عندما كنا على مقاعد الدراسة كان هناك مادة البيولوجيا أو العلوم الطبيعية وهي وباختصار تشرح طبيعة الجسم البشري وآلية حركته ومن ضمنها شرح مفصل عن طبيعة ومكونات الدم البشري وما يهمنا أن النتيجة العلمية المؤكدة إن الدم البشري مكوناته واحدة بغض النظر عن العرق واللون والدين والجنس وهذا يقودنا إلى أن الدم الفلسطيني لا يختلف عن غيره من الدماء فهو مكون من الكريات الحمراء والبيضاء والصفائح المعدنية واللون أحمر قان .
مع وصول الإنسان إلى القمر والمريخ وغيره والتقدم التكنولوجي والثورات العلمية كالااستنتاخ مثلاّ ، ومع هذا الكم الهائل من الشرائع والسنن الجديدة حول حقوق الإنسان والحيوان وعن الحق والعدالة ونشوء عشرات المنظمات والهيئات الدولية التي تضع دساتيرها قوائم طويلة بالعقوبات بدءاّ بالعقوبات الاقتصادية وانتماءا بالاحتلال العسكري والتنظيف العرقي .
رغم كل ما سبق هناك إجماع شبه دولي يقول إن الدم الفلسطيني يختلف عن الدم الإسرائيلي من حيث المكونات واللون والويل ثم الويل لمن لا يلتزم بتلك القاعدة العلمية الجديدة الغير قابلة للجدل والنقاش .
والنظرية العلمية المقدسة تقول إن الدم الفلسطيني خال من المكونات الأساسية ويتكون فقط من الأوكسجين والهيدروجين وبمعنى أوضح له نفس مكونات الماء وهذه هي الثورة العلمية التي توصل إليها كبار الجهابذة العنصريين أحفاد هتلر وموسوليني ونتيجة لذلك فإن سقك الدم الفلسطيني لا يخضع للقوانين والدساتير الدولية السابقة ولا يعتبر جريمة بحق الإنسانية والشرائع السماوية وشرطهم الوحيد أن يتم هذا الهدر أمام كاميرات الفضائيات حتى لا يتم خرق حقوق الإنسان الحديثة أو تختل موازين العدالة حسب المفاهيم الدولية .
والمعلومة الأخرى تقول إن الدم الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الدم العربي والإسلامي بحكم آن الشعب الفلسطيني شعب عربي مسلم فهو عربي كما يقول التاريخ وحسب قوانين القومية العربية وهو مسلم بحكم الدين والعقيدة ، والإحصائيات تنبئنا بوجود ما يزيد عن أربع مائة مليون عربي ومليار ونصف مسلم على الكرة الأرضية .
لقد أثبت وبالدليل العلمي آلاف العلماء العرب والمسلمين بأن الدم الفلسطيني هو كغيره من الدماء العربية والمسلمة بنفس المكونات أي كريات حمراء وبيضاء وصفائح معدنية ولنه احمر قان .
ولقد أثبت آلاف القوميين والوطنيين العرب بأن الدم الفلسطيني دم عربي حسب قوانين القومية العربية ونظريات عوامل تكوّن الأمم .
ولقد أثبت آلاف من علماء الدين بان الدم الفلسطيني دم مسلم محرم هدره حسب قوانين الشريعة الإسلامية وحسب آيات قراننا الكريم .
إن كل هذه الاستنتاجات تماشي العقل و المنطق البديهي ولكنها بحاجة للإثبات والدليل وهي ما تفتقده تلك النظريات بحكم أن أولياء الآمر منا جعلوها نظريات للاستهلاك الإعلامي فقط ولخداع شعوبهم .
ودليلنا واضح وإلا بماذا نفسر الصمت الرسمي العربي على الهدر اليومي للدم الفلسطيني ؟؟ بماذا نفسر الصمم العربي الرسمي على صرخات أطفالنا وهي تنادي أباها أو أخاها ؟؟ بماذا نفسر العمى العربي الرسمي عن دموع نسائنا وشيوخنا ؟؟ آلا يثبت هذا وبالدليل القاطع أن أصحاب القرار منا لا يألون جهداّ بإثبات النظريات العلمية الحديثة وبشكل عملي آن مكونات الدم الفلسطيني هي نفس مكونات الماء .
إنني أقول لأولياء الآمر منا اتقوا الله في الدم الفلسطيني فوالله العظيم ستأسلون عنه يوم القيامة فماذا ستجيبون ؟؟