كلمات عن الإسلام وتحدث الجميع تضامناً مع المسلمين.وانهالت علينا أسئلة كثيرة تريد أن تعرف عن الاسلام وتفهم تعاليمه, ولم يكن بين الأسئلة سؤال واحد تهجمي بل العكس من ذلك, فقد رأينا الأعين تدمع وهي تسمع عن الاسلام ومبادئه السامية, ومنهم الكثير ممن لم يسمعوا من قبل عن الاسلام..نعم.. لم يسمعوا عن الاسلام إلا من وسائل الاعلام المغرضة!!ودعيت مرة أخرى في نفس اليوم لأشارك في اللقاء الذي عقد في الكنيسة التي شاركت فيها في اليوم السابق .. وتكرر الحدث وتكرر المشهد وتكررت المشاعر وتكررت رغبة الكثير في زيارة المركز الاسلامي لمعرفة المزيد عن الاسلام وسماع كلمات الله تتلى..وتكررت الدعوات التلفزيونية والتغطية الاعلامية والمشاركة يومي الاثنين والثلاثاء فاستضافتنا اكثر من خمس قنوات تلفزيونية.. وفي يوم الاربعاء دعينا من قبل عمدة المدينة المجاورة لشرح موقف الاسلام امام آلاف من سكان المدينة ، وتلي القرآن على الآلاف وغطى الاعلام كل ذلك..وفي يوم الخميس زار مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن بعثة من ثلاثمائة طالب وطالبة واساتذة جامعة هارفارد برفقة سفيرة الولايات المتحدة في فيينا, وجلسوا جميعا على أرض ساحة المسجد, وامتلأ المكان وشرحنا تعاليم الاسلام الغراء ودفعنا الشبهات التي تثار حوله, وقرأت آيات الله عليهم مرة اخرى ودمعت العيون وتأثر الحاضرون , وطلب كثير منهم الحضور للمشاركة والاستماع للدروس الاسبوعية التي يعقدها المركز الاسلامي لغير المسلمين..ودعيت في مساء اليوم نفسه للمشاركة في برنامج على مستوى امريكا كلها مع البروفسور ALAN DERSHOWITZ من جامعة هارفارد لمناقشة الحقوق المدنية والانسانية في القوانين الامريكية والدولية, وشارك في البرنامج اخوة واخوات لنا من المسلمين حول أمريكا.وفي يوم الجمعة الموافق الحادي والعشرين من سبتمبر شارك المسلمون في اجتماع مغلق مع حاكمة ولاية ماستشوستس وتمت مناقشة ادخال مادة لتعليم الاسلام في المدارس كمنهج دراسي لتوعية الشعب ومحاربة العنصرية ضد المسلمين والناجمة عن جهل الشعب الامريكي بالدين الاسلامي, وتمت الموافقة والتأييد من حاكمة الولاية وبدأت الخطوات لدراسة كيفية تحقيق هذا الهدف.أما صلاة الجمعة في مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن فقد تمت تغطيتها بالكامل من قبل قناة CNN وكذلك الحال بالنسبة للدرس الاسبوعي ليلا..وما ذكرت لكم إلا أمثلة لما حدث ويحدث في مدينة بوسطن هذه الأيام, ويحدث مثل ذلك في كثير من المدن الامريكية الاخرى.إن الدعوة الى الله لم تتقهقر وتتراجع خمسين عاماً كما كنا نحسب في الأيام الاولى من جريمة الحادي عشر من سبتمبر, وإنما شهدنا أحد عشر يوماً هي بمثابة أحد عشر عاما في تاريخ الدعوة الى الله..وها أنا أكتب إليكم اليوم هذه الكلمات وكلي ثقة ان الاسلام سينتشر إن شاء الله في أمريكا والعالم أجمع خلال الاعوام القادمة أسرع مما كان ينتشر سابقا حيث أن العالم أجمع صار يسأل ( ماهو الإسلام؟ ) ومن يرى بأم عينيه ليس كمن يقرأ ويسمع... والحمد لله رب العالمين .. b
فإذا بلونه ينقلب إلى سواد كنت مريضًا في إحدى المستشفيات ، فأتى بمريض بجانبي في الغرفة التي كنت مطروحا فيها على السرير.. يقول : وكان ذلك المريض أصفر اللون ، فاذا به في اليوم التالي ينقلب لونه الى الحنطي ، وفي اليوم الثالث يكون لونه كأمثالنا . يقول : فقلت : لعله قد بدأ يتحسن.ولكن للأسف جاء اليوم الرابع فاذا بلونه ينقلب الى اسود . وفي اليوم الخامس يشتد سواده أكثر فأكثريقول : فارتعدنا وخفنا من هذا الرجل . وقد كنتأعرفه قبل ذلك ، كان ممن يتخلف عن الصلوات ، وكان ممن يسافرون الى الخارج فيتعاطونالمخدرات.اقتربت منه وبدأت أقرأ عليه القرآن ، فاذا به تخرج منه روائح كريهة منتنة - عياذا بالله- يقول : ولما بدأت أقرأ عليه القرآن شهق شهقة عظيمة ، فخفت وابتعدت ، فقال لي مريض آخر : واصل القراءة فقلت : والله لن أقرأ عليه . قال : اذهب الى فلان في الغرفة المجاورة ، وناده ليقرأ عليه ، فجاء هذا الشاب الآخر وبدأيقرأ عليه . يقول : فشهق شهقة أخرى عظيمة ، وما زال يواصل القراءة عليه حتى شهقللمرة الثالثة شهقة مخيفة . ثم طلبوا الطبيب ، فجاء ووضع السماعة على صدره ، ثم قال : لقد مات . نعم لقد مات وفارق الحياة ، وكانت له هذه الخلقة السيئة ، لأنه كانمسيئا في جنب الله ، غير مراع لحدوده ، ومن كان على هذه الحال من الضياع والفسادفحقه أن يختم له بذلك جزاء وفاقا ، وما ربك بظلام للعبيد . b
تخيلوا .. سمع الأذان على سطح القمر مع الفجر، أيقظه هذا النداء مرة أخرى ... الله أكبر .. الله أكبر فجلس فزعاً وهو ينصت بكل حواسّه .. وما أن انتهى هذا النداء ، حتى عادت ذاكرته إلى الوراء ثلاثين عاماً حين كانت أعظم لحظة في حياته ، عندما هبط من المركبة الفضائية الأمريكية الأولى التي نزلت سطح القمر !! نعم .. هناك سمعتُ هذا النداء أول مرة في حياتي راح يصيح بالإنجليزية دون وعي : جليلٌ أيها الربّ .. قدّوسٌ أيها الربّ ..نعم هناك .. على سطح القمر سمعت هذا النداء أول مرة في حياتي وها أنا ذا أسمعه وسط القاهرة على الأرض ..! ثم قرأ بعض التراتيل عسى أن يعود إلى النوم لكنه لم يستطع ، فأخذ كتاباً من حقيبته وراح يقرأ فيه .. أراد أن يمضيَ الوقت به حتى يأتي الصباح ، لكنه كان يقرأ ولا يفهم شيئاً .. في كامنِ نفسه كان ينتظر أن يسمع هذا النداء مرة أخرى ، وهو يتلهّى في تصفح كلمات الكتاب بين يديه.. وأتى الصباح ، ولم يسمع النداء فنزل إلى الإفطار .. ثم مضى مع مجموعته في جولة سياحية ، وكل حواسه تنتظر تلك اللحظة التي سيستمع فيها النداء مرة أخرى .. إنه يريد أن يتأكد قبل أن يعلن أمام الملأ هذه المعلومة الخطيرة !! وهناك وهو داخل أحد المتاحف الفرعونية ، سمع النداء من جديد بلحن جميل يصدح من مذياع أحد الموظفين في المتحف ، فترك مجموعته ووقف بجانب المذياع يصغي بكل حواسه !! وحين انتصف الأذان ، نادى رفاقه قائلاً : تعالوا تعالوا ، اسمعوا هذا النداء .. فجاءه مرافقوه وهم يبتسمون بصمت واستغراب ، وأراد أحدهم أن يتكلم فأشار إليه أن يصمت ويتابع السماع ، وحين انتهى الأذان قال لهم هل سمعتم هذا؟؟ قالوا : نعم قال : هل تعلمون أين سمعت هذا قبل الآن؟؟ لقد سمعته على سطح القمر عام 1969 ... فصاح أقربهم إليه : مستر أرمسترونج ، أرجوك لحظات على انفراد .. ومضيا إلى إحدى زوايا المتحف وراحا يتحدثان بانفعال غريب ..! وبعد دقائق ترك أرمسترونج المجموعة خارجاً إلى الشارع واستقلّ سيارة أجرة إلى الفندق والغضب الانفعال الشديد بادٍ في ملامح وجهه .. كيف يقول لي سميث أنني أصبت بالجنون؟؟ وبقي في غرفته ساعتين مستلقياً على فراشه وهو ينتظر .. إلى أن صاح المؤذن من جديد : الله أكبر .. الله أكبر فنهض من فراشه وفتح النافذة وراح ينصت بكل جوارحه ثم صاح بملء فيه : لا .. أنا لست مجنوناً .. لا أنا لست مجنوناً .. وأقسمُ بالرب أن هذا ما سمعته فوق سطح القمر !! ونزل إلى الغداء متأخراً عن رفاقه ، ومضت أيام سفره بسرعة وهو يتعمد الابتعاد عن كافة مرافقيه في الرحلة ، إلى أن عادوا جميعا إلى أمريكا ، وهناك عكف أرمسترونج على دراسة الدين الإسلامي ، وبعد فترة بسيطة أعلن إسلامه ، وصرّح في حديث صحفي أنه أعلن إسلامه لأنه سمع هذا النداء بأذنيه على سطح القمر !! الله أكبر ... الله أكبر أشهد أن لاإله إلا الله .. أشهد أن لاإله إلا الله أشهدُ أن محمّداً رسولُ الله .. أشهدُ أن محمّداً رسولُ الله حيّ على الصلاة .. حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح .. حيّ على الفلاح اللهُ أكبر الله أكبر لاإله إلاّ الله ولكن بعد أيام قلائل جاءته رسالة من وكالة الفضاء الأمريكية فيها قرار فصله من وظيفته !! هكذا ببساطة تُصدِر وكالة الفضاء الأمريكية أمراً بالاستغناء عن خدمات أول رائد فضاء يهبط أرض القمر ، لأنه أعلن إسلامه ، وباح بسرّ سماعه الأذان هناك فوق القمر !! فصاح أرمسترونج في وجه صحفي يسأله عن جوابه على قرار فصله : فقدتُ عملي لكنني وجدتُ الله !! b
في رمضان يكون الفطور على السيجارة
قبل التمـر يحكى ويقول :ــ بدأت رحلتي المؤسفة مع التدخين قبل عشرين سنة حينما كنت طالبا في المرحلة المتوسطة وفي أيام الامتحانات، حيث كنت أجتمع أنا وبعض زملائي في سطح منزلنا، لمذاكرة الدروس، فانضم إلينا أحد أصدقاء السوء ممن ابتلوا بالتدخين، وحتى يستطيع أن يدخن دون أن نوبخه ونلومه سعى إلى جرنا معه إلى شرب الدخان، فقال لنا: إن التدخين يساعد على التركيز والفهم، وإنه جرب ذلك، وطلب منا أن نخوض التجربة، وإذا لم تحقق نتيجة نترك التدخين، فخضنا التجربة، وأشعلت مع زملائي السيجارة الأولى، فشعرت أن رأسي أصبح أثقل من جسدي، وأن الأشياء حولي تدور، وبدأ الفتور يدب في جسدي، فقلت لصديق السوء: ما الذي أشعر به؟ فقال لي: هذه أول سيجارة، وطبيعي ما حصل لك، اشرب الثانية، وسيذهب منك الفتور والدوار، وشربت الثانية والثالثة والرابعة، وذهبت لأول مرة إلى البقالة واشتريت أول علبة دخان من أردأ الأنواع وأكثرها ضررا؛ لأنها رخيصة الثمن.وهكذا أصبحت أخصص كل ريال أحصل عليه لأشتري الدخانحتى غدوت أشرب عشرين سيجارة في اليوم الواحد، ولا أخفيكم سرا إذا قلت: إن عدم التوفيق في تركه سببه أنني كلما فكرت في تركه كون الدوافع لتركه إما من أجل نظرة المجتمع للمدخن، وإما من أجل صحتي وإما من أجل توفير المال.. ولم أفكر في تجاربي الفاشلة أن أتركه لله، مستعينا به، ومتوكلا عليه كما حدث في تجربتي الناجحة التي سأوردها لاحقا. قبل الهداية:قبل أن يهديني الله ذو الفضل والمنة إلى ترك التدخين تحولت إلى مدخنة بشرية متحركة، أشرب الدخان بشراهة حتى أصبحت أدخن أربع علب يوميا، أي ثمانين سيجارة، وحتى أصبح الجمر متقدا في فمي منذ الاستيقاظ صباحا وحتى أنام، بل أحيانا أقوم من نومي لأشعل سيجارة، وأعود إلى النوم مرة أخرى.أما الغرفة التي أجلس فيها سواء في العمل أو البيت أو عند الأصدقاء فيغلفها ضباب كثيف من الدخان عندما أكون موجودا بها يعتريني فتور دائم، وكسل، بلغم أسود، وكحة مستمرة، لا ينفع معها العلاج.. وشفتان سوداوان، وعينان حمراوان، ووجه عبوس.. المكان الذي لا أستطيع أن أدخن فيه لأي سبب أغادره فورا، وأتعجل في أداء الصلوات حتى أعود للسيجارة.في رمضان يكون الفطور على التبغ قبل التمر أحيانا.. خطوات ثقيلة عند السير، وريق ناشف.. أشرب الشاي والماء بكثرة ولهفة.. حالة يرثى لها لا تفرح عدوَّا ولا صديقا، سدَّت أمام وجهي كل الطرق لتركه بعد المحاولات العديدة التي فشلت فيها حتى وصلت إلى قناعة بألا أحاول مرة أخرى تركه، فقد بلغ اليأس والقنوط مبلغهما مني، حتى إنني أصبحت أتخيل أنني سأموت وفي فمي سيجارة. اللحظة الحاسمة:قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. وقال تعالى:{مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً} [الكهف: 17].ففي إحدى الليالي المباركة من العشر الأخيرة من شهر رمضان عام 1412 هـ كنت أصلي القيام أنا وأخي- الذي يدخن مثلي- في أحد مساجد حي الناصرية بالرياض، وبعد التسليمة الثانية يستريح عادة القائمون قليلا، لشرب الماء أو القهوة والشاي قبل مواصلة قيامهم، فسولت لي نفسي أن أخرج من المسجد لأشرب سيجارة، ثم أعود لمواصلة الصلاة، وأوحيت لأخي بما سولت به نفسي الأمارة بالسوء لي، فما كان منه إلا أن قال لي: ما رأيك بدلا من الذهاب إلى شرب سيجارة أن ندعو الله أن يعيننا على تركه، وأن نترك الدخان لله، وخوفا من عقابه، وطمعا في رحمته، وأن نجتهد في الدعاء حتى نهاية القيام سائلين الله ألا يردنا خائبين هذه الليلة، وأن يكرمنا بالهداية..فوقعت كلماته من نفسي موقعا حسنا ووجدت صاغية، أذنا وواصلنا القيام، وبعد نهايته أخرجت أنا وأخي ما تبقى من سجائر من جيوبنا وحطمناها أمام المسجد، وتعاهدنا ألا نشرب الدخان من تلك الليلة المباركة، وأن يعين كل منا الآخر على تركه كلما ضعف وسولت له نفسه العودة إليه.