خيّم عليّ التعب أثناء امتحانات الثانوية العامة فأصبح جسمي هزيل, ووجهي تبدو عليه أثر التعب, وعلامات الأرق و الشحوب...
وبينما كنت منهمكة بالمذاكرة إذ بدخول والدتي عابسة...
وتقول:نوره ألم تعديني بقطع علاقتك بسارة ؟
قلت لها: حاولت ولكن لا أستطيع تركها..
قالت : ألا تخافي على مستقبلك وعلى سمعتنا أيضاً ...
قلت: إنني أحببتها ولا أستطيع مفارقتها..
قالت لي:نورة يجب عليك قطع علاقتك بتلك الفتاة وإلا سوف أنقلك من هذه المدرسة إلى مدرسة أخرى..
فخرجت والدتي من غرفتي وهي غاضبة ..
وبعد ذلك عدت إلى المذاكرة ولكن كلام والدتي لم يزل في ذهني
وبعدها شعرت بالأرق فنمت على الطاولة...
ودارت الأيام دورتها الطبيعية ..
وفي الصباح الباكر ارتفع صوت الهاتف بالرنين فتوجهت إليه مسرعة لأتلقى الخبر السعيد، فانطلقت مسرعة فحضنت والدتي وقبلتها بحرقه, لقد حققت أمنيتك يا أمي أخذت والدتي تذرف دموع الفرح وتقول بارك الله فيك يا ابنتي
و بعد مرور شهر أخذ أبي يقلب صفحات الجريدة وتوالى نداءه نورة..نورة لقد قبلت في الجامعة ،لم أتمالك نفسي فاندفعت بشدة نحوه أقبل رأسه ، وأخذت أقفز في جميع أنحاء المجلس , وبعد مرور الأيام قرب بدأ العام الجديد ، وفي ليلة الخميس قمت بتجهيز حقيبة السفر ، والحرقة تقطع قلبي على فراق والديّ اللذان طالما أعتدت على القرب منهما والأنس بهما ..
نعم لأسكن بسكن الطالبات وفي تلك الليلة أخذت أتقلب على السرير أفكر حتى غلبني النعاس..
وفي صباح اليوم التالي حان وقت الوداع شعرت برغبة ملحة للبكاء على فراق والداي, فانفجرت بالبكاء
أخذ أبي يهدئني ويقول : تذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)وأخذت أمي تمسح دموعي ..