ياطيب القلب ..!! بقلم : نافزعلوان
بسم الله الرحمن الرحيم
ياطيب القلب ..
لم يعد فى فلسطين قلوب طيبة. القلوب فى فلسطين حزينة ، حادة ، متشحة بالسواد. إختفت كلمة صباح الخير بين الفلسطينيين. وأصبح طرش الباب فى وجه الجار هي الطريقة المثلي للتعبير عما يدور فى نفوس وصدور الفلسطينيين هذه الأيام. تشتعل حواري بأكملها فلا تحرك الحارات المجاورة ساكناً ولو حتي بصب كوز من الماء على حارة مجاورة تشتعل.
لعبة شد الحبل هذة ستؤدي إلي إنقطاعة. وهوحبل مهترئ أساساً فى مناطق عدة وبين عوائل عدة أيضاً. المهم ، إنقطاع الحبل هذا سيعني السقوط إلي الهاوية وليس مجرد السقوط على الأرض. وسواءً دخلت الأموال أم لم تدخل ، فلقد دخل ما يلزم حماس من أموال من خلال عودات سماحة الأمام إسماعيل هنية من زيارات غنية عادت بحقائب ( هنية ) بها ما يكفي ويزيد لأطالة عمروبقاء القوة التنفيذية حتي تبقي حامية لسماحةً ألأمام هنية . ِمنْ مَنْ الخوف? من أمريكا? من فتح? ِمنْ مَنْ تخافون?
تخافون من ما إرتكبتم. وهذا حال الخائف من ما إرتكبته يداه. البرئ المتكل على الله ، يدخل وزارته بدون الحاجة إلي حراسة أفرادها من اللذين كانوا يقيمون الصلاة خلفه فقط والعجيب أن كل دول العالم تتولي حماية روًساء وزاراتها ووزرائها نفس الجهات التي تحمي رئيس الدولة وزبال الدولة ، أما أن تأتي إلي ألحكومة بستة كتائب حراسة فهذه والله تخينة ولكل الشعب الفلسطيني مهينة.
من مشاهد الجثث تستطيع ( مع فضاعة المشهد ) أن تري أن الحالة الصحية التي عليها جثث القتلي من حركة حماسهي أحسن بكثير عن تلك التي هي عليها جثث أفراد الأمن الوطني ، مما يعني أن أحوال مقاتلي حماس المعيشية أفظل بكثير مما هي عليه أحوال أفراد الأمن الوطني الفلسطيني!! حتي الملابس وشدة بريقها على جثث مقاتلي حماس تدلل على مدي البذخ الذي تبديه حماس تجاه رجالها ومسلحيها مقارنةً بالملابس العسكرية المهترئة ( المرقعة فى بعض الجثث ) وهي تبدي إزدراء حالة وأحوال قوة الأمن الوطني الفلسطيني وتدهش فى ذات الأنفاس من تباسلهم فى الدفاع عن أمن الوطن رغم خواء المعدة ولكن على ما يبدوا كانوا ملئي بحب الوطن
نافزعلوان - لوس أنجليس
__________________