والحمد لله كانت لحظة حاسمة في حياتنا لم نعد بعدها إلى التدخين بحمد الله وتوفيقه، والآن أصبح لي أنا وأخي أكثر من سنتين لم نشعل فيهما سيجارة واحدة، وعاد الصفاء إلى وجهينا، وودعنا أمراض الصدر والبلغم والكحة، وانتهت- بالنسبة لي- رحلة عذاب عمرها عشرون سنة، وفرح الأهل والأصدقاء بما صنعناه.. والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات. يحكى أن رجلا كان يعرف بدينار العيار، وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ، فمرَّ في بعض الايام بمقبرة فأخذ منها عظما فتفتت في يده ففكر في نفسه, وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً، والجسم ترابا. فندم على تفريطه، وعزم على التوبة، ورفع رأسه الى السماء، وقال: إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمني. ثم اقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب، فقال: يا اماه، ما يُصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟ قالت: يخشن ملبسه ومطعمه...فلما جن عليه الليل، اخذ في البكاء والعويل، ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟ ولا يزال كذلك الى الصباح. فقالت له امه: يا بني ارفق بنفسك. قال: دعيني اتعب قليلا لعلي أستريح طويلا، يا اماه إنَّ لي غدا موقفا طويلا بين يدي رب جليل، ولا ادري أيُؤمر بي إلى ظل ظليل، أو إلى شر مقيل!! قالت: يا بني خذ لنفسك راحة. قال: لست للراحة اطلب كأنك يا أماه غدا بالخلائق يساقون إلى الجنة، وأنا ُأساق إلى النار مع أهلها. فتركته وما هو عليه...ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه، فجاءت أمه اليه فنادته فلم يجبها.. فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى؟ فقال بصوت ضعيف: يا أماه ان لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي مالكاً خازن النار عني. ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى.. فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي، أيها الناس هلموا الى الصلاة على قتيل النار. فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر جمعا ولا أغزر دمعا من ذلك اليوم. فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرأوه يتبختر في الجنة، وعليه حلّة خضراء وقال لهم: الا اخبروا عني والدتي.. قصة إسلام دانيال القسيس (الأمريكي) هذا الشاب انحصرت مهمته في البحث عن السور القرآنية التي يمكن إساءة تفسيرها ، بحيث تبدو متعارضة مع غيرها!! تمت ترقيته من (مساعد شماس) إلى (شماس) ، ثم إلى مسؤول عن لجنة الشباب بكبرى الكنائس في العالم كله ، كانت الترقية تبدو وكأنها تشجيع للبحث ، لكن المسئول الكبير بحث كثيراً دون جدوى. هو سائق نشط بإحدى الصحف ، وفي كل مهمة عمل يصعد الصحفيون والمصورون معه يدير شريطاً لما تيسر من سورة (مريم) كان هو يبحث وكانوا يظنون أنها مجاملة رقيقة منه! يقول (جمال) وهذا هو اسمه: نشأت في أسرة متعصبة للغاية ، ومع الأيام تقدمت خطواتي في الكنيسة ، وحتى عندما التحقت للعمل كسائق بالجريدة لم أتخلف أسبوعاً عن درس الأحد. وفي أثناء تكليفي بالبحث عن السور التي يمكن بشيء من اللفظ والحيلة إساءة فهمها بحيث تبدو متعارضة بدأت الشكوك تساورني وقد جاء هذا الشك في الوقت الذي أصبحت في محل ثقة الرهبان والقساوسة. ومضت سنة كاملة دون أن أكتشف في القرآن شيئاً متناقضاً ، وكان الحل هو أن أعلن ذلك في أحد المجتمعات ، وعندها طلبوا مني الكف عن البحث..وعندما ازداد اهتمامهم بي وبأخباري ازدادت شكوكي حتى جاء اليوم الذي أخبروني فيه برسالة من زوجتي تقول لهم فيها : أنقذوا زوجي! بدأت في القراءة لأحمد ديدات ، وإبراهيم خليل وللدكتور عبد الجليل شلبي حتى كانت تلك الأمسية التي ذهبتُ فيها مع أحد الصحفيين وأحد المصورين إلى أحد المساجد التي توزع لحوماً على الفقراء. بدأ المحرر والمصور مزاولة عملهما وامتدت يدي إلى المصحف الموجود في السيارة وأقسم لكم أنني فور فتح المصحف وجدت أمامي الآية القائلة: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) ، وعندما اهتزت يدي وانتابتني رعشة خفيفة تحركت معها صفحات المصحف تمالكت نفسي ووضعت عيني مرة أخرى على المصحف فإذا بالآية نفسها وعندها نطقت (الحمد لله) ، في نفس اللحظة اقتربَتْ مني عجوز مسنة طرقت زجاج السيارة وقالت لي: أنتم الصحافة وسيسمعون كلامكم .. قل لهم يعطوني أولاً فأنا أستحق اكثر من جميع الحاضرين ، سألتها عن السبب ، فإذا بها تقول: كنت نصرانية وهداني ربي للإسلام فقاطعني أهلي!! نزلت من السيارة مسرعاً ودخلت المسجد فاستحممت وتوضأت وصليت المغرب لأول مرة في حياتي. والحمد لله الذي هداني لهذا الدين العظيم وأسأل الله أن يثبتني على هذا الدين .. b
قصة مروج المخدرات الذي أصبح داعية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذه هي العبارة التي قالها لي أحدهم وقد طلبت منه أن يذهب بي إلى المسجد النبوي ...( تاكسي ) القصة من البداية ... خرجت أريد الذهاب للمسجد النبوي وكانت سيارتي في الطريق ( شحنا ) قادمة إلى المدينة النبوية .. فأوقفت ذلك الشاب الذي بدا لي وجهه شبحا أسودا عليه آثار المعاصي .. التي لا تخفى على كل من رآى ذلك الوجه والذي زاده سوادا حر الظهيرة , حيث كان أذان الظهر على وشك أن يرتفع .. صعدت معه .. وانطلقنا فأذن الظهر مؤذنه .. فقلت له أظننا يا أخي لن ندرك الظهر في الحرم فهلا وقفنا عند أقرب مسجد ... قال : نعم .... سأوقفك وأنا سأذهب وأعود لك بعد الصلاة !!! قلت: يعني لن تصلي ؟ قال: يا أخي تريد تصلي براحتك ولكن لا تمتحني ( أي لا تزعجني بهذا الطلب أنا حر ) !!! ذهلت من الجرأة ... وقفت عند مسجد الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ( مدير الجامعة الإسلامية السابق والمدرس بالمسجد النبوي ) صليت وخرجت وإذا بالأخ موجود .. صعدت معه ... ومعي أوراقي وكتبي التي سأراجعها في الحرم .. فقلت له .. كيف المدينة معك ؟ فقال لي : والله إنها سجن, أعوذ بالله منها, والله لولا المسجد هذا ( يعني المسجد النبوي ) لما كانت تسوى ريال !!! إنعقد لساني ... وأنا أسمع الشتائم لأطهر بقعة بعد المسجد الحرام ومكة ... ( علماً بأن بعض أهل العلم فضل المدينة مطلقاً كالإمام مالك - رحمه الله - ) أخرجت دفتري ... وأخذت قصاصة وكتبت له رسالة مبعثرة الأفكار وقليلة البيان ...ومضطربة الخط ( مع القيادة ) من مذنب مثله ..وهو أنا .. وصلت إلى المسجد النبوي ...وأعطيته الخمسة ريالات .. وهذه الورقة .. ما هذه الورقة ( يسألني ) ؟ قلت له : خذها ولا تقرأها إلا إذا أردت أن تنام ... قبل النوم ... قال : يعني ما أقرأها ذحين ( يعني الآن ) قلت : لا ... قبل أن ترقد .. قال : نعم .... ذهبت ... للمسجد ومضت الأيام ... وبعد أسبوع وأنا عائد بعد صلاة العشاء من المسجد النبوي وإذا بالجوال يرن .. رقم غريب ... خير إن شاء الله ... ألو ... السلام عليكم .. وإذا بصوت ينفجر باكياً ... قال لي : نعم يا شيخ .. والله إني طفشان, والله إني متضايق .. إش أسوي ( ما العمل ؟) هدأت روعه ... وهو يقاطعني ويقول : والله لن يقبل الله لي توبة ... ما فيه شيء إلا وفعلته ... تخيل يا شيخ كل شيء ... يا شيخ أنا ما ني مجرم عادي ... ولكن والله إني تائب ... والله تائب ... يا شيخ ... أنا مهرب مخدرات ... أنا مروج ... والله بعد ما قرأت الرسالة ... سحبت سيفون الحمام ( أجلّكم الله ) على أكثر من ثلاثة آلاف حبة هيروين .... أنا تائب ... قلت : الله يعفو ويصفح عن كل شيء إلا الشرك ...ورد المظالم .. كل ما يتعلق بجنابه يغفره إلا الشرك به سبحانه .. (( إن الله يغفر الذنوب جميعا )) أبشر بعفو الله .. وذكرته بالله ... وبمغفرته ... فهدأ روعه وسكنت زفراته وأغلق الإتصال معه ولم يتيسر لي لمشاغلي الإتصال به .. وبعد فترة يتصل بي وكنت قد صليت الجمعة في المسجد النبوي .. وإذا بصوته متغير ... صوت مطمئن هادئ .. سعيد .. ويقول : ويني عن هذه السعادة ... الآن الناس كلهم صاروا يحبوني ... أبشرك والله إني في أحسن حال .. أريقت دموعي فرحا ... وسجدت لله شكراً .... أسأل الله القبول .. وذهبت الأيام .. واتصل علي مرة أخرى ... وقال : أبشرك .. أحد زملائي القدامى أيام الترويج تاب والآن تركته وقد ذهب لمكة سيعتمر ... قلت : ما شاء الله ... الآن أصبحت داعية .. قال : أسأل الله أن يتقبل .. وهكذا انتهت قصة مروج المخدرات ... الذي أصبح داعية .. وأنتم لا تعرفوني ... ولذلك لم أتورع عن ذكرهذه القصة للفائدة ... ولقضية واحدة ... فقط .. أريد أن أذكر نفسي وإياكم بها .. لا تحقروا من المعروف شيئا ولا تحقروا النصيحة .. ولا كلمة طيبة .. قد تغير أناسا وتقلب أمورا وأحوالاً .. جعلني الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر قصص من توبة الزناة في عهد رسول الله r هذا نموذج لتوبة الرعيل الأول من هذه الأمة ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن بريدة رضي الله عنه : أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت ، وإني أريد أن تطهرني فرده ، فلما كان من الغد أتاه فقال : يا رسول الله إني زنيت فرده الثانية ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال : (أتعلمون بعقله بأساً ؟ أتنكرون منه شيئاً ؟) قالوا : ما نعلمه إلا وفيّ العقل ، من صالحينا فيما نرى ، فأتاه الثالثة ، فأرسل إليهم أيضاً ، فسأل عنه فأخبره أنه لا بأس به ولا بعقله ، فلما كان الرابعة حفر له حفرة ، ثم أمر به فرجم ، قال : فجاءت الغامدية ، فقالت : يا رسول الله إني زنيت فطهرني ، وإنه ردها ، فلما كان الغد ، قالت : يا رسول الله لم تردني ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً ، فوالله إني لحبلى ، قال : (أما لا ، فاذهبي حتى تلدي) قال : فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت : هذا قد ولدته قال : (اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه) فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت : هذا يا رسول الله قد فطمته ، وقد أكل الطعام ، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها ، وأمر الناس فرجموها ، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضخ الدم على وجه خالد فسبها ، فسمع نبي الله سبه إياها ، فقال: (مهلاً يا خالد ! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس {وهو الذي يأخذ الضرائب} لغفر له) رواه مسلم . ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت . وفي رواية فقال عمر: يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها ! فقال : (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم ، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل) . رواه عبد الرزاق في مصنفه 7/325 . ذكر أحد المدرسين أنه يوم من الأيام كلِف بتدريس مواد الدين في مدرسته يقول: وكنت أكره تدريس هذه المواد لا لشيء إلا أنني أرى أني لست مناسباً لذلك ، وبعد إصرار من المدير وافقت على ذلك ، فدخلت الفصل وبدأت الشرح ، فكان أول درس هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .فشرحت الدرس وانأ أتأمل في نفسي .. إذ أن هيئتي ليست متوافقة مع هذا الحديث .. والطلاب ينظرونني .. وبعد أن أتممت الشرح ونفسي تحاسبني .. ثم انتقلت إلى فصل آخر لأدرِّس نفس الحديث فيه .. وأنا أراجع نفسي وأتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم استقم ).ومرت الأيام .. لكن الحديث لم يغب عن خاطري في البيت أو في السيارة أو في المدرسة .. ثم جاء الحج ونويت الحج مع زملائي .. ولما لبست الإحرام رميت السيجارة وقلت لن أدخن حتى انزع إحرامي .. ولما انتهيت من الحج ناولني أحد زملائي سيجارة فرفضت .. ودخلنا مقهى وأردت شرب الشيشة إلا أن الحديث أمام ناظري .. وأخذت على نفسي أن لا أدخِّن بعد اليوم ولله الحمد كانت توبتي واستقامتي بعد ذلك ورجعت إلى مدرستي محبَّاً تدريس مواد الدين والدعوة إلى الله . b
قلت له: إنني لم أمت فلا تدفنوني .. ولكن لم يرد عليّ قصة عجيبة فيها عبرة لكل شاب .. حدثني بها أحد المشايخ وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب .. وقد أخبر بقصته لهم فقال :كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد .. وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً .. رأيت أني في فراشي نائم فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين ..؟ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها .. ماذا تريدين ولكنها كذلك لا تسمع كلامي .. ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي .. فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب فقلت له : ماذا تريد ؟ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت ففزعوا .. وبكوا على وفاتي مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي فقد كانت حالتي عصيبة جداً حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن .. لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم .. وإن كانت شراً توضع عن الأعناق.ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت .. ولكن لا يرد علي أحد .ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي .. حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة .. وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد .وكلمت آخر واحد أراه كان بيني وبينه اللبن .. فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي .. ثم هالوا علي التراب .. وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الميت يسمع قرع النعال ) فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري . وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم .. وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي .. وسألني من ربك ؟ فبدأت أردد ربي ربي -وأنا أعرف من هو ربي -.ولكن لا أدري كيف نسيت .. وكذلك سألني من نبيك وما دينك فبدأت أردد نبيي نبيي فسألني : ما دينك ؟ فقلت : ديني ديني ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي .. حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة أيقظت من كان نائماً في المنزل ..وبدأت زوجتي تسمي علي وتقول لي : لماذا تصرخ وتصيح .. وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة ..وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وترك المحرمات .. حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي .. وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة.فأسأل الله عز وجل أن يميتني على طاعته . من كتاب الشباب بين العادة والعبادة b[/center] | |
|
صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: قصص التائبين ..... قصص واقعية مؤثرة جدا ً جدا ً الجزء السادس [ 6 ] السبت أبريل 07, 2012 2:01 pm | |
| كنت أرى أشلاء السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء يروي هذا الشاب قصته فيقول : كنت أعمل سائقاً للمسافات الطويلة وكان خط سيري ما بين جدة – المدينة وبالعكس .. وبالجهد والكفاح استطعت - بفضل الله - أن أشتري سيارة أعمل عليها وكان العمل يشتد في مواسم رمضان والحج وفي عطلة الربيع .. وأنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنت أحلم بالحياة الوردية - كما يقولون - مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت أواصل السهر والسفر من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام دون نوم.بقيتُ على هذا الحال ما يقرب من سنتين جمعت خلالهما مبلغًا كبيراً ، وذات يوم فكرت في الراحة فصممت على أن تكون هذه الرحلة آخر سفرية وبعدها أرتاح من هذا العناء .وكانت إرادة الله فوق كل شيء . ركب المسافرون السيارة وخرجنا من مدينة جدة وقطعت مسافة لا بأس بها ، وإذا بي أفاجأ بسيارة تمر من جواري تسير بسرعة جنونية أحسست بداخلي بأن أمراً ما سوف يحدث . وبالفعل فما هي إلا لحظات حتى رأيت السيارة المذكورة وهي تتقلب أمامي .ومع تقلبها كنت أرى أشلاء السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء.هالني المنظر ؛ فلقد مرّت بي حوادث كثيرة ولكن الذي رأيت كان فوق تصوري . وجمتُ للحظات . أفقت بعدها على صوت بعض المسافرين وهم يرددون : لا حول ولا قوة إلا بالله . إنا لله وإنا إليه راجعون .قلت في نفسي : كيف لو كنت مكان هذا الشاب .. كيف أقابل ربي . بلا صلاة ولا عبادة ولا خوف من الله ، أحسستُ برعدة شديدة في جسمي ثم لم أستطع قيادة السيارة إلا بعد ثلاث ساعات . بعدها أوصلت الركاب إلى المدينة وعدتُ إلى جدة وفي الطريق أديت صلاة المغرب والعشاء وكانتا أول صلاتين أصليهما في حياتي .دخلت إلى منزلي ، وقابلتني زوجتي ، فرأتْ تغيراً واضحاً وجلياً في هيئتي ، ظنتْ بأني مريض فصرخت في وجهي : ( ألم أقل لك اترك هذه الحبوب ، حبوب البلاء إنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار ..) .كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتْها لي زوجتي فقلت لها : أعاهد الله أنني لن أستعمل هذا الخبائث .. وبشرتها بأني صليت المغرب والعشاء ؛ وأني تبت إلى الله وأجهشتُ بالبكاء .. بكيتُ بكاءً مرّاً وشديداً.أيقنت زوجتي أني صادق فيما أقول . فما كان منها إلا أن بكت قبلي فرحة بتوبتي ورجوعي إلى الحق .في تلك الليلة لم أتناول عشائي ، نمت وأنا خائف من الموت وما يليه ؛ فرأيت فيما يرى النائم أني أملك قصوراً وشركات وسيارات وملايين الريالات .. وفجأة . وجدت نفسي بين القبور أنتقل من حفرة إلى حفرة أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده ، فأحسست بضربة شديدة على رأسي ؛ أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي .تنفست الصعداء وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل ، قمت وتوضأت وصليت حتى بزغ الفجـر . فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا - ولله الحمد - ملتزم ببيوت الله لا أفارقها . وأصبحتُ حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد . وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة . المصدر : جريدة البلاد العدد 9016 . عبد العزيز الحمدان. b
كنت من أتباع الطريقة التيجانية يقول هذا الشاب : لقد ابتلاني الله عز وجل بالدخول في زمرة المتصوفة ، وفي أكبر الطرق الصوفية ، وأصعبها : ( الطريقة التيجانية ) ، وقد مكثت فيها مدة طويلة ، وكنت من المحبوبين والمقربين لدى شيخ الطريقة ( المقدم ) – أي خليفته – لأن كل ولاية لا بد فيها من مقدم يلقن الأوراد ، ويفتتح الجلسة . وعقيدة هذه الطريقة ، وما تحمله في ثناياها من الشرك والبدع لا تخفى على ذي بصيرة ، ومع ذلك فهي تعد من أكثر الطرق أتباعاً ، والكثرة ليست دليلاً على الحق ، بل هي في الغالب دليل على الضد من ذلك ، كما قال الحق تبارك وتعالى : ((وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) ( الأنعام : 116) . كما أن من أسباب كثرة أتباعها ، قلّة الخارجين منها ، وذلك أن كل مقدم يمنع مريده من مخالطة الناس ، ويقول لهم بخبث : إن فيهم سماً ، فلا تتكلموا معهم ، ولا تخبروهم بما تعملون ، فيؤدي ذلك إلى عدم معرفتهم للحق وتبصرهم فيه ، وإصلاح عقائدهم المنحرفة ، كما أن من يدخلها لأول مرة ، يجد في قلبه انشراحاً موهوماً ، لأنه – حسب تفكيره – لا يرى شيئاً يخالف الشرع المطهّر ، فهم يذكرون الله صباح مساء ، ويشربون الشاي ، ويمازح بعضهم بعضاً ، ويحب بعضهم بعضاً !! فيتعلق بهذا الأمر لجهله ، ويظنه حسناً ، ويظن أنه قد وجد الطريق إلى الجنة ، نسأل الله العافية . أما سبب خروجي من هذه الطريقة – ولله الحمد والمنّة – فقد كنت دائماً أدعو في سجودي : (( اللهم أرني الحق حقاً ، وارزقني اتباعه )) ، لأنني – في بعض الأحيان – كان ينتابني الشك في صحة منهج هذه الجماعة لما يسبغونه على أنفسهم من الفضل دون غيرهم ، وكأن الجنّة لم تخلق إلا للتيجانيين فقط . وذات يوم كنت جالساً في البيت وحدي أراجع نفسي ، وأتأمل حالي مع هذه الجماعة ، فإذا بي أجد نفسي تراوح في مكانها صباح مساء .. ذكر ، ومزاح ، والوقت يمضي ويضيع ، وأنا في غفلة عن مستقبلي ، وكنت أحب القرآن الكريم ، فعزمت على السفر لحفظ القرآن ، ومن توفيق الله عز وجل أني سافرت مع أخ كريم، تقي نقي – ولا أزكي على الله أحداً – فاستقر بنا المقام في إحدى زوايا مدينة تلمسان لتحفيظ القرآن .. وظهرت علائم الفرج تلوح في الأفق ، فهذا الأخ الكريم لم يكن من المنفرين بل كان رفيقاً رقيقاً ، لم يهجرني مع علمه بأني من أتباع الطريقة التيجانية الضالة ، ولم يبدأ بالإنكار علي من أول وهلة ، بل عاملني بأحسن الأخلاق ، وكان المرة تلو المرة يذكرني بحديث ، دون أن يبين لي أنه يقصد الطريقة ، وفي بعض الأحيان كان يذكر لي بعض محاسنها ، لأنه ليس من السهل أن يتراجع طرقي أو قبوري عن طريقته ، ولو أردت نصحه لم يزدد إلا تمسكاً بعقيدته ، فلا بد من لزوم الحكمة واللين .. فكنت مرة بعد مرة أقف على بعض الآيات المخالفة لما كنت أعتقده ، فمثلاً قوله تعالى في آية الأعراف : (( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ )) ( الأعراف : 188)) . ونحن في الطريقة نعتقد أن المريد يدخل الجنة هو وأولاده ، وأولاد أولاده ، وزوجته إلا الحفدة ، ونعتقد بأنه من لم يطع الشيخ فإنه يضره ويهلكه ، والعكس فيمن أطاعه .. ! فبدأت الحيرة والتفكير والحسرة تنتابني ، وهنا تدخل ذلك الرفيق الصالح فبدأ ينير لي الطريق ، ويقدم لي الرسائل والنصائح ، ولم يأل في ذلك جهداً ، كما كان يدعو لي في سجوده جزاه الله خيراً ، فكان الفضل لله سبحانه وتعالى ، ثم له ، ومما ساعدني على ذلك أيضاً بعدي عن شيخ الطريقة ومريده . وبعد خروجي من هذه الطريقة ، كنت أقلق عند ما أرجع إلى المنزل ، لأن الشيخ كان يطلبني باستمرار ، وكان يعرف أبي ، فكنت أتحرج من مواجهته ، لأنه شيخ كبير . أما بعض المريدين فقد علموا بأني قد خرجت من زمرتهم ، فبدؤوا يظهرون لي العداوة والبغضاء كما هي سنة الله عز وجل في كل من سلك طريق التوحيد ، ونبذ الشكر وأهله ، والآن قد أكملت حفظ كتاب الله عز وجل ، وعزمت التفرغ لطلب العلم الشرعي الصحيح أنا وأخي ذلك الرفيق الطيّب ، وإني أنصح كل شاب مسلم بالحذر من هذه الطرق الصوفية المبتدعة فما ثمة إلا طريق واحد فقط طريق محمد صلى الله عليه وسلم .b
كيف أقابل الله بغير لحية يقول أحد الدعاة: شاب كان يعمل في إحدى الشركات براتب كبير ولكن بعد علمه بوجود بعض المعاملات المخالفة للشرع ترك الوظيفة. ظل يعاني فترة طويلة من قلة المال وضيق العيش نصحته للبحث عن عقد عمل والسفر إلى إحدى دول الخليج وبعد فترة حصل على العقد وذهب إلى هناك وبعد شهور يصاب بمرض خطير ألا وهو سرطان الدم. فرجع إلى بلده واشتد عليه المرض والألم فقال الأطباء: لا بد من العلاج بالكيماوي.ومع استعمال العلاج بدأ شعر رأسه ولحيته يتساقط، فامتنع عن العلاج الكيماوي فقلت له: سيزداد عليك الألم. فقال: أتألم ولا أقابل الله بغير لحية! ومع إصراره صرفوا له مسكنات وإن كانت لا تخفف عنه إلا القليل من الآلام. يقول الشيخ نصحته للذهاب إلى مكة وأداء العمرة والشرب من ماء زمزم، وهناك- أي في مكة- وفي إحدى الليالي رأى أنه ومعه اثنان خلفه يمشون في الجنة ثم فتح أمامه باب كبير فرأى قصراً عظيماً فقال لصاحبيه: انظرا هذا قصري. فقام من المنام منشرح الصدر فرح بهذه الرؤية الطيبة فتوضأ وجلس يصلي لطلوع الفجر.وبعد أيام رجع إلى بلده.. يقول الشيخ: كنت أزوره لأخفف عنه وأذكره بالله فكان والله هو الذي يذكرني بالله حتى أني كنت أحرص على زيارته قبل أي محاضرة ليرق قلبي وترتفع همتي, وكان حريصاً على نصح المرضى الذين معه في الغرفة وبذل ما يستطيع لخدمتهم. يقول أخوه: جاء في أحد الأيام رجل من المحسنين وأعطى كل مريض ظرفاً فيه مبلغ من المال، فأخذ الظرف ( وكان يرفض أي مساعدة مالية من أحد ) وقال لي: ضعه تحت وسادة الأخ المجاور وقد كان خارج الغرفة لإجراء بعض التحاليل. كان دائماً يردد ويقول: أنا على يقين أن الله مخبئ لي شيء عظيم.. وبعد فترة رفض أخذ المسكنات وقال: هذه الآلام والأوجاع رحمة من الله فيها تكفير للسيئات ورفع إن شاء الله للدرجات, وذكر الله وقراءة القرآن أفضل عندي من المسكنات. وفي يوم الخميس ليلة الجمعة وقبل الفجر بساعتين قال لأخيه المرافق له: هل أذن الفجر؟ فقال له: بقي ساعتين، فأخذ غفوة واستيقظ وسأله مرة أخرى: هل أذن الفجر؟ فقال: مازال باقي وقت, وقبل الأذان بربع ساعة قال: لا تؤخرني يا أخي وضأني الآن، فتوضأ وجعل يستغفر ويسبح ويهلل ثم صلى الفجر وبعد السلام رفع السبابة وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم نظر إلى السماء وابتسم ابتسامة كبيرة ثم سقط ميتاً. وكان قد أوصى أن أقوم بتغسيله، فوالله ما وجدت ألين منه وكان وجهه مشرقاً منيراً والابتسامة معه، وكأنه لم يفارق الحياة, صلينا عليه وشهد جنازته خلق كثير يقول الذي ألحده ويقسم بالله أنه وجد في قبره نور ولم تفارقه الابتسامة.التقيت بأخيه بعد وفاته بعدة أسابيع فقال لي: أبشرك يا شيخ.. َصْبُر أخي ومواقفه العظيمة وثباته أثناء المرض كان سبباً في هدايتي وهداية أبي وجميع إخوتي فرحمه الله رحمة واسعة... المصدر: الشيخ عبد الرحمن الصاوي. بتصرف. حقاً ما أتعس الإنسان حين تستبد به عاداته وشهواته فينطلق معها إلى آخر مدى ..لقد استعبدت محمداً الخطيئة والنزوة فأصبح منقاداً لها ، لا يملك نفسه ، ولا يستطيع تحريرها ؛ فحرفته إلى حيث لا يملك لنفسه القياد ؛ إلى حيث الهلاك .. فكان يسارع إلى انتهاك اللذات، ومقارفة المنكرات ؛ فوصل إلى حال بلغ فيها الفزع منتهاه ، والقلق أقصاه .. يتبدى ذلك واضحاً على قسمات وجهه ومحياه .لم يركع لله ركعةً منذ زمن .. ولم يعرف للمسجد طريقاً .. كم من السنين مضت وهو لم يصلّ .. يحس بالحرج والخجل إذا ما مرّ بجانب مسجد الأنصار - مسجد الحي الذي يقطنه – لكأني بمئذنة المسجد تخاطبه معاتبة : متى تزورنا ؟كيما يفوح القلب بالتقى . كيما تحس راحةً . ما لها انتهاء . كيما تذوق لذة الرجاء ..ليشرق الفؤاد بالسنا . لتستنير الروح بالهدى . متى تتوب ؟.. متى تؤوب ؟فما يكون منه إلا أن يطرق رأسه خجلاً وحياءً.شهر رمضان .. حيث تصفد مردة الشياطين ، صوت الحق يدوي في الآفاق مالئاً الكون رهبةً وخشوعاً .. وصوت ينبعث من مئذنة مسجد الأنصار.. وصوت حزين يرتل آيات الذكر الحكيم .. إنها الراحة .. إنها الصلاة .. صلاة التراويح .وكالعادة ؛ يمر محمد بجانب المسجد لا يلوي على شيء .. أحد الشباب الطيبين يستوقفه ، ويتحدث معه ثم يقول له : ما رأيك أن ندرك الصلاة ؟ هيّا ، هيّا بنا بسرعة.أراد محمد الاعتذار لكن الشاب الطيب مضى في حديثه مستعجلاً .. كانت روح محمد تغدو كعصفور صغير ينتشي عند الصباح ، أو بلله رقراق الندى .. روحه تريد أن تشق طريقها نحو النور بعد أن أضناها التجوال في أقبية الضلال .قال محمد : ولكن لا أعرف لا دعاء الاستفتاح ولا التحيات .. منذ زمن لم أصلِّ ، لقد نسيتها.- كلا يا محمد لم تنسها ؛ بل أنسيتها بفعل الشيطان وحزبه الخاسرين .. نعم لقد أنسيتها .وبعد إصرار من الشاب الطيب ، يدلف محمد المسجد بعد فراق طويل . فماذا يجد ؟ عيوناً غسلتها الدموع ، وأذبلتها العبادة . وجوهاً أنارتها التقوى . مصلين قد حلّقوا في أجواء الإيمان العبقة.كانت قراءة الإمام حزينة . في صوته رعشة تهز القلوب ، ولأول مرة بعد فراق يقارب السبع سنين ، يحلق محمد في ذلك الجو . بيد أنه لم يستطع إكمال الصلاة . امتلأ قلبه رهبة . تراجع إلى الخلف ، استند إلى سارية قريبة منه . تنهد بحسرة مخاطباً نفسه : بالله كيف يفوتني هذا الأجر العظيم ؟! أين أنا من هذه الطمأنينة وهذه الراحة ؟!ثم انخرط في بكاء طويل . ها هو يبكي . يبكي بكل قلبه ، يبكي نفسه الضائعة . يبكي حيرته وتيهه في بيداء وقفار موحشة . يبكي أيامه الماضية . يبكي مبارزته الجبار بالأوزار !كان قلبه يحترق . فكأنما جمرة استقرت بين ضلوعه فلا تكاد تخبو إلا لتثور مرة أخرى وتلتهب فتحرقه . إنها حرقة المعاصي . أنها حرقة الآثام .لك الله أيها المذنب المنيب ، كم تقلبت في لظى العصيان ، بينما روحك كانت تكتوي بظمأ الشوق إلى سلوك طريق الإيمان !كان يبكي - كما يقول الإمام - كبكاء الثكلى . لقد أخذتْه موجة ألمٍ وندمٍ أرجفتْ عقله فطبعتْ في ذهنه أن الله لن يغفر له .تحلّق الناس حوله. سألوه عما دهاه . فلم يشأ ان يجيبهم . فقط كان يعيش تلك اللحظات مع نفسه الحزينة . المتعبة، التي أتعبها التخبط في سراديب الهلاك.في داخله بركان ندمٍ وألمٍ، لم يستطع أحدٌ من المصلين إخماده . فانصرفوا لإكمال صلاتهم . وهنا يأتي عبد الله، وبعد محاولات؛ جاء صوت محمد متهدجاً ، ينم عن ثورة مكبوتة : لن يغفر الله لي . لن يغفر الله لي . ثم عاد لبكائه الطويل .أخذ عبد الله يهون عليه قائلا : يا أخي ، إن الله غفور رحيم . إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .هنا يرفع محمد رأسه وعيناه مخضلتان بالدموع . ونبرات صوته أصداء عميقة, عميقة الغور قنوطاً من رحمة الله ، قائلا : بشهقات كانت تتردد بين الفينة والأخرى : كلا ؛ لن يغفر الله لي, لن يغفر الله لي .ثم سكَتَ ليسترد أنفاسه ؛ وليخرج من خزانة عمره ما حوت من أخبار . وعاد الصوت مرة أخرى متحشرجاً يرمي بالأسئلة التائهة الباحثة عن فرار .. كان صوته ينزف بالحزن . بالوجع . ثم أردف قائلا : أنت لا تتصور عظيم جرمي .. وعظم الذنوب التي تراكمتْ على قلبي .. لا .. لا .. لن يغفر الله لي ، فأنا لم أصلِّ منذ سبع سنوات !!!ويأبى عبد الله إلا أن يقنع محمداً بسعة عفو الله ورحمته ، فها هو يعاود نصحه قائلا : يا أخي ، احمد الله أنك لم تمت على هذه الحال . يا أخي إن الله - سبحانه وتعالى - يقول : ( يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ؛ لأتيتك بقرابها مغفرة ) .ثم إن قنوطك من رحمة الله عز وجل أعظم من عصيانك له .. ثم أخذ يتلو عليه آيات الرحمة والرجاء ، وأحاديث التوبة ، وكرم الله وجوده في قبول التائبين.. ولكأني به قد أيقظ في نفس محمد بارقة أمل ، فيحس محمد أن باب التوبة فد انفرج عن فتحة ضيقة يستطيع الدخول فيها .وهنا تكسرت أمواج قنوط محمد العاتية على شطآن نصائح عبد الله الغالية ، فشعر بثقل هائل ينزاح عن كاهله . فيخف جناحه، وترفرف روحه، تريد التحليق في العالم الجديد . في عالم الأوبة والتوبة .!ها هو ذا صدره أرضاً بكراً يستقبل أول غرسة من النصائح المثمرة . تلك النصائح التي نشرت الأمان والطمأنينة والرجاء في نفس محمد كما ينشر المطر -بإذن الله- الاخضرار على وجه الصحاري المفقرة المجدبة..!وها هو ذا عبد الله يعرض عليه أمراً : ما رأيك يا أخي الكريم أن تذهب إلى دورة المياه لتغتسل . لتريح نفسك . ولتبدأ حياة جديدة .فما كان من محمد إلا أن وافق ناشداً الراحة . وأخذ يغتسل ، ويغسل من قلبه كل أدران الذنوب وقذارتها التي علقت به . لقد غسل قلبه هذه المرة ، وملآه بمعان مادتها من نور .وسارا نحو المسجد ، وما زال الإمام يتلو آيات الله . تتحرك بها شفتاه ، وتهفو لها قلوب المصلين .وأخذا يتحدثان . وصدرت الكلمات من شفتي عبد الله رصينة تفوح منها رائحة الصدق والحق والأمل ، بريئة من كل بهتان .وهز محمداً الحديث فكأنما عثر على كنز قد طال التنقيب عنه ..!ثم أخذ يحدث نفسه : أين أنا من هذا الطريق ؟ أين أنا من هذا الطريق ؟.. الحمد لله غص بها حلقه من جرّاء دموع قد تفجرت من عينيه .. سار والدموع تنساب على وجنتيه، فحاول أن يرسم ابتسامة على شفتيه ، بيد أنها ابتسامة مخنوقة قد امتقع لونها ؛ فنسيت طريقها إلى وجهه ؛ فضاعت ..قال : عسى الله أن يغفر لي - إن شاء الله -.فبادره عبد الله : بل قل اللهم اغفر لي واعزم في المسألة يا رجل.واتجها صوب المسجد، ونفس محمد تزداد تطلعاً وطمعاً في عفو الله ورضاه . دخل المسجد ولسان حاله يقول : اللهم اغفر لي . اللهم ارحمني . يا إلهي قد قضيت حياتي في المنحدر . وها أنذا اليوم أحاول الصعود ، فخذ بيدي يا رب العالمين .يا أرحم الرحمين . إن ذنوبي كثيرة . ولكن رحمتك أوسعودخل في الصلاة وما زال يبكي . الذنوب القديمة تداعى بناؤها . وخرج من قلب الأنقاض والغبار قلباً ناصعاً مضيئاً بالإيمان .! وأخذ يبكي . وازداد بكاؤه . فأبكى من حوله من المصلين . توقف الإمام عن القراءة ، ولم يتوقف محمد عن البكاء . قال الإمام : الله أكبر وركع . فركع المصلون وركع محمد . ثم رفعوا جميعاً بعد قول الإمام : سمع الله لمن حمده . لكن الله أراد أن لا يرتفع محمد بجسده . بل ارتفعتْ روحه إلى بارئها . فسقط جثة هامدة .وبعد الصلاة حركوه ، قلبوه ، أسعفوه علهم أن يدركوه ، ولكن :( إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) . المصدر : كتاب العائدون إلى الله حدثني ضياء مغسل الموتى بالمستشفى العسكري بالرياض ، وهو ثقة -أحسبه كذلك- والله حسيبه ، ولا أزكي على الله أحداً. حدثني قال جاء ضابط صف من القوات الجوية يريدني أن أساعده في استخراج شهادة الوفاة لزميلٍ له قد توفى. وبعد أن أنهيت تلك الإجراءات غسلنا صديقه معاً وافترقنا في الساعة الحادية عشر والنصف وخمس دقائق.. ذهب بمتوفاه و ذهبت لأستعد لصلاة الظهر وفي الساعة الواحدة ظهراً اتصل بي المستشفى وقال إن هناك جنازة يريد أهلها أن يصلوا عليها عصراً تعال وغسلها الآن. جئت مسرعاً فذهبت إلى النعش وكشفت عليه وإذا بي ماذا أرى ؟ أرى العجب.. أرى ضابط الصف من القوات الجوية ببدلته الزرقاء على ذاك النعش . توقفت أصبت بدوار، بصداع ، ذهبت إلى مكتبي استرجعت توكلت على الله قرأت شيئاً من القرآن ثم عزمت وتوكلت عليه وغسلته .بعد أن أنهيت غسله سألت أهله كيف توفى ؟ قالوا عندما لحد زميله وأراد أن يخرج من القبر أصيب بوجع شديد في قلبه ومات في قبر زميله.سبحان الله العظيم قال من أعرفه: أمام تلك المرأة القابعة في الزاوية الشرقية من غرفتي كنت أسرح شعري في أصيل يوم قائظ.. وكانت نغمات الموسيقى تملأ الجو صخباً وضجيجاً.. وفجأة خفق قلبي خفقاناً شديداً لم أعرف سببه.. اتجهتُ إلى المسجل وأسكتُّ تلك الموسيقى الغربية وذلك الضجيج الذي لا أفهم منه شيئاً.. وزاد قلبي خفقانا.. اتجهتُ إلى النافذة لأستنشق الهواء، إلا أنني أحسست بشعور غريب لا أعلم كنهه ولا أدرك سببه! فما هي أول مرة أستعد هذا الاستعداد.. ثم أتجه إلى أحد الأسواق كي أُنقِّلَ طرفي هنا وهناك.. وأستأثم بمعاكسة الفتيات.وخلال عبوري البيت متجهاً إلى الباب الخارجي مررتُ بأمي.وبعد أن تجاوزتها ببضع خطوات نادتني: أحمد لقد رأيتك البارحة في المنام.. إلا أني تظاهرت بعدم السماع وواصلت المسير.. لحقتْني وأمسكتْ بذراعي وقالت: ألن تضع حداً لهذا الاستهتار وضياع الوقت يا أحمد؟.وعندما التقتْ عيناي بعينيها عاودني ذلك الخفقان القلبي المريب.. واتجهتُ إلى الباب صامتاً ومن ثم خرجتُ إلى صديقي وبعد أن امتطيت سيارته الفارهة.. التفَتَ إلىّ مبتسماً ونفثَ في وجهي شيئاً من دخان سيجارته الملتهبة.أما أنا فلا زال قلبي يضرب بقوة.. رفعتُ صوت المسجل علّه يصرف عني ما بي.. أي سوق سنذهب إليه الآن؟سألني.. وعندما سمعت هذه الكلمة التي سمعتها ليلة البارحة وكأنما صمّت أذناي فلم أعد أسمع شيئاً سوى صدى تلك الكلمات المتدفقة بالحياة: أخي أليس من العيب أن تضيّع شبابك لاهياً.. ساعياً.. وراء بنات المسلمين، وأن تساهم في إفساد المجتمع وأن تدعم مخططات الأعداء وأنت من فلذات أكبادنا ومن أبنائنا.. أخي ألا تتقي الله؟.وهكذا أصحبت هذه الكلمات تدوّي في سماء عقلي كالرعد المجلجل.. وصورة ذلك الرجل الذي يضيء وجهه إيماناً وطهراً لا تفارق مخيلتي رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمسك معصمي البارحة وأنا أتجول في أحد الأسواق ألاحق الفتيات.. وهمس في أذني بتلك الكلمات التي كانت أبلغ من كل تهديد أو وعيد..فتحت عيني فإذا بصديقي يهزني بيده سائلا: ما بك؟التفتُّ إليه وقلت: لا شيء .. أريد أن أرجع إلى البيت. ولا أدري ما هي القوة التي دفعت بصاحبي بأن يرجعني إلى البيت بدون مناقشة.هبطتُ من السيارة واتجهتُ إلى البيت دون أن أودع صاحبي.. وكم كان عجبي شديداً عندما رأيتُ البيت ممتلئاً.. رجالا.. ونساءً ذهلتُ.اتجهتُ إلى أخي الصغير لما رأيته ينتحب باكياً.. سألته ما بك؟! نشج.. ثم سعل.. ثم رفع رأسه الصغير إلىّ وقد امتلأت عيناه دموعاً وقال: أحمد.. لقد ماتت أمي.. أصيبت بنوبة قلبية.. وماتت.. أحسست بقلبي يتوقف رويداً رويداً، وتمنيتُ أن يعاوده ذلك الخفقان، إلا أنه لم يفعل. لقد مضى على هذه القصة ثلاث سنوات، وها أنذا الآن أرويها بدموعي.. وأردد الدعاء وجزيل الشكر لذلك الرجل الذي منحني عاطفة صادقة وكلمات ناصحة من القلب. المدينة في أمسيات الصيف الحارة.. الأضواء تتلألأ.. روائح (الشاورما) تنبعث على مفارق الشوارع العريضة.. البعض يمشي بخطوات وئيدة أمام الواجهات الزجاجية.. البعض الآخر مسرع الخطى..سيارة (اسبور) حمراء ينبعث منها صخب لموسيقى غربية متناغمة مع صوت مايكل جاكسون تأخذ جانباً على الرصيف بجوار محل لبيع الأشرطة الغربية.. نزل منها شاب دون العشرين قد قص شعره على الطريقة الغربية.. يلبس نظارة سوداء.. وأثناء انطلاقه إلى المحل - وهو يدندن مع الأنغام التي تنبعث من سيارته- اصطدم برجل من المارة، كث اللحية، بهي الطلعة..(هلا مطوع).. قالها بشيء من اللامبالاة، ممزوجة بنبرات من الاستخفاف..!نظر إليه الشيخ بابتسامة يشوبها شيء من الاستغراب.. لمنظر سيارته.. لقصة شعره.. ثم أشار إلى الصورة التي على صدره متسائلا: ما هذا يا بني؟!-هذا مايكل... ألا تعرف جاكسون..؟!!- لم يحصل لي الشرف من قبل. (قال الشيخ ذلك تنـزلاً، وإلا فأي شرف يناله المرء في معرفة أمثال هؤلاء؟؟؟!).قال الشاب مفتخراً: هذا الذي يغني في السيارة.. رد الشيخ: ربما قد سمعت به، ولكنه لا يعنيني. ثم استطرد الشيخ قائلا: هل تعرف ماذا يقول؟!أجاب الشاب: بصراحة؛ لا أعرف..فردّ عليه الشيخ بشيء من الجدية: تعال معي لأعرّفك ماذا يقول...ومضى معه الشيخ بخطوات متزنة إلى سيارته الحمراء.. وجلس إلى جواره في المعقد الأمامي، وأخذ يترجم له كلمات الأغنية.. مقطعاً... حتى الكورس.هنا أحس هذا الشاب بالانهزامية أمام لغة الشيخ الوقور.. وهو الذي انطبع في ذهنه غير ذلك.. أحس بأن شخصيته ذات الرتوش الغربية أشبه بسيارته الحمراء.. المرقعة بالملصقات الإفرنجية..وبينما هو غارق في تفكيره، إذ سمع صوت الشيخ يقول: إن الشخصية الإسلامية هي الشخصية السوية، وإن المسلم الحق هو الذي يعتز بشخصيته، ولا يرضى أن يكون تابعاً مقلداً لغيره، بل متبوعاً شامخ الرأس مرفوع الجبين.تمتم الشاب بصوت خافت وهو مطرق الرأس: نعم.سأله الشيخ: هل تقرأ القرآن؟قال: نعم، قرأته في رمضان الماضي.فأخرج الشيخ من جيبه مصحفاً، وقال: خذ هذا يا بني.. إنما تحيا الأمة بعقيدتها..عاد الشاب إلى البيت.. دخل غرفته.. استرجع اهتماماته التي كانت تدور في فلك الجديد من العطورات.. الجديد من الموديلات.. الجديد من أشرطة مايكل جاكسون وديمس روسس و....غيرهم كثير.. أحس أن هذا العالم ليس عالمه... وأنه لم يخلق لهذا...أحضر كرتونة كبيرة... جمع فيها هذه الأشياء وكأنه يكفن ماضيه إلى الأبد.. ليبدأ صفحة جديدة.. ثم نادى خادمه وقال في لهجة حازمة: ارمِ بهذا كله في صندوق القمامة..نظر إليه الخادم مندهشاً... أين؟؟!قال: في القمامة..- متأكد؟؟!!- نعم اعتاد التلفزيون السعودي أن يقدم برنامجا دينيا كل أسبوع يستضيف فيه عالماً أو شيخاً ليقوم بالرد على استفسارات المتصلين .. وفي إحدى المرات استضاف البرنامج الشيخ عبد الرحمن السديس وقام جزاه الله كل خير بالرد على الأسئلة إلى أن أتت هذه المكالمة حيث اتصلت أخت فاضلة وطلبت أن تـفسر رؤيا لها، قالت للشيخ أنها كانت في الحرم ورأت شخصاً يطوف حول الكعبة وقد كان عارياً ، وأضافت الأخت بما معناه : أنها تعرف هذا الإنسان بالرغم من أنه لا يقربها من قريب ولا بعيد وكذلك الكل يعرفه فما تفسير هذا الرؤيا ..؟! رد الشيخ وقال للمرأة بما معناه : بشري هذا الإنسان يا أختي ، فتفسير ما رأيتى هو أن هذا الإنسان خال من الذنوب بإذن الله تعالى والله راضٍ عنه ، هنا قالت له الأخت : ماذا لو قلت لك بأن الذي رأيته في المنام هو أنت !! هنا سكت شيخنا الجليل وفاضت عيناه بالدموع، فسبحانك يا رب، اللهم أجعلنا من أهل الجنة ، اللهم آمـــيـن.. آمين يا رب العالمين .. b
وصاح الرجل : إلهي .. عفوك ..
كان رجلاً يعيش من أجل الدنيا والدينار ولا يكترث لآخرته وكان يعمل محصِّل تذاكر في المواصلات التابعة للنقل العام , وفي احدي الأيام تقدم من أحد الركاب وكان من شباب الصحوة وسأله الحساب فرد عليه بدعابة : ( الحساب يوم الحساب ) وأعطاه ثمن التذكرة ..وعملت الكلمة في الرجل أمراً عجيباً .. نعم والله .. الحساب يوم الحساب .. لماذا لا نفكر في ذلك اليوم العظيم الرهيب .. لماذا انشغلنا بالدنيا عن الدين لماذا لا نعد الزاد ليوم الميعاد .. وصاح إلهي .. عفوك .. ومرت الشهور وبينما كان ذلك الشاب يصلي في أحد المساجد إذا برجل كثَّ اللحية يبدو على وجهه آثار التقوى والصلاح ينكبُّ عليه يقبله ويقول له : ألا تتذكرني .فرد عليه الشاب- معتذراً- :لا أتذكرك فقال له :أنا محصل التذاكر الذي قلت لي في ذلك اليوم الحساب يوم الحساب , لقد أثرت والله في كلمتك هذه وأخذت تتفاعل مع نفسي وجعلتني أفكر كثيراً بهذا اليوم العظيم , حتى كانت سبباً في هدايتي .. فحمد الله الشاب وسأل له الثبات وصارا أخوين في الله .يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام : ( إن الرجل ليتكلم الكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلي يوم يلقاه ,وإن الرجل ليتكلم الكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه سخطه إلي يوم يلقاه ) صححه الألباني .فلنحرص جميعاً أيها الأحباب على بذل المعروف ونشر الخير بين الناس ولا نحتقر شيئاً في جنب الله .. فكم سمعنا ورأينا والله من اهتدى بل وأسلم ودخل هذا الدين العظيم بسبب كلمة ومنهم بسبب شريط أو كتيب ومنهم بسبب ابتسامة أو حسن معاملة .. وسبل ووسائل الدعوة بفضل الله الآن كثيرة ومتعددة فأين العاملون ؟ واعلم أخي الحبيب أن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها وليس أعظم حسنة من أن يحمل المسلم هم إقامة هذا الدين في الأرض وإصلاح إخوانه المسلمين فمن حمل هذا الهم وسعى فيه أعقبه الله خيراً وفتح عليه من رحماته .. من كتاب : ( التائبون إلى الله ) بتصرف في هذا اليوم الثلاثاء 20/3/1422هـ خرجت إلى مقر عملي صباحا قبل الساعة السابعة وعدت كالمعتاد قبل صلاة العصر بحوالي نصف ساعة ، ثم تناولت طعام الغداء سريعا وإذا بجرس الهاتف يدق ... وإذا به مسؤول مغسلة الموتى القريبة من المنزل يطلب مني مساعدته في تغسيل أحد الأموات للصلاة عليه بعد صلاة العصر ... لم يتبق على وقت الأذان إلا خمس دقائق ... استعنت بالله وسارعت إلى المغسلة ووصلت وقد شرع المؤذن بالأذان ...هذه ليست أول مرة لي أشارك في تغسيل الأموات فقد شاركت في العديد قبلها .. ولكن الذي دعاني هذه المرة للكتابة هو ما رأيته بأم عيني من حال هذا الميت نسأل الله لنا ولكم حسن الختام ..دخلت باب المغسلة وكانوا قد أنزلوا الميت من السيارة قبل وصولي وإذا برائحة قوية تفوح في المغسلة وكان الميت مغطى بالكامل لم يظهر من أي شيء ...بدأنا بفك الغطاء عنه وذا بي أرى جسم الرجل يميل إلى البياض مع وجود صفرة خفيفة ...وكانت هول المفاجأة عندما نظرت إلى وجهه ورأسه ... لقد رأيت وجها أسودا ومتجها إلى الجهة اليسرى ... حاولنا توجيه وجهه أثناء التغسيل وتعديل رقبته إلى الوضع الطبيعي أو إلى الجهة اليمنى ولكن دون جدوى فرقبته قد تصلبت ولا يمكن لأحد تحريكها ....أتممنا تغسيلة وتكفينه ... ثم حملناه أنا ومعي ثلاثة رجال أشداء ،ووضعناه على النقالة لنذهب به إلى المسجد للصلاة عليه ...حملناه على النقالة وكانت المسافة إلى المسجد حوالي 100 متر ، لقد كان وزنه ثقيلا لدرجة أن يدي كادت أن تتقطع وتألم ظهري من ذلك ...حمدت الله أن تمكنت من توصيله معهم ...وما أن وصلنا حتى سلم الإمام من صلاة العصر...ثم صلوا عليه .. أما أنا فلم أتمكن من الصلاة عليه لهول ما رأيته منه ...سألت أحد الذين حضروا من أصدقائه عنه فقال إنه طبيب باطنية وعمرة قرابة الخمسين عاما ...ثم سألته كيف مات هذا الرجل فقال لي جاءته ذبحة صدرية مفاجأة وهو في الحمام ليلة أمس وسقط ومات فورا داخل الحمام ... نسأل الله حسن الختام ... لم أستطع بعدها أن أسأل عن حاله مع الصلاة أو أشياء أخرى خشية أن يخرج مني كلاما يفضح أمره ،،، عدت إلى منزلي متأثراً بما رأيت وأخذ العرق يتصبب من جسمي بغزارة والألم يعتصر قلبي لحال هذا الرجل ...هذا المنظر جعلني أبدأ في إعادة حساباتي مع الله من جديد ... وأرجو من كل من قرأ هذه القصة مراجعة حساباته والعودة الصادقة إلى الله والبعد عن المعاصي فإنها سبب لسوء الخاتمة فقد تموت وأنت على معصية فتخسر الدنيا والآخرة ...أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النارb
محل (تسجيلات أغاني ) للمناصحة حدثني أحد الدعاة في المدينة النبوية ، قال : أنه في شهر رمضان ذهب إلى محل ( تسجيلات أغاني ) للمناصحة ، وقابل أحد الشباب عند مدخل التسجيلات ، يقول : فسلمت عليه، وقبلت رأسه ، وابتسمت له ، وقلت له : إذا لم تترك الأغاني في رمضان فمتى تتركها ؟!!وتركت الشاب، فلحق بي وطلب "رقم جوالي" وبدأ يتصل علي باستمرار، وبعد أيام يتوب الشاب ويستقيم، ويبدأ بطلب العلم وهو الآن من أفضل طلاب العلم في المدينة النبوية.قلت: إن هداية هذا الشاب كانت نتيجة لذلك الخلق من ذلك الداعية الرحيم، الذي ابتسم له، وأحسن إليه، وتحبب إليه، فانظر إلى نتيجة الابتسامة وثمارها....أحبتي الدعاةإن الشباب يحتاجون إلينا، ولكن لابد لنا أن نتصف بالرحمة، والعطف واللين، والابتسامة وسنرى إقبالهم وحبهم لنا.إن الشباب الذين ضلوا عن الطريق وأعرضوا عن الله ، وسقطوا في شباك الذنوب ، إن عندهم من الخير الشيء الكثير ولكن يا ترى من الذي يحرك هذا الخير ؟؟ من الذي يخرج الخير الذي في قلوبهم؟إن الكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة ، والقلب الحنون ، هما دواء القلوب لأولئك الشباب الحائر والبعيد عن الله .... فيا أيها الداعية كن رحيماً رفيقاً حبيباً سهلاً قريباً ، وسترى الشباب يقبلون إليك إقبالاً عجيباً. b
هذه المرة قدمناه, و في المرة القادمة نقدمك انت وهي قصة واقعية ارجو الاستفادة منها .كان هناك مجموعة من الاصدقاء يتسامرون مع بعضهم البعض كل ليلة ، كان من بينهم شاب معروف بشدة مرحه و فكاهته ، و لكنه كان يتميز بسلاطة لسان غريبة فلا يسلم احد من شره ، كان الملتقى في بيت احد الاصدقاء و في يوم من الايام و اذ بهذا الشاب سليط اللسان يدخل على صاحبه و هو بحالة غريبة ، لم يكترث صديقه به ، فقد ظن انها احدى ألاعيبه ، و لكنه فوجئ بصديقه و هو يجلس على الطاولة يبكي و يقول :يا رب اغفرلي, يا رب اغفرليتعجب صاحب البيت من أمر صديقه و لكن لم يفعل له شي..و بعد لحظة قام ذلك الشاب (و دعونا نسميه ب محمد ) قام محمد و ذهب الي الحمام و توضئ و اخذ يصلي ركعتي الضحى ،اقسم صديقه انه عندما سجد محمد لم يرفع رأسه من السجود الا عند اذان الظهر و هو طيلة هذة المدة يبكي و يقول:يا رب اغفرلي يا رب اغفرليو هنا و عن انتهاء محمد من الصلاة امسكه صاحب البيت و قال له :الآن سوف تخبرني ماذا بك ، هيا اخبرني.. فقال محمد وهو يبكي بحرارة: كنت قد واعدت ثلاث فتيات بالامس في شقة ما ، و عندما كنت في الطريق وقفت لكي اعبر الشارع ، فاذا بشخص يقف بجابني ، لم اهتم به و لكني لا حظت انه كلما تحركت انا خطوة تحرك خطوة و اذا تحركت خطوتين للوراء رجع خطوتين للوراء ، و في نفس اللحظة عبرنا الشارع سوياً فجاة جاءت سيارة مسرعة فرجعت انا خطوة و رجع هو خطوة ايضا و ما ان اقتربت السيارة و اذا به يتقدم نحوها فدهسته بقوة شديدة .. ألتم الناس في الشارع و اخذ البعض يبكي من شدة ما حل بهذا الرجل و لبشاعة منظره ، فقد خرجت اضلعه من جسده ، وقفت انا لما أحرك ساكناً و لم اهتم بالرجل ، فإذا بشخص يمسكني من كتفي بقوة و يقول لي : (( هذه المرة قدمناه و اخرناك و في المرة القادمة و الله العظيم لنقدمك انت ))التفت حولي لم اجد احد و لكني سمعت الصوت مرة اخرى :اليوم اخرناك و قدمناه والله العظيم المرة القادمة لنقدمك انت..ذهبت الي بيتي مرتعشا من الخوف و اخذت ألملم صور الفتيات التي عندي و اشرطة الفيديو, وذهبت بها الي مجمع النفايات ، و اذا بشياطين الدنيا كلها تود ان تمنعني من ذلك ، راودتني نفسي عن فعل ذلك فاذا بي اسمع الصوت مرة اخرى :(( هذه المرة قدمناه و اخرناك و في المرة القادمة و الله العظيم لنقدمك انت))اللــهم أحسن خـــاتمتنــا أجمعين.. b
واستعينوا بالصبر والصلاة يحكي لنا (م.س) من المملكة السعودية قصته لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله، ثم أراد الله أن أصاب في حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة، وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله، وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدًا لهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرًا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات . وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت، ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي لأصلي ركعتي شكر لله . جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها ! | |
|
صقر Admin
تاريخ التسجيل : 12/05/2011 تاريخ الميلاد : 09/05/1980 عدد || مسآهمآتي: : 786 نقاط : 1872 التقيم : 7 المزاج : الحمد لله العمر : 44 الاقامة : السعودية العمل/الترفيه : الانشاء والتعمير الساعة الان :
بطاقة الشخصية >لعب الادوار: بطاقة شخصية
| موضوع: رد: قصص التائبين ..... قصص واقعية مؤثرة جدا ً جدا ً الجزء السادس [ 6 ] السبت أبريل 07, 2012 2:03 pm | |
| قال لي : يا شيخ ممكن تضربني ؟! يقول الشيخ تركي الغامدي :بعد أن انتهيت من إلقاء إحدى المحاضرات جاءني شاب وقال :إني أريد أن أحدثك ، فلما جلست معه قال : إني قد تأثرت بما سمعت آنفاً وإني والله لا أريد إلا التوبة.فقلت : حسناً ما صنعت ، وأبشر بتوبة الله عليك وأبشر بالخير .. وأثناء حديثي إليه عن فضائل التوبة إذا به يهز رأسه ويطرق به إلى الأرض ويرفعه ويفعل ذلك مراراًَ ، ثم قال لي : يا شيخ ممكن تضربني ؟.قلت له متعجباً : نعم !! فقال : ممكن تضربني ؟ قلت : أأنت جاد ؟ قال : نعم. أنا جاد . فقلت : ما يحملك على هذا ؟ قال : أنا أحدثك الآن وأنا في حالة سكر وأنا أركز قليلاً ويذهب عقلي أحياناً أخرى وأنا والله أريد الخير ، فاضرب رأسي لعلي أفيق ثم أنتبه لكلامك .فعجبت والله ، فأنا لأول مرة أرى مثل هذا المشهد ، ففعلت ما طلب ثم رفع رأسه وقال : نعم .. أسمع.فتحدثت إليه فقلت : كم عمرك ؟ قال : عمري ثمانية عشر عاماً.قلت : ثمانية عشر عاماً وأنت على المسكر ؟! كيف لو رآك والدك وأنت على هذه الحال.فقال : حسبي الله على والدي . فسكت ، ثم قلت : ولماذا ؟ قال : لأن والدي هو الذي علمني شرب الخمر.قلت : والدك يشرب الخمر ؟ قال : نعم ، وأخي وأعمامي ، وأنا على هذه الحال منذ زمن.قال : وقد تستغرب إذا قلت لك : إن أمي هي المرأة الصالحة الوحيدة في البيت .. ثم ذرفت عيناه ، قال : والله إنها مع والدي ما يقرب من ثلاثين عاماً ووالدي على هذه الحال والأسرة كلها إلا هي ، وقد كان والدي يذهب بنا إلى بعض المراقص في غير هذه البلاد فيدخلها والدي ويجبرها على الدخول ، فكانت إذا جلست أطرقت برأسها وقالت : سبحان الله .. الحمد لله .. لا إله إلا الله .. الله أكبر ، وتكرر ذلك حتى ننقضي نحن من العبث ، ثم نخرج وهي على الطاعة.ثم قال : إني أريد أن أتوب إلى الله لعل الله أن يقر عين والدتي بي .. فقلت له : وماذا عندك غير الخمر ؟ فذكر لي أن عنده من الظلم والفواحش والسرقة والموبقات وذكر أشياء كثيرة ..ثم قلت له : هل تصلي ؟ قال: لا ، منذ أربع سنين لاأصلي إلا في المدرسة وبلا وضوء .فقلت : عجباً ! أربع سنوات لا تصلي ، فلا ضير أن تفعل هذه الموبقات لأنك لا تصلي ، ألم يقل ربنا جل وعلا : (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )) [العنكبوت:45] شخص لا يصلي كيف لا يقع في المنكر ؟. فقلت لهذا الشاب : إن كنت جاداً فالآن تصلي ، وأريد أيضاً أن تترك الخمر والفواحش ، وبعد أسبوع أراك إن كنت جاداً .وبعد أسبوع قابلته فقلت له : ما صنعت ؟ فقال : والله ما فاتتني صلاة ، ولا رفعت الكأس إلى فمي ، قال : والله أني عندما حدثتك في المرة الأولى أني كنت أفكر في الانتحار .فقلت له : عليك أن تغير صحبتك السابقة وسيعوضك الله بالصالحين وقلت له : أراك بعد أسبوع .ثم قابلته فقال لي : أبشرك .. غيرت صحبتي وتركت الأغاني ، وأبشرك أني الآن أقرأ في اليوم أقل ما يكون جزءاً من كتاب الله .. وأصلي السنن الرواتب وأعمل من الصالحات ما يكون إن شاء الله بيني وبين ربي .. وأجد من السعادة شيئاً عظيماً لو حيزت لي الدنيا لا تساوي هذه السعادة ولم أجدها إلا في هذه الطاعة.سبحان الله ! ما أعظم سعة رحمة الله .. قبل شهر كان يكلمني هذا الشاب وهو سكران والآن يقوم الليل بالطاعة وقد تهلل وجهه ، وهذا هو نور الإيمان .فيا إخوتي ! الصلاة .. الصلاة ، وصية محمد صلى الله عليه وسلم حتى في مرض موته ، وإن على الذين لا يصلون أن يتقون الله في أنفسهم . وإن على الذين يهملون الصلاة أن يراقبوا الله .. وأن يلتحقوا بصفوف المصلين . المصدر: من شريط ( قصص لم تسمع بها ) . للشيخ : تركي الغامدي. أسلم .. وغير اسمه الى ضيف الله قال عمرو بن قيس: إذا بلغك شيء من الخير فأعمل به و لو مرة تكن من أهله... أنهيتُ دراستي في المعهد الصحي بعد مشقة .. فلم أكن منضبطاً في دراستي .. و لكن الله سبحانه يسر لي التخرج.. و عينت في أحد المستشفيات القريبة من مدينتي.. الحمد لله أموري متيسرة .. و أعيش بين والديّ. قررت أن أجمع مهراً لزوجتي.. و هو ما تحثني عليه والدتي كل يوم.. كان العمل يسير بشكل جدّي و مرتب.. خاصة أن عملي في مستشفى عسكري.. كنت أحب الحركة لذلك نجحت في عملي نجاحاً طيباً.. مقارنة بدراستي النظرية المملّة.. المستشفى يضم موظفين من مختلف الجنسيات تقريباً.. و كانت علاقتي بهم علاقة عمل.. كما أنهم كانوا يستفيدون من وجودي معهم كابن للبلد.. فأنا دليلهم للمناطق الأثرية.. و الأسواق.. كما أنني كنت أذهب ببعضهم إلى مزرعتنا.. و كانت علاقتي بهم قوية.. و كالعادة.. عند نهاية عقد أحد الموظفين.. كنا نقوم بعمل حفلة توديع.. و في أحد الأيام قرر أحد الأطباء البريطانيين السفر إلى بلاده لانتهاء مدة عمله معنا.. تشاورنا في إقامة حفل وداع له.. و كان المكان المحدد هو مزرعتنا.. تم الترتيب بشكل عام.. و لكن كان يأخذ جل تفكيري.. ما هي الهدية التي سأقدمها له.. و بخاصة أنني عملت ملازماً له لفترة طويلة.. وجدت الهدية القيمة و المناسبة في نفس الوقت.. هذا الطبيب يهوى جمع القطع التراثية.. و بدون تعب و لا مشقة.. والدي لديه الكثير من هذه القطع.. فكان أن سألته.. و أخذت منه قطعة تراثية من صنع المنطقة قديماً.. و كان ابن عم لي حاضراً الحوار مع والدي.. و أضاف: لماذا لا تأخذ له هدية على شكل كتاب عن الإسلام.. أخذت القطعة التراثية.. و لم آخذ كلام ابن عمي على محمل الجد.. إلا أن الله يسر لي الأمر بدون بذل جهد.. ذهبت من الغد لشراء الصحف و المجلات من المكتبة.. فوجدت كتاباً عن الإسلام باللغة الإنجليزية. عادت كلمات ابن عمي ترن في أذني.. راودتني فكرة شرائه خاصة أن سعره زهيد جداً.. أخذت الكتاب.. و يوم الاحتفال بتوديع زميلنا.. وضعت الكتاب وسط القطعة التراثية و كأني أخبئه.. قدمت هديتي.. و كان وداعاً مؤثراً.. فهذا الطبيب محبوب من جميع العاملين.. سافر صاحبنا.. مرت الأيام و الشهور سريعة.. تزوجت و رزقت طفلاً.. ذات يوم وصلتني رسالة من بريطانيا.. قرأتها بتمهل فقد كانت باللغة الإنجليزية.. مبدئياً فهمت بعض محتوياتها.. و البعض لم أفهمه.. عرفت أنها من صديق قديم طالما عمل معنا و لكنني رجعت إلى ذاكرتي.. اسمه أول مرة اسمعه.. بل وغريب على سمعي (ضيف الله) هذا هو اسمه.. أغلقت الرسالة أحاول أن أتذكر صديقاً اسمه (ضيف الله) و لكنني عجزت عن تذكر شخص بهذا الاسم.. فتحت الرسالة قرأتها مرة أخرى.. بهدوء انسابت الحروف ببساطة و سهولة.. هذا جزء من رسالته.. الأخ الكريم ضيف الله.. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. لقد يسر الله لي الإسلام و هداني على يديك.. فلن أنسى صداقتك معي.. و سأدعو لك.. أتذكر الكتاب الذي أهديتني إياه عند سفري.. لقد قرأته ذات يوم و زادت لهفتي لمعرفة الكثير عن الإسلام.. و من توفيق الله لي أنني وجدت على غلافه عنوان ناشر الكتاب. فأرسلت إليهم أطلب المزيد.. فأرسلوا لي ما طلبت.. و الحمد لله شع نور الإسلام في قلبي.. و ذهبت للمركز الإسلامي و أعلنت إسلامي.. و غيرت اسمي من جون إلى (ضيف الله) أي إلى اسمك.. لأنك صاحب الفضل بعد الله.. كما أنني أرفق لك صورة من شهادة إشهار إسلامي.. و سأحاول القدوم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.. أخوك في الإسلام.. ضيف الله.. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أغلقت الرسالة.. بسرعة أعدت فتحها.. بدأت أقرأها من جديد.. هزتني الرسالة بقوة.. لأنني أشعر بالصدق في كل حرف من حروفها.. بكيت كثيراً.. كيف أن الله هدى رجلاً إلى الإسلام على يدي و أنا مقصر في حقه.. كتاب لا يساوي خمسة ريالات يهدي به الله رجلاً.. أصابني حزن.. و فرح. فرحت أن الله هداه للإسلام بدون جهد مني.. و حزنت كثيراً.. لأنني سألت نفسي أين أنا الفترة الماضية عن العاملين معي.. لم أدعُهم للإسلام.. لم أعُرفهم بهذا الدين.. و لا كلمة عن الإسلام تشهد لي يوم القيامة.. لقد حادثتهم كثيراً.. مازحتهم كثيراً.. و لكنني لم أحدثهم عن الإسلام لا قليلاً و لا كثيراً. هدى الله ضيف الله للإسلام.. و هداني إلى محاسبة نفسي و تقصيري في طاعته.. لن أحقر من المعروف شيئاً و لو كتاب بريال واحد فقط.. فكرت قليلاً لو أن كل مسلم أهدى من هم حوله كتاباً واحداً فقط.. ما يكون.. لكنني صدمت مرة أخرى.. من هول ما قرأت.. بعض الحقائق عن أفريقيا تقول.. - تم جمع مبلغ 139ألف مليون دولار أمريكي في أمريكا لأغراض الكنيسة. - تم تجنيد 396800مبشر نصراني خلال نفس السنة.. - وُزّع من الإنجيل 112564400نسخة.. - بلغ عدد محطات الإذاعة و التلفزيون النصرانية 1620محطة.. هذه الإحصائية مأخوذة من المجلة الدولية لأبحاث التنصير الأمريكية.. العدد 1 مجلد 11-1987م.. تساءلت.. أين نحن.. على أقل الأحوال.. - كم سائق لدينا غير مسلم.. و كم خادمة لدينا غير مسلمة.. - كم… و كم.. ألمٌ تسبقه دمعة.. و لكن يبقى السؤال.. أين العمل.. أين العمل.. الوقت الضائع قال الحسن البصري: أدركت أقواماً كان أحدهُم أشحُ على عُمرةِ منه على دِرهَمة. من كتاب ( الزمن القادم ) لكاتبه : عبدالملك القاسم b
وفاة باكستاني عند الكعبة اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ، ولنتجاذب أطراف الحديث .بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ،قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ،قال : أسألته عن السبب ؟ ، قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان - .سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة .مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً ! ، ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير، ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب .اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات ، وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدًا حيث قال :ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً .وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال :سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء،رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا ، وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى .فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس .فماذا كان ؟! الموقف باختصار :رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ، كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضًا كاملاً لا ترى محلا للسواد فيها .الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ، يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ، فعلمت أن الرجل يحتضر .. يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه .. الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند رأسه يرددون : لا إله إلا الله ..وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته ..الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا .. الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف. فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته..ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا.أتعلمون ماذا حدث ؟! ،التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي!!اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً. فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدًا ، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف . فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها . قال – بكل وضوح - :لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً !.سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب. فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم .وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه .حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه ، وفي أي فرض.صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي .ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه . b
وفجأة قال لي أحدهم: يكفي .. يكفي قراءة القرآن قال الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الصويان : كنت عائداً من سفر طويل ، وقدر الله - تعالى - أن يكون مكاني في مقعد الطائرة بجوار ثلة من الشباب اللاهي الذين تعالت ضحكاتهم ، وكثر ضجيجهم ، وامتلأ المكان بسحاب متراكم من دخان سجائرهم ؛ ومن حكمة الله - تعالى - أن الطائرة كانت ممتلئة تماماً بالركاب فلم أتمكن من تغيير المقعد . حاولت أن أهرب من هذا المأزق بالفرار إلى النوم ، ولكن هيهات .. هيهات .. فلما ضجرت من ذلك الضجيج ، أخرجت المصحف ورحت أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم بصوت منخفض ، وما هي إلا لحظات حتى هدأ بعض هؤلاء الشباب ، وراح بعضهم يقرأ جريدة كانت بيديه ، ومنهم من استسلم للنوم . وفجأة قال لي أحدهم بصوتٍ مرتفع - وكان بجواري تماماً - : يكفي .. يكفي .. !! فظننت أني أثقلت عليه برفع الصوت ، فاعتذرت إليه ، ثم عدت للقراءة بصوت هامس لا أسمع به إلا نفسي ، فرأيته يضم رأسه بين يديه ، ثم يتململ في جلسته ، ويتحرك كثيراً ، ثم رفع رأسه إلي وقال بانفعال شديد : أرجوك .. يكفي .. يكفي لا أستطيع الصبر .. ثم قام من مقعده ، وغاب عني فترة من الزمن ، ثم عاد ثانية ، وسلم علي معتذراً متأسفاً . وسكت .. وأنا لا أدري ما الذي يجري ولكنه بعد قليل من الصمت التفت إلي وقد اغرورقت عيناه بالدموع ، وقال لي هامساً : ثلاث سنوات أو أكثر لم أضع فيها جبهتي على الأرض ، ولم أقرأ آيةً واحدةً قط ..؟؟ وهاهو ذا شهر كامل قضيته في هذا السفر ما عرفت منكراً إلا ولغت فيه ، ثم رأيتك تقرأ ، فاسودت الدنيا في وجهي ، وانقبض صدري ، وأحسست بالاختناق ، نعم .. أحسست أن كل آية تقرؤها تتنزل على جسدي كالسياط..! فقلت في نفسي : إلى متى هذه الغفلة ؟! وإلى أين أسير في هذا الطريق ؟! وماذا بعد كل هذا العبث واللهو ؟! ثم ذهبت إلى دورة المياه .. أتدري لماذا ؟! أحسست برغبة شديدة في البكاء ، ولم أجد مكاناً أستتر فيه عن أعين الناس إلا ذلك المكان !! فكلمته كلاماً عن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله .. ثم سكت . لما نزلت الطائرة على أرض المطار ، استوقفني .. وكأنه يريد أن يبتعد عن أصحابه ، وسألني وعلامات الجد بادية على وجهه : أتظن أن الله يتوب علي ؟! فقلت له : إن كنت صادقاً في توبتك عازماً على العودة فإن الله ـ تعالى ـ يغفر الذنوب جميعاً . فقال : ولكني فعلت أشياء عظيمة .. عظيمةً جداً ؟! فقلت له : ألم تسمع إلى قول الله عز وجل : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) .[ الزمر : 53] فرأيته يبتسم ابتسامة السعادة ، وعيناه مليئتان بالدموع ، ثم ودعني ومضى ..! سبحان الله العظيم .. ! إن الإنسان مهما بلغ فساده وطغيانه في المعاصي فإن في قلبه بذرةً من خير ، إذا استطعنا الوصول إليها ثم قمنا باستنباتها ورعايتها أثمرت وأينعت بإذن الله تعالى . إن بذرة الخير تظل تصارع في نفس الإنسان وإن عَلَتها غشاوة الهوى ؛ فإذا أراد الله بعبده خيراً أشرقت في قلبه أنوار الهداية ، وسلكه في سبيل المهتدين . قال تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء ) . [ الأنعام : 125 ] وردت هذه القصة في مجلة البيان العدد (152) b
وفوجئت به يصرخ : ماذا أقول له قال أبو عبد الله : " لا أعرف كيف أروي لك هذه القصة التي عشتها منذ فترة والتي غيرت مجرى حياتي كلها ، والحقيقة أنني لم أقرر أن أكشف عنها .. إلا من خلال إحساسي بالمسئولية تجاه الله عز وجل .. ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه .. وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف اسمه الحب .. كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعجب كلا بل أربعة .. فقد كان الشيطان رابعنا .. فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة .. وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا ترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس ؛ هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع , في المخيمات .. والسيارات على الشاطئ ؛ إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه ذهبنا كالمعتاد للمزرعة .. كان كل شيء جاهزاً .. الفريسة لكل واحد منا ، الشراب الملعون .. شيء واحد نسيناه هو الطعام .. وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريباً عندما انطلق ومرت الساعات دون أن يعود .. وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه .. وفي الطريق .. وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على أحد جانبيها .. أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة .. وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً لكنه كان ما يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض .. وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي : النار .. النار . فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باك : لا فائدة .. لن أصل .. فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي .. وفوجئت به يصرخ : ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟ نظرت إليه بدهشة وسألته : من هو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله !! أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه .. ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنار تلتهمه . ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟ ووجدت نفسي أتساءل : وأنا ما ذا سأقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة .. وفي نفس اللحظة سعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي : الله أكبر الله أكبر .. حي على الصلاة .. أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية .. فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات .. وأديت الصلاة .. ومن يومها لم يفتني فرض ؛ وأحمد الله الذي لا يحمد سواه .. لقد أصبحت إنسان آخر وسبحان مغير الأحوال .. وبأذن الله تعالى أستعد للذهاب لأداء العمرة .. وإن شاء الله الحج فمن يدري .. الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى .." تلك حكاية توبة أبي عبد الله _ ثبتنا الله وإياه _ ولن نقول لكل شاب إلا الحذر .. الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله وفي حكاية أبي عبد الله عبرة وعظة فهل من معتبر؟ . b
هندوسي يسلم ولم يسجد لله سجدة رجل من الهند، كان هندوسيا ... وكان الشيخ محمد الفراج حفظه الله تعالى يدعوه مرارا إلى الإسلام فكان لا يرفض ولا يستجيب ويعتذر بأهله .... ثم إن الله سبحانه وتعالى شرح صدره للإسلام فأتى إلى الشيخ محمد في مسجده ( ليُسلم)، وكان الشيخ مشغولا عنه بطلابه وببعض الدعاة ولم يعلم أنه يريد أن يدخل في الإسلام فلم يعره أي اهتمام .. وخرج الشيخ من المسجد مع الطلاب.. وبقي ذلك الرجل الراغب في الدخول في دين الله واقفا على باب المسجد ينظر إلى الشيخ وطلابه وهم يركبون السيارات وينطلقون بعيدا.. فلم يملك نفسه وأجهش بالبكاء .. ظل يبكي وهو واقف بباب المسجد حتى مر به أحد سكان الحي من الشباب العوام فسأله عن سبب بكائه.. فأخبره الهندي أنه يريد أن يسلم.. فقام هذا الشاب الصغير جزاه الله خيرا بأخذه إلى بيته وأمره أن يتوضأ ولقنه الشهادتين ثم خرج هذا الهندي بعد أن نطق بالشهادتين .. وكان الوقت قريبا من المغرب.. ذهب إلى غرفته .. فأصيب فيها بمغص شديد في بطنه .. ثم إن ذلك الشاب جاء إلى الشيخ محمد فأخبره بكامل القصة .. فندم الشيخ على ما كان منه مع أنه لم يعلم بذلك .. وذهب إلى غرفة الهندي فأخبره زملاؤه بأنه مات في الليل ..وأنه في ثلاجة المستشفى المركزي.. فذهب مع بعض الدعاة لتسلمه .. ولكن المستشفى رفضوا لأن السفارة أرسلوا إلى أهله في الهند وسوف يقومون بتسليم جثته إليهم ليحرق هناك.. فاحتج الشيخ بأن الرجل قد أسلم وهناك شهود على ذلك .. فرفضوا.. فذهب حفظه الله إلى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وأخبره بكامل القصة .. فقال الشيخ رحمه الله : لا يسلم إليهم .. هو أخونا المسلم يصلى عليه ويدفن هنا.. ولايسلم إلى الكفار.. وأرسل إلى الإمارة بصورة الموضوع وطلب تسليم جثته للشيخ محمد الفراج .. فأمرت الإمارة المستشفى بتسليم جثته للشيخ محمد .. فتسلمها منهم .. وقام بعض الدعاة بتغسيله وتكفينه .. ثم كانت الصلاة عليه توافق صلاة الجمعة.. فخطب الشيخ محمد الفراج خطبة جميلة عمن أسلم ثم مات ولم يسجد لله سجدة وذكر في الخطبة الأولى أمثلة لها من التاريخ.. ثم ذكر في الخطبة الثانية قصة هذا الهندي الذي سوف يصلون عليه بعد الجمعة.. فصلى عليه المسلمون.. ثم حملوه على أعناقهم وخرجوا كلهم إلى المقبرة يتقدمهم كثير من الدعاة وطلبة العلم.. وكان مشهدا مؤثرا.. رحمه الله وتقبله.. b
ولما وصلوا المطار فتحوا التابوت أربعة من الشباب ، كانوا يعملون في دائرة واحدة ، مضت عليهم سنين وهم يجمعون رواتبهم ، فاذا سمعوا ببلد يفعل الفجور طاروا اليها وبينما همفي ذات يوم جالسين اذ سمعوا ببلاد لم يذهبوا اليها ، وعقدوا العزم أن يجمعوارواتبهم هذه المرة ليسافروا الى تلك البلاد التي حددوها . وجاء وقت الرحلة وركبواطيارتهم ومضوا الى ما يريدون ، ومر عليهم أكثر من اسبوع في تلك البلاد وهم بين زناوخمور ، وأفعال لا ترضى الرحمن.. وبينما هم في ليلة من الليالي ، وفي ساعة متأخرة من الليل ، يجاهرون الله تعالى بالمعصية والفجور ، نعم بينما هم في غمرة اللهو والمجون اذا بأحد الأربعة يسقط مغشيا عليه ، فيهرع اليه أصحابه الثلاثة فيقول له أحدهم في تلك الليلة الحمراء ، يقول له : يا أخي ، قل لا اله الا الله ، فيردالشاب –عياذا بالله--: اليك عني ، زدني كأس خمر ، تعالى يا فلانة ، ثم فاضتروحه الى الله وهو على تلك الحال السيئة ، نسأل الله - تعالى - السلامة والعافية . ثم كان حال الثلاثة الآخرين لما رأوا صاحبهم وما آل اليه أمره أنهمأخذوا يبكون ، وخرجوا من المرقص تائبين ، وجهزوا صاحبهم ، وعادوا به الىبلاده محمولا في التابوت ، ولما وصلوا المطار فتحوا التابوت ليتأكدوا من جثته ،فلما نظروا الى وجهه فاذا عليه كدرة وسواد -- عياذا بالله --.نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة. b
حاج تركي دعا عليه ..فما أخطأه الدعاء حدثني احد الإخوان وهو أخ ثقة, يقول القصة وقعت اثناء موسم الحج قبل الماضي وهي (لأحد العسكريين العاملين في منى) يقول: أتى احد الحجاج الأتراك وهو رجل كبير في السن وقام بقضاء حاجته بجانب احد المخيمات التابعة لجهة عسكرية وشاهده احد العسكريين ضابط او صف ضابط وذهب إليه وهو لم ينتهي من قضاء حاجته بعد. وقام رجل الأمن بوضع يده على كتف التركي ( لأنه لم يرد عليه ) وضغط عليه بشدة حتى وقع الرجل التركي على الأرض وتنجس بعذرته..يقول محدثي: بكي الرجل التركي مما أصابه ورفع يده الى السماء وكان يدعو على زميلنا ونحن نقول له: يا فلان اذهب واعتذر منه فهو ضيف الرحمن حاولنا معه ولكن دون فائدة يقول ذهبنا الى الرجل ومعنا ساتر ودبرنا إحرامات ولبسها بعد ان تنظف . والرجل التركي مازال يدعو على زميلنا.. يقول وبعد انتهاء موسم الحج ذهب رجل الأمن هذا الى مدينته الرياض وفي الطريق وهو بداخل المدينة وكانت هناك أمطار على ما أظن يقول تزحلقت السيارة بحادث وانقلبت ودخلت في حفرة مجاري وهي ملئا بمياه المجاري واخرجوا رجل الأمن منها وهو ميت وجميع بدنه ملوث بمياه المجاري انتقاما للحاج التركي.. إنتقام الهي فلا حول ولا قوة الا بالله ( وهذه قصة حقيقية)... رفض كل مغريات الدنيا بكل شهرتها وشهواتها، هرب من هجير هذا العالم إلى وهج الإيمان، فوجد فيه الهناء والطمأنينة… إنها قصة الفنان البريطاني الذي ضربت شهرته الآفاق، (كات ستيفنـز)، الذي أصبح اسمه فيما بعد (يوسف إسلام). ها هو يرويها بنفسه في هذه السطور البليغة التعبير، البالغ التأثير فيقول:(ولدتُ في لندن قلب العالم الغربي...ولدتُ في عصر التلفزيون وارتياد الفضاء..ولدتُ في عصر وصلتْ فيه التكنولوجيا إلى القمة في بلد معروف بحضارته في بريطانيا.. ترعرعتْ في هذا المجتمع، وتعلمت في مدرسة (كاثوليكية)، حيث علمتنْي المفهوم المسيحي (النصراني)، للحياة والعقيدة، وعرفت ما يفترض أن أعرفه عن الله، وعن المسيح (عليه السلام)، والقدر والخير والشر.حدثوني كثيراً عن الله، وقليلاً عن المسيح، وأقلّ من ذلك عن الروح القدس.كانت الحياة حولي ماديّة تنصبُّ من كل أجهزة الإعلام، حيث كانوا يعلموننا بأن الغنى هو الثروة الحقيقية، والفقر هو الضياع الحقيقي، وأن الأمريكي هو المثل للغنى، والعالم الثالث هو المثل للفقر والمجاعة والجهل والضياع!!ولذلك لابدّ أن أختار طريق الغنى، وأسلك مسلكه، لأعيش حياة سعيدة، وأفوز بنعيم الحياة، ولهذا فقد بنيت فلسفة الحياة على ألا علاقة لها بالدين، وانتهجت هذه الفلسفة، لأدرك سعادة النفس.وبدأت أنظر إلى وسائل النجاح، وكانت أسهل طريقة أن أشتري (جيتاراً)، وأؤلف بعض الأغاني، وألحنها، وأنطلق بين الناس، وهذا ما فعلته بالفعل باسم (كات ستيفنـز).وخلال فترة قصيرة حيث كنت في الثامنة عشرة من عمري، كان لي ثمانية شرائط مسجلة، وبدأت أقدم الكثير من العروض، وأجمع الكثير من المال حتى وصلت إلى القمة!!وعندما كنتُ في القمة، كنت أنظر إلى أسفل، خوفاً من السقوط!! وبدأ القلق ينتابني، وبدأت أشرب زجاجة كاملة في كل يوم، لأستجمع الشجاعة كي أغني، كنت أشعر أن الناس حولي يلبسون أقنعة، ولا أحد يكشف عن وجهه القناع -قناع الحقيقة!!كان لابدّ من النفاق، حتى تبيع وتكسب -وحتى تعيش!!وشعرت أن هذا ضلال، وبدأت أكره حياتي واعتزلت الناس وأصابني المرض، فنقلتُ إلى المستشفى مريضاً بالسل، وكانت فترة المستشفى خيراً لي حيث إنها قادتني إلى التفكير.كان عندي إيمان بالله، ولكن الكنيسة لم تعرّفني ما هو الإله، وعجزت عن إيصال حقيقة هذا الإله الذي تتحدث عنه!!كانت الفكرة غامضة وبدأت أفكر في طريقي إلى حياة جديدة، وكان معي كتب عن العقيدة والشرق، وكنت أبحث عن السلام والحقيقة، وانتابني شعور أن أتجه إلى غاية مّا، ولكن لا أدرك كنهها ولا مفهومها.. ولم أقتنع أن أظل جالساً خالي الذهن، بل بدأت أفكر وأبحث عن السعادة التي لم أجدها في الغنى، ولا في الشهرة، ولا في القمة، ولا في الكنيسة، فطرقت باب (البوذية والفلسفة الصينية)، فدرستها، وظننت أن السعادة هي أن تتنبأ بما يحدث في الغد حتى تتجنب شروره، فصرت قدريّاً، وآمنت بالنجوم، والتنبؤ بالطالع، ولكنني وجدت ذلك كله هُراء.ثم انتقلت إلى الشيوعية، ظنّاً مني أن الخير هو أن نقسم ثروات هذا العالم على كل الناس، ولكنني شعرت أن الشيوعية لا تتفق مع الفطرة، فالعدل أن تحصل على عائد مجهودك، ولا يعود إلى جيب شخص آخر.ثم اتجهت إلى تعاطي العقاقير المهدئة، لأقطع هذه السلسلة القاسية من التفكير والحيرة.وبعد فترة أدركت أنه ليست هناك عقيدة تعطيني الإجابة، وتوضح لي الحقيقة التي أبحث عنها، ويئست حيث لم أكن آنذاك أعرف شيئاً عن الإسلام، فبقيت على معتقدي، وفهمي الأول، الذي تعلمته من الكنيسة حيث أيقنت أن هذه المعتقدات هراء، وأن الكنيسة قليلاً منها.عدت إليها ثانيةً وعكفت من جديد على تأليف الموسيقي، وشعرت أنها هي ديني، ولا دين لي سواها!!وحاولت الإخلاص لهذا الدين، حيث حاولت إيجاد التأليف الموسيقي، وانطلاقاً من الفكر الغربي المستمد من تعاليم الكنيسة الذي يوحي للإنسان أنه قد يكون كاملاً كالإله إذا أتقن عمله أو أخلص له وأحبه!!وفي عام 1975م حدثت المعجزة، بعد أن قدّم لي شقيقي الأكبر نسخة من القرآن الكريم هدية، وبقيت معي هذه النسخة حتى زرت القدس في فلسطين، ومن تلك الزيارة بدأت أهتم بذلك الكتاب الذي أهدانيه أخي، والذي لا أعرف ما بداخله وماذا يتحدث عنه، ثم بحثت عن ترجمة للقرآن الكريم بعد زيارتي للقدس، وكان المرة الأولى التي أفكر فيها عن الإسلام، فالإسلام في نظر الغرب يُعتبر عنصريا عرقياً والمسلمون أغراب أجانب سواء كانوا عرباً أو أتراكاً، ووالديّ كانا من أصل يوناني، واليوناني يكره التركي المسلم، لذلك كان المفروض أن أكره القرآن الذي يدين به الأتراك بدافع الوراثة، ولكني رأيت أن أطلع عليه -أي على ترجمته- فلا مانع من أن أرى ما فيه.ومن أول وهلة شعرت أن القرآن يبدأ بـ (بسم الله) وليس باسم غير الله، وعبارة (بسم الله الرحمن الرحيم) كانت مؤثرة في نفسي، ثم تستمر فاتحة الكتاب: (الحمد لله رب العالمين،) كل الحمد لله خالق العالمين، ورب المخلوقات.وحتى ذلك الوقت كانت فكرتي ضئيلة عن الإله، حيث كانوا يقولون لي: إن الله الواحد، مقسم إلى ثلاثة، كيف؟!! لا أدري.وكانوا يقولون لي إن إلهنا ليس إله اليهود...!!أما القرآن الكريم، فقد بدأ بعبادة الله الواحد رب العالمين جميعاً، مؤكداً وحدانية الخالق، فليس له شريك يقتسم معه القوة، وهذا أيضاً مفهوم جديد، ثم كنت أفهم قبل معرفتي بالقرآن الكريم، أن هناك مفهوم الملائمة والقوى القادرة على المعجزات، أما الآن فبمفهوم الإسلام، الله وحده هو القادر على كل شيء.واقترن ذلك بالإيمان باليوم الآخر وأن الحياة الآخرة خالدة، فالإنسان ليس كتلة من اللحم تتحول يوماً ما إلى رماد كما يقول علماء الحياة.. بل ما تفعله في هذه الحياة يحدد الحالة التي ستكون عليها في الحياة الآخرة.القرآن هو الذي دعاني للإسلام، فأجبت دعوته، أما الكنسية التي حطمتني وجلبتْ لي التعاسة والعناء فهي التي أرسلتْني لهذا القرآن، عندما عجزت عن الإجابة على تساؤلات النفس والروح.ولقد لاحظت في القرآن، شيئاً غريباً، هو أنه لا يشبه باقي الكتب، ولا يتكوّن من مقاطع وأوصاف تتوافر في الكتب الدينية التي قرأتها، ولم يكن على غلاف القرآن الكريم اسم مؤلف، ولهذا أيقنت بمفهوم الوحي الذي أوحى الله به إلى هذا النبي المرسل.لقد تبين لي الفارق بينه وبين الإنجيل الذي كتب على أيدي مؤلفين مختلفين من قصص متعددة.حاولت أن أبحث عن أخطاء في القرآن الكريم، ولكني لم أجد، كان كله منسجماً مع فكرة الوحدانية الخالصة.وبدأت أعرف ما هو الإسلام.لم يكن القرآن رسالة واحدة، بل وجدت فيه كل أسماء الأنبياء الذين شرفهم وكرمهم الله ولم يفرق بين أحد منهم، وكان هذا المفهوم منطقياً، فلو أنك آمنت بنبي دون آخر فإنك تكون قد دمرت وحدة الرسالات.ومن ذلك الحين فهمتُ كيف تسلسلت الرسالات منذ بدء الخليقة، وأن الناس على مدى التاريخ كانوا صنفين: إما مؤمن، وإما كافر.لقد أجاب القرآن على كل تساؤلاتي، وبذلك شعرت بالسعادة، سعادة العثور على الحقيقة.وبعد قراءة القرآن الكريم كله، خلال عام كامل، بدأت أطبق الأفكار التي قرأتها فيه، فشعرت في ذلك الوقت أنني المسلم الوحيد في العالم.ثم فكرتُّ كيف أكون مسلماً حقيقياً؟ فاتجهت إلى مسجد لندن، وأشهرت إسلامي، وقلت (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله).حين ذلك أيقنت أن الإسلام الذي اعتنقته رسالة ثقيلة، وليس عملاً سهلاً ينتهي بالنطق بالشهادتين.لقد ولدتُّ من جديد! وعرفتُ إلى أين أسير مع إخواني من عباد الله المسلمين، ولم أقابل أحداً منهم من قبل، ولو قابلت مسلماً يُحاول أن يدعوني للإسلام لرفضت دعوته بسبب أحوال المسلمين المزرية، وما تشوهه أجهزة إعلامنا في الغرب، بل حتى أجهزة الإعلام الإسلامية كثيراً ما تشوه الحقائق الإسلامية، وكثيراً ما تقف وتؤيد افتراءات أعداء الإسلام، العاجزين عن إصلاح شعوبهم التي تدمرها الآن الأمراض الأخلاقية، والاجتماعية وغيرها!!لقد اتجهتُ للإسلام من أفضل مصادره، وهو القرآن الكريم، ثم بدأت أدرس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف أنه بسلوكه وسننه، علّم المسلمين الإسلام، فأدركت الثروة الهائلة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسننه، لقد نسيت الموسيقى، وسألت إخواني: هل أستمر؟ فنصحوني بالتوقف، فالموسيقى تشغل عن ذكر الله، وهذا خطر عظيم.لقد رأيت شباباً يهجرون أهلهم، ويعيشون في جو الأغاني والموسيقى، وهذا لا يرضاه الإسلام، الذي يحث على بناء الرجال.أما الملايين التي كسبتها من عملي السابق (وهو الغناء) فوهبتها كلها للدعوة الإسلامية. هذه هي قصة المغني البريطاني المشهور، كات ستيفنز (يوسف إسلام) الذي رفض الشهرة والملايين، بعد أن هداه الله إلى طريق الحق، نهديها إلى جميع الفنانين والمغنين في عالمنا العربي والإسلامي، بل في العالم أجمع، لعلها تكون عبرة للمعتبرين، وذكرى للذاكرين. كتاب العائدون إلى الله لمحمد المسند b
كتبوا على قبره هذا قبر " المسكي " ترك الحرام فخرج من جسده المسك.. كان هناك شابا يبيع البز (القماش ) ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين . وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته "فرقنا" إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ، وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .. ولكن دون جدوى . قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحا شديدا .. ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية. . فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . . يا إلهي ماذا أعمل دلني يا دليل الحائرين . وفجأة جاءت في ذهنه فكرة. فقال : إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله وأعلم : إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . . ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمر. . وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته . . لن أفعل الحرام . . ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع ذلك . . فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها . . إذا سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني . . وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس . . مع أنه يخرج من النفوس ! ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل . . فأخلف علي خير. . وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت به : أخرج يا مجنون ؟ فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه . . وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا ؟؟. هل يترك الله عبده ووليه هكذا .. لا أيها الأحباب. . فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة . . لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسده .. يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبح ذلك لقبا ً له . . "المسكي " فقد كان المسك يخرج من جسده . . وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة الي ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت . . وعندما مات ووضعوه في قبره . . كتبوا على قبره هذا قبر"المسكي " وقد رأيته . . في الشام . وهكذا أيها الإنسان المسلم . . الله سبحانه لا يترك عبده الصالح هكذا . . بل يدافع عنه . . إن الله يدافع عن الذين آمنوا . . الله سبحانه يقول : (ولئن سألني لأعطينه . . فأين السائلين ) فالله يعطي على القليل الكثير. .أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم . ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة bبحمد الله
| |
|
شيرين عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 29/05/2012 تاريخ الميلاد : 07/05/1976 عدد || مسآهمآتي: : 251 نقاط : 251 التقيم : 10 العمر : 48 الساعة الان :
| موضوع: رد: قصص التائبين ..... قصص واقعية مؤثرة جدا ً جدا ً الجزء السادس [ 6 ] السبت يونيو 02, 2012 1:26 am | |
| جزاك الله خير وجعلة في ميزان حسناتك وأنار الله دربك بالايمان يعطيك العافية ع الطرح ما ننحرم من جديدك المميز خالص ودي وردي
| |
